ما هو اضطراب ثنائي القطب

ما هو اضطراب ثنائي القطب؟ وماهي أعراض الإصابة به؟ قد يحدث أن يعاني شخص من تغييرات مزاجية شديدة أو نوبات مزاجية غير اعتيادية وانخفاض غير طبيعي في المزاج في حين ما كانت تلك التغيرات غير طبيعية بالنسبة لهذا الشخص، قد يعد ذلك من الأمور المقلقة سواء له أو لمن حوله، ونظرًا لكون ذلك التساؤل قد كثر في الآونة الأخيرة فها نحن ومن خلال موقع جربها نستفيض في الشرح حول ذلك الشأن.

ما هو اضطراب ثنائي القطب

هو نوع من أنواع الاكتئاب الشديد الذي يؤدي إلى اللامبالاة بدلًا من التهور الشديد والاندفاع، وينتسب ذلك النوع من الأمراض إلى الحالة المتطرفة من الهوس الاكتئابي أو الاضطرابي المعروف سابقا بـ Manic Depressive Psychosis)).

قد يؤثر هذا النوع من الاضطرابات على قدرة الإنسان على العمل، وهو حالة من حالات الصحة العقلية التي تؤثر على مزاج الشخص، ويعرف أيضًا هذا النوع من الاكتئاب بالاكتئاب الهوسي.

استمرارًا لاستعراض إجابتنا عن السؤال ما هو اضطراب ثنائي القطب؟ فإننا ولا بد أن نقوم باستعراض الأسباب والأعراض وطرق العلاج والوقاية لهذا النوع من الأمراض، وهو ما سنقوم بعرضه تفصيليًا في الفقرات التالية.

اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض ثنائي القطب؟ و4 طرق لعلاج هذا الاضطراب

أسباب المرض

حتى الآن تعد الأسباب غير معروفة وراء هذا المرض ولكن هناك عدة عوامل يعتقد بأنها مؤثرة على الشخص كالعوامل المادية أو البيئية أو الاجتماعية، والتي تؤدي الى ما يلي:

  • اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ.
  • يعتقد أن اضطراب ثنائي القطب مرتبط بالعوامل الوراثية.
  • المشاكل اليومية الشديدة مثل: المال والأهل والعمل.
  • الإجهاد النفسي والإرهاق الشديد.
  • الأحداث المؤثرة في الحياة مثل فراق عزيز أو وفاة أحد المقربين أو الأهل.
  • الأرق واضطرابات النوم.
  • أحيانا الجينات الوراثية يمكن أن تنقل الاضطراب الهوسي في العائلة الواحدة ويكون الشخص المصاب لديه قريب يحمل المرض.
  • يصاب الشخص بهذا المرض عادة بعد سن الأربعين وخلال الضغوط الحياتية التي يمر بها.

أنواع اكتئاب ثنائي القطب

سوف نتطرق الى عرض شق هام من إجابة سؤال ما هو اضطراب ثنائي القطب، سوف نلاحظ أن ثنائي القطب يختلف من شكل لآخر ومن صورة لأخرى هذا يدل على أنه ليس مصنفا كنوع واحد بل عدة مصنفات كما يلي:

1ـ الاضطراب ذو القطبين

هذا النوع من الهوس يستمر الإصابة به حوالي سبعة أيام على الأقل، وأحيانا يحتاج المصاب وقتها لنقله الى المستشفى، وقد يعاني المصاب في بعض الأحيان بنوبات من الاكتئاب تستمر لمدة أسبوعين تقريبا، وقد يصاب أحيانا بمزيج بين نوبات الهوس والاكتئاب ويؤدي أحيانًا إلى الانفصال عن الواقع.

2- الاضطراب ثنائي الاستقطاب

أما عن ثاني أنواع الهوس الاكتئابي فهو الاضطراب ثنائي الاستقطاب، هو أن يصاب الشخص باكتئاب شديد ولكن لا يصاب بالهوس، او يمكن أن يصاب بحالة هوس خفيفة وتسمى Hypomania.

3-  اضطراب دورية المزاج

هي حالة غير شديدة مثلما في حالة اضطراب ثنائي القطب ولكنها يمكن أن تدوم إلى سنتين.

كذلك وهناك أنواع أخرى تنتج عن تعاطي أنواع من المخدرات أو تناول الكحول أو نتيجة الإصابة بمرض كوشينج أو التصلب المتعدد أو السكتة الدماغية.

4- الهوس والهوس الخفيف

هما نوعان مختلفان من الهوس، فالهوس أشد من الهوس الخفيف، ولكن لهما نفس الأعراض ولكن الهوس أخطر ويسبب مشاكل أكثر في العمل أو المدرسة والأنشطة الاجتماعية، والهوس قد يؤدي الى الانفصال عن الواقع مما يتطلب الدخول الى المستشفى.

5- تغير المزاج السريع

هو اضطراب العاطفة ثنائي القطب وقد يحصل في حالات النوع الأول والثاني ويصاب به تقريبا شخص بين كل عشرة أشخاص من المصابين بمرض اضطراب العاطفة.

بعد أن تمت الإجابة على موضوعنا ما هو اضطراب ثنائي القطب يجب أن نقوم بشرح أعراض اضطراب ثنائي القطب، فجميعنا نتعرض للضغوط اليومية ومشاكلنا الحياتية من حين لآخر، وأحيانا قد نمر بفترات اكتئاب ولكن الأشخاص المصابون بالاكتئاب السريري أو اضطراب ثنائي القطب يعانون من حالات اكتئاب أشد وتدوم لفترة طويلة.

اقرأ أيضًا: هل مرض ثنائي القطب خطير

اعراض مرض ثنائي القطب

عند الإصابة بالاكتئاب تجد نفسك غير قادرا على القيام بالأعمال اليومية بشكل صحيح، وربما تشعر بالبكاء فجأة وبدون سبب واليك شرح مفسر لأهم الاعراض المصاحبة للمرض، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الاكتئاب والمزاجية أو التهيج وارتفاع المزاج (زيادة الفرح).
  • إهمال العناية الشخصية.
  • تغيرات في الوزن.
  • فقدان الشهية.
  • انسحاب الأصدقاء أو العائلة أو زيادة المشاركة الاجتماعية بشكل ملحوظ.
  • الإحساس بالذنب.
  • فقدان الأمل في الحياة.
  • عدم الثقة في النفس أو الزيادة في تقدير قيمة شخص معين.
  • محاولات الانتحار والتفكير في الموت.

خلال مرحلة الهوس تكون الأعراض

هي حالة مبالغة في المشاعر تحدث لدى الأشخاص العاديين سواء في الفرح أو الحزن ولكن بدرجة شديدة جدًا وسوف نتناول المزيد من أعراض الهوس كما يلي:

  • الشعور بالسعادة الشديدة.
  • التحدث بسرعة غير اعتيادية.
  • شعور مليء بالأفكار العظيمة والخطط المهنية المستقبلية.
  • الهلوسة والتفكير المضطرب.
  • الشعورة بأهمية الذات.
  • عدم الشعور بالحاجة الى النوم أو الأكل.
  • الشعور بكامل الطاقة والحيوية.

بينما نجيب عن سؤالنا ما هو اضطراب ثنائي القطب يجب علينا أن ننوه إلى أعراض أخرى لأنها أكثر خطورة من الأعراض السابقة، وحينها يجب أن نلجأ للطبيب وهي: التفكير في الانتحار والموت، إلى جانب بعض الأعراض الأخرى وهي كالآتي:

  • الانحراف الجنسي.
  • سلوك متهور كصرف أموال بطريقة غير اعتيادية.
  • الأرق واضطرابات النوم.
  • التحدث بسرعة غير عادية وتغيير المواضيع.
  • شعور لا ينتهي بالتعاسة.

ماهي التأثيرات الناتجة عن المرض

يجب أن نقوم بسرعة العلاج حتى نتجنب حدوث التأثيرات غير الإيجابية مثل:

  • فقدان الثقة بالنفس.
  • مشاكل مع الأهل والأصدقاء بسبب السلوكيات المفرطة.
  • التعارض مع تركيزه في المدرسة أو العمل.

مضاعفات الإصابة باضطراب ثنائي القطب

قد يؤدي اضطراب الهوس الاكتئابي وعدم معالجته بشكل مناسب الى مشاكل على المستوى الاقتصادي والنفسي والعاطفي، كذلك ومشاكل إدمان المخدرات أو الكحوليات، واضطرابات في الأكل وقلق عام، ومحاولات انتحار، وضعف في الأداء والمدرسة.

تشخيص الإصابة بالمرض

عندما يشك الطبيب بأن الشخص يعاني من اضطراب ثنائي القطب فمن المرجح أن يطلب فحوصات طبية وتشخيصات نفسية فهي تساهم في نفي وحل هذه المشاكل السابقة ويجب على المصاب التحدث مع الطبيب حول كل ما يتعلق بالنوع المحدد الذي يعني منه لكي يعرف وضعه الصحي وليكن على علم بطرق العلاج، وتشمل سلسلة الفحوصات نوعان، الفحوصات مخبرية والتشخيص النفسي.

اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني

طرق علاج اضطراب ثنائي القطب

تتعد طرق علاج اضطراب ثنائي القطب، والذي يحدد طريقة العلاج الأنسب لحالاتك هو الطبيب المختص؛ ومن تلك الطرق ما يلي:

1- العلاج الدوائي

تعد مشكلة الهوس الاكتئابي مشكلة طويلة المدى بعضًا ما، وحينها فإن الطبيب النفسي هو القادر والمؤهل المناسب لمعالجة هذا الاضطراب، ويشكل العلاج المناسب والفعال عنصرًا حيويًا وحاسمًا لتقليص وتيرة ظهور النوبات الهوسية والاكتئابية وتخفيف خطورتها.

لذلك من المهم جدًا شرب كمية كبيرة من الماء وبشكل أكثر في الصيف أو عند القيام بالمجهود أو عدة أعمال شاقة، وفي حالة عدم الرضوخ لعلاج الليثيوم أو ظهور أحد الأعراض الجانبية يجب مناقشتها مع الطبيب النفسي.

من أمثلة العلاج الدوائي وأهمها هو الليثيوم، ويستعمل كمثبت للمزاج من أكثر من خمسين سنة ولكن ميكانيكية عمله غير واضحة حتى الآن، ويقوم الطبيب النفسي بقياس نسبة الليثيوم في الدم، فإن لكمية السوائل في الجسم تأثيرا شديدا على مستوى الليثيوم في الدم، ففي حالات الجفاف تزداد نسبة الليثيوم مما تؤدي الى زيادة احتمالية الإصابة بالتسمم.

قد يستغرق الليثيوم من 3:2 أسابيع حتى يظهر التأثير الإيجابي له وهناك حالات تحتاج الى إعطاء دواء مضاد للذهان بجانب الليثيوم حتى يظهر المفعول.

طرق تناول الليثيوم

يعد عنصر الليثيوم من العناصر المتاحة بالأسواق بعدة أشكال مختلفة، مما يسهل على من يريده أن يتناوله بالطريقة المناسبة له، ومن تلك الطرق ما يلي:

  • أقراص.
  • أقراص ممتدة المفعول.
  • كبسولات.
  • شراب.

كذلك من أمثلة الأدوية التي تحتوي على مادة الليثيوم الفعالة:

  • أولانزابين (Olanzapine).
  • ليتاريكس LITAREX TAB 564mg

الأعراض الجانبية لدواء الليثيوم

قد تظهر هذه الأعراض خلال الأسابيع الأولى من بدء العلاج، وقد تكون مزعجة وغير مريحة للمريض، ولكن غالبًا ما تختفي وتتحسن مع مرور الوقت، أكثر هذه الأعراض حدوثا هي كالآتي:

  • الشعور الزائد بالعطش.
  • زيادة الوزن.
  • زيادة الإدرار بشكل أكثر من الطبيعي.

الأعراض الجانبية الأقل ظهورا (والتي يمكن تقليلها بتقليل جرعة الليثيوم):

  • ضعف العضلات.
  • حالات من الإسهال.
  • رعشة خفيفة في اليد.
  • الشعور بضعف عام.
  • عدم وضوح الرؤية.

إذا زادت نسبة الليثيوم في الدم فهذا يؤدي الى:

  • التقيؤ.
  • الترنح
  • صعوبة الكلام.

2- العلاج النفسي  

قد يستمر العلاج لمدة ستة الى تسعة أشهر جلسة بعد جلسة لمدة ساعة واحدة ويشمل العلاج النفسي ما يلي:

  • التثقيف النفسي ومعرفة المزيد عن المرض عن طريق الإنترنت أو الكتب الطبية.
  • مراقبة المزاج للتمكن من إدراك التغيرات المزاجية على الشخص.
  • السيطرة على المزاج في الحالات البسيطة لعدم وصولها الى حالات متأخرة.
  • تطوير القدرات العامة للمساعدة في التعايش مع المرض.
  • معرفة العلاج السلوكي لعلاج الكآبة.

ماذا يحدث لو لم يتم أخذ العلاج

كلما زادت مرات نوبات الهوس كلما زادت نسبة الإصابة بحالات أكثر واحتمالية حدوث نوبة في السنة القادمة.

يجب أن يستمر المصاب بأخذ العلاج لمدة سنتين بعد حدوث أول نوبة، ولمدة خمس سنوات إذا توافرت عوامل حدوث النوبة.

اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من مرض ثنائي القطب أم لا

كيف تحافظ على نفسك من الإصابة

لا توجد وسيلة محددة للوقاية من الاضطراب ثنائي القطب، على الرغم من ذلك فإن تلقي العلاج هو الجزء الأهم، أما عن الوقاية وهو أولى علامات اضطرابات الصحة العقلية الذي قد يساعد في عدم تفاقم الحالة الصحية للمصاب.

تجنب العقاقير والكحوليات لأن تناولها قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وزيادة احتمالية حدوث الإصابة، ويجب تناول الأدوية بالضبط حسب التوجيهات لأن التوقف عن تناول العلاج أو تقليل الجرعة قد يؤدي الى ظهور الأعراض مرة أخرى.
عند الشعور بأعراض الهوس أو الاكتئاب خصوصا زيادة الاضطرابات الشعورية والاحساس باليأس وعدم الثقة بالنفس يجب الاتصال بالطبيب النفسي مباشرة حتى لا تزيد الأعراض ويتفاقم الوضع ونتمنى السلامة للجميع.

قد يعجبك أيضًا