أسباب انخفاض ضغط الدم المستمر

ما هي أسباب انخفاض ضغط الدم المستمر؟ وما هو علاجه؟ هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي، وهذا الانخفاض قد يؤدي إلى الإصابة بالدوار والإغماء في بعض الأحيان، ومن الممكن أن يهدد حياة الإنسان، لذا ومن خلال موقع جربها سنتحدث حول أسباب انخفاض ضغط الدم المستمر.

أسباب انخفاض ضغط الدم المستمر

إن انخفاض ضغط الدم من الأمور المزعجة، على الرغم من أنها قد لا تسبب أي مشاكل لبعض المرضى الذين يعانون من هذه المشكلة، ولكن نجده يؤثر على البعض الآخر، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الدم غير الطبيعي إلى الشعور والإغماء، وقد يتسبب في بعض الحالات الشديدة إلى تهديد حياة الشخص.

إذا كانت قراءة ضغط الدم أقل من 90 ملم زئبق للرقم الانقباضي و60 ملم زئبق للرقم الانبساطي فإن هذا يدل على انخفاض ضغط الدم بشكل عام، ومن الممكن أن تختلف أسباب انخفاض ضغط الدم المستمر، ومن الضروري الكشف عن السبب وراء هذا الانخفاض كي يمكن علاجه، إليكم أبرز أسباب انخفاض ضغط الدم من خلال السطور التالية:

1- نزف الدم

إن فقدان كمية كبيرة من الدم سبب رئيسي من أسباب انخفاض ضغط الدم، التي تتمثل في: حالات النزيف التي تنتج عن إصابة أو حادثة كبيرة أو حدوث نزيف داخلي، مما يؤدي إلى تقليل كمية الدم في الجسم، الأمر الذي يتسبب في انخفاض كبير في ضغط الدم.

اقرأ أيضًا: أسباب جفاف الحلق أثناء النوم

2- فترة الحمل

قد ينخفض ضغط الدم في أثناء فترة الحمل، وذلك بسبب حدوث توسع بالدورة الدموية بشكل سريع، وهذا من الأمور الطبيعية، وفي الغالب ما يرجع مستوى ضغط الدم إلى الشكل الطبيعي بعد الولادة.

3- الإصابة بالجفاف

من أبرز أسباب انخفاض ضغط الدم المستمر هو الجفاف، حيث إنه إذا فقد الجسم كمية من الماء تزيد عن الكمية التي يستهلكها، فإن هذا من الممكن أن يؤدي إلى الشعور بالإعياء والدوخة والإرهاق وانخفاض ضغط الدم، ومن أسباب الإصابة بالجفاف ما يلي: (ارتفاع درجة حرارة الجسم – التقيؤ – الإسهال الحاد – استخدام مدرّات البول بإفراط – ممارسة التمارين الشاقة).

4- الأمراض القلبية

من أهم أسباب انخفاض ضغط الدم المستمر هي أمراض القلب، وذلك لأن البطء الشديد في ضربات القلب أي (بطء عمل القلب) أو وجود مشكلات في الصمامات، أو التعرض للنوبة القلبية، أو فشل القلب، كل هذه المشاكل تتسبب في انخفاض ضغط الدم بشكل دائم.

5- اضطرابات في الغدد الصماء

تعتبر اضطرابات في الغدد الصماء من أبرز أسباب انخفاض ضغط الدم المستمر، حيث تقع هذه الغدد بجوار الغدة الدرقية، كما أن قصور الغدة الكظرية أو ما يسمى (مرض أديسون)، أو انخفاض مستويات السكر في الدم يتسببون في انخفاض ضغط الدم.

6- قلة العناصر المفيدة في النظام الغذائي

من الممكن أن يتسبب نقصان العناصر الغذائية الهامة في انخفاض ضغط الدم، ومن أهم هذه العناصر هو فيتامين B-12 وحمض الفوليك وعنصر الحديد، الأمر الذي يتسبب في منع الجسم من إنتاج خلايا الدم الحمراء بالشكل الكافي، مما ينتج عنه انخفاض ضغط الدم بشكل مستمر.

7- الإصابة بعَدوى حادة

من أهم أسباب انخفاض ضغط الدم الدائم هو الإصابة بعَدوى حادة تصل إلى مجرى الدم أي (الإنتان الدموي‎)، فقد يتسبب هذا في انخفاض حاد في مستوى ضغط الدم، قد يهدد حياة الإنسان، ويطلق عليه الصدمة الإنتانية.

8- التفاعل التحسسي الشديد

من ضمن أسباب انخفاض ضغط الدم المستمر هو التفاعل التحسسي الحاد، ومن الأمور التي تؤدي إلى هذا التفاعل الحاد الذي قد يتسبب في تهديد الحياة؛ هو تناول بعض الأطعمة، وبعض الأدوية، أو السموم المستخدمة لقتل الحشرات ومادة اللاتكس، التي قد تسبب التأق “أي الحساسية المفرطة”.

الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بمشاكل في التنفس أو الطفح الجلدي، والإصابة بالحكة وتورم في الحلق وانخفاض ضغط الدم بشكل كبير.

9- تناول بعض الأدوية

من الممكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية إلى انخفاض ضغط الدم، وسوف نتعرف على أبرز هذه الأدوية التي تتمثل فيما يأتي:

  • حاصرات بيتا: والتي تتمثل في: أتينولول “تينورمين” وبروبرانولول “إنديرال – إينوبران إكس إل”، وغير ذلك.
  • أدوية مدرَّات البول: والتي تتمثل في: فوروسيميد “لازيكس” وهيدروكلوروثيازيد “ميكروزايد” وغير ذلك من الأدوية.
  • حاصرات ألفا: والتي تتمثل في: برازوسين “مينيبريس”، وأدوية مرض الشلل الرعاش، مثل: براميبيكسول “ميرابيكس” أو الأدوية الحاوية على ليفودوبا.
  • بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، والتي تتمثل في: “مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات”، والتي تشمل أيضًا دوكسيبين “سيلينور” وإيميبرامين “توفرانيل”.
  • أدوية ضعف الانتصاب: التي تتمثل في: سيلدينافيل “ريفاتيو – فياجرا” أو تادالافيل “أدسيركا – أليق – سياليس”، خاصةً عند تناولها مع دواء نتروغليسرين للقلب “نيتروستات”.

أعراض انخفاض ضغط الدم

في إطار عرض عوامل انخفاض ضغط الدم المستمر وجب الإشارة إلى أن بعض الأعراض التي تدل على أن انخفاض ضغط الدم ناتج عن وجود مشكلة صحية، وخاصةً إذا كان ينخفض بشكل مستمر أو بشكل مفاجئ، وسوف نستعرض الآن أهم وأبرز أعراض انخفاض ضغط الدم فيما يأتي:

  • قلة التركيز أو انعدامه.
  • الدوخة أو الدوار.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • فقدان الوعي أو الإغماء.
  • تشوش الرؤية أو الرؤية الضبابية.
  • المعاناة من الغثيان.
  • ألم في الرأس.

اقرأ أيضًا: الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض

أنواع انخفاض ضغط الدم

في إطار ذكر أسباب انخفاض ضغط الدم المستمر يجب توضيح أنه الأطباء قاموا بتقسيم انخفاض ضغط الدم إلى عدة أنواع، وذلك التقسيم يكون تبعًا لأسباب وعوامل متعددة، وسوف نتعرف على الأنواع الشائعة لانخفاض ضغط الدم من خلال الفقرة التالية:

1- انخفاض ضغط الدم الانتصابي

هو عبارة عن انخفاض في ضغط الدم بشكل مفاجئ، حيث يصيب الشخص إذا اعتدل من وضعية الجلوس أو الاستلقاء بشكل مفاجئ، ويكون هذا الانخفاض ناتج عن الجاذبية التي تؤدي إلى تدفق الدم في الساقين عند الوقوف فجأة.

حيث نجد أنه عادةً ما يقوم الجسم بتعويض هذا التدفق من خلال زيادة سرعة نبضات القلب والعمل على تضييق الأوعية الدموية، كي يعمل على تأمين ارتجاع كميات كافية من الدم إلى الدماغ.

لكن غالبًا ما تفشل هذه الآلية في حالات المصابين بانخفاض ضغط الدم الانتصابي، ويبدأ الضغط في الانخفاض، الأمر الذي يتسبب في الإحساس بالدوخة والرؤية الضبابية، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى فقدان الوعي.

كما أن هذا النوع يتم الإصابة به لعدة أسباب، لعل أهمهم ما يلي: (الجفاف – الاستلقاء لفترات طويلة في السرير – داء السكري اضطرابات في القلب – الحمل – الحروق – ارتفاع درجة الحرارة – دوالي الأوردة).

كما يعتبر انخفاض ضغط الدم الانتصابي من الأنواع الشائعة بين الأشخاص كبار السن، ولكنه من الممكن أن يصيب الشباب أيضًا، أو يؤثر على الأشخاص الأصحاء الذين يقومون بشكل مفاجئ بعد الجلوس، أو لدى الأشخاص الذين يضعون أرجلهم على بعض بشكل متقاطع لمدة زمنية طويلة أو بعد الجلوس في وضع القرفصاء لفترة.

2- انخفاض ضغط الدم ننتيجة لقصور الجهاز العصبي

هذا النوع من الضغط المنخفض يسمى الضمور الجهازي المتعدد انخفاض ضغط الدم الانتصابي، وله مسمى آخر أيضًا وهو متلازمة شاي دريغر، وله أعراض متعددة تتشابه مع مرض الشلل الرعاش.

يتسبب هذا الاضطراب في ضرر كبير في الجهاز العصبي اللاإرادي بالتدريج، الأمر الذي يجعله متحكم في الوظائف اللاإرادية، والتي تتمثل في: ضغط الدم ومعدل نبضات القلب وعملية الهضم والتنفس.

3- انخفاض ضغط الدم بعد الوجبات

هذا الانخفاض في ضغط الدم يحدث بعد حوالي ساعة أو ساعتين من تناول وجبة الطعام، الأمر الذي يؤثر في الغالب على الكبار في السن، حيث يتدفق الدم بشكل زائد إلى القناة الهضمية بعد تناول الطعام.

الأمر الذي يجعل سرعة نبضات القلب تزداد بشكل كبير، وبالتالي يحدث ضيق في الأوعية الدموية، كي يحافظ الجسم على مستوى ضغط الدم الطبيعي، ولكن في أغلب الحالات تفشل هذه الحركة مع أغلب الأشخاص، الأمر الذي ينتج عنه الإحساس بالدوار والإغماء وفقدان الوعي.

من المحتمل أن يؤثر انخفاض ضغط الدم بعد الأكل في الأشخاص الذين يعانون من مشكلة ارتفاع ضغط الدم أو المصابون بمشاكل في الجهاز العصبي اللاإرادية، والتي تتمثل في مرض الشلل الرعاش، ومن الممكن أن يساعد تناول وجبات صغيرة تحتوي على نسبة كبيرة الكربوهيدرات وشرب كميات وفيرة من الماء، والحرص على الامتناع عن تناول الكحوليات.

4- انخفاض ضغط الدم الناجم عن إشارات الدماغ الخاطئة

انخفاض ضغط الدم الناتج عن الأعصاب، في الغالب ما يصيب الأطفال والشباب عندما هذا يقفون لفترات زمنية طويلة، ويبدو أنه يحدث نتيجة لسوء التواصل بين القلب والدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم.

طرق علاج ضغط الدم المنخفض

سوف نتعرف على بعض الطرق التي يلجأ إليها الطبيب المعالج لضبط ضغط الدم المنخفض بشكل مستمر، ويقوم الطبيب بتحديد طريقة العلاج عن طريق عدة عوامل، من أهمها نوع ضغط الدم المنخفض، وعمر المريض وحالته الصحية، وسنتعرف الآن على هذه الطرق من خلال السطور التالية:

1- العلاج الدوائي

من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف العديد من الأدوية لعلاج هبوط ضغط الدم الذي يشعر به المريض عند تغير الوضعية، وهو ما يسمى (نقص ضغط الدم الانتصابي)، هنا يصف الطبيب دواء الفلودروكورتيزون، وهو يساعد على زيادة كمية الدم.

كما يقوم الطبيب أيضًا بوصف عقار ميدودرين (أورفاتين) للمساعدة على رفع ضغط الدم الانتصابي المزمن.

2- ارتداء الجوارب الضاغطة

إن ارتداء الجوارب الضاغطة المرنة تساعد على الحد من كمية الدم الذي يعلق في أسفل القدمين، لذا تعمل هذه الجوارب على مساعدة الدم على الاستمرار بالسير في الجسم بشكل طبيعي، بالإضافة إلى أنها تساهم في التقليل من الإحساس بالألم والضغط اللذان ينتجان عن الإصابة بدوالي الساقين.

3- تناول الملح باعتدال

إن الخبراء يوصون في العادة بتقليل نسبة الأملاح في الأطعمة، وذلك لأن الصوديوم من الممكن أن يتسبب في رفع مستويات ضغط الدم لدرجة كبيرة للغاية.

لذا فإنه يعتبر بمثابة علاج ومن الأمور الجيدة للأشخاص الذين يعانون من مشكلة انخفاض ضغط الدم، ولكن لا يجب تناول الملح بشكل زائد، وذلك لأنه من الممكن أن يتسبب في مشاكل صحية أخرى، تتمثل في الآتي: (فشل القلب)، لذا فمن الضروري أن يتم استشارة الطبيب قبل إدخال الملح إلى النظام الغذائي.

اقرأ أيضًا: أسباب السعال المفاجئ أثناء النوم

4- الإكثار من شرب الماء والسوائل

إن الماء والسوائل من الأشياء الهامة التي تساهم في زيادة حجم الدم، وتعمل على الوقاية من الجفاف، وهما من العوامل الهامة التي تؤدي إلى علاج مشكلة انخفاض ضغط الدم.
أسباب انخفاض ضغط الدم المتكرر متعددة ويجب أن يقوم الطبيب بالكشف عنها، للتعرف على طريقة العلاج التي تتناسب مع نوع ضغط الدم المنخفض، ومع عمر المريض وحالته الصحية.

قد يعجبك أيضًا