أفضل علاج الارتجاع البلعومي الحنجري

أفضل علاج الارتجاع البلعومي الحنجري يتم تحديده بناءً على تطور أعراض الحالة المرضية، إذ إن تلك الأعراض هي التي يتم على أساسها تحديد العلاج المناسب من قبل الطبيب، لذا سنعرض لكم عبر موقع جربها تلك الطرق العلاجية التي يمكن بها التخلص من الإصابة بارتجاع البلعوم الحنجري، بالإضافة إلى عرض جميع أعراض وأسباب الارتجاع البلعومي الحنجري.

المحتويات

أفضل علاج الارتجاع البلعومي الحنجري

من الممكن أن يتعرض أي شخص بأي فئة عمرية إلى الإصابة بالارتجاع الحنجري البلعومي نتيجة ضعف أو وجود مشكلة بالصمام المريئي الذي يقوم بالربط بين المعدة والمريء، حيث يؤدي ذلك إلى السماح برجوع الأحماض المتواجدة بالمعدة وارتدادها إلى المريء مرة أخرى.

إلا أنه يوجد العديد من الطرق العلاجية التي يمكن اتباعها للتخلص من تلك المشكلة الناتجة عن ضعف العضلة العاصرة للمعدة، لكن اتباع تلك الطرق العلاجية يستوجب بالضرورة تجنب جميع العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة، بناءً على تلك المقولة التي تنادي بأن الوقاية خير من العلاج.

حيث إن تحديد أفضل علاج الارتجاع البلعومي الحنجري يتوقف على درجة الإصابة بالارتجاع البلعومي، والتي على أساسها يتم اتباع أحد الطرق العلاجية التي سنعرضها من خلال السطور التالية.

اقرأ أيضًا: علاج حرقة المعدة في المنزل

العلاج الدوائي للارتجاع البلعومي الحنجري

يكمن أفضل علاج الارتجاع البلعومي الحنجري دوائي في تناول أحد الأدوية المضادة للحموضة، إلا أن اتباع تلك الطرق الدوائية دون تغيير نمط الحياة غير كافٍ في علاج ارتجاع البلعوم الحنجري، لذا يجب إجراء تلك الطرق معًا للتخلص من أعراض ارتجاع البلعوم الحنجري.

حيث تكمن الأدوية العلاجية التي يمكن أن يقوم الطبيب بوصفها لعلاج حالات الإصابة بارتجاع البلعومي الحنجري في تلك المجموعات الدوائية التالية:

1- حاصرات مستقبلات الهيستامين

تم إيقاف هذا النوع من الأدوية لعلاج مرض ارتجاع المريء، واقتصر تناولها للحالات المصابة بارتفاع إفراز حمض المعدة خاصةً أثناء الليل، حيث تضمن تلك الأدوية مجموعة من العقاقير الطبية منها:

  • رانيتيدين
  • فاموتدين
  • ساميتدين

أما في حالات الإصابة بارتجاع البلعوم الحنجري التي لا يمكن تشخيص المرض لديهم بواسطة التنظير الداخلي، يتم تزويد جرعة تلك الأدوية عن الجرعة التي يتم وصفها في الحالات التي تم تشخيص مرض الارتجاع لديهم.

2- مجموعة مثبطات مضخة البروتونات

تعمل آلية تلك الأدوية على وقف إنتاج الحمض بالمعدة خلال ما يتراوح من 60 إلى 70% من ساعات اليوم، وبعد ذلك يتم تقليل جرعة تناول تلك الأدوية، حيث إن الهدف منها هو الوصول إلى الحد الأدنى من جرعة الدواء التي تتيح لمريض الارتجاع أن يعيش حياة طبيعية جيدة، وتشتمل تلك الأدوية على:

  • أومبرازول
  • لانسوبرازول
  • بانتوبرازول

اتباع نمط حياة جديد لعلاج الارتجاع البلعومي الحنجري

إن تغير أساليب الحياة النمطية التي تقف أمام إمكانية الشفاء، هي أفضل علاج الارتجاع البلعومي الحنجري بجانب تناول الأدوية العلاجية التي يتم وصفها من قبل الطبيب بناءً على درجة الإصابة للوصول إلى نتائج أكثر فاعلية من تناول الأدوية الطبية بمفردها.

على هذا الأساس سوف نقوم بعرض كافة الإجراءات التي ترتبط بتغيير نمط الحياة، والتي تعتبر بدورها أحد الأشياء المساهمة في العلاج، وتشتمل تلك الإجراءات على:

1- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون ثلاثية

تؤثر تلك الأطعمة بشكل سلبي على الجهاز الهضمي وجدار المعدة، خاصةً عند تناولها بكميات مفرطة، مما ينجم عنها حرقة شديدة بالمعدة وأنبوب المريء نتيجة ضعف عضلة العاصرة الأمر الذي يزيد من أعراض ارتجاع المريء.

2- تجنب تناول الأطعمة الحارة والمقلية

يصعب على المعدة هضم تلك الأطعمة نظرًا لاحتوائها على مواد تضعف نسيج العضلة العاصرة للمعدة، ففكرة الابتعاد عن تناول تلك الأطعمة تعتبر في حد ذاتها أفضل علاج الارتجاع البلعومي الحنجري.

3- الإقلاع عن التدخين

إن الإقلاع عن التدخين يعد من أولى القرارات الصائبة قبل البدء في تناول أفضل علاج الارتجاع البلعومي الحنجري، لأنه يتسبب في تهيج جدار المعدة من خلال تحفيز المواد الكامنة في عملية التدخين لإرجاع الطعام في اتجاه معاكس لطبيعة عملية هضم الطعام، بالإضافة إلى تسببه في نقص الإفرازات اللعابية التي تعين على عملية هضم الطعام.

4- تجنب تناول المشروبات الغازية والتي تحتوي على نسب مرتفعة من الكافيين

تبين من نتائج الدراسات التي أجريت حول تأثير المشروبات الغازية على المعدة أن الإفراط في تناول تلك المشروبات قد يتسبب في الإصابة بارتجاع المريء، نتيجة التغير في نسب الأحماض المعدية التي تؤدي إلى تلف جدار المريء وضعف العضلة العاصرة.

كما أن المشروبات الغازية تحتوي على حمض الببسين الذي تقوم المعدة بإفرازه، وفي حالة الإفراط في شرب تلك المشروبات تزداد نسبة الحمض داخل المعدة، مما يؤثر على العضلة العاصرة للمعدة مما يتسبب في إتلافها.

5- توقف عن تناول المأكولات والمشروبات قبل النوم بثلاثة ساعات قبل الذهاب للنوم

ينتج عن تناول الطعام ثم الذهاب إلى النوم مباشرة الإصابة بالحموضة المرافقة لارتجاع البلعوم الحنجري، حيث ترتد عصارة المعدة للمريء أثناء النوم نتيجة استرخاء عضلات الجسم لا سيما العضلة العاصرة للمعدة، مما يؤدي إلى إضعافها وزيادة احتمالية الإصابة بارتجاع المريء.

أعراض ارتجاع البلعوم الحنجري

هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى أن الشخص مصاب بارتجاع البلعوم الحنجري، إذ إن تلك الأعراض تختلف من مصاب لآخر، ولكن هناك بعض الأعراض التي تعد شائعة الحدوث لأغلب الأشخاص المصابين بارتجاع البلعوم منها الشعور بالحرقة، والشعور المتكرر بالرغبة في ارتجاع الطعام بعد تناوله، لا سيما حالات عسر الهضم المتكررة، أو تعسر القيام بالبلع وهو عرض يشير إلى تأخر الحالة المرضية.

أما عن تلك الأعراض الغير شائعة الحدوث ولكنها قد تصيب بعض الحالات المرضية، فهي تتمثل في حدوث بعض الالتهابات بقناة البلعوم مع السعال الشديد، أو التهاب بالحنجرة الذي يزداد بشكل واضح في الليل عند تناول أحد المشروبات أو المأكولات قبل النوم مباشرًا، مما يؤدي إلى الشعور بالاختناق الليلي الذي يعد علامة واضحة للإصابة بارتجاع البلعوم الحنجري.

قد يرافق ارتجاع البلعوم المريء في بعض الحالات المرضية الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية دون وجود سبب واضح لهذا الالتهاب، أو التعرض للإصابة بالالتهاب الرئوي لدى بعض الحالات.

اقرأ أيضًا: المضاد الحيوي لعلاج التهاب الشعب الهوائية

أسباب الإصابة بمرض الارتجاع البلعومي الحنجري

في سياق تحديد أفضل علاج الارتجاع البلعومي الحنجري، نذكر الأسباب التي أدت إلى ظهور أعراض ارتجاع، فهناك بعض العوامل والمؤثرات التي تؤدي إلى احتمالية الإصابة بارتجاع المريء.

في الحالة الطبيعية غير المصابة يتم ابتلاع الطعام، مما يؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة للمريء السفلية حول قاع المريء حتى يمكن تدفق الطعام والسائل من خلالها إلى المعدة ثم تنغلق تلك العضلة مرة أخرى عن طريق انقباضها.

أما في حالة الإصابة بارتجاع المريء تضعف تلك العضلة العاصرة، مما يتسبب في تدفق حمض المعدة إلى الأعلى ليمر عبر أنبوب المريء الأمر الذي يتسبب في تهيج بطانة المريء وتسبب في التهابها.

قد يرجع السبب في ضعف العضلة العاصرة التي ينتج عنها ارتجاع المريء في تناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تعتبر مهيجات للارتجاع نتيجة احتوائها على بعض المواد التي تعمل على ضعف عضلة العصارة مع الوقت نتيجة حدوث بعض الالتهابات ومن تلك الأطعمة:

  • وجبات كبيرة.
  • تناول الأطعمة الحارة.
  • تناول المنتجات الحمضية.
  • تناول منتجات الطماطم كالصلصة والكاتشب.
  • تناول الأطعمة الدسمة والمقلية.
  • تناول الشوكولاتة بأنواعها.
  • تناول البصل بكثرة خاصةً إن تم تناوله صباحًا بشكل متكرر على معدة فارغة.
  • المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل المشروبات الغازية والقهوة.
  • تناول مشروب النعناع.

بجانب هذا قد يعتبر القلق والتوتر والخوف أحد الأسباب المستترة غير المباشرة وراء الإصابة بارتجاع المريء، ويرجع هذا إلى التغيرات التي تحدث بالجسم عند الشعور بقلق أو توتر أو خوف.

عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بارتجاع المريء

تتبعًا للتعرف إلى أفضل علاج الارتجاع البلعومي الحنجري، نشير إلى مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالارتجاع البلعومي الحنجري هناك مجموعة من العوامل والعادات التي يتبعها بعض الأشخاص، تعتبر أحد المحفزات المساهمة في الإصابة بارتجاع المريء نتيجة تأثيرها على جدار المعدة أو نسيج المريء الداخلي، وتتمثل تلك العوامل في النقاط التالية:

  • الإصابة بالسمنة المفرطة
  • حدوث فتق في عضلة الحجاب الحاجز مما تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب العضلة العاصرة.
  • الإصابة ببعض الأمراض الناتجة عن اضطراب النسيج الضام كتصلب الجلد
  • تأخر إفراغ المعدة.
  • الحمل في الشهور الأخيرة قد يعتبر محفز للإصابة بالارتجاع البلعومي الحنجري نتيجة التغيرات الهرمونية التي ترافق تلك الفترة.
  • تناول بعض الأدوية التي تعمل على تهيج جدار المعدة والمريء كالأسبرين.
  • التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب جدار المريء، مما يزيد من احتمالية الإصابة بارتجاع المريء.

مضاعفات الارتجاع البلعومي الحنجري

في حالة إهمال أعراض الارتجاع البلعومي الحنجري وتركها دون علاج، قد يؤدي هذا إلى ظهور بعض المضاعفات التي تطرأ على الحالة المرضية، على شكل العديد من الأمراض التي ترافق الارتجاع البلعومي الحنجري وتزيد من حدته، وتشتمل تلك المضاعفات على:

1- الإصابة بقرحة مفتوحة بأجزاء المريء

من الممكن أن يتسبب الارتجاع البلعومي الحنجري في تآكل الأنسجة الموجودة بالمريء والذي يحدث بسبب صعود حمض المعدة إلى أنبوبة المريء، مما يؤدي بدورة إلى حدوث قرحة مفتوحة والتي يؤدي نزيفها على الشعور بألم شديد يجعل عملية البلع أكثر صعوبة.

2- تغييرات محتملة التسرطن في المريء (متلازمة باريت أو ما يعرف بمريء باريت)

من الممكن أن ينجم عن التلف الناتج عن حمض المعدة حدوث بعض التغيرات بالأنسجة المبطنة للمريء السفلي، ومن الممكن أن ترتبط تلك التغييرات بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان المريء.

3- تضييق المريء

ينجم عن تلف المريء السفلي حمض المعدة الذي بدوره قد يؤدي إلى تكون نسيج ندبي فيبدأ في تضييق مسار الطعام، ويؤدي لظهور العديد من المشكلات التي تتعلق بعملية البلع.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء

طرق تشخيص ارتجاع البلعوم الحنجري

يرتبط تشخيص مرض ارتجاع المريء بالتعرف إلى التاريخ المرضي للحالة، وذلك من خلال شكوى المريض باستفاضة عن الأمراض التي يتعرض لها وتحديد الفترة الزمنية التي بدأت فيها ظهور تلك الأعراض لتحديد الأسباب التي أدت إلى الإصابة بارتجاع المريء، والوصول إلى العلاج المناسب الذي يتوقف على حالة المريض الصحية ومدى شدة الأعراض التي ترافق مرض ارتجاع المريء.

في بعض الحالات قد يكون التشخيص السريري للحالة المرضية غير كافٍ للتعرف إلى درجة شدة المرض للحالة المرضية المصابة بارتجاع المريء، وفي تلك الحالة قد يتطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات الإشاعية والمعملية من خلال المناظير الطبية لأخذ مسحة عينية من جدار المعدة للتعرف إلى درجة الإصابة بشكل دقيق.

قد يلجأ الطبيب إلى طلب تلك الفحوصات الطبية بعد تناول بعض الادوية الطبية والعقاقير التي لا تجدي بأي نتائج علاجية، في تلك الحالة يطلب الطبيب إجراء أحد الفحوصات التالية:

1- الأشعة السينية بصبغة(الباريوم)

حيث يتم إجراء الأشعة السينية عقب تناول سائل الباريوم الذي يقوم بإملاء البطانة الداخلية للجهاز الهضمي، مما يسمح للطبيب برؤية صورة واضحة لظل البلعوم المريئي والمعدة والأمعاء العلوية.

2- التنظير العلوي

يتم إجراء هذا التشخيص من خلال إدخال أنبوب رفيع مزود بمصباح وكاميرا تقوم برصد صورة واضحة عند إدخالها من الفم إلى الحلق لفحص المريء والمعدة من الداخل، وفي أغلب الحالات يكشف المنظار عن التهاب البلعوم أو وجود أي مضاعفات.

3- اختبار الحمض

يستخدم في هذا الفحص جهاز يتم وضعه بداخل المريء ليمكن من خلاله تحديد مدة ارتجاع حمض المعدة ومتى يحدث ذلك، حيث يتصل هذا الجهاز بحاسوب صغير يتم ارتداؤها حول الخصر أو يكون على هيئة حزام يتم وضعه على الكتف.

من الممكن أيضًا أن يكون هذا الجهاز على هيئة أنبوبة رفيعة يتم إدخالها من الأنف إلى المريء، أو على هيئة مقطعًا يتم وضعه بالبلعوم أثناء التنظير الداخلي ويتم تمريره في البراز بعد يومين.

4- قياس ضغط المريء

يتم من خلال هذا الاختبار التعرف إلى تقلصات العضلات المنتظمة في المريء أثناء البلع، كما أنه يقوم بقياس التنسيق والقوة التي تمارسها عضلات البلعوم.

اقرأ أيضًا: هل المعدة تسبب جفاف الفم

حالات مصابة بارتجاع البلعومي الحنجري تتطلب زيارة الطبيب على الفور

هناك بعض الأعراض التي يتطلب ظهورها استشارة الطبيب على الفور، حيث إنها تعتبر مؤشر إلى خطورة الإصابة بمرض ارتجاع البلعوم الحنجري، ومن تلك الأعراض:

  • التعرض للقيء الدموي أو ترجيع الدم.
  • وجود براز لين أسود يدل على وجود نزيف بالجهاز الهضمي.
  • الإصابة بأنيميا نقص حديد.
  • انخفاض واضح بالوزن.
  • صعوبة البلع.

إن تحديد أفضل علاج الارتجاع البلعومي الحنجري يتطلب معرفة الأسباب التي أدت إلى الإصابة بالارتجاع من خلال ظهور بعض الأعراض، حتى يمكن تجنبها أثناء تناول تلك العلاجات الدوائية الخاصة بارتجاع البلعوم.

قد يعجبك أيضًا