متى تكون الدورة غير منتظمة

متى تكون الدورة غير منتظمة؟ وكيف يمكن التعامل معها؟ ففي بعض الأحيان قد تطرأ بعض التغيرات على الدورة الشهرية تكون طبيعية نتيجة لخلل الهرمونات في الجسم وفي الأحيان الأخرى تكون غير طبيعية وتشير إلى وجود مشكلة صحية أدت إلى حدوث الدورة المضطربة، فمتى تكون الدورة الشهرية غير منتظمة؟ وهذا ما سنوضحه لكم بالتفصيل عبر موقع جربها في السطور التالية.

متى تكون الدورة غير منتظمة

بمجرد دخول المرأة فترة البلوغ يبدأ جسمها في التهيؤ لهذه الفترة واستعدادًا لحدوث الحمل في أي وقت وذلك من خلال الانسلاخ الدوري لبطانة الرحم إن لم يتم تخصيب البويضة كل شهر ونزولها على هيئة دم الحيض.

يختلف طول الدورة الشهرية المنتظمة بلا شك من امرأة لأخرى حيث إنه يتراوح بين 21 إلى 35 يوم كما أن مدة نزول الدم تختلف هي الأخرى حيث تتراوح من 2 إلى 7 أيام والمتوسط هو من 3 إلى 5 أيام.

لكن التساؤل هنا متى تكون الدورة غير منتظمة بالفعل في سياق هذا الاختلاف؟ في حقيقة الأمر إن أصبح طول الدورة الشهرية أكثر من ذلك أو الدم أكثر غزارة أو أقل من المعتاد فلا بد والشك بحدوث الدورة المضطربة والتي على الأرجح تكون مؤشرًا إلى وجود مشكلة مرضية كامنة.

يمكن معرفة ما إذا كان الحيض منتظم أو لا من خلال قيام المرأة بعد الأيام منذ آخر يوم من الدورة الشهرية السابقة حتى أول يوم للدورة الشهرية الحالية وتكرر الأمر لمدة 3 أشهر.

فإن كان عدد الأيام أكثر من 21 إلى 35 يوم فهذا يدل على المعاناة من الدورة الشهرية الغير منتظمة إذ يتوجب الأمر حينها التوجه للطبيب لاستشارته واتخاذ الإجراءات اللازمة.

اقرأ أيضًا: متى يحدث الحمل بعد الدورة الشهرية

دواعي استشارة الطبيب للدورة الشهرية المضطربة

بعد أن تعرفنا إلى متى تكون الدورة غير منتظمة، فلا بد وأن نشير إلى أنه في حالة إن كان طول الدورة ثابت كل شهر فلا ينبغي القلق أما إذا ظهرت أعراض الدورة المضطربة والمقلقة فلا يجب إهمال الأمر، وهي كالآتي:

  • غياب الطمث، فمتوسط حدوث الدورة الشهرية لدى أغلب النساء هو كل 28 يوم، ففي حالة غيابها أو تأخرها عن ذلك دون وجود حمل فهنا قد يعزى السبب إلى ممارسة التمارين الرياضية بعنف.

أو التعرض للإجهاد الشديد، أو للإصابة بالسمنة المفرطة أو لفقدان الوزن سريعًا، أو لاستخدام حبوب منع الحمل باستمرار، بالإضافة إلى احتمالية التعرض لمتلازمة تكيس المبايض.

  • الإسهال والقيء: فقد يحدث اضطراب الجهاز الهضمي عند نزول دم الحيض ولكن في حالة حدوثه مع غياب الدورة وبشكل مفرط فيجب الشك في الإصابة بمشكلة صحية لا سيما التهاب الحوض لذا من الضروري مراجعة الطبيب.
  • زيادة أو قصر مدة الدورة الشهرية، فهذه أبرز علامات الدورة الغير منتظمة ويعزى السبب ورائها إلى عدم توازن الهرمونات أو الإصابة بالأورام الليفية أو ربما الأورام الحميدة.
  • نزول الدم بين الفترات، فقد يتسبب تغير أقراص منع الحمل إلى نزول الحيض في موعد غير متوقع كما قد يحدث ذلك عند الإصابة بسرطان عنق الرحم.
  • الشعور بالألم الشديد في الثدي، فالدورة الشهرية المنتظمة يكون الألم فيها خفيفًا أما المضطربة يرافقها الألم الشديد وبالتحديد في حلمة الثدي.
  • التقلصات المزعجة، وهي تحدث بفعل عسر الطمث وقد يكون السبب ورائها الإصابة بالأورام الليفية.
  • النزيف المهبلي الحاد، فإن كان الدم الخارج كثيرًا ويتطلب من المرأة تغيير الفوط الصحية كل ساعة وطالت مدته لأكثر من 7 أيام فهذا يعني الإصابة باضطراب الحيض بسبب بعض أمراض الرحم.

هل تؤثر الدورة الشهرية غير المنتظمة على الحمل؟

إلى جانب التساؤل عن متى تكون الدورة غير منتظمة، ظهر تساؤل آخر وهو هل تؤثر الدورة المضطربة على الحمل.

في حقيقة الأمر إنها لا تؤثر، ولكن قد تجعل حدوث الحمل صعب نسبيًا للمرأة المصابة مقارنةً بتلك اللاتي تتمتع بالدورة المنتظمة، كما أنها ستكون بحاجة إلى الخضوع لعلاجات الخصوبة مع تغير نمط الحياة حتى يحدث الحمل بسهولة.

مضاعفات الدورة الشهرية غير المنتظمة

قد ينجم عن عدم انتظام الدورة الشهرية الإصابة ببعض المضاعفات ففي صدد ذكرنا إجابة سؤال متى تكون الدورة غير منتظمة، سنشير إلى هذه المضاعفات في النقاط التالية:

  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض وزيادة هرمونات الذكورة في الجسم وظهور حب الشباب وحدوث مشكلات عديدة في عملية التبويض.
  • اضطراب الغدة الدرقية وبالتالي تأثير هرموناتها على عملية استقلاب الجسم.
  • الإصابة بسرطان الرحم ولكن هذا الأمر نادرًا ويمكن الاستدلال عليه من خلال حدوث النزيف خلال الجماع أو بين فترات الدورة الشهرية.
  • نمو بطانة الرحم المهاجرة والمتسببة في الإصابة بالعديد من الالتهابات ومشكلات في الحمل.

طرق تشخيص الدورة غير المنتظمة

استكمالًا لموضوعنا الذي يجيب عن سؤال متى تكون الدورة غير منتظمة، فإننا في النقاط التالية سوف نذكر لكم طرق التشخيص لها:

  • الفحص السريري للتحقق من صحة الرحم.
  • الاستعلام عن تاريخ المرأة المتعلق بالدورة الشهرية.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية لأسفل البطن.
  • فحص هرمونات الدم.
  • أخذ خزعة من بطانة الرحم وتحليلها في المختبر.

اقرأ أيضًا: هل ترايكتين يؤثر على الدورة الشهرية

علاج اضطراب الدورة الشهرية

إن طرأ أي تغير على الدورة الشهرية وكان مستمرًا فلا حاجة للتساؤل عن متى تكون الدورة غير منتظمة إذ سيشر هذه التغير بلا شك إلى اضطرابها، وهو يعالج بالطرق التالية:

1- العلاج الطبي

قد يصف الطبيب إحدى الوسائل الآتية لعلاج اضطراب الدورة الشهرية:

  • الجراحة، وذلك للتوسيع الطفيف في عنق الرحم والتخلص من جزء من بطانته.
  • التوقف عن استعمال حبوب منع الحمل وتحديد وسيلة أخرى أكثر أمانًا.
  • استئصال الأورام الرحمية.
  • علاج الاضطرابات الهرمونية بواسطة العلاج الهرموني.
  • استئصال الرحم بالكامل وهذا الإجراء يتم في حالة النزيف المستمر والمزمن.

2- العلاج المنزلي

يمكن لبعض الأطعمة الغذائية أن تساهم في تنظيم الدورة الشهرية وكذلك اتباع العادات الصحية، كما سنبين لكم في النقاط التالية:

  • ثمرة البابايا، حيث يفضل تناولها بضعة أشهر عند غياب الدورة وسيتم تنظيم تقلص عضلات الرحم ولكن يحذر تناولها خلال فترة الحيض تجنبًا لحدوث أي مضاعفات.
  • الكركم، ويمكن دمجه مع الحليب والعسل وتناوله لعدة أسابيع إلى أن تنتظم الدورة الشهرية.
  • الزنجبيل، ويمكن إضافته للأطعمة كتوابل وتناوله، كما يمكن مزجه مع القرفة لعلاج تكيس المبايض ومشكلة عسر الطمث بفاعلية.
  • ممارسة تمارين التأمل واليوغا، فهي تخف من التوتر وتضمن إعادة التوازن الهرموني في الجسم.

اقرأ أيضًا: كيف أنزل الدورة الشهرية إذا تأخرت

نصائح هامة للتعامل مع اضطراب الدورة الشهرية

هناك مجموعة من النصائح يفيد اتباعها في التعايش بسهولة مع مشكلة الدورة غير منتظمة وتقليل أعراضها المزعجة، وهي كالآتي:

  • الحصول على القدر الكافي من النوم والراحة.
  • الاهتمام بتناول الوجبات الغذائية الصحية الغنية بالعديد من الفيتامينات والمعادن.
  • تناول المكملات الغذائية الدوائية لا سيما فيتامين ب لأنه يساهم في التقليل من مشكلات الحيض، وكذلك الحديد لتقليله لخطر الإصابة بفقر الدم.
  • الحفاظ على الوزن الصحي وتجنب اضطرابه أي نقصانه بشكل مفاجئ أو زيادته عن الحد الطبيعي.
  • تجنب تناول حبوب الأسبرين عقب استشارة الطبيب المختص.

ظهور التخثرات الدموية بقطر أكبر من 2.5 سم أو بلوغ المدة الفاصلة بين الدورتين أكثر من 35 يوم أو أقل من 21 يعني عدم انتظام الدورة الشهرية حيث يلزم اتباع العادات الصحية لكبح هذا الاضطراب ومراجعة الطبيب.

قد يعجبك أيضًا