كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب تتنسى من خلال اتباع بعض الخطوات تساعد المريض على التكيف مع المحيطين به وزيادة نسبة الشفاء، حيث يعاني ما يُقارب إلى 3% من المجتمع بشكل عام من هذا المرض ويتسبب في زيادة الميول الانتحارية للمريض، لذا من خلال موقع جربها سنوضح كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب لمساعدته على التكيف بشكل أشبه للطبيعي.

كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

من كل اثنين مصابين بمرض اضطراب ثنائي القطب يفكر واحد بالانتحار على الأقل مرة واحدة في حياته، حيث يموت ضحايا تلك المرض منتحرين بنسبة تتراوح بين 4% إلى 16%، وهي تعتبر نسبة ليست بقليلة ويحاول ما لا يقل عن 50% الانتحار.

حيث يواجه مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب العديد من الأفكار الانتحارية، لذلك يجب أن يخاف المحيطين عليه خاصةً في الوقت ازدياد النوبات الخاصة بالمرض، وعدم تركُه وحيدًا والمحاولة على احتوائه والسيطرة على المشاعر السلبية التي يعاني منها.

من أجل التمكن من ذلك وللتعرف على الأشخاص المحيطين به، نوضح كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وفقًا لِما ذُكر من قِبل الكثير من الأطباء النفسيين عبر السطور التالية:

1- القراءة عن المرض

يمكن أن يقوم المحيطين بالمريض بالتعرف على المرض عن كُثب من خلال حضور الندوات الخاصة بالأطباء النفسيين والإطلاع على المواقع الطبية التي من خلالها تحديد كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

اقرأ أيضًا: الشفاء من مرض ثنائي القطب

2- المساعدة في العلاج

هناك صعوبة في تحديد الوقت المحدد للأعراض بينما يمكن ذلك من خلال المراقبة ويتم التواصل مع الطبيب النفسي الخاص بالمريض دون الرجوع إليه، بسبب أنه في تلك الحالة ينكر أنه معرض لنوبة كما يمكن مرافقته إلى موعده للطبيب لأن ذلك يعتبر من الأمور التي تسبب له القلق.

3- عدم أخذ الأعراض على محمل شخصي

حيث يمكن أن يقوم المريض بأفعال عدوانية أو محرجة أو مؤذية لِمن يقابله يجب أن تتفهم أنه لا يقوم بذلك بسبب مشكا ة ما بينك وبينه، بينما هو لا يمكنه التحكم في ذاته، وهذا من أجل التعرف على كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب عن كُثب.

4- الدراية الكاملة بما يلزم عند بداية النوبات

حيث يمكن تحديد ما يجب على الأشخاص المحيطين بالمريض فعلُه عن طريق الطبيب المختص بحالته الذي يعطي العديد من الإرشادات التي يجب القيام بها فور بداية النوبات، إلى أن يتم التواصل مع الطبيب أو الوصول إلى العيادة الخاصة به.

5- السؤال عن احتياجاته

من خلال التعرف على كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، نوضح أن من أهم الخطوات الواجب اتباعها هو سؤاله بصفة مستمرة إن كان يحتاج إلى شيءٍ ما مثل الوجبات الغذائية التي يفضلها، أو الفيلم الذي يود مشاهدته.

6- التعبير عن صعوبة مواجهة ذلك

يفيد التعبير عن صعوبة الواقع الخاص بالمريض وعدم القدرة على التعامل مع ذلك في العديد من حالات الإصابة، حيث لا يصدر المريض التصرفات التي تتسبب في إحراج الأهل وإزعاجهم أو خوف الأطفال الموجودين في البيت.

اقرأ أيضًا: ما هو اضطراب ثنائي القطب

7- تقمص دور البطولة الذي يحلم به

يحتاج مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب دائمًا إلى الشعور بالأمان وعدم الخوف لأن أفكار أن العالم يرغب في إيذائه من الأفكار التي تسيطر عليه دائمًا، حيث موقفك بالطمأنينة له يساعد على الوثوق بك والشعور بالأمان لكن يجب التعبير بأنك غير راضي عن أفعاله.

8- الإنصات إليه

يجب الاستماع إليه وذلك من أفضل ما يمكن القيام به لمريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب حيث يجب ذلك في وجود حالة من الثبات والهدوء والاهتمام بما يقوله والابتعاد عن الحجج والأعذار لأنه لا يتقبل هذا الشيء.

9- عدم إبداء الحلول

في حالة الاستماع للمريض لا يجب أن تقوم بالحلول للمشكلات التي يمكن أن تسمعها منه لأن الاستماع إليه فيه كل الأهمية، حيث يعتبر الحلول والأحكام غير مهمة لأنه لا يقدر على استيعاب قدر كبير من الكلام.

10- تذكرته بنقاط قوته

يجب أن تقوم بمساندته في كل الأوقات خصوصًا الوقت الذي يتعرض له لنوبة، لذا يجب تذكيره بنقاط القوة الخاصة به والعمل على دعمه وتقويته وشعوره بذاته بشكل أفضل، وهذا من أجل زيادة العلم بكيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

11- توخي الحذر

فور سماعك للمريض يتفوه بكلمة الانتحار تأكد أنه سيُقدم على فعلها لأن من أشهر أعراض هذا المرض هو الإقدام على الانتحار، لذا يمكن إبعاد أي أدوات حادة أو سكاكين أو أسلحة يمكن استخدامها لإيذاء نفسه.

12- لا تعزل نفسك منه

في إطار التعرف على كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، فإن هذه تعتبر من أهم الخطوات، لأنه في حالة عزل نفسك عن المريض يمكن أن يحدث العديد من النوبات أو حتى التقلبات المزاجية التي لا يمكن ملاحظتها وذلك فيه خطورة على حياته، لذا يجب مساندته من المحيطين بشكل مستمر.

ما هي خطورة انتكاسة مريض ثنائي القطب؟

تشير انتكاسة مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أن الأعراض الخاصة بالمرض تعود إليه مرة أخرى بعد التخلص منها والتأكد من العلاج، وذلك بسبب تنحي المرض لفترة ورجوعه مرة أخرى أو عدم تكملة مشوار العلاج إلى آخره، حيث يمكن أن تكون أعراض الانتكاسة أشد من أعراض المرض نفسه.

اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض ثنائي القطب

أنواع مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

يجب على المحيطين بالمريض تحديد المرض للقدرة على التعرف على كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وتتمثل أنواع المرض في السطور التالية:

1- الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من النوع الأول

يتعرض المريض المصاب بتلك الحالة بنوبات من الهوس التي يمكن أن تستمر إلى أسبوع أو 10 أيام متواصلين، حيث يجب حينها أن يخضع المريض إلى العلاج من داخل المستشفى للحفاظ على سلامته وصحته.

يشعر المريض بارتفاع في الطاقة الخاصة به ويمكن أن تكون تلك النوبات الخاصة بالهوس ناجمة عن الإصابة بحالة من الاكتئاب الشديدة التي تزيد عن تواصل الحالة عن 20 يوم.

2- الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من النوع الثاني

يتعرض المصاب بتلك النوع من المرض بنوبات من الهوس الخفيف والاكتئاب أيضًا في نفس الوقت، بينما لا تصل مستويات نوبات الهوس إلى المستويات التي تصل إليها في حالة الإصابة بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب من النوع الأول حيث تكون الأخيرة أكثر شدة.

3- الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من نوع دوروية المزاج

يعتبر هذا النوع هو الأصعب لأنه من المحتمل أن يرافق المريض لمدة تصل إلى عامين كاملين أو أكثر، حيث يتعرض المريض لنوبات حادة من الهوس والاكتئاب وتصيب المرضى في سن صغير مثل سن المراهقة أو أول مرحلة الشباب.

اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني

أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

من خلال العلم بكيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، فإن المريض يواجه بعض الأعراض والنوبات ولابُد من المحيطين به العلم بها من أجل تحديد الخطوة المناسبة لاتباعها معه، وذلك عبر اتباع ما يلي:

1-  أعراض خاصة بنوبات الاكتئاب الحادة

تتمثل الأعراض التي تراود مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب في الاكتئاب في الآتي:

  • الشهية الزائدة.
  • زيادة الوزن الملحوظة في أيام معدودة.
  • التفكير بجدية في الانتحار.
  • فقدان الشغف وعدم وجود الرغبة في فعل الأشياء.
  • النوم لفترة طويلة أو عدم القدرة على النوم إطلاقًا.
  • عدم الشعور بالذات ولشعور بأنه غير مؤثر ولا يهتم لأمره أحد.
  • التعب والإعياء.
  • عدم التركيز.
  • مزيج من المشاعر الصعبة مثل القلق والغضب وعدم الرغبة وانقطاع الأمل.

2- أعراض نوبات الهوس

تشمل الأعراض الخاصة بنوبات الهوس التي تراود مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب النقاط التالية:

  • الانفعال الشديد والتهيج على أتفه الأمور.
  • الأفكار الكثيرة المزدحمة في نفس الوقت.
  • التشتت الكلي.
  • عدم القدرة على القيام بالعديد من الأمور اليومية.
  • التوتر والغضب بشدة.
  • عدم القدرة على تناول الطعام.
  • الثرثرة بكلام غير مفهوم.
  • الشعور بالحالة المزاجية الجيدة وانقلاب الحال في دقائق والشعور بالغضب الشديد.
  • الأعراض المختلفة مثل إنفاق المال بشكل غير طبيعي أو ممارسة الجنس بشكل متهور.

اقرأ أيضًا: هل يشفى المريض النفسي تماما

علاج مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

في سياق التعرف على كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، يجدر بنا المعرفة الكاملة بأنواع العلاج التي يمكن أن يلتزم بها المريض، حيث يعتبر نسبة لشفاء من هذا المرض منخفضة بينما الروتين في الحياة والالتزام ببعض العقاقير الطبية يعمل على مساعدة المريض في العيش بشكل طبيعي، وتشمل ما يلي:

1- العلاجات باستخدام الأدوية الطبية

هناك مجموعة من الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي وتساعد المريض أن يتعامل بهدوء وبشكل أفضل، وهي تتضمن الآتي:

  • الأدوية المسؤولة عن تعديل الحالات المزاجية :Mood stabilizers حيث تساهم في تعديل المزاج وتقليل التقلبات المزاجية التي يمكن أن يعاني منها حيث يجب أن تحتوي تلك الأدوية على الليثيوم الذي يعمل على تنشيط الأدوية الخاصة بالحالة.
  • الأدوية المضادة لحالات الاكتئاب Antidepressants-antipsycotics: يجب أن تحتوي هذه الأدوية على مادة الفلوكستين الذي يعمل على تعديل الخلايا العصبية في الدماغ.
  • الأدوية التي تعمل على تخفيف القلق التعرض للتوتر: تحتوي هذا الأنواع من الأدوية على البنزوديازيبينات وتستخدم للعمل على السيطرة على مستويات القلق في الجسم والنوم بشكل أكبر للتخفيف من الوقت الذي يشعر فيه المريض بالقلق والخوف.
  • الأدوية المضادة للذهان Antipsychotics: هي التي تعمل على علاج الفصام حيث لا يوجد أي آثار جانبية تؤثر على عدد كريات الدم البيضاء لكنه يمكن أن يتسبب في خفض ضغط الدم الخاص بالمريض.

2- العلاجات الطبيعية للمريض

لا يمكن الاستغناء عن الأدوية المذكورة سابقًا إن كانت الحالة خطيرة وليست في حالتها البدائية، بينما هناك العلاجات المنزلية التي تعمل على تحسين مستوى المريض وقدرته على العيش بشكل أشبه للطبيعي، وتشمل الآتي:

  • العلاج بالضوء: يمكن تسليط الضوء الذي يشبه ضوء أشعة الشمس على المريض، حيث أشارت بعض الدراسات أن المرض يزيد أعراضه في فصول الشتاء وفي حالات البرد أي في اختفاء أشعة الشمس، لذلك في حالة التعرض لأشعة الشمس يمكن التقليل من التعرض للنوبات.
  • العلاج بالحركة: يمكن إلزام المريض بالنشاط البدني الذي يتضمن الممارسات الرياضية والأنشطة الحركية التي تعتبر حل مثالي للمريض النفسي، حيث يعمل ذلك على القدرة على النوم بشكل أفضل وعدم التركيز في الأفكار التي تراوده.
  • العلاج المعرفي السلوكي: يمكن اتباع هذه الطريقة الخاصة بالعلاج بالاستعانة بالطبيب النفسي حيث يعمل على مساعده في السيطرة على أفكاره وتعلم السلوكيات اليومية التي من خلالها يتمكن من تجنب الخضوع للمشاعر والأفكار السلبية.
  • العلاج النفسي: تطور العلاج النفسي الخاص بهذا المرض كثيرًا في الفترة الأخيرة بينما هو يستغرق عديد من الوقت يمكن أن ينتج عن تحسن شديد في حالة المريض النفسية وقدرته على الاشتراك في بعض النشاطات الاجتماعية.

اقرأ أيضًا: هل مرض انفصام الشخصية خطير

نصائح للتعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

إن كان لديك مريض في المحيطين بك لمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يجب أن تقوم بالالتزام بالإرشادات اللازمة لمساعدة تلك المريض، حيث تتمثل تلك الإرشادات في النصائح التالية:

  • تشجيع المريض على العلاج.
  • وضعه تحت المراقبة الشديدة للتأكد من حاجته للمساعدة في الوقت المناسب.
  • تحديد مواعيد خاصة بالأعمال التي ينبغي أن يقوم بها المريض خلال يومه.
  • وضع خطة طوارئ جاهزة التنفيذ في حالة التعرض لنوبة شديدة.
  • الاستماع للمريض.
  • تجنب التناقش معه خصوصًا في وقت نوبات الهوس التي تراوده.
  • البقاء في المستشفى معه عند إلزام الطبيب له بالمكوث في المستشقى لتلقي العلاج.
  • إقناع المريض بأن المرضض الذي يعاني منه كأي مرض جسدي يمكن الشفاء والتخلص منه.
  • تجهيز العديد من الوجبات السريعة التي كان يفضلها لأنه لا يقدر على الجلوس لتناول وجباته الغذائية في حالة إصابته لنوبة شديدة.
  • عدم لوم المريض على إصابته أو على تصرفاته أثناء مراودته للنوبات.
  • الإجابة على أسئلته بصدق في حالة إصابته بنوبات الهوس.
  • الحفاظ على هدوء البيئة المحيطة حتى لا يتسبب ذلك في إثارة أعصابه بكل متزايد.

يجب التوجه إلى الطبيب في حالة اكتشاف إصابة أحد من المحيطين بأعراض هذا المرض، حيث تعتمد نسبة الشفاء على مرحلة اكتشاف المرض.

قد يعجبك أيضًا