سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة وأسبابه ونصائح لتجنب حدوثه

سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة من المشكلات التي تثير قلق الأمهات وخاصة حديثات الأمومة، ولما كانت طريقة تنفس الأطفال حديثي الولادة تسير بمسارات مختلفة عن الناضجين مكتملي النمو فإن هذا يجعل التنفس لديهم يسير بطريقة سريعة تثير القلق وأحيانًا الفزع لدى الأمهات، ومن خلال المقال الحالي نقترب أكثر من الموضوع ونسلط الضوء عليه وعلى أسبابه، وهو ما سنتعرف عليه في مقالنا من خلال موقع جربها.

أقرأ أيضاً : وزن الجنين في الشهر الثامن 2 كيلو ونصائح لزيادة وزنه

ظاهرة سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة

سرعة التنفس عند الاطفال حديثي الولادة

  • تعتبر ظاهرة سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة طبيعية؛ نظرًا لدقة الجهاز التنفسي وصغر الرئتين لدى حديثي الولادة عند مقارنتهم بالبالغين.
  • والأطفال الرضع خلال الستة أشهر الأولى يتراوح معدل تنفسهم في الدقيقة ما بين أربعين إلى ستين نفسًا بمعدل 40 نفسًا في الدقيقة لدى معظم الأطفال في تلك السن وهو المعدل الطبيعي للتنفس لدى حديثي الولادة، ولا ينبغي الانزعاج والقلق عندئذٍ.
  • عمومًا لا تنتظم حركة التنفس عند الأطفال الرضع ولا تسير وفق وتيرة واحدة، فقد ينحدر أثناء النوم إلى 20 نفسًا في الدقيقة الواحدة، وقد يتوقف التنفس لثوان قليلة، ولكنه سرعان ما يعاود الارتفاع بسرعة تصل إلى 60 نفسًا في الدقيقة الواحدة لثوان ثم يعود للاستقرار عند معدله الطبيعي.
  • طالما أن مستوى التنفس عند الطفل لا يخرج عن النسب والمعدلات المعروفة والمستقرة فلا خطورة، فإذا خرج عن معدلاته المعروفة أو كانت هناك أعراض خطيرة مصاحبة فينبغي الإسراع باستشارة الطبيب المختص.

أقرأ أيضاً : كيفية التعامل مع الطفل العنيد و 9 نصائح مهمة

ما هي أسباب سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة؟

هناك العديد من الأسباب تؤدي إلى سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة منها:

  • من أشهر الأسباب الولادة المبكرة التي يكون من نتائجها عدم نمو الرئتين بالشكل الكافي لكي يكون التنفس طبيعيًا.
  • وجود آثار لبعض السوائل في الرئتين والقصبة الهوائية مثل السائل الأمنيوسي، وهو من شأنه أن يضايق الرئتين بحيث لا تعملان بالطريقة المثالية لبعض الوقت، وبعد تخلص الرئة من السوائل سيتغير الوضع بالتأكيد.
  • وجود آثار للدماء داخل الأنف مما يؤدي إلى انسدادها بالمخاط، ويؤدي إلى إعاقة التنفس وعدم جريانه بالطريقة الطبيعية، وانخفاض معدلات الأكسجين .الذي تحتاجه الرئتان في العادة.
  • من الطبيعي أن ترتفع درجة حرارة الرضيع حديث الولادة تعرضه لتيارات هوائية واختلاف البيئة والمناخ، وهذا يستدعي التسارع في التنفس كحالة مقاومة تلقائية للعمل على تخفيض الحرارة.
  • اعتماد الطفل حديث الولادة على الأنف أكثر في التنفس.
  • اختلاف مسارات التنفس لأنه تكون عند حديثي الولادة أضيق مما هي عليه لدى الكبار مما يعرضها للانسداد والإجهاد والانغلاق.
  • ماتزال عملية التنفس الحر بعيدًا عن تنفس الأمل في بداياتها لدى حديثي الولادة لأن عضلات التنفس والرئتين مازالت متكاسلة وتتدرب على التنفس الحر.
  • التعرض لبعض المشاكل في الجهاز التنفسي، مثل السعال اللحائي أو الالتهابات الرئوية أو الحساسية الرئوية المزمنة والوراثية.
  • الإصابة ببعض أمراض الشرايين والأوردة والبطينين والقلب.

أقرأ أيضاً : متى يقفل ثقب القلب عند الأطفال وما هي خيارات العلاج

الأعراض المصاحبة لسرعة التنفس عند حديثي الولادة

يعاني الأطفال حديثو الولادة الذين يواجهن مشكلة سرعة التنفس من بعض الأعراض المصاحبة التي من أبرزها:

  • سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة قد يصاحبها صفير بالصدر نتيجة انغلاق الشعب الهوائية وقد يكون الصفير ناجمًا عن حدوث الحمى أو العدوى أو تجمع المخاط داخل الرئة، ويجب التعامل مع تلك الحالة بالعرض على الطبيب لتخليص الرئة من المخاطب المتراكم وودة التنفس إلى طبيعته.
  • السعال الشديد والحشرجة وخاصة عند البكاء، وهذا دليل على انغلاق القصبة الهوائية والتهابات القصبة والحلق والجهاز التنفسي العلوي.
  • قد يصاحب الشخير عملية سرعة التنفس لدى الرضع وذلك إما أن يكون ناجمًا عن التهاب القصبة الهوائية أو بسبب التهاب وانتفاخ اللوزتين.
  • وقد يعاني حديثة الولادة كذلك من انسداد مجرى الهواء مما ينتج عنه الصرير مرتفع التبرة.

علاج سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة

سرعة التنفس عند الاطفال حديثي الولادة

يتوقف علاج سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة على مدى تشخيص الحالة بدقة من خلال الأعراض المصاحبة والفحوصات الطبية إذا تطلب الأمر، ولكن ينبغي عدم الاستعداد فقد يكون الأمر طبيعيًا، ولكن الأم هي التي تبالغ في الانزعاج والقلق، وينبغي مراقبة وتتبع التنفس وإزالة الأسباب التي تؤدي سرعة التنفس:

  • فإذا كانت سرعة التنفس ناجمة عن ارتفاع في معدل حرارة الجسم، العلاج يكون بتخفيض معدلات الحرارة والنزول بها إلى المعدلات الطبيعية، وستنتهي مشكلة سرعة التنفس مباشرة.
  • وإذا كانت مشكلة سرعة التنفس نتيجة الولادة المبتسرة وعدم نمو الرئتين لدى الطفل حديث الولادة، فإن العلاج يكون عن طريق إكمال نمو الرئتين بالحقن بالمواد العلاجية اللازمة لنموها عن طريق الطبيب المعالج.
  • وإذا كانت المشكلة تكمن في وجود إصابة بالحساسية أو التهابات الجهاز التنفسي أو انسداد الأنابيب الهوائية أو الأنفية فيجب إزالة الأسباب المؤدية لذلك.
  • يمكن الاعتماد على المحاليل الملحية المتوفرة في الصيدليات إذا لاحظت الأم أن المشكلة ناجمة عن تجمع مخاطي بالأنف.
  • نوم الطفل على ظهره وعدم نومه على جانبه أو وجهه تجنبًا لانقطاع النفس أثناء النوم.

أقرأ أيضاً : حمض الفوليك للحامل كم جرام وما هي أهم الأطعمة التي تحتوي عليه

متى تستوجب حالة سرعة التنفس لدى الرضع العرض على الطبيب؟

هناك حالات من  سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة ينبغي ألا تتردد الأم في على الإطلاق في الاستعانة بالطبيب لعمل اللازم، ومن تلك الحالات:

  • ميل الشفاة واللسان والأظافر إلى اللون الأزرق؛ لأن ذلك يعني انخفاض نسبة الأكسجين التي يحتاجها الجسم، ويجب العمل على رجوعها إلى طبيعتها تجنبًا للخطر.
  • المعتاد والمسموح به هو توقف التنفس لمدة 10 ثوان فهذا وارد في الأيام الأولى لحديث الولادة، فإذا لاحظت الأم أن الانقطاع يستمر أكثر من ذلك فلابد من استشارة الطبيب.
  • عندما تلاحظ الأم سخونة في أنف الطفل، فهذا معناه وجود معاناه في وصول الأكسجين للرئتين، وهنا يجب استشارة الطبيب لاتخاذ اللازم حتى لا يتعرض الطفل للاختناق.
  • إذا كان الطفل يعاني من بلع الحليب وامتناعه عن تناول ثدي أمه من أجل ذلك.
  • دخول الطفل الرضيع في نوبة حمى شديدة مصاحبة لسرعة التنفس.
  • ملاحظة وجود تشنج في الأصابع.
  • الصراخ المتواصل نتيجة تألم الطفل.
  • الدخول في نوبات سعال متواصلة.
  • تغير لون الجلد إلى الشحوب، أو ظهور بقع زرقاء في أنحاء متفرقة من الجسم.

 نصائح لتجنب تسارع التنفس لدى حديثي الولادة

  • التأكد من أن نفس الطفل طبيعي وأنه لا يعاني من خروج أي أصوات من صدره.
  • التحقق من أن درجة حرارة جسم الطفل طبيعية.
  • الاطمئنان على أن ضربات قلبه طبيعية من خلال القبض على معصمه برفق.
  • نوم الطفل على ظهره يجنبه المضاعفات إذا كان يعاني من ضيق في التنفس، حيث يعطي حرية أكبر للقصبة الهوائية بدون ضغوط من المريء أو المعدة.
  • مراقبة نشاط الطفل المعتاد والتأكد من أنه لا يعاني من الخمول.
  • توفير حرية أكبر للطفل وعدم تكميمه بالأغطية والملابس.
  • إبعاد الطفل عن مصادر التلوث التي قد تهيج صدره كالتدخين والدخان والغبار والأتربة والمال، وخاصة إذا كان يعاني من الحساسية.

أقرأ أيضاً : متى يتم خلع الضرس عند الأطفال وما الاحتياطات التي يجب اتباعها بعد خلعه
وختامًا بعد أن تعرفنا على الأسباب التي تؤدي إلى سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة وكيفية التعامل معها فلا ينبغي القلق والانزعاج ويجب التريث وزيارة الطبيب إذا اقتضى الأمر والالتزام بالتعليمات.

قد يعجبك أيضًا