علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء

علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء يكون بطريقة سهلة وبسيطة، فارتجاع المريء من الأمراض المنتشرة، والإصابة به تشير إلى التعرض لأمراض الجهاز الهضمي والمريء، حيث تكون عضلات نهاية المريء مرتخية ولا تعمل بشكل سليم، وانطلاقًا من ذلك نعرض لكم علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء من خلال موقع جربها.

علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء

قد يتسبب ارتجاع المريء في تدمير الغشاء الذي يبطن المريء، والتهاب الحلق يعتبر من علامات ارتجاع المريء، ويعرف أيضًا بارتجاع الحمض، حيث عودة المحتويات التي في المعدة من أحماض إلى المريء، ويحدث ذلك بسبب الضعف في جزء عضلات المريء، وبشكل خاص بالعضلة العاصرة السفلية المريئية، وبالتالي التسبب في ارتجاع الطعام إلى المريء.

تعرف العضلة العاصرة السفلية بأنها صمام يتم فتحه من أجل مرور الطعام من المريء إلى المعدة، ويتم غلقه بعد ذلك من أجل منع خروج الطعام مرة أخرى، في حالة خلل هذا الصمام، فإن الصمام لا يتم غلقه بصورة صحيحة، وبالتالي التسبب في رجوع أحماض المعدة الناتج عنه تلف ببطانة المريء، والإحساس بالحرقة والتهاب الحلق.

بناءً عليه فنتعرف إلى علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء عبر الفقرات التالية:

1- الأدوية الطبية

يمكن الحصول على الأدوية من أجل علاج التهاب الحلق عن طريق الطبيب، حيث الحصول على الأدوية التي تقلل من الأحماض، أو الأدوية التي تساعد على أن تقوم بمعادلة حموضة المعدة، فهي تحتوي على مضادات الحموضة (H2) التي تعرف بحاصرات المستقبلات، ومثبطات مضخة البروتن.

يمكن الحصول على مضادات الحموضة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وتقوم بتحييد الحمض في المعدة، وتخفف من أعراض ارتجاع المريء من خلال أيونات البيكربونات أو هيدروكسيد، أو الأملاح.

اقرأ أيضًا: علامات الشفاء من ارتجاع المريء

2- اتباع نظام غذائي معين

القيام بتغيير في النظام الغذائي يساعد على التخفيف من التهاب الحلق الذي نتج عن ارتجاع المريء، ويمكن تجربة الكثير من الأطعمة إلى الوصول للأطعمة التي تهدئ من الالتهاب.

لأن التجربة والنتيجة تختلف من حالة لأخرى، حيث قد تجد بعض الحالات أنه يوجد صعوبة في البلع بسبب السوائل والطعام الطري، لذلك سوف تحصل على المواد الصلبة التي يتم تقطيعها إلى قطع صغيرة أو الطعام اللين

أيضًا من علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء عن طريق النظام الغذائي هو الحصول على وجبات صغيرة على مدار اليوم، والحد من الطعام الحار والمقلي، كما أيضًا تجنب الحصول على العصائر الحمضية كالليمون والبرتقال والطماطم، والمشروبات الغازية، والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين مثل: القهوة والشاي والشوكولاتة الساخنة.

3- العلاج بالأعشاب

يعتبر الينسون من أفضل علاجات التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء، ولكن ننصح بأن يتم استشارة الطبيب المختص حول الأعشاب المسموح بها أثناء العلاج، لتجنب أي أضرار أو آثار جانبية.

علاقة التهاب الحلق بارتجاع المريء

بعد معرفة علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء نشير إلى وجود علاقة بين ارتجاع المريء والتهاب الحلق، حيث يعرف التهاب الحلق بأنه من أعراض الإصابة بارتجاع المريء، ويظهر ذلك من خلال الشعور بكتلة أو ورم في الحلق، وتوجد بعض الأعراض الرابطة بين ارتجاع المريء والتهاب الحلق، وسوف نتناولها في النقاط التالية:

  • السعال باستمرار.
  • الشعور بوجود ضيق في الحلق.
  • الحصول على رائحة الفم الكريهة.
  • تعلق الطعام في الحلق.
  • ظهور بحة في الصوت.
  • الإحساس بأن هناك مخاط في الحلق، أو التنقيط من الجزء.
  • وجود الطعم الحمضي في الفم، وذلك عند اختلاط اللعاب مع الحمض.

ارتجاع المريء

خلال التعرف إلى علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء يتم تعريف ارتجاع المريء بأنه الارتجاع المعدي المريئي، ويحدث في حالة تكرر ارتداد الحمض المعدة إلى الأنبوب الذي يقوم بربط الفم بالمعدة، وقد يؤدي ذلك الارتداد إلى التهيج في بطانة المريء.

يتعرض الأفراد للارتجاع الحمضي من حين إلى آخر، وارتجاع المريء الخفيف يظهر خلال مرتين فقط في الأسبوع على الأقل، أما الارتجاع المتوسط أو الشديد فهو يحدث خلال مرة واحدة في الأسبوع.

معظم المصابين بارتجاع المريء يقدرون السيطرة على الانزعاج الذي نتج عن الجزر المعدي المريئي الذي هو أيضًا ارتجاع المريء، وذلك من خلال التغيرات الغذائية التي أدخلوها إلى نمط حياتهم، أو الحصول على الأدوية التي تكون متاحة دون أي وصفة طبية، ولكن توجد بعض الحالات التي تحتاج إلى أدوية شديدة تكون من قبل الطبيب المختص، أو الحصول على التدخل الجراحي.

أعراض ارتجاع المريء

خلال تناول علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء نعرض الأعراض التي تدل على الإصابة بارتجاع المريء بشكل عام، وذلك من خلال النقاط التالية:

  • الصعوبة في البلع.
  • الشعور بكتلة في الحلق.
  • الألم في الصدر.
  • ارتداد السوائل الحمضية أو الطعام.
  • التهاب الحنجرة.
  • السعال المزمن.
  • الحصول على النوم المتقطع.
  • الإصابة بالربو المتفاقم أو الجديد.

اقرأ أيضًا: التخلص من التهاب الحلق بسرعة

أسباب ارتجاع المريء

بينما نحن بصدد تناول علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء نذكر أسباب الإصابة بذلك الارتجاع لدى الكثير من الأفراد، ونعرف تلك الأسباب عبر النقاط التالية:

  • وجود زيادة في الطعام بالمعدة عن الحاجة.
  • زيادة الوزن.
  • الإفراط في تناول المشروبات الغازية، والأطعمة الدهنية، والكحوليات والمنبهات.
  • الحصول على الكافيين مثل: القهوة والشاي.
  • الحصول على المسكنات.
  • التدخين.
  • التعرض للقلق والتوتر، أو الإصابة بقرحة المعدة.
  • حدوث انتفاخ في الجزء العلوي من المعدة إلى أعلى ما داخل الحجاب الحاجز، الذي يعرف بفتق الحجاب الحاجز.
  • الحمل.
  • اضطراب في الأنسجة الضامة، مثل: الجلد.
  • حدوث تأخير في إفراغ المعدة.

مضاعفات ارتجاع المريء

في إطار تناول علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء نذهب إلى المضاعفات التي تحدث بسبب ارتجاع المريء بمرور الزمن، وسوف نعرضها من خلال النقاط التالية:

  • ضيق المريء، حيث إن الضرر الذي يواجه المريء السفلي بسبب حمض المعدة، قد يؤدي إلى تَكَون الأنسجة المتندبة، والتي تؤدي بدورها إلى تضييق مسار الطعام، والتسبب في مشاكل في البلع.
  • التغييرات التي من المحتمل أن تؤدي إلى تسرطن المريء الذي يعرف بمريء باريت، وقد يؤدي إلى التلف الذي ينتج عن الحمض إلى التغييرات في الأنسجة المبطنة للمريء السفلي، وتكون تلك التغييرات ذات علاقة بزيادة خطر التعرض لسرطان المريء.
  • الإصابة بقرحة مفتوحة في المريء، حيث إن حمض المعدة قد يتسبب في تآكل الأنسجة بالمريء، وبالتالي تكوين القرحة المفتوحة، وقد تنزف القرحة الخاصة بالمريء، والتسبب في ألم، وجعل البلع صعب.

تشخيص ارتجاع المريء

بينما نعرض علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء فحري بنا الإشارة إلى طرق تشخيص الإصابة بارتجاع المريء، والتي يجب أن تكون على إحاطة تامة بها، حيث يقوم الأطباء باتباع إحدى الطرق التالية:

1- اختبار الحمض

من خلال تلك الطريقة يتم وضع جهاز في المريء من أجل تحديد مدة ارتجاع الحمض في المعدة، حيث يتصل ذلك الجهاز بحاسوب صغير يقوم المريض بارتدائه حول الخصر أو في الكتف.

وقد يكون الجهاز في شكل أنبوب مرن ورفيع يُمرر من خلال الأنف إلى المريء، أو يكون مقطعًا ويتم وضعه في المريء خلال التنظير الداخلي، ويُمرر في البراز بعد مرور يومين.

2- التنظير العلوي

يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع ومرن يحتوي على مصباح وكاميرا من الحلق من أجل فحص المريء والمعدة في داخلهم، وفي أغلب الحيان يقوم التنظير الداخلي بالكشف عن التهاب المريء أو أي مضاعفات أخرى.

يقوم الأطباء أيضًا باستخدام التنظير الداخلي من أجل جمع عينة من الأنسجة للتمكن من فحصها للبحث عن وجود مضاعفات خاصة بمرض ارتجاع المريء.

3- التصوير بالأشعة السينية

يتم الحصول على الأشعة السينية بعد أن يقوم المريض بشرب سائل الباريوم، الذي يقوم بملء البطانة الداخلية الخاصة بالجهاز الهضمي، ويقوم الغلاف بالسماح للطبيب برؤية صورة ظليه للمعدة والمريء والأمعاء العلوية.

4- قياس ضغط المريء

يقوم ذلك الاختبار بقياس تقلصات العضلات المنتظمة بالمريء في حالة القيام بالبلع، كما أنه يقوم بقياس القوة والتنسيق التي تمارسها عضلات المريء.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية ارتجاع المريء

علاج ارتجاع المريء

بعد ما تم التعرف إلى علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء نشير إلى علاج ارتجاع المريء بشكل عام، ومن تلك العلاجات ما سنتناولها من خلال الفقرات التالية:

1- التغيير في نمط الحياة

يقوم الأطباء بنصح مرضاهم المصابين بارتجاع المريء بأنه يجب أولًا العمل على تغيير نمط الحياة الحالي، حيث العمل على ما يلي:

  • تقليل الوزن الزائد.
  • التوقف عن التدخين.
  • تجنب تناول الطعام الحار والدهني والحمضيات والمقليات والشوكولاتة.
  • الامتناع عن الشاي والقهوة.
  • تجنب الحصول على أي طعام أو شراب عدا الماء خلال أربع ساعات من قبل الخلود إلى النوم.
  • النوم بشكل خاص يكون في الجسم في زاوية 30 درجة.

2- العلاج الدوائي

في حالة عدم التحسن بعد العمل على تغيير نمط الحياة، يقوم الطبيب بإعطاء الأدوية التي توقف إنتاج الحمض بالمعدة، ويتم إعطاء العلاج بشكل تدريجي في جرعات كبيرة في بداية التشخيص، بعد ذلك تنخفض الجرعة بعد مرور 4 إلى 8 أسابيع.

تحتوي تلك الأدوية على بعض المواد الفعالة التي نتناولها في الفقرات التالية:

1- مجموعة مثبطات مضخة البروتونات

تقوم تلك الأدوية بوقف إنتاج الحمض في المعدة خلال 60% إلى 70% من ساعات اليوم، وبعد ذلك تنخفض الجرعات على أساس استجابة المريض، وتعرف تلك الأدوية بأنها: لانسوبرازول، أومبرازول، وبانتوبرازول.

في بعض الأحيان يحتاج مصابو ارتجاع المريء، وبشكل خاص الذين قد أصيبوا بالتهاب المريء الحاد أن يستمروا في العلاج، والمتابعة مع الطبيب على فترات متفرقة من أجل الاطمئنان على الحالة المرضية.

هدف العلاج هنا هو الوصول إلى الحد الأدنى من جرعة الدواء التي تسمح للمريض أن يحصل على جودة حياة أفضل، حيث يتم الحصول على العلاج لمرة واحدة، أو خلال مرتين في اليوم، أو مرة واحد خلال يومين.

2- حاصرات مستقبلات الهيستامين

تعرف تلك الأدوية بأنه لا يتم وصفها على مرضى ارتجاع المريء إلا في حالة إفراز الحمض بشكل مرتفع في ساعات الليل، ويستفيدوا من إضافة بعض الأدوية ومنها ما يلي:

  • ساميتدين.
  • فاموتدين.
  • رانيتيدين.

توجد في الآونة الأخيرة مجموعة من مرضى ارتجاع المريء الذين قد لفتوا أنظار الأبحاث الطبية لما لهم من طبيعة خاصة، حيث على الرغم من معاناتهم من الارتجاع المريئي، ولكن لا يمكن تشخيص حالتهم من خلال التنظير الداخلي، ويحتاجون إلى العلاج بالأدوية، حتى وإن كان في جرعات كبيرة.

اقرأ أيضًا: أفضل علاج لارتجاع المريء والتهاب المعدة في الصيدليات

نصائح للوقاية من ارتجاع المريء

بعد التعرف إلى علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء فها نحن نقدم بعض النصائح من أجل الوقاية بالإصابة بارتجاع المريء، وسوف نعرضها عبر النقاط التالية:

  • تجنب التدخين.
  • ارتفاع الرأس في النوم.
  • المحافظة على الوزن الصحي.
  • الامتناع عن تناول الأطعمة والمشروبات التي تسبب الارتجاع.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
  • تجنب الاستلقاء بعد الأكل.
  • تناول الطعام بشكل بطيء والعمل على مضغه بشكل جيد جدًا.

ارتجاع المريء من الأمراض الشائعة بين الكثير من الأفراد، وعلى الرغم من ذلك فعلاجه يتم بكل سهولة، حيث اتباع تغيير في نمط الحياة أو الحصول على بعض الأدوية الموصوفة طبيًا.

قد يعجبك أيضًا