متى يكون ألم الثدي خطير

متى يكون ألم الثدي خطير؟ كيف يتم تخفيف ذلك الألم؟ ألم يصيب النساء في كثير من الأوقات، بسبب اقتراب الدورة الشهرية، أو الحمل أو الرضاعة، ولكن لا يجب القلق فبعد التشخيص يمكن علاجه، لذلك نجيب لكم عن متى يكون سرطان الثدي خطير؟ عبر موقع جربها.

متى يكون ألم الثدي خطير؟

يكون ألم الثدي خطيرُا في حالة تركز الألم في الثدي الأيمن عن الأيسر، حيث يعرف ذلك الألم بالبؤري، والذي قد يكون من اعراض سرطان الثدي، يكون ايضًا ألم الثدي خطيرًا في حالة ارتباط الألم بظهور ورم في الثدي أو تغيرات يمكن ملاحظتها بشكل مباشر في الجلد الخاص به أو الحلم.

يجب زيارة الطبيب في حالة الشعور بتلك الأعراض التي قد تدل على خطر ألم الثدي، ومنها:

  • عدم ارتباط الألم بفترة الدورة الشهرية.
  • حدوث تغيرات في شكل الثدي.
  • خروج إفرازات من الحلمات.
  • الإصابة بطفح جلدي حول الحلمة.
  • وجود كتلة أو ورم في منطقة الإبط.
  • التاريخ المرضي للعائلة في الإصابة بسرطان الثدي.

لا يكون ألم الثدي خطيرًا في حالة مصاحبته لفترة ما قبل الدورة الشهرية، أو بسبب التغيرات التي تحدث في الثدي من بداية فترة الحمل والولادة والرضاعة الطبيعية، وفطام الطفل، ولكن في حالة استمرار الألم في تلك الحالات وعدم زواله بعد فترة كبيرة يجب اللجوء إلى الطبيب المختص والحصول على العلاج المناسب.

لا يعد ألم الثدي دليل كبير على الإصابة بسرطان الثدي، لأن ذلك السرطان نادرًا ما يتصاحب معه ألم في إحدى الأثداء، حيث تختلف أعراضه عن الألم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع تشققات الثدي

عوامل خطورة ألم الثدي

خلال التعرف إلى متى يكون ألم الثدي خطير نشير إلى عوامل تعمل زيادة أن يكون ألم الثدي خطيرًا، ونعرضها في النقاط التالية:

  • عدم التوازن في الأحماض الدهنية، لأن عدم التوازن قد يؤدي إلى التأثير على الخلايا، من حيث الحساسية الخاصة بأنسجة الثدي على الهرمونات الجائلة بالدورة الدموية.
  • الحصول على الأدوية الهرمونية، ومنها علاجات العقم، أو حبوب تنظيم النسل التي يتم الحصول عليها من الفم إلى التعرض لألم الثدي خاصة عند لمسه، فذلك الألم يعد من الآثار الجانبية المحتملة للعلاجات الخاصة بهرمون الأستروجين والبروجسترون التي يتم استخدامها بعد انقطاع الدورة الشهرية.
  • الحصول على ادوية مضادات الاكتئاب، ومنها المثبطات التي تعيد امتصاص السيروتونين الانتقائية، أو الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، وبعض المضادات الحيوية.
  • الخضوع لجراحة في الثدي، حيث يمكن أن يستمر الألم في إحدى الأثداء، وتظهر الندبات بعد أن تلتئم الشقوق الجراحية.
  • حجم الثدي الكبير، حيث إن الذين يتمتعون بالأثداء الكبيرة يشعرون بألم غير دوري في الثدي، وقد تصاحب تلك الآلام به ألم في الرقبة، أو منطقة الأكتاف أو الظهر التي تظهر بسبب كبر حجمه.
  • تناول الكافيين بشكل كبير، ويلاحظ البعض أن بعد التقليل من جرعات الكافيين أو منعه تختفي الآلام في منطقة الأثداء.

أسباب ألم الثدي

خلال التعرف إلى متى يكون الم الثدي خطير؟ نشير إلى الأسباب التي تؤدي إلى شعور المرأة بذلك الألم خلال مراحل حياتها المختلفة، وسوف نتناول تلك الأسباب من خلال الفقرات التالية:

1- ألم الثدي الدوري

بينما نتحدث عن إجابة السؤال متى يكون ألم الثدي خطير فجدير بالذكر أن أول أسباب ألم الثدي هو ما يعرف بألم الثدي الدوري وهو ما يحدث بسبب التغيرات الهرمونية، حيث يتم تغير درجة نفاذية الأوعية الدموية الصغيرة، وبالتالي تتراكم السوائل في داخل الثدي، وتوجد بعض التغيرات التي تعمل على تكاثر الخلايا.

تلك التغيرات تكون مصحوبة بالتورم والانتفاخ في الثدي، ولا توجد علاقة بين شدة الألم وبين المستوى الخاص بالهرمونات في الدم، وأيضًا لا توجد علاقة بين حدة الألم وخطورة التغيرات التي تحدث إلى الثدي.

يبرز الألم عند النساء بعد عملية الإباضة، إلى قبل فترة الدورة الشهرية ببضعة أيام، ويعود ويختفي الألم مع انتهاء الحيض.

2- الألم الغير دوري

ينتج ذلك الأم عن التغيرات الطبيعية في الثدي، وتكون تلك التغيرات بسبب الاستجابة الغير مناسبة من قبل نسيج الثدي إلى التأثيرات الهرمونية.

تعرف علامات الاستجابة في نسيج الثدي بأنها تغيرات هيستولوجية تختلف عندما تكون مستويات الهرمونات في الدم في شكل سليم.

اقرأ أيضًا: ألم في الكتف الايسر بعضها خطير

أسباب التعرض للألم الغير دوري

في صدد معرفتنا عن إجابة سؤال متى يكون ألم الثدي خطير نعرض لكم  بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث ألم غير دوري في الثدي ومنها:

1- التكيسات التي تكون كبيرة الحجم

تعرف الكيسة بأنها الكتلة التي تحتوي على سائل، وشفطه يؤدي إلى التقليل من الضغط، وبالتالي يخف الألم، ويتم الخضوع لذلك الإجراء في عدد قليل من الحالات.

2- الغداد وفرط التنسج

تعرف تلك الظاهرة بأنها الشعور بصلابة مرنة في حالة تحسس الثدي، وتم الإطلاق على تلك التغيرات سابقًا الكثير من الأسماء المختلفة، ومنها: اعتلال الثدي الغدي، والداء الكيسي الليفي في الثدي.

في تلك الظاهرة تكون بنية الثدي تكتلية أي ما يعرف بالدرنية، ولا توجد علاقة بين حدة الألم، والغدة التي يبقى فيها، والتغيرات، والعامل الذي يتسبب في ظهور الألم والذي يكون مجهولًا.

في تلك الظاهر أيضًا يحدث تكاثر للخلايا، والعمل على اختراق النسيج اللمفي، والأنسجة التي تضم الهيكل الفصيصي والتي تعرف بوحدة الإفراز بالثدي.

3- التهاب الثدي بعد الخضوع للولادة

يكون ذلك الالتهاب بسبب الخراج (Absecess)في الثدي، ويظهر الألم بسبب التغيرات العدوائية، التي تكون قليلة لبنية أو تورم لبني المصدر حيث تكون كتلة تضمن على الحليب خلال الرضاعة.

يظهر الألم في الثدي بعد الولادة بسبب إصابته بالورم الدموي أو ما يعرف بالنخدهني.

4- توسع الأنابيب المفرزة بجانبي الحلمة

يترافق مع ذلك التوسع الإفرازات اللاإرادية من الحلمة، والتي تكون في اللون البني، أو الأصفر، أو الأخضر، أو الأبيض، ذلك التوسع في الأنابيب قد ينتج عنه الإصابة بالورم الحليمي (Papilloma) في الأنابيب، وينتج عن ذلك الورم الإفراز الدموي التلقائي من الحلمات.

السبب في ألم الثدي في تلك الحالات هو التغير الالتهابي الغير عدوائي.

5- اللولب الهرموني في الرحم

ينتج عن اللولب الهرموني، أو العلاجات الهرمونية التي تحصل عليها النساء في سن اليأس، الشعور بالألم في أغلب الأحيان.

6- الأدوية المتنوعة

قد ينتج الألم في الثدي عن الآثار الجانبية الخاصة بما يزيد عن 400 دواء، والسبب وراء ذلك الألم ليس معروفًا إلى الآن.

تمت ملاحظة أن تناول بعض الأدوية يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين بالدم، ذلك الهرمون الذي يتم إفرازه من الغدة النخامية التي توجد في الدماغ خلال فترة الرضاعة.

3- أسباب أخرى لألم الثدي

بعد التعرف على نوعين من أسباب ألم الثدي، حيث أنه يكون دوري أو غير دوري، نشير إلى نوع ثالث يتسبب في ألم الثدي، ويكون مصدر ذلك الألم منطقة أخرى غير الثدي، ولكن يكون في منطقة جدار الصدر، ويوجد ذلك الألم فيما يلي:

  • الالتهاب الغير محدد في الغضروف بين الأضلاع الذي يعرف باسم الوربي.
  • الإصابة بمتلازمة الألم العضلي الليفي(Fibromyalgia)، ويعرف بأنه مرض روماتزمي (Rheumatic)
  • التعرض لألم شديد بسبب انقباض العضلة الصدرية الكبرى، خاصة عند النساء اللائي يمارسن الرياضة.
  • حدوث كسر في إحدى أضلاع الجسم.
  • حدوث العملية الالتهابية أو الورمية في جدار الصدر.

إحساس ألم الثدي

خلال التعرف إلى متى يكون ألم الثدي خطير؟ نعرض بعض الطرق التي تحاول بها النساء عرض الإحساس بألم الثدي، ومنها:

  • الإحساس بالعبء أو الضائقة.
  • الشعور بالحرقة في الثدي.
  • الشعور بشيء يضغط على الثدي.
  • الإحساس بعدم الراحة.

اقرأ أيضًا: ألم الثدي قبل الدورة الأسباب والاعراض

تشخيص آلام الثدي

في ضوء التعرف إلى متى يكون ألم الثدي خطير؟ يتم الحصول على التشخيص بعد الشعور بالألم الذي استمر لفترة كبيرة، ويتم التشخيص من خلال الفحوصات التي تقوم بتقييم الحالة المرضية ومنها ما يلي:

1- التصوير الإشعاعي للثدي

يتم عندما يشعر الطبيب بوجود كتلة أو سمك غير عادي بإحدى الأثداء، أو في حالة اكتشاف منطقة مركزة من الألم في أنسجة الثدي، هنا يتم فحص الثدي من خلال الأشعة السينية، من أجل تقييم المنطقة التي تكون موضع قلق، والاهتمام بها أثناء الفحص.

2- الفحص السريري

يقوم الطبيب بفحص التغيرات في منطقة الثدي والعقد الليمفاوية التي توجد في أسفل الرقبة وتحت الإبط، ومن المرجح أن يقوم الطبيب بالاستماع إلى القلب والرئتين، ومنطقة الصدر والبطن، وذلك من أجل تحديد ارتباط الألم بحالة أخرى.

في حالة أن التاريخ المرضي أو فحص الثدي لا يقوما بإبراز أي شيء غير مألوف، فلا يتم إجراء أي اختبارات أخرى.

3- الموجات فوق الصوتية

يتم في ذلك الفحص استخدام الموجات فوق الصوتية من أجل إنتاج صور للثدي، وفي أغلب الأحيان يتم ذلك الفحص عن طريق تصوير الأثداء عبر الأشعة السينية.

قد تحتاج الحالة إلى استخدام الموجات فوق الصوتية من أجل تقييم المنطقة التي يتركز بها الألم، حتى وإن كان التصوير بالأشعة السينية في شكل طبيعي.

4- خزع الثدي

في بعض الحالات تحتاج أورام الثدي أو المناطق التي توجد بها سماكة عالية أو المناطق الغير مألوفة التي تقوم بالظهور خلال الفحوصات بالتصوير، العمل على الخضوع للخزعة قبل أن يبدأ الطبيب المختص في التشخيص، وخلال تلك الخزعة، يقوم الطبيب بالحصول على عينة صغيرة من نسج الثدي من المنطقة التي يشك بها، والعمل على إرسالها للمختبر من أجل تحليلها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع خراج الثدي

علاج ألم الثدي

خلال التعرف إلى متى يكون ألم الثدي خطير؟ نشير إلى طرق علاج ألم الثدي المستمر، ففي أغلب الأحيان يقوم الألم بالاختفاء من تلقاء نفسه، وفي حالة عدم حدوث ذلك يقوم الطبيب بالعلاج من خلال ما يلي:

  • الحصول على مضادات الالتهاب السيرويدية الموضعية، وقد تحتاج المرأة على استخدام مضادات الالتهاب الغير سترويدية في حالة شدة الألم، وقد يوصي الطبيب بوضع الكريمات التي تكون مضادة للالتهاب الغير ستيرويدي بشكل مباشر على منطقة الألم
  • تغيير الطريقة التي يتم من خلالها الحصول على حبوب منع الحمل، ففي حالة تناولها، يساهم تخطيها لفترة أسبوع، أو استبدالها بوسيلة أخرى بمنع الحمل على تخفيف أعراض ألم الثدي.
  • التقليل من جرعة العلاج الهرموني الإياسي، حيث يجب التفكير في تقليل جرعة العلاج، أو منعه بشكل كامل.
  • الحصول على بعض الأدوية التي يتم الحصول عليها من خلال وصفة طبية، مثل: دنازول الذي يعرف بأنه تم الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أجل علاج المرض الكيسي الليفي بالثدي.

لكن توجد بعض الآثار الجانبية لذلك الدواء حيث الإصابة بمشكلات في القلب والكبد، أزو زيادة الوزن، أو التغير في الصوت.

  • تناول التاموكسيفين من خلال وصفة الطبيب لأنه يعد من الأدوية الموصوفة من أجل علاج سرطان الثدي، والحماية منه، ولكن قد يؤدي ذلك إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية التي قد تكون مزعجة أكثر من ألم الثدي.

ألم الثدي يعد من الأعراض التي تصيب النساء في الكثير من أوقات حياتهم، ولا يكون خطيرًا في أغلب الأحيان، ولكن في حالة استمرار الشعور بأعراض غير مألوفة، يجب اللجوء الفوري إلى الطبيب المختص، والحصول على العلاج.

قد يعجبك أيضًا