تجربتي مع سرطان البلعوم الأنفي 

تجربتي مع سرطان البلعوم الأنفي هي من أصعب التجارب؛ فهو من الأمراض الأكثر خطورة على صحة الإنسان وذلك لصعوبة تشخيصه في مرحلة مبكرة، لأن الأعراض لا تظهر بالشكل الواضح في بداية المرض، ويحتاج إلى الكثير من الفحوصات للتأكد من وجوده، ولكن تخطي هذا المرض يحتاج إلى العزيمة، والصبر، وعدم الاستسلام، وفيما يلي عبر موقع جربها سوف نتعرف على مزيد من التفاصيل.

تجربتي مع سرطان البلعوم الأنفي

الحديث عن هذه الفترة من المرض ليس بالأمر السهل، وسوف أوضح هذا خلال عدة نقاط:

  • في أحد الأيام كنت أعاني من ألم شديد في الحلق، لكنه لم يشفي بالأدوية والأمر الذي أخافني كثيرًا ظهور قطرات من الدم مع اللعاب، وفي الأنف أيضًا، فاضطررت للذهاب إلى الطبيب، طلب القيام ببعض الفحوصات، وإجراء تنظير البلعوم الأنفي.
  • تم فحص النتائج وتبين إني مصابة بسرطان البلعوم الأنفي وفي المرحلة الثانية وقع هذا الخبر على كالصاعقة فظننت بعدها أن كل شيء انتهى.
  • تغلبت على المرض بقوة إيماني، وإرادتي، ومن رحمة ربنا، وحكمته جعلني أحارب المرض، استمريت فترة طويلة على العلاج الكيميائي، وتم شفائي بحمد الله، ولا أستطيع وصف مدى سعادتي، ولكي تستفيدوا وتستطيعوا حماية أنفسكم من هذا المرض سوف أخبركم كل ما يخص المرض في هذا المقال.

مرض سرطان البلعوم الأنفي

هو نوع نادر من سرطان الرأس والعنق حيث:

  • يبدأ في الجزء العلوي من الحلق خلف الأنف، وهذه المنطقة تسمى البلعوم الأنفي، وتقع في قاعدة الجمجمة، فوق سقف الفم.
  • صعب اكتشافه مبكرًا بسبب أن أعراضه تشبه كثيرًا أعراض الإنفلونزا الشائعة.

كما ندعوك للتعرف على مزيد من المعلومات من خلال: هل سرطان الغدد الليمفاوية مميت؟

أسباب سرطان البلعوم الأنفي

  • تم ربط السرطان بقوة بفيروس إبشتاين بار (EBV) على الرغم من أن عدوى الـ EBV شائعة، لا يصاب كل من لديه فيروس EBV بسرطان البلعوم الأنفي ولكن قد يكون مرتبطًا بمواد وراثية (DNA) من الفيروس والذي يؤثر على الحمض النووي في خلايا البلعوم الأنفي، ويؤدي التغيير في الحمض النووي أو الطفرة الجينية إلى نمو الخلايا وانقسامها بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

عوامل الخطر

هناك عوامل تساهم في زيادة خطر الإصابة مثل:

  • التدخين وتناول الكحول.
  • وجود تاريخ مرضي في العائلة بسرطان البلعوم الأنفي.
  • تناول الأطعمة المملحة مثل الأسماك واللحوم والخضروات المحفوظة.
  • وجود جينات معينة مرتبطة بتطور السرطان.
  • الإصابة بفيروس إبشتاين بار.

أعراض مرض سرطان البلعوم الأنفي

قد لا تظهر أعراض المرض بالصورة الواضحة في مراحله الأولى، وتشمل:

  • وجود نتوء أو ورم في الرقبة نتيجة لحدوث تضخم في الغدد الليمفاوية.
  • رؤية ضبابية أو مزدوجة.
  • صداع الرأس.
  • ألم في الوجه أو خدر.
  • التهاب في الحلق.
  • انسداد الأنف.
  • فقدان السمع، وطنين في الأذنين.
  • صعوبة في فتح الفم.
  • نزيف في الأنف.

لمزيد من الإفادة يمكنك معرفة: هل سرطان المثانة مميت

كيف يتم تشخيص سرطان البلعوم الأنفي

يتم تشخيص هذا المرض من خلال بعض الفحوصات، والإجراءات مثل:

  • يسأل الطبيب أسئلة حول الأعراض، والتاريخ الطبي، والتاريخ العائلي، وإجراء فحص بدني يشمل نظرة مفصلة على الأذن، والأنف، والحلق.
  • قد يتم إرسالك إلى طبيب متخصص، مثل أخصائي طب الأنف والأذن والحنجرة.
  • يكشف الطبيب أيضًا على الرقبة يعاني معظم مرضى سرطان البلعوم الأنفي من تورم في الرقبة، هذه علامة على أن السرطان ينتشر إلى الغدد الليمفاوية.
  • يمكن وضع أنبوب مرن ومضاء من خلال فمك أو أنفك لمساعدة الطبيب على رؤية البلعوم الأنفي بشكل أفضل، وهذا ما يسمى تنظير البلعوم الأنفي.
  • إذا كان الفحص غير طبيعي، فقد يوصي طبيبك بأخذ خزعة، الخزعة هي إزالة كمية صغيرة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر.
  • يمكن أخذ خزعة أثناء تنظير البلعوم الأنفي إذا كان هناك كتلة في رقبتك، فيمكن أخذ الخزعة عن طريق وضع إبرة رفيعة جدًا مجوفة في الكتلة.
  • يمكن أن تساعد اختبارات التصوير في اكتشاف سرطان البلعوم الأنفي أو تحديد ما إذا كان قد انتشر مثل:
  1. الأشعة السينية الصدر.
  2. الأشعة المقطعية التصوير بالرنين المغناطيسي.
  3. الموجات فوق الصوتية للرقبة.
  4. يمكن أيضًا إجراء الاختبارات التالية: صورة الدم الكامل (CBC)، واختبار EBV.

هل يمكن الشفاء من سرطان البلعوم الأنفي

تعتمد نسبة الشفاء من المرض على عدة نقاط:

  • مدى استجابته للعلاج طبقًا للمرحلة التي وصل إليها، حيث يتم تنظيم سرطان البلعوم الأنفي من المرحل (المرحلة الأولى) إلى المرحلة الرابعة (المرحلة الأكثر تقدمًا). وحينما ينخفض العدد، يقل انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم وزادت نسبة الشفاء..
  • وأيضًا تزداد نسبة الشفاء طبقا لتقدم طرق العلاج وتطوره.

اقرأ أيضًا من هنا: تجربتي مع سرطان الغدة الدرقية

سرطان البلعوم الأنفي هل هو خطير

  • نعم فقد تحدث مضاعفات للمرض نتيجة لزيادة حجم الورم وانتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم ليصل للعظام والمخ.

طرق علاج سرطان البلعوم الأنفي

إذا تم تشخيص الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي، فسوف تحتاج إلى متابعة منتظمة مع الفريق الطبي قبل العلاج وأثناءه وبعده، ويعتمد العلاج على: موقع الورم، المرحلة التي وصل إليها الورم، والصحة العامة للمريض، ويشمل العلاج:

  • العلاج الإشعاعي: يستخدم الأشعة السينية لقتل الخلايا السرطانية ومنعها من النمو، ويعتبر العلاج القياسي لسرطان البلعوم الأنفي في مراحله المبكرة.
  • العلاج الكيميائي: يستخدم الأدوية لقتل الخلايا السرطانية، وهو لا يفيد عادةً في علاج سرطان البلعوم الأنفي ولكنه قد يساعد على العيش لفترة أطول عند دمجه مع العلاج الإشعاعي أو الأدوية البيولوجية.
  • الجراحة: لا يتم إجراء جراحة استئصال الورم إذا كان موقع الورم بالقرب من الأعصاب والأوعية الدموية، قد يسبب ضررًا دائمًا للعين وغيرها من الهياكل المجاورة.
  • الأدوية البيولوجية: تؤثر العقاقير البيولوجية على كيفية محاربة الجهاز المناعي للأمراض، حيث تعمل بشكل مختلف عن أدوية العلاج الكيميائي، ويمكن استخدامها في حالات السرطان المتقدم أو المتكرر.

كيفية الوقاية من سرطان البلعوم الأنفي

لا يمكن الوقاية من العديد من حالات سرطان البلعوم الأنفي، ولكن اتخاذ هذه الخطوات، قد يساعد في تقليل خطر الإصابة:

  • يجب تجنب الأسماك واللحوم المملحة.
  • التوقف عن التدخين.
  • تجنب شرب الكحول.
  • الاهتمام بالصحة من خلال ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام.
  • تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن وغيرها.

يرشح لك موقع جربها قراءة: أعراض سرطان الدم عند الأطفال وأسبابه وطرق علاجه

حالات شفيت من سرطان البلعوم الأنفي

  • الكثير من الحالات تم شفائها من هذا المرض، خاصة عند التشخيص المبكر له، ومن خلال التمسك بالعزيمة، والإرادة، واتباع إرشادات الطبيب يمكن تخطيه بسهولة.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب

  • قد لا تدفع الأعراض المبكرة لسرطان البلعوم الأنفي دائمًا إلى زيارة الطبيب، ومع ذلك إذا لاحظت أي تغييرات غير عادية ومستمرة بشكل غير طبيعي في جسمك لا تبدو مناسبة لك، مثل احتقان الأنف غير المعتاد، فاستشر الطبيب.

من خلال تجربتي مع سرطان البلعوم الأنفي يعتبر مرض خطير، لكن علاجه أصبح ممكنًا خاصة إذا تم تشخيصه مبكرًا وذلك من خلال القيام بالفحوصات الطبية بشكل دوري، ومنتظم واستشارة الطبيب عند ظهور أي تغيرات غير طبيعية في الجسم، ومن المهم في حالة الإصابة عدم اليأس، والاستسلام للمرض، وإنما يحاربه بكل شجاعة ويتمسك بطراف الحياة.

قد يعجبك أيضًا