طرق زيادة حليب الأم كثيرة ومُتعددة، منها ما يعتمد على تناول بعض أنواع الأعشاب، ومنها ما يستهدف أنواع مُحددة من الأطعمة يتم من خلالها زيادة إفراز الغدة اللبنية، ومن خلال ما يلي وعبر موقع جربها سوف نوضح تلك الأطعمة مع إبراز أهم العادات الواجب اتباعها للمحافظة على توافر كمية الحليب التي يحتاج إليها الطفل في الرضاعة.
طرق زيادة حليب الأم
النظام الغذائي الذي تتبعه المرأة الحامل من أهم الأشياء التي تؤثر على إنتاجية الحليب لها في ذلك الوقت، لذا لا بُد من الاهتمام بالأطعمة المتناولة لكي يكون لديها الإمكانية بتقديم الكمية التي يحتاجها الطفل من الحليب يوميًا.
هناك بعض العادات القديمة المنقولة عن الأجداد والآباء والتي يتم بها توصية المرأة الحامل ببعض أنواع الأطعمة وتقديم بعض أنواع المشروبات لها من أجل رفع مستوى الحليب الذي يتم إنتاجه في الثدي، ومن هنا تم التعرف على طرق زيادة حليب الأم.
لا يعني ذلك أن الأمر مُتعلق بمعتقدات وظنون قديمة متوارثة، وإنما تم التصديق على تلك الأشياء من قِبل الأطباء، وذلك باكتشاف نتيجتها الفعلية من خلال الدراسات التي أُجريت على كل طعام من تلك الأطعمة، والتي ثبت من خلالها احتوائها على كم مُناسب من السعرات الحرارية والفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم لرفع إنتاجية الغدة اللبنية، ومن خلال ما يلي سوف نعرضها لكم:
1- تناول المكسرات النيئة
الاعتماد على المكسرات في الأنظمة الغذائية المتناولة خلال اليوم من أهم أنواع الأطعمة الغذائية الواجب استهلاكها فترة الرضاعة، ولكن يجب استهداف شرط واضح وصريح في هذا الأمر وهو أن تكون غير مالحة.
حيث تحتوي تلك المكسرات على نسبة البروتين والزيوت الصحية التي يحتاج إليها الجسم الغير مشبعة، مع الأوميجا 3 التي تساعد على نمو الدماغ لدى الطفل بالطريقة الصحية مع المحافظة على أداء الجهاز العصبي بالشكل الصحيح له.
بناءً على ذلك تبينت أهمية تناولها فيما يخص جميع الجوانب والأطراف، لذا تناولي القليل منها مع كل وجبة من الوجبات المتناولة خلال اليوم للاستفادة من العناصر الغذائية تلك التي تحتوي عليها.
اقرأ أيضًا: متى يصل الطعام إلى حليب الأم
2- الشوفان يزيد من إفراز حليب الثدي
يحتوي الشوفان على كم هائل من البروتينات والفيتامينات الهامة للجسم والمعدة التي تساعد الغدة اللبنية على إنتاج المزيد من كمية الحليب التي يحتاج إليها الطفل فترة الرضاعة.
كما أنه يحتوي على كمية مناسبة من الألياف الغذائية وهي ما تمنح المرأة شعور الشبع لفترة طويلة من الوقت بجانب أنها لا تفقد كم الفيتامينات التي تحتاج إليه لإرضاع الطفل نتيجة عدم تناول كميات كبيرة من الطعام.
كما أنه يحتوي على مركبات البيتا جلوكان وهي إحدى المركبات الهامة التي تساعد على رفع مستوى هرمون الحليب عند الأم، لذا يمكن الإكثار من استخدامه أو استهدافه في بعض أنواع الأطعمة التي يتناسب معها.
لذلك يُعد الشوفان من أبرز طرق زيادة حليب الأم، ويمكن إعداده وتناوله بالحليب كوجبة يومية أولى خلال فترة الرضاعة، أو وضع القليل من الشوفان على بعض أنواع السلطات المتناولة.
3- الإكثار من تناول البطاطا والجزر
يجب العلم أن الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على كافة أنواع الفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم من أهم الوصفات التي يمكن اللجوء إليها باطمئنان دون القلق من زيادة الوزن أو الإكثار من أطعمة ضارة بالجسم.
حيث يحتوي كلًا من الجزر والبطاطا على فيتامين أ وهو أحد أهم الفيتامينات التي تحتاج إليها الأم في تلك الفترة، ويمكن استهلاك الجزر من خلال إعداده كعصير، والاستعانة بالبطاطا الحلوة كأحد أنواع الوجبات الصغيرة التي يتم تناولها بين الوجبات لكي يتم الحصول على السكريات الصحية المطلوبة والتي تُزيد من مُعدل إفراز هرمون الحليب في الجسم.
من العادات القديمة التي كان يتم اتباعها في طرق زيادة حليب الأم تناول الحلاوة المُصنعة، لما بها من نسبة سكريات عالية، ولكن ما لا يعلمه الكثير أنها تحتوي على نسبة عالية من المواد الحافظة والتي تعود بالضرر على صحة كلًا من الطفل والأم، لذا يرجى استبدالها بالبطاطا الحلوة.
4- تزيد الخميرة من نسبة حليب الثدي
تحتوي الخميرة على نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها الجسم في تلك الفترة، كما أنها تعمل على تحفيز إفراز حليب الأم، وتزيد من مستوى الطاقة في الجسم، مما يساهم في رفع مُعدل عملية إدرار الحليب.
5- الاعتماد على المشمش في الفاكهة المتناولة يوميًا
يحتوي المشمش على حمض تريبتوفان، وهو أحد أهم الأحماض التي يتم الاعتماد عليها في زيادة نسبة الحليب المُنتج في ثدي الأم، لذا يجب الاعتماد عليه كأحد أنواع الفاكهة المتناولة خلال اليوم، والذي يمكن تناوله على شكل فاكهة طازجة طبيعية أو مُجففة، وفي كلا الحالتين سوف يتم الاستفادة من عناصره الغذائية.
6- البنجر من الأطعمة الهامة فترة الرضاعة
يحتوي البنجر على فيتامين أ، وهو أحد أهم أنواع الأطعمة التي يتم الاعتماد عليها في معالجة نقص المناعة لما به من فيتامينات ومعادن هامة للجسم، وفي فترة الرضاعة تُمثل تلك الفيتامينات أهمية كبيرة للمرأة والطفل نظرًا لأنه يُزيد من إنتاجية الحليب وتُفرز تلك الفيتامينات في حليب الأم منقولة إلى الرضيع.
يمكن استخدامه من خلال إعداد سلطة البنجر، أو إعداد عصير البنجر وفي جميع أشكاله فائدة عظمى سوف تستطيع المرأة المرضعة من تحصيلها، ويوجد الكثير من الأطباء الذين يعتمدونه في طرق زيادة حليب الأم.
7- الإكثار من تناول الأعشاب الطبيعية
من أفضل مدرات حليب الثدي الأعشاب الطبيعية لغناها بالفيتامينات والمعادن الهامة للرفع من نسبة الحليب المُنتج في ثدي الأم، ولكن ليس كل أنواع الأعشاب التي تحتوي على تلك النسبة العالية من الفائدة، وإنما يقتصر الأمر على بعض أنواع الأعشاب التي سوف نوضحها فيما يلي:
- الكركم.
- الشعير.
- البابونج.
- النعناع.
- الشمر.
- الكراوية.
- الينسون.
- الحلبة.
- الريحان.
- الكمون.
هناك البعض من تلك الأعشاب التي يمكن تناولها من خلال احتسائها كمشروب الشاي، وهناك البعض الذي يمكن تناوله من خلال وضعه على الأطعمة للاستفادة منه، ولكن يجب تجنب الإفراط في الاستخدام حتى لا تنقلب الفوائد إلى أضرار.
اقرأ أيضًا: متى يكون حليب الأم غير مشبع
8- البقوليات تؤثر على نسبة هرمون الحليب
هناك الكثير من أنواع البقوليات التي يُمكن الاستعانة بها في طرق زيادة حليب الأم، وذلك لأنها تحتوي على الحمض تريبتوفان الأميني الذي يساهم في عملية التحفيز التي تتم لإنتاجية هرمون الحليب.
لذا الاستعانة بالبقوليات في الأنظمة الغذائية من الأمور الصائبة التي يمكن اللجوء إليها لزيادة إدرار الحليب، كما أنها تحتوي على الألياف التي تساهم مع الأم في التقليل من كمية الطعام المتناولة دون المعاناة من نقص الفيتامينات.
لكن هناك بعض التأثيرات السلبية التي من تحصيلها من هذا الطعام والتي تظهر على الطفل وليس الأم، فإذا وجدتِ أن طفلك تظهر عليه أعراض الغازات عليك التوقف عن تناولها لأنها تؤثر بالسلب على الطفل نتيجة انتقالها عبر الحليب.
9- حبة البركة تزيد من حليب الثدي
تؤثر حبة البركة على هرمون الحليب، وذلك ظهر من خلال الدراسات التي أُجريت عليها، والتي ثبُت من خلالها احتوائها على حمض الأرجينين وهو أحد أنواع الأحماض الهامة لنمو الطفل بطريقة صحية، واحتوائها على الفيتامينات والمعادن الهامة التي تؤثر على نسبة الحليب المُنتجة.
لذا نصح الكثير من الأطباء بتناول ملعقة صغيرة من حبة البركة يوميًا مع وجبة الإفطار أو وجبة العشاء للاستفادة منها، ويمكن اعتبارها أحد أهم طرق زيادة حليب الأم مع إضافتها للعسل للاستفادة من كل الفوائد الموجود بكلٍ منهما.
اقرأ أيضًا: مدة صلاحية حليب الأم في الثدي
نصائح لزيادة نسبة حليب الثدي في الرضاعة
هناك بعض النصائح التي وفي حين الالتزام بها يتم الحصول على نسبة الحليب المطلوبة فترة الرضاعة، ولا تقل تلك النصائح أهمية عن طرق زيادة حليب الأم المقدمة سابقًا، ومنها ما يلي:
- الإكثار من تناول الماء خلال اليوم، والذي لا يقل عن 8 أكواب من أجل المحافظة على إدرار الحليب، ففي حالة الجفاف تكون إنتاجية الحليب أقل.
- استهلاك كمية مناسبة من الحلبة وفي حال القلق من زيادة الوزن، يمكن الاستعانة بكوب من الحلبة الحصى دون إضافة العسل أو أية إضافات أخرى إليها ودون حليب.
- تناول كمية كبيرة من العصائر الطبيعية التي تحتوي على نسبة طبيعية من السكر، لمنحك المزيد من الطاقة بجانب الفيتامينات والمعادن الهامة للجسم في تلك الفترة، مع الاستمتاع بتسربها في الحليب مما يجعل الفائدة تنتقل إلى الطفل أيضًا.
- تحصيل كمية الكالسيوم المطلوبة عن طريق الحليب خالي الدسم، وذلك في حال الرهبة من زيادة الوزن نتيجة تناول الحليب كامل الدسم، ولكن من الأرجح استهلاك كامل الدسم للاستفادة من كافة عناصره الغذائية.
- عند تناول الأطعمة التي يتم استهلاك الزيوت الصحية مثل السمن البلدي وزيت الزيتون، لأنها تعود بالفائدة العظيمة على الجسم من مُختلف الجهات ولكلا الطرفين.
- استعيني بالأطعمة البحرية كالسلمون لأنه يحتوي على الأحماض الدهنية اللازمة لزيادة إنتاج حليب الثدي.
- استرخي عند الرضاعة، وذلك لأنه في حال التوتر العصبي يحدث تقليل في مستوى هرمون الحليب المُنتج في الثدي.
- دلكي الثدي جيدًا قبل الرضاعة لأن التدليك يزيد من ضخ الحليب.
- استبدال الرضاعة بين الثديين وعدم الاعتماد على جانب واحد فقط.
- الزيادة من عدد مرات الرضاعة يُعد من أهم الأمور التي تساعد على زيادة كمية الحليب المُنتج.
قومي بفحص ذاتك من وقت إلى آخر وفي حال كنتِ تحتاجين إلى بعض الفيتامينات عليكِ استشارة الطبيب لزيادة إدرار الحليب، خاصةً وإذا تم اللجوء إلى طرق زيادة حليب الأم ولم يُلاحظ تغيير في الكمية المُنتجة.