تجاربكم مع صفار المواليد

تجاربكم مع صفار المواليد تشمل طريقة علاجه، الصفار هو تلون جلدي طفيف يصيب مناطق محددة من جسم الطفل وقد يؤدي إلى بقاءه على الجلد بشكل مزمن، وهذا ما يثير قلق الأمهات والآباء الذي يرون هذا اللون الغريب على بشرة أبنائهم في الأيام الأولى من الولادة، ومن خلال موقع جربها نستطيع الاطلاع على التجارب الشخصية للأمهات مع أبنائهم وفهم طرق العلاج بشكل أفضل.

تجاربكم مع صفار المواليد

تختلف التجارب الموجودة على الانترنت من امرأة إلى أخرى، حيث تتبنى كلًا منهن أسلوب معين في علاج ظاهرة الصفار، وفي خلال تجربتي الشخصية مع مرض ابني وظهور أعراض الصفار عليه فإني لجأت إلى الاطلاع على تجاربكم مع صفار المواليد الآخرين؛

للتيقن من إصابة طفلي وقد ساعدتني على التعرف على المرض أكثر، حيث وجدت إحدى التجارب تشرح ماهية صفار المواليد قائلة:

“عند تكسر وانحلال مركبات كريات الدم الحمراء القديمة فإن هذا يفسح المجال أما كريات دم جديدة، ولكن لا يتم ذلك إلا بفضل المادة الصفراء المعروفة بالبيليروبين، وتعد حالة الصفار عند الأطفال أحد نتائج تراكم هذه المادة في الدم.

ينتج عن ذلك اصفرار على نواحي مختلفة من الجلد وظهور اللون الأصفر على العينين خاصةً عند حديثي الولادة، وخلال الحمل يقوم كبد الأم بإزالة البيليروبين عن مجرى دم الجنين، مما يضع على عاتقه إزالة هذه المادة منذ لحظة الولادة الأولى”.

كما توصلت إلى بعض النصائح الهامة عِند ملاحظة الأعراض على الطِفل، والتي تمثلت في أن العلاج بالشمس أمر لا غنى عنه ولذلك فإن الطبيب المعالج لأبني نصحني بعدم استعمال أي علاجات والاعتماد على ضوء الشمس فقط في تبديد وتكسير المادة الصفراء من الجلد.

كما أنه في الحالات المتأخرة يمكن الاعتماد على نقل الدم للطفل وتبديله، ولكن لا يجب الإقدام على تنفيذ وتجريب أشكال مختلفة من الطب الشعبي الغير معتمد على أبنائها، قد يؤدي الإهمال واستعمال أساليب غير طبية في العلاج إلى مضاعفات خطرة.

اقرأ أيضًا: علاج صفار المواليد بالشمس

أولًا: أسباب مرض صفار المواليد

ورِدت العديد من الأسباب في تجاربكم مع صفار المواليد، والتي ساعدتني على فهم سبب إصابة ابني، فكانت: “يوجد نوعين من الصفار، الأول طبيعي وهو يحدث إزاء تخلص المشيمة من المادة الصفراء الموجودة في مجرى الدم، حيث يحتاج كبد الرضيع بعد ذلك إلى التكيف لإزالة المادة الصفراء بنفسه.

عند حدوث قصور في هذه الوظيفة يظهر اللون الأصفر على وجه وعين الطفل بدايةً من اليوم الثاني إلى الرابع، ويختفي كليًا بعد أسبوعين من الولادة.

أما النوع الثاني فهو الصفار المرضي الذي يظهر بوضوح على المولود بعد 24 ساعة فقط من خروجه للعالم، ويمكن تمييز الصفار المرضي بأنه صورة متقدمة من الصفار الطبيعي حيث يظهر على الأطراف في راحة اليدين وباطن القدمين.

  • معاناة الطفل من متلازمة كريغر-نجار، وهي حالة قصور في الإنزيم المعالج للبيليروبين.
  • قصور في المرارة أو وجود إعاقة في القناة الصفراوية.
  • اختلاف فصيلة دم الأم والطفل، مما يؤخر عملية تكيف الكبد.
  • عدم إنتاج النسبة المطلوبة من الهرمونات بسبب خمول في الغدة الدرقية.
  • المعاناة من التهاب في المسالك البولية وتفريغ المثانة.

ثانيًا: أعراض صفار المواليد المتقدمة

سمِعت حديث أحد الأطباء على التِلفاز، بعد ولادتي مُباشرةً وكان يتحدث عن أحد الأعراض التي تصيب حديثي الولادة، قائلًا: “اصفرار الجلد هو الظاهرة الأهم في مرض صفار المواليد، ويكون ذلك على نواحي الصدر، البطن، الأطراف، وكذلك في بياض العين، ومن الوارد عدم القدرة على تشخيص المرض في حالة كان الطفل ذا بشرة داكنة.

يجب الحذر من مخاطر الإصابة مرض الصفار في حالات معينة، وعند الاطلاع على تجاربكم مع صفار المواليد يمكننا تحديد أوقات معينة لزيارة الطبيب:

  • تبدأ أعراض اليرقان بعد 24 ساعة فقط من الولادة.
  • اضطراب عام في النوم، سواء بصعوبة إيقاظ المولود ومروره بدرجة عالية من الخمول، أو بنشاط زائد يمنعه من النوم.
  • عدم رغبة المولود في الرضاعة ومعاناته من تصلب في أطراف الجسم.
  • بكائه بنبرة عالية ومرتفعة وارتفاع درجة حرارة جسمه.
  • ظهور انثناء على الكعوب إلى الخلف أو تقوس في الجسم إلى الأمام.
  • نسبة أقل في الإخراج عن المتوسط: النسبة الطبيعية هي 4-6 مرات للتبول، 3-4 مرات للتبرز، وذلك خلال كل 24 ساعة.

توجد حالات يجب على الوالدين القلق فيها، حيث قد يكون اللجوء إلى الاستشارة الطبية هو الحل المناسب، مع مراعاة أخذ زمام المبادرة للسيطرة على اليرقان، وذلك في الحالات التالية:

  • تعرض الطفل لإصابات جسدية خلال عملية الولادة.
  • حالات الولادة المبكرة التي تحدث بعد أقل من 37 أسبوع.
  • ظهور الأعراض بشكل واضح على جلد الطفل داكن البشرة.
  • عدم تلقي الطفل للتغذية المناسبة خلال الأسبوع الأول من ولادته، وهو ما يؤدي إلى تداعيات على المدى البعيد.
  • عندما يكون الطفل من عائلة لها تاريخ مع أمراض الدم.
  • وجود أخ أو أحد أفراد العائلة المصابين باليرقان.

اقرأ أيضًا: علاج صفار المواليد بالتمر

ثالثًا: الحالات الخطيرة لمرض الصفار

خِلال تجاربكم مع صفار المواليد، تعرفت على تجربة امرأة تعرض طفلها إلى مضاعفات شديدة، وقد قصت تجربتها قائلة: “تحدث المضاعفات عندما ترتفع نسبة البيليروبين في مجرى الدم أعلى من مستوى الأمان، مما يسبب حدوث اعتلال دماغ البيليروبين الحاد أو الدرجات المتأخرة من اليرقان التي يصعب علاجها، لا يوجد علاج لليرقان المزمن ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل:

  • شلل في الوظائف السمعية قد تصل إلى حد فقدان السمع.
  • إعاقات ذهنية وتلف في وظائف الدماغ.
  • إعاقات في الرؤية وقصور بالبصر.
  • ظهور أعراض اليرقان على الأسنان.

اقرأ أيضًا: علاج صفار المواليد بالذهب

رابعًا: طرق علاج اليرقان والوقاية منه

تقول صاحبة التجربة: “الطريقة العامة لعلاج اليرقان والتي تظهر في تجاربكم مع صفار المواليد هي إكساب الطفل لأشعة الشمس، يكون العلاج الضوئي الوسيلة الطبيعية البسيطة والمباشرة لتحديد نسبة البيليروبين في الدم وتخفيضه إلى أقل مستوى ممكن”.

يجب وضع الطفل في أشعة الشمس بشكل آمن وليس لفترات طويلة، ولكن في حالة معاناة الطفل من اليرقان بدرجة متأخرة فيكون الحل هو تغيير الدم، أما عن طرق الوقاية الموصى بإتباعها فهي:

  • تنظيم عملية الرضاعة الطبيعية في مواعيد محددة من أيام الرضيع الأولى؛ يجب ألا يقل عدد الرضعات عن مِن 8 إلى 12 مرة في اليوم الواحد.
  • عمل التحاليل الطبية بشكل كامل.
  • المراقبة الشخصية لحالة المولود الصحية في الأسبوع الأول للولادة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

عبر تجاربكم مع صفار المواليد نتطلع على طرق طبية بديلة لعلاج اليرقان أو الصفار عند المواليد، وكذلك على الأساليب التي اتبعها الآباء والأمهات مع أبنائهم.

قد يعجبك أيضًا