تجربتي مع سرطان الغدة الدرقية تعتبر من أكثر المراحل أهمية في حياتي؛ إذ لم تكن هذه التجربة كغيرها مما ممرت به حيث هذا السرطان يعد من أشهر أنواع السرطانات والتي تتكون من مجموعة من الأنسجة والخلايا المتغير شكلها وتختلف من مكان لآخر بحسب العضو المصاب، وفيما يلي عبر موقع جربها سوف نتعرف على مزيد من التفاصيل.
تجربتي مع سرطان الغدة الدرقية
كانت تلك التجربة صعبة؛ حيث أصاب السرطان واحدة من أهم الغدد الموجودة في جسمي ألا وهي غدتي الدرقية والتي تفرز هرومانات مهمة لصحة الجسم مثل (الثيروكسين-ثلاثي يودو ثيرونين) وعندما بحثت عن دور تلك الهرومانات أثناء فترة إصابتي وجدت أنها تتلخص في الآتي:
- تعتبر مصدر للحرارة والطاقة داخل جسمي وهما عاملين مهمين في نشاط الجسم وتنظيم الكثير من وظائفه.
- تلعب دورًا مهمًا في قوتي البدنية وبناء الجسم والقوة الجنسية؛ إذ يؤدي نقص هرموناتها إلى تأخر النمو.
- تقوم بتنظيم عملية الهضم في الجسم وواحدة من أهم عمليات الجسم وهي عملية التمثيل الغذائي لدي أو الأيض (Metabolism).
- تنظم الغدة الدرقية وظيفة القلب؛ حيث تساعده على تنظيم معدل ضرباته وعملية ضخ الدم، بالإضافة إلى أنها تساعد الأوعية الدموية على زيادة تجويفها مما يؤدي إلى زيادة كمية الدم التي تصل إلى أعضاء الجسم المختلفة.
قم بزيارة موقع جربها للمزيد من المعلومات حول عن طريق الضغط على هذا الرابط: ما هي أعراض سرطان الثدي؟ وما أسبابه وطرق علاجه
هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟
غالبا ما وردت لدي العديد من التساؤلات عما إذا كان سرطان الغدة الدرقية الذي أصبت به مميتًا أم لا، ومن خلال تجربتي مع سرطان الغدة الدرقية فسوف أتطرق لتوضيح هذه التساؤلات التي وردت لي فيما يأتي:
- يعتبر سرطان الغدة الدرقية من أكثر السرطانات التي تزيد نسب الشفاء منها بشكل ناجح.
- وجدت بعض الدراسات تقول إن معدل الشفاء التام وإكمال الحياة بعد الشفاء قد تصل نسبتها إلى 96%.
- قرأت أن بعض الدراسات توضح أنه من المحتمل الإصابة مرة أخرى بعد أن تتم عملية الشفاء ولكن ذلك يحدث بنسبة 30% ولكن ذلك بعد أن يمر بعد الإصابة الأولى 10 سنوات أو أكثر.
- الفحوصات السنوية الدورية التي قرأت عنها مهمة جدًا في هذه الحالة، فيجب القيام بها بشكل دوري ولمدة طويلة وذلك؛ لكي يتم اللحاق بأي نمو غير طبيعي أو سرطاني في بدايته بدلًا من أن تتعقد الأمور ويتطور السرطان إلى مراحل متأخرة يصعب فيها العلاج.
أنواع تضخم الغدة الدرقية
بعد أن قرأت كثيرًا عن المرض بعد إصابتي به وجدت أن يمكن أن تتضخم الغدة الدرقية في شكلين وهما تضخم الغدة الدرقية السرطاني والذي أُصبت به وتضخم الغدة الدرقية الحميد، والذي كان محل تساؤل لدي لمدة طويلة عن الفرق بينهما، فوجدت أن بينهما العديد من الاختلافات وسأقوم بتوضيحها بمساعدة تجربتي مع سرطان الغدة الدرقية ونبدأ بالتضخم الحميد وفيه:
- هذا النوع يتميز بأنه لا يستطيع الانتشار مثل الآخر.
- يعتبر أسهل في العلاج عند استئصاله عن الذي أصبت به حيث لا يؤدي في النهاية إلى أي مشاكل للمريض عند نزعه.
- يفقد القدرة على التحول إلى ورم خبيث.
أما الورم السرطاني الخبيث وهو الذي أصبت به فهو:
- أنتشر في الكثير من أعضاء جسمي من خلال القنوات الليمفاوية والأوعية الدموية على عكس الورم الحميد الذي يقتصر على أماكن محددة في الجسم.
- تستطيع أن تصيب الخلايا السليمة المجاورة لها وتحولها هي الأخرى إلى خلايا سرطانية.
- لاحظت أنه سريع جدًا في النمو.
أعراض سرطان الغدة الدرقية
لاحظت أنه لم تظهر لدي أي أعراض في المراحل الأولى للإصابة، ولكن من خلال تجربتي مع سرطان الغدة الدرقية سأقوم بتلخيص أهم الأعراض التي تعرضت لها مع هذا المرض ويمكن تلخيصها كالآتي:
- تكونت كتلة أسفل جلدي والتي كانت محسوسة عند الضغط على الجلد أو عند لمس منطقة الرقبة.
- وجدت أن هناك مشاكل في عملية البلع.
- لاحظت أنه يوجد ألم في منطقة الحلق والرقبة لدي.
- وجدت أن الصوت بدأ يتغير عندي والذي يتطور بمرور الوقت.
- انتفخت الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة.
يرشح لك موقع جربها الإطلاع على: أعراض سرطان الدم عند الأطفال وأسبابه وطرق علاجه
عوامل خطر سرطان الغدة الدرقية
يوجد الكثير من العوامل التي قرأت عنها ومن شأنها أن تزيد من خطورة وحدة الإصابة ومن خلال تجربتي مع سرطان الغدة الدرقية سأقوم بتوضيح تلك العوامل باختصار كالآتي:
- تعتبر الإناث أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية عن الذكور.
- يلعب الإشعاع دورًا هامًا فيما يخص الإصابة؛ إذ أن التعرض لكمية كبيرة أو جرعة كبيرة من الإشعاع والتي يتعرض لها الإنسان عندما يأخذ العلاجات الإشعاعية على الرقبة والرأس، وأيضًا عند حدوث حوادث المحطات الخاصة بالطاقة النووية أو عند اختبار الأسلحة.
- المشاكل الوراثية مثل المتلازمات المحددة والتي تتضمن النخاع الشوكي وأورام الغدد الصماء الأخرى أيضًا من دورها أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
ولا يفوتك التعرف على ما ورد عبر موضوع: هل سرطان الغدد الليمفاوية مميت؟
هل يوجد طريقة للوقاية من سرطان الغدة الدرقية ومنع حدوثه؟
نظرًا لأن السبب لمعظم حالات سرطان الغدة الدرقية غير مؤكد بالنسبة للأطباء، فلم أجد طريقة بعينها يمكن لها أن تمنع حدوث سرطان الغدة الدرقية، ولكن يمكن أخذ بعض الأمور في الاعتبار مثل:
- الأطفال المولدون ويمتلكون طفرة جينية والتي تم وراثتها من الآباء وتزيد من خطر الإصابة بورم الغدة الدرقية النخاعي، فإن الأطباء تنصح بأن يقوم هؤلاء الأطفال بجراحة للغدة الدرقية في سبيل الوقاية من الإصابة بالمرض وهو ما يعرف باستئصال الغدة الدرقية.
- الأشخاص الذين يسكنون بالقرب من أماكن تواجد المصادر أو المحطات النووية، فإن ذلك الغبار النووي الناتج عنها قد يتسبب في إحداث مشاكل في الغدة الدرقية، فإذا كنت تعيش في مكان يبعد عن محطة طاقة نووية فإنك تكون على استعداد لأن تتلقي علاج يسمى (يوديد البوتاسيوم) والذي يقلل من تأثيرات الإشعاع السلبية على غدتك الدرقية.
كيف يتم تشخيص سرطان الغدة الدرقية؟
عندما تم تشخيص المرض عندي قام الطبيب بعمل العديد من الطرق وهذه الطرق التي تقوم بتشخيص سرطان الغدة الدرقية من دورها أن تقوم بتسهيل عملية اكتشاف المرض وخاصًة في بدايته كما حدث معي، مما يساعد المصاب في سرعة تلقي العلاج والشفاء منه ومن أهم تلك الطرق الآتي:
- الفحص البدني: حيث أن الطبيب المسئول عن حالتي قام بالبحث عن أي تغيير جسدي في تصرفات الخلايا في الغدة الدرقية، بالإضافة إلى أنه قام بسؤالي عن ما إذا كانت تواجهني أي عوامل خطورة للإصابة بالمرض.
- تحاليل الدم: والتي لها دور كبير في اكتشاف المرض والتي تحدد طبيعة عمل الغدة الدرقية وتحدد ما إذا كانت وظيفتها طبيعية أم لا.
- أخذ العينات: فقد قام الطبيب بأخذ عينات من أنسجة الغدة الدرقية مني باستخدام مجموعة من الإبر الطويلة والرفيعة خلال الجلد وداخل الغدة الدرقية، يمكن أيضًا في كثير من الأحيان استخدام ما يسمى التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية.
- استخدام التصوير في الاختبارات: استخدم الطبيب معي الكثير من اختبارات التصوير حتى يتمكن من تحديد مكان انتشار السرطان عندي إما داخل أو خارج الغدة الدرقية، ومن ضمن اختبارات التصوير التي قام بها استخدام الفحوصات بالتصوير المقطعي المحوسب أو الموجات فوق الصوتية.
ومن هنا سنتعرف على: هل سرطان المثانة مميت
وفي نهاية المقال وبعد أن أوضحت بكل بساطة خلاصة تجربتي مع سرطان الغدة الدرقية فيجب أن نحافظ على أنفسنا بشكل أكبر والبعد عن كافة عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، أما في حالة الإصابة الفعلية فيجب استشارة الطبيب في أسرع وقت لتسريع عملية العلاج.