تأثير القولون العصبي على الأعصاب

إن تأثير القولون العصبي على الأعصاب شديد، حيث إن القولون العصبي يعتبر من الأمراض المنتشرة بين العديد من الناس، وهو عبارة عن حدوث بعض الاضطرابات التي تُصيب الأمعاء الغليظة، وتتعدد أعراضه وأسبابه وطرق العلاج التي سوف نتعرف عليها لاحقًا، لذا من خلال موقع جربها سوف نقوم بذكر تأثير القولون العصبي على الأعصاب.

تأثير القولون العصبي على الأعصاب

القلق والتفكير الزائد عن الحد المُسبب للحزن من إحدى أسباب إصابة الشخص بالقولون العصبي كما أن الضغط النفسي وتوتر الأعصاب يعمل على زيادة إثارة القولون.

يجب التنويه إلى أن الضغط النفسي ليس بمفرده المسبب للقولون العصبي بل توجد عدة أسباب سوف نتناولها على النحو التالي:

  • الإصابة بتقلصات في عضلات الأمعاء مما يترتب عليها زيادة الغازات والانتفاخات والإسهال.
  • القلق والتوتر يعملان على تهيج القولون العصبي.
  • اضطراب في توازن البكتيريا الكامنة بالأمعاء.
  • تعرض عضلات الأمعاء إلى الانقباضات.
  • التهاب المعدة.
  • العدوات الميكروبية من أخطر الأسباب التي تًسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والقيء.
  • الأعصاب تتعرض لبعض الاضطرابات مرتبطة بالجهاز الهضمي حيث تُصاب الأعصاب بالتشوهات.
  • من أكثر الناس المعرضون للإصابة باضطرابات القولون العصبي النساء، ويرجع ذلك إلى بعض التغيرات الهرمونية التي قد تطرأ عليهن في وقت الدورة الشهرية أو وقت الحمل والرضاعة.

اقرأ أيضًا: علاج القولون العصبي بالأعشاب مجرب

أعراض القولون العصبي

تحدثنا عن أسباب القولون العصبي وتأثير القولون العصبي على الأعصاب كذلك يمكننا التطرق لمعرفة أبرز أعراض القولون العصبي حيث تنقسم إلى قسمين، أعراض نفسية، أعراض جسمانية، وسوف نذكرهم بشيء من التفصيل كما يلي:

1- الأعراض النفسية للقولون العصبي

تتمثل الأعراض النفسية الملازمة للقولون العصبي فيما يلي:

  • الاكتئاب والحزن: حيث أثبتت العديد من الدراسات أن مصابي القولون العصبي يعيشون فترات من الحزن والضيق وذلك قد يرجع إلى خلل في نقل السيالات العصبية من الجهاز الهضمي إلى الدماغ ويمكن حدوث العكس، ولكن يمكن أن يكون شعور الحزن مرتبط بشيء بعيدًا عن القولون العصبي.
  • التعرض إلى الاضطرابات النفسية: حيث أثبتت الأبحاث أن المصابين من الفئة العمرية ما بين 34 إلى 59 عام من أكثر الأشخاص عرضة للاضطرابات النفسية عن غيرهم.
  • الإصابة باضطراب ثنائي القطب: حيث تزداد فرص تعرض مصابي القولون النفسي إلى بعض الخلل النفسي الذي من أعراضه اضطراب ثنائي القطب.
  • التفكير في الانتحار: هناك عدد من المصابين ممن تكون لديهم أعراض القولون الشديدة قاموا بالتفكير مسبقًا بالانتحار.

2- الأعراض الجسدية للقولون العصبي

علاوةً على الأعراض النفسية الأشد تأثيرًا، تتعدد الأعراض الجسدية للقولون العصبي ومنها ما يلي:

  • الإصابة بالإمساك او الإسهال: حيث يُصاب الشخص المريض بالقولون العصبي بالتناوب ما بين الإسهال والإمساك والرغبة في عدم الخروج من المنزل لذلك السبب.
  • الغازات: حيث تعتبر من الأعراض التي تُسبب الانزعاج لصاحبها والإحراج من الخروج في الأماكن العامة.
  • ألم بالبطن: حيث تعتبر من أبرز الأعراض وتظهر خصوصًا بعد تناول الطعام وعادة مصاحبة بمغص شديد.
  • ظهور مخاط في البراز: حيث يزداد خروج المادة المخاطية مع البراز لدى المصابين بالقولون العصبي.
  • النفخة: من الأعراض المزعجة التي تُسبب مشاكل عند ارتداء بعض الملابس وتظهر بكثرة لدى مصابي القولون العصبي.
  • تهيج المعدة: والذي يتمثل في التشنجات والشعور بالامتلاء، وتغيرات في حركة الأمعاء، يحدث عند تناول بعض أنواع الطعام.

3- الأعراض الحادة للقولون العصبي

ليست الأعراض السابقة فقط هي التي تظهر على المصاب، فهناك بعض الأعراض الشديدة تتضح على مصاب القولون العصبي متمثلة في:

  • قلة الوزن بشكل مفاجئ وملحوظ.
  • الشعور بألم غير محتمل ومستمر بالمعدة.
  • نزيف في منطقة المستقيم.
  • التقيؤ الشديد.
  • صعوبة في البلع.
  • عند الإصابة بالقولون العصبي ينقص الحديد الملازم له مما يترتب عليه الإصابة بفقر الدم.

اقرأ أيضًا: أعراض القولون العصبي عند النساء وعلاجه

مضاعفات القولون العصبي

كما تناولنا أهم أعراض القولون العصبي وتأثير القولون العصبي على الأعصاب، يمكن طرح بعض المضاعفات التي يُلزم الذهاب إلى الطبيب المختص إن ظهرت، والتي تتمثل في الآتي:

  • ظهور دم في البراز: ملاحظة ظهور قطرات من الدم الأحمر الفاتح في البراز نتيجة الإمساك الذي يُصاب به مريض القولون العصبي حيث الإجهاد أثناء التبرز يُسبب مشاكل للبواسير وجرحها وتمزقات بسيطة في منطقة الشرج مما يؤدي إلى ظهور الدم في البراز.
  • القيء الشديد بدون مبرر: حيث يمكن أن يؤثر القولون العصبي على المرارة والقنوات الصفراوية مما يترتب عليه الإصابة بالقيء المستمر.
  • فقدان الوزن السريع: يمكن القول إن القولون العصبي ليس دائمًا مرتبط بفقدان الوزن، ولكن إذا ظهرت هذه العلامة يمكن أن تكون إشارة على الإصابة بمشكلة أخرى.
  • مشاكل البلع المستمرة: نتيجة الإهمال في علاج القولون العصبي تتفاقم الأمور ويحدث تقلصات في المريء تؤدي إلى صعوبة البلع مع ذكر أن صعوبة البلع يمكن أن ترتبط ببعض الأمراض الأخرى مثل: ارتجاع المريء، مرض باركنسون، أورام المريء.
  • اضطرابات في وظيفة الأمعاء: من الأعراض الطبيعية للقولون العصبي الإسهال او الإمساك أو التناوب بينهم، ولكن عند إهمال علاج القولون العصبي تحدث اضطرابات في النمط الأساسي في الأمعاء بطريقة مفاجئة وحينها تتفاقم الأعراض بشكل كبير ويلزم التوجه للطبيب في هذه المرحلة.
  • الاضطرابات المزاجية: علاوةً على تفاقم القلق والاكتئاب.

تشخيص القولون العصبي

كما تحدثنا عن أسباب وأعراض القولون المختلفة وتأثير القولون العصبي على الأعصاب يمكننا معرفة أفضل طرق للتشخيص من خلال الآتي:

  • اختبارات الدم: حينها يطلب الطبيب المعالج صورة دم كاملة للمريض للكشف عن وجود الاضطرابات الهضمية، الأنيميا، التهاب وتلف الأنسجة.
  • الحقنة الشرجية مع الباريوم: يشعر المصاب بالخوف والرهبة في خوض هذا الشعور حيث يمكن استبدالها بمنظار القولون مع العلم أنها ممنوعة من النساء الحوامل.
  • تنظير القولون: من خلال استخدام الطبيب أنبوب رقيق لفحص القولون.
  • التنظير الداخلي العلوي: من خلال أنبوب طويل مرن يمر عبر الحلق إلى أن يصل بالأنبوب الذي يصل الفم بالمعدة حيث توجد كاميرا في نهاية الأنبوب يتمكن الطبيب من رؤية الجزء العلوي من السبيل الهضمي وأخذ خزعة من الأمعاء الدقيقة للكشف عن مدى نمو البكتريا.
  • تحليل البراز: يخضع المريض لإجرائه للتأكد من وجود عدوى بكتيرية أو براز دموي.
  • اختبارات نفسية: في حالة الإصابة بالقولون العصبي نتيجة الضغط النفسي والقلق والتي تكشف عن أسبابها وتقديم طرق العلاج والنصائح.
  • اختبار التنفس للهيدروجين: للكشف عن قلة اللاكتوز.
  • قياس الضغط الشرجي: من خلالها يتمكن الطبيب من فحص الأعصاب بالشرج وقياس وظيفة العضلات.
  • منظار الكبسولة: للكشف عن الأمراض المتواجدة في الأمعاء مثل مرض القولون.
  • الخضوع للأشعة السينية: من خلال فحص الجهاز الهضمي العلوي.
  • ملف العلامات البيولوجية في الدم: عن طريقه يستطيع الطبيب المعالج التفريق بين القولون العصبي من الأمراض الطبية الأخرى.
  • اختبار تنفس اللاكتولوز: حينها يتم الفحص عن نمو بكتيري أو وجود جراثيم.
  • العبور القولوني: لمعرفة معدل حركة القولون.

العلاج المنزلي للقولون العصبي

في حديثنا عن تأثير القولون العصبي على الأعصاب نشير إلى أن العلاج المنزلي له يتسنى من خلال اتباع بعض النصائح والإرشادات وتغيير نمط الحياة من خلال ما يلي:

  • الحد من تناول الأطعمة التي تزيد من فرص الإصابة بالقولون العصبي.
  • شرب الكثير من السوائل الطبيعية والعصائر.
  • إدخال الأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية إلى جدول طعامك.
  • النوم مبكرًا والحرص على عدد ساعات النوم الكافية للجسم
  • لعب الرياضة والتمارين الصحية.
  • عدم تناول الأكلات المسببة للغازات.

اقرأ أيضًا: هل القولون يسبب نبض في الجسم

العلاج الدوائي للقولون العصبي

تحت إشراف الطبيب المختص سيتم تناول بعض الأدوية التي تساعد في علاج القولون العصبي وتخفيف حدة أعراضه ومنها ما يلي:

1- Bulk-forming laxatives

هو أحد أنواع العلاجات التي يتم استخدامها لامتصاص الماء لزيادة اللونة وعلاج مشكلة الإمساك المصاحب للقولون العصبي من خلال ما يلي:

  • تضخيم حجم البراز لدعم الأمعاء على إعادة التقلصات الطبيعية.
  • من آثاره الجانبية: الإصابة بالغازات، الانتفاخات، تقلصات المعدة.

2- ديسيكلومين (Dicyclomine)

من أفضل أنواع العلاجات التي تعمل على تخفيف الألم الناتج عن اضطرابات القناة الصفراوية التي تُسبب الغثيان لمرضى القولون العصبي، ويمكن تناوله من خلال اتباع الإرشادات التالية:

  • يتم تناوله ثلاثة مرات يوميًا تحت إشراف الطبيب.
  • مفعوله يبدأ من ساعة إلى ساعتين.
  • يمكن تناوله على هيئة أقراص أو شراب.
  • من آثاره الجانبية: جفاف الفم، الغازات، الإمساك، دوخة، فقدان الشهية، عطش شديد، صعوبة في البلع، النسيان والهلوسة.

3- لوبيراميد (Loperamide)

من العلاجات التي يتم تناولها لعلاج مشكلة الإسهال حيث يعمل على تقليل فقدان الماء والأملاح من الأمعاء ويقلل حركتها مما يجعل البراز أكثر صلابة، فقط عليك اتباع ما يلي عند الاستخدام:

  • يمكن تناول هذا الدواء على هيئة أقراص أو شراب.
  • الجرعة المطلوبة للبالغين 4 ملليغرام.
  • فعاليته تدوم لعشر ساعات.
  • من آثاره الجانبية: ألم البطن، تورم، درجة حرارة مرتفعة، والطفح جلدي.

علاج القولون العصبي بالأعشاب الطبيعية

استكمالًا لحديثنا عن تأثير القولون العصبي على الأعصاب نشير إلى أنه من خلال تناول بعض المشروبات العشبية الطبية سوف تعمل على تهدئة الألم وتسكينه وعلاج اضطرابات القولون العصبي، وهذه الأعشاب تتمثل في الآتي:

  • النعناع: يحتوي على العديد من المركبات التي تساعد في تخفيف ألم المعدة وتهدئتها حيث يقلل من أعراض القولون العصبي مثل الإسهال، الانتفاخ.
  • اليانسون: من أفضل المشروبات للمعدة حيث تعمل على تهدئتها وتقليل الغازات بشكل فعال.
  • بذور الشمر: تعتبر من الأعشاب الهامة لمدر البول كما تعمل على الحد من انتفاخات القولون.
  • الحلبة: تقوم بتقليل أعراض القولون العصبي وتقليل صعوبات الإخراج لذلك يُنصح بتناول كوب واحد يوميًا.
  • الزنجبيل: من أفضل الأعشاب التي يمكن تناولها للقولون العصبي، لما لها من فوائد عديدة مثل علاج الانتفاخ والتهابات المعدة، لذلك يمكن تناوله عن طريق طحن حبوب الزنجبيل وإضافته إلى الماء الساخن مع عسل النحل للتحلية.

اقرأ أيضًا: التخلص من القولون العصبي في 3 دقائق

الوقاية من الإصابة بالقولون العصبي

كما سبق وذكرنا الجوانب المتعددة للقولون العصبي وتأثير القولون العصبي على الأعصاب يمكننا من خلال بعض الطرق الصحية تجنب التعرض للقولون العصبي من خلال الآتي:

  • عدم تناول الشاي والقهوة لاحتوائهم على نسب عالية من الكافيين مما يترتب عليه إصابة الأمعاء ببعض التشنجات والتقلصات.
  • تجنب تناول الأدوية المسببة لخلل في الجهاز الهضمي.
  • يعمل التمر على تقليل التوتر والقلق ويساهم في الاسترخاء والصحة الجيدة.
  • العمل على تقليل نسبة الدهون من خلال تناول الزيوت الطبيعية بالطعام.
  • كذلك الحد من تناول اللحوم الغنية بالدهون حيث تثير استفزاز القولون.
  • أيضًا البعد عن القلق والتوتر حيث تعتبر من الأمور التي تُسبب تدهور القولون العصبي.
  • الحرص على شرب الماء لما لها من فوائد عديدة لجميع وظائف الجسم.
  • تجنب تناول الخضروات التي بها كمية كبيرة من الألياف.

القولون العصبي من الأمراض التي تُسبب لصاحبها الضيق والانزعاج لذلك يجب الاهتمام بطرق العلاج المُبكر والحد من التعرض للمضاعفات الخطيرة، بجانب المداومة على اتباع حمية غذائية صحيحة وممارسة الرياضة.

قد يعجبك أيضًا