تجربتي مع نقص الزنك

تجربتي مع نقص الزنك أنقلها لكم بالتفصيل، حيث يعتبر عنصر الزنك مهم لصحة الجسم نظرًا لفوائده المتعددة، ويتسبب نقصانه في ظهور مجموعة من الأعراض على الجسم، لذا إذا كنتم تعانون من انخفاض نسبة الزنك فتابعوا معنا السطور التالية عبر موقع جربها لمعرفة المزيد عن تلك المشكلة الصحية وكيفية حلها.

اقرأ أيضا: تجربتي مع حبوب الزنك للبشرة

تجربتي مع نقص الزنك

تبدأ تجربتي مع نقص الزنك كما يلي:

أنا فتاة جامعية أبلغ من العمر 19 عام لا أعاني من أي مشكلة صحية، بل على العكس أتمتع بصحة جيدة، كما أتناول الطعام بشكل طبيعي ومنظم، إلا إنني بشكل مفاجئ تعرضت لظهور مجموعة من الأعراض، التي بدأت بتساقط شعري بشكل ملحوظ، وهشاشة أظافري.

في الواقع لم أعطي أي أهمية لتلك الأعراض ولكن بعد مدة صاحبها أعراض غريبة أخرى، بدأت بخسارة شهيتي تجاه الطعام، وعدم تمكني من التذوق بشكل طبيعي، كما ظهر حب الشباب في بشرتي ولم أكن أعاني منه مطلقًا.

بالإضافة إلى حدوث بعض الاضطرابات السلوكية الغريبة لي، مثلًا: التعرض لنوبات حادة ومستمرة من التغيرات المزاجية، الإحساس بالغضب تجاه أبسط الأمور، لذا قررت التوجه إلى الطبيب وقص عليه، ما حدث لي بشكل مفاجئ خلال تلك الفترة الغريبة.

توجهت إلى الطبيب وشرحت له كافة ما تعرضت له، فطلب مني عمل فحص دم واختبار للبول للكشف عن نسب العناصر والفيتامينات لدي، وذهبت بالفعل لإجراء الفحص وبعد ظهور النتيجة ذهبت إلى الطبيب، حينها أكتشف انخفاض حاد في عنصر الزنك لدي.

شعرت بالغرابة فأنا أتناول طعامي بشكل جيد ومنتظم، لكن الطبيب أوضح لي أن انخفاض الزنك ليس له علاقة بتناول الطعام بانتظام وبصورة جيدة، ولكن قد يدل على تناول أطعمة تمنع من امتصاصه داخل الجسم.

حينئذ وصف لي الطبيب مجموعة من المكملات الغذائية لعنصر الزنك، كما طلب مني تناول كافة المصادر الغذائية لذلك العنصر المهم لمدة لا تقل عن 3 أشهر، وبعد انتهاء المدة التوجه لعمل الفحوصات للكشف عن نسبة الزنك لدي، ثم زيارة الطبيب لمعرفة أخر تطورات حالتي.

بالفعل طبقت كافة تعليمات الطبيب، فقد كنت أتناول الطعام الصحي، الذي يحتوي على عنصر الزنك بصفة مستمرة، كما كنت أتناول المكملات الغذائية تمامًا كما وصف لي الطبيب، وقد شعرت بتحسن وأصبحت حالتي الصحية مستقرة كما كنت سابقًا.

وفي الزيارة الأخيرة للطبيب ذهبت وبحوزتي نتيجة الفحوصات، وقد تبين استقرار نسبة الزنك عند الحد المسموح به في الجسم، شعرت بالسعادة وشكرت الطبيب، وطلب مني المحافظة على صحتي، والحرص على تناول أطعمة صحية فقط.

الآن وبعد أن علمت مدى أهمية ذلك العنصر في جسم الإنسان، أنصحكم جميعًا بضرورة التوجه وعمل الفحص المعملي سواء اختبار البول أم فحص الدم بشكل دوري 2 مرة على مدار العام، وذلك لقياس نسبة الزنك لديكم، حتى تطمئنوا على صحتكم.

فمثلًا إن كانت نسبة الزنك داخل الجسم مستقرة لديكم، فمن الجيد معرفة ذلك والعمل على المحافظة على تلك النسبة، أما إذا كانت نسبة الزنك منخفضة داخل الجسم لديكم، فقوموا بالعمل على رفعها للحد المسموح به، خلال أسرع وقت ممكن، ودمتم في صحة وسالمين.

اقرأ أيضا: تجربتي مع حبوب الزنك للتخسيس

عنصر الزنك

عن عنصر الزنك

في الواقع لا يعرف الكثير منا مدى أهمية عنصر الزنك لحياة وجسم الإنسان، والآتي بيان تفصيلي عن أهميته ودوره:

  • يعتبر عنصر الزنك واحد من أهم وأبرز العناصر التي يكون جسم الإنسان بحاجة لها؛ نظرًا لدوره المهم في نموه وتطور الأعضاء التناسلية والدماغ بصورة طبيعية، فضلًا عن فاعليته المثالية في زيادة قوة الجهاز المناعي والوقاية من العدوى المتكررة والالتهابات.
  • بالرغم من عدم احتياج الجسم إلا لنسبة ضئيلة من عنصر الزنك، لكن انخفاض معدله عن تلك النسبة المحددة، من المحتمل أن يسبب ظهور مجموعة من العلامات على جميع أجزاء الجسم.
  • من أهم أدوار عنصر الزنك هو تحفيزه لأكثر من 200 إنزيم داخل الجسم، كما يعد من العناصر اللازمة لتصنيع البروتين، فضلًا عن دوره في تصنيع الأحماض النووية للخلايا، والتي تعرف أيضًا بالمادة الوراثية.
  • يساعد الزنك أيضًا في تعزيز وظيفة الأنسولين في استهلاك الكربوهيدرات، بالإضافة إلى مساهمته بصورة كبيرة في شفاء والتئام الجروح، نظرًا لتشابه تأثيره مع تأثير المهدئات الموضعية.

أعراض نقص الزنك

أعراض نقص الزنك

من خلال تجربتي مع نقص الزنك تبين لي أن انخفاض معدله داخل الجسم، يكون سبب في ظهور مجموعة من الأعراض المقلقة إلى حد ما، والآتي بيان تفصيلي بكافة تلك العلامات:

1_ الحساسية

إن نقص الزنك يكون سبب في زيادة معدلات الهستامين داخل الجسم، مما يتسبب في الإصابة بالحساسية وظهور أبرز أعراضها، على سبيل المثال: الرشح، الحكة، والعطس.

2_ قصور العقد التناسلية

يتمتع عنصر الزنك بدور مهم في تصنيع الحيوانات المنوية، وقوة الأعضاء الجنسية وكفاءتها لدى الرجل، وعند انخفاضه ينخفض معه هرمون الذكورة، وبالتالي التعرض لقصور العقد التناسلية الذي يؤدي للضعف الجنسي.

3_ تساقط الشعر

يعد تساقط الشعر من أبرز أعراض انخفاض الزنك في الجسم، حيث يتسبب انخفاضه في إضعاف الخلايا التي تتواجد داخل فروة الرأس، وبالتالي ظهور العديد من الاضطرابات في صحة الشعر، أبرزها التساقط، الضعف، فقدان لون الشعر، التقصف، والجفاف.

يذكر أن نقصان معدل الزنك له علاقة بقصور العقدة الدرقية، الذي يكون سبب كذلك في تساقط وضعف الشعر.

4_ الاضطرابات السلوكية

يتسبب انخفاض هرمون الزنك داخل الجسم في قلة هرمون السيروتونين، الذي يتسبب في ارتفاع الإحساس بالقلق والتعرض للتغيرات المزاجية الحادة والمتكررة، الخوف المفاجئ، قلة الثقة بالنفس، الغضب، والاكتئاب، وقد يؤدي على المدى البعيد للإصابة بمتلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه.

5_ ضعف المناعة

يعتبر عنصر الزنك من أكفأ العناصر لتعزيز عمل المناعة، وتحسين وظائفها الحيوية لحماية أنسجة الخلايا، ولذا يتسبب انخفاضه في تقليل المواد المضادة للأكسدة، وبالتالي التأثير بالسلب على الجهاز المناعي ومدى قدرته على مكافحة الأمراض.

6_ الاضطرابات الجلدية

يتسبب نقصان ذلك المعدن في التأثير بالسلب على صحة البشرة، وقد يؤدي لظهور الأكزيما، البثور، الطفح الجلدي تحديدًا بمنطقة الشرج، الفم، والعين، حب الشباب، والصدفية، حيث يساهم الزنك في تصنيع مادة الكولاجين اللازمة لصحة البشرة والتئام الجروح الجلدية.

بالإضافة إلى دوره البارز في حماية الجسم والبشرة من الأشعة الضارة فوق البنفسجية، كما يحد من تكاثر الجذور الحرة.

7_ الإسهال

يتسبب انخفاض معدن الزنك داخل الجسم، في رفع احتمالية التعرض للإسهال الحاد، كرد فعل لضعف المناعة وعدم قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، مما يسهل التقاط الجسم للعدوى التي تتسبب في الإصابة بالإسهال.

8_ اضطرابات في الرؤية

تحتوي شبكة العينين على تركيزات مرتفعة من عنصر الزنك، والذي يعمل على دعم وظيفة فيتامين أ لتصنيع الميلانين، المسؤولة عن حماية العينين وتعزيز حاسة الرؤية لاسيما أثناء الليل، وفي حالة انخفاض معدل الزنك في الجسم يتم الإصابة بإعتام في عدسات العينين واضطرابات في الرؤية الليلية.

9_ ضعف النمو لدى الأطفال

يساهم الزنك في تطور ونمو جسم الإنسان بشكل طبيعي، لذا فهو ضروري لنمو الأفراد في مرحلة الطفولة، حيث يتسبب انخفاضه في حدوث خلل في الوزن والطول للأطفال، بالإضافة إلى تأخر البلوغ والنضج الجنسي، كما تصبح مناعته ضعيفة لا تقوى على مكافحة العدوى.

اقرأ أيضا: أين يوجد الزنك بكثرة

أسباب نقص الزنك في الجسم

هناك مجموعة من العوامل التي تعتبر من أسباب انخفاض معدل الزنك داخل الجسم، والتي تكون عبارة عما يلي:

  • تناول الأطعمة المعيقة لامتصاص عنصر الزنك، مثل: الحبوب المصنعة، السكر المكرر.
  • التعرض للضغوط العصبية المستمرة.
  • تليف الكبد كاضطراب الكبد الدهني.
  • اضطرابات القولون العصبي.
  • الإصابة بالتهاب القولون.

متى يجب الحصول على الزنك؟

من خلال تجربتي مع نقص الزنك علمت أنه يوجد بعض الحالات التي تستدعي ضرورة الحصول على معدن الجسم، وهم يكونوا كما يلي:

  • الأفراد الضعفاء نتيجة التغذية السيئة.
  • الأشخاص الذي يواجه أجسادهم صعوبة في امتصاص عنصر الزنك، نتيجة وجود بعض الاضطرابات المحددة، على سبيل المثال: التليف الكيسي.
  • الأفراد التي تعاني من فقر الدم المنجلي.
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الكبد.

مصادر عنصر الزنك دوائيا

من خلال تجربتي مع نقص الزنك علمت أنه من السهل الحصول على العلاجات الدوائية، والمكملات الغذائية للزنك دون الحاجة لوصفة طبية، نظرًا لقلة خطورتها على الصحة، ومع ذلك ينبغي الحرص في حالة تناولها، ومن العلاجات الدوائية المحتوية على الزنك ما يلي:

  • كلوريد الزنك ويتم الحصول عليه من خلال حقن الوريد، كما لا يسمح بأخذه سوى تحت إشراف طبيب مختص واستشارته أولًا.
  • المكملات الغذائية لمعدن الزنك، على سبيل المثال: Oxid، وأسبارتات.

مصادر الزنك الغذائية

بعد تجربتي مع نقص الزنك أيقنت أن للمصادر الغذائية دورًا بارزًا، في ارتفاع معدل عنصر الزنك داخل الجسم، والتي ينصح بضرورة تناولها بشكل يومي، لعلاج نقصان معدل الزنك في الجسم بصورة أسرع، وتتمثل تلك المصادر الغذائية فيما يلي:

  • الدواجن واللحوم الحمراء.
  • البقوليات، على سبيل المثال: الحمص، العدس، والفول.
  • الأطعمة البحرية، مثل: السمك، والمحار.
  • الحبوب الكاملة، على سبيل المثال: الفاصولياء.
  • الخضروات، على سبيل المثال: البازلاء، واللفت.
  • مشتقات الألبان، مثل: اللبن خالي الدسم، والجبنة.
  • المكسرات، على سبيل المثال: بذور السمسم، اللوز، والكاجو.
  • الكبد الحمراء.
  • البيض.
  • الأفوكادو.
  • الخضروات الورقية الخضراء، مثل: السبانخ والخس.

اقرأ أيضا: تجربتي مع حبوب النحاس

الجرعة الموصي بها من الزنك يوميا

الجرعة الموصي بها يوميًّا من الزنك

من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في الحصول على المكملات الغذائية، أو العلاجات الدوائية المتضمنة لمعدن الزنك، نظرًا لوجود جرعات محددة يوصي بالحصول عليها، والتي تختلف باختلاف الفئة العمرية وحالة الشخص، وتتمثل الجرعة الموصي بها بشكل يومي من الزنك فيما يأتي:

  • تكون الجرعة الملائمة للأفراد في مرحلة الطفولة من عمر 1 يوم: 6 شهور 3 ملغ من معدن الزنك.
  • الأطفال بداية من 6: 12 شهرًا يوصي لهم بالحصول على جرعة 5 ملغ من عنصر الزنك.
  • تكون الجرعة المناسبة من الزنك للأفراد في مرحلة الطفولة من عمر 1 سنة: 10 سنوات 3 ملغ منه.
  • تحتاج المرأة خلال أشهر الحمل إلى عنصر الزنك بجرعة لا تتعدى الـ 5 ملغ منه.
  • يوصي بضرورة حصول المرضع على معدن الزنك بجرعة لا تزيد عن 10 ملغ منه.

مخاطر تناول جرعات زائدة من الزنك

بعد تجربتي مع نقص الزنك أيقنت أن احتمالية التعرض للمضاعفات في حالة تناول المزيد منه، ضئيلة نوعًا ما ومع ذلك فإن تلك المضاعفات قد تحدث على المدى البعيد، والتي يجب الحذر منها، لذا لا يسمح بتعدي الجرعات المسموحة، وتتمثل المخاطر فيما يلي:

  • التعرض لاضطراب في الجسم يمنع من امتصاص معدن الحديد وعنصر النحاس.
  • الإصابة ببطء في عملية امتصاص معدن الزنك داخل الجسم.
  • انخفاض نسبتي عنصر الحديد ومعدن النحاس على المدى الطويل، مما يؤدي للإصابة فيما بعد بفقر الدم والإجهاد معظم الوقت.

اقرأ أيضا: أفضل فيتامين للجسم من الصيدلية
في الختام أكون بذلك قد انتهيت من عرض تجربتي مع نقص الزنك بالتفصيل لكم، وأنصح الجميع بضرورة تناول الأطعمة الصحية المتضمنة لعنصر الزنك، نظرًا لأهميته العظمى لجسم الإنسان، مع الحرص على الابتعاد عن الأطعمة الضارة والمعيقة لامتصاصه، والحذر من تناول جرعات زائدة منه.

قد يعجبك أيضًا