شكل جسم الانسان من الداخل هو معجزة من معجزات الله، فقد قال الله تعالى: (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) سورة الذاريات الآية 21، فهنا الله يعطينا دليل قاطع على وجوده الذي أثبته في عملية التنظيم الرائعة في جسد الإنسان، والأن فلنتعرف أكثر على شكل جسم الانسان من الداخل من خلال موقع جربها.
شكل جسم الانسان من الداخل
سوف نتناول موضوعنا عن شكل جسم الانسان من الداخل من خلال رحلة علمية سوف نصحبكم بها، سوف نتناول فيها كل جزء صغير من أجزاء الجسم، إن الجسم من الداخل هو عبارة عن هيكل منظم للغاية، لا تحدث به أي صغيرة أو كبيرة إلا بوجود المتحكم الرئيسي وهو المخ، والآن فلنبدأ بالحديث عن كل جهاز من أجهزة الجسم على حدى:
1ـ الجهاز الهضمي
لنتعرف بشكل أكبر على شكل جسم الانسان من الداخل فلنتناول جهاز من أهم الأجهزة المسئولة عن حياة الكائن الحي، هذا الجهاز هو المسؤول عن تحويل الطعام من الصورة المعقدة إلى الصورة البسيطة لكي يستفيد منها الجسم ويتم ذلك من خلال مجموعة من المراحل والتي تتمثل في الآتي:
- في البداية يدخل الطعام إلى الفم ويتم طحنه من خلال الأسنان والضروس والقواطع، ويتم ترطيب الطعام وإضافة الموائع إليه من خلال اللسان الذي يقوم بفرز اللعاب، وهنا يتحول الغذاء إلى كتلة لينة جدًا لتدخل على المرحلة التالية.
- بعد ذلك ينتقل الطعام إلى البلعوم الذي ينقله إلى المريء.
- المريء هو عبارة عن أنبوب طويل به الكثير من العضلات التي تعمل على دفع الكتل اللينة إلى فتحة المعدة
- عند دخول هذه الكتلة إلى المعدة يتم اختلاطها بكمية هائلة من العصارة الهضمية وهي عبارة عن حمض يعمل على تحويل هذه الكتل اللينة إلى الصورة السائلة، كما يوجد في الجزء السفلي للمعدة عضلات تعم على تحريك السائل لكي يصل إلى المرحلة التالية وهي الأمعاء الدقيقة.
- الأمعاء الدقيقة تعد معجزة بحد ذاتها، فطولها أكبر من طول الإنسان بحوالي أربع مرات ولكنها ملتفة حول بعضها بصورة متقنة، وعندما يدخل إليها السائل تبدأ بتحويله إلى مجموعة من المعادن من خلال العصارات التي تدخل إليها من الكبد والبنكرياس التي يحتاجها الجسم، وتكون ملتفة بالكثير من الأنابيب التي يمر بها الدم، فتنتقل جميع المعادن إليه وتصل إلى خلايا الجسم المختلفة.
- كل ما سبق ذكره يتم في حالة تناولنا للطعام الصحي المفيد، لكن في حالة تناول الطعام الضار فإنه ينتقل من المعدة إلى الأمعاء الغليظة التي تعمل على امتصاص الموائع منه وتحويلة إلى صورة صلبة يتخلص منها الجسم من خلال الفتحة السفلية.
اقرأ أيضًا: عدد عظام جسم الإنسان وأجزاء الهيكل العظمي
2ـ الجهاز التنفسي
المحطة الثانية في رحلتنا لاستكشاف شكل جسم الانسان من الداخل هي الجهاز المسؤول عن استنشاق الهواء، ولكن كيف يتم هذا؟ ومما يتكون هذا الجهاز؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال النقاط الآتية:
- يبدأ الجهاز بالأنف التي تحتوي على الشعر ويقوم الجزء الداخلي لها بإفراز مجموعة من المواد اللزجة، وذلك من أجل حماية الجسم من الأتربة والجسيمات الدقيقة الضارة التي تخرج من الأنف في صورة كتلة داكنة اللون.
- ثم ننتقل بعد ذلك إلى البلعوم الذي يمر من خلاله الهواء، وذلك عند انسداد الجزء الي يدخل منه الكتل اللينة من الغذاء.
- بعد ذلك الحنجرة التي تعتبر محطة لتوصيل الهواء إلى المرحلة التي تليها وهي القصبة الهوائية التي تتفرع في نهايتها إلى فرعين كل فرع يدخل الهواء على رئة من الرئتين.
- الرئة هي العضو الذي يحتوي على عدد هائل من الحويصلات الهوائية التي تكون عبارة عن كرات صغيرة تتواجد في أشكال يشبه عناقيد العنب، فهناك يتجمع الأكسجين الذي ينتقل من الطرف الأعلى في الأكسجين وهو الكرات المليئة به إلى الطرف الأقل في الأكسجين وهو السائل المار في الشعيرات الملتفة حول الكرات، وينتقل غاز ثاني أكسيد الكربون من الجزء الأعلى وهو السائل إلى الجزء الأقل وهو الكرات الموجودة في الرئة، ويعود هذا الغاز ليخرج من الجسم من خلال عملية الزفير.
3ـ الجهاز البولي
الآن لننتقل إلى المحطة الثالثة لتوضيح شكل جسم الانسان من الداخل وهي الجهاز المطهر للجسم من السموم، الجهاز الذي لا يتوقف عمله على الإطلاق فعمله دوري لتطهير جميع أجزاء الجسم، هذا الجهاز يتكون من مجموعة من الأعضاء لكلًا منها دور خاص بها والذي يتمثل في الآتي:
- يبدأ الجهاز بالكليتين وهما عبارة عن عضوان صغيران، كل منهم يحتوي على عدد كبير جدًا من الوحدات الصغيرة، يدخل إلى الكليتين ما يعادل ربع السائل المار في الأنابيب الموجود في الجسم وذلك لغرضين إيصال الأكسجين إلى الخلايا المكونة للعضو حتى ينشط عملها، ومن أجل عملية تنقية هذا السائل الذي يعمل على تغذية الخلايا.
- تحدث عملية تكسير المركبات الكيميائية المعقدة إلى مركبات بسيطة داخل الكلى، ومن هنا يتم التخلص من الزيادات الموجودة في المعادن والعناصر البسيطة التي من الممكن أن يتضرر منها الجسم إذا زادت عن حدها.
- بعد ذلك يتم إمرار السائل إلى مجموعة من الأنابيب الصغيرة لتعيد عملية ارتشاف المعادن المفيدة والتي يحتاج إليها الجسم الموجودة في الدم، ثم يعود الدم إلى باقي أجزاء الجسم ليأتي كمية أخرى لكي تتم تنقيتها، وتتدخل المعادن الزائدة إلى جزء أخر من مكونات الكلى ليقوم بتحويلها إلى السائل الخارج من الجسم.
- ثم ينتقل هذا السائل إلى أنبوبتين طويلتين تصلان السائل بالمرحلة التالية.
- ثم ينتقل السائل بعد ذلك إلى عضو المثانة التي تحتبس السائل حتى تزيد كميته ويخرج من الجسم.
4ـ الجهاز الدوري
المحطة الرابعة في رحلتنا لبيان شكل جسم الانسان من الداخل هي الجهاز المسؤول عن تنظيم حركة السائل المار في الجسم والذي يقوم بحمل الغذاء والأكسجين إلى وحدات بناء الإنسان الموجدة في جميع أجزاء الجسم ويتم ذلك من خلال مجموعة من الأعضاء التي لكلًا منها دور خاص به والتي تتمثل في الآتي:
- نبدأ أولًا بالقلب الذي يحتوي على أربعة أجزاء، جزئين في المنطقة العلوية وجزئين في المنطقة السفلية، الجزء الموجود في الجانب الأيمن يعمل على دفع السائل الغير محتوي على الأكسجين إلى الحويصلات الهوائية الموجودة في الرئتين من أجل تزويده بالأكسجين، ثم يعود هذا السائل ليدخل في الجزء الأيسر من القلب فيعمل على دفعه إلى جميع خلايا الجسم لإتمام عملية الأكسدة وإنتاج الطاقة.
- كما يوجد بهذا الجهاز الأنابيب التي تحمل السائل المغذي للجسم والتي تنقسم لأكثر من نوع على أساس حجمها ووظيفتها وهي الشرايين والأوردة والشعيرات الصغيرة.
- الشرايين عبارة عن نوع من هذه الأنابيب التي يكون لها قطر كبير كما أنها يكون لها جزء داخلي متين للغاية، وذلك لأنه يمر من خلاله كمية مهولة من السوائل سواء من القلب إلى العضو الذي يقوم بتزويده بالأكسجين، أو من القلب إلى باقي أجزاء الجسم.
- أما بالنسبة للأوردة يكون قطرها أقل من الشرايين ويكون الجزء الخارجي لها أقل في المتانة، وهي التي يتم من خلالها عودة السائل المغذي للجسم من العضو المسؤول بتزويده بالأكسجين إلى القلب.
- الشعيرات هي أنابيب لها قطر صغير جدًا كما أنها لها جزء داخلي رقيق، وهي تكون ملتفة حول الأعضاء والأنسجة لتزويد وحدات بناء الجسم بالأكسجين أو لنقل الأكسجين إليها من الرئة أو لنقل المعادن إليها من حول الأمعاء الدقيقة.
اقرأ أيضًا: أكبر شريان في جسم الإنسان وأين يقع
5ـ الجهاز المناعي
المحطة الخامسة في رحلتنا لتوضيح شكل جسم الانسان من الداخل هي الجهاز الذي يعد الدرع الواقي للجسم، والسلاح المتين الذي يدافع عن الإنسان ضد العالم الخارجي، ويكون هذا الجهاز من الكثير من الأجزاء التي لكلًا منها دور خاص بها، والتي تتمثل في الآتي:
- نخاع الجزء العامي للجسم الذي يعتبر الأساس في تكوين الهيموجلوبين الذي يعمل على إيصال الأكسجين لوحدات بناء جسم الإنسان، حيث أن وحدات النخاع تنقسم وتعطيني أنواع مختلفة من وحدات الدم ومنها كرات الدم البيضاء التي تعد من أكبر الأسس لحماية الجسم من الخطر.
- نجد أن خلايا الدم البيضاء منذ لحظة إنتاجها تبدأ في الدوران في السائل المغذي للجسم، تبحث لنفسها عن فريسة فإذا وجدت أحد الاجسام الغريبة أو الكائنات الدقيقة الضارة فأنها تلتف حوله بكميات مهولة وتكتشف المادة التي من الممكن أن تقضي عليها وتكونها للقضاء عليه وحماية الجيم.
- Thymus وهي عبارة عن غدة موجودة فوق العضو المسؤول عن ضخ الدم، ووظيفتها هي إنتاج نوع من الهرمونات لديه القدرة على توليد T cells ، وهي عبارة عن نوع من الخلايا لديه قدرة عالية على توليد نوع المواد الكيميائية التي تقضي على الكائنات الدقيقة الضارة وتعرف هذه المواد بالأجسام المضادة.
- الطحال الذي يعمل على توليد الخلايا التي تتصدى للكائنات الضارة وهو موجود في الجزء العلوي من الجسم.
- الأوعية اللمفاوية وهي عبارة عن مجموعة من الأنابيب التي تحتوي على مائع شفاف ينتشر في جميع أجزاء الجسم ودوره الأساسي هو حماية الخلايا من الجذور الحرة التي تزيد من تكاثرها بشكل نشط جدا وإصابتها بالأمراض.
6ـ الجهاز التناسلي
محطتنا الخامسة في بيان شكل جسم الانسان من الداخل هو الجهاز المسؤول عن زيادة نوع الإنسان وتكاثره على الأرض، والذي يختلف كل الاختلاف في الأنثى عن الذكر والأن فلنتناول كلًا منهم على حدى:
أولًا: الجهاز التناسلي الذكري
الجهاز الخاص بالتكاثر لدى الذكر يتكون من مجموعة من الأعضاء والأنسجة والتي تتمثل في الآتي:
- أولها هو الغدتين المسؤولتين عن تغذية السائل المنوي للرجل، وحجمهما صغير جدًا، وينتقل السائل المنوي من خلال الإحليل إلى الخارج، وتوجد في الجزء الداخلي من الجهاز.
- غدد كوبر التي يكون حجمها صغير للغاية وهي تقوم بتنظيم الاس الهيدروجيني للإحليل قبل مرور السائل المنوي حتى لا تموت الكائنات الخاصة بها، وذلك لأن الفضلات السائلة للذكر تمر من نفس المكان الذي يمر منه السائل المنوي، وتوجد في الجزء الداخلي من الجهاز.
- الغدد الحويصلية التي تعطي السائل المنوي القدرة على بذل الشغل، كما توجد في الجزء الداخلي من الجهاز.
- الخصيتان وهما المسؤولتان عن إنتاج السائل التناسلي الخاص بالذكر وإنتاج الهرمونات التي تقوم بإظهار الصفات الذكرية مثل خشونة الصوت والشعر الكثيف لدى الرجل، وهي توجد في الجزء الظاهر من الجهاز.
- القضيب وهو الذي يغطي الأنبوب المسؤول عن نقل الفضلات السائلة والسائل المنوي.
- الصفن هو الذي يساعد على نضج الكائنات التناسلية الخاصة بالرجل، وذلك لأنها تعمل على تعديل الحرارة في هذا الجزء من الجسم.
- البربخ وهو الذي يتم فيه نمو الكائنات التناسلية للذكر قبل إطلاقها.
ثانيًا: الجهاز التناسلي للأنثى
يتكون هذا الجهاز من مجموعة من الأعضاء والتي تتمثل في الآتي:
- الرحم وهو عبارة عن انتفاخ مجوف له بطانة سميكة جدًا وهو المكان الذي يكبر فيه الطفل حتى يتم إنجابه.
- المهبل وهو الجزء الذي يدخل من خلالها السائل المنوي للرجل، ويخرج منه الطفل أثناء عملية الإنجاب.
- قنوات فالوب وهي عبارة عن أنبوبتين يتم من خلالها نقل الوحدة التناسلية للأنثى إلى الرحم.
المبايض وهي عبارة عن الغدد التي تعمل على تكوين الهرمونات التي التي تظهر الصفات الأنثوية، مثل نعومة الصوت، كما أنه يكون الوحدة التناسلية للمرأة.
7ـ الجهاز الهيكلي
ها قد توصلنا إلى المحطة السابعة في رحلتنا الممتعة عن شكل جسم الانسان من الداخل وهي الجهاز المسؤول عن تدعيم الجسم وإعطائه الصلابة، والذي يتكون من مجموعة من الأجزاء تتمثل في الآتي:
- العظام والتي يحتوي الجسم عليها بأعداد كبيرة وهي تتكون من ثلاثة مستويات، المستوى الأول يكون متين وشديد ويعرف بالسمحاق Periosteum، المستوى الثاني يوجد أسفل المستوى الأول وهو عبارة عن مادة ناعمة وشديدة وتعرف بالعظم المدمج Compact bone، المستوى الثالث هو الجزء المبطن للعظام وهو يكون أقل شدة من الأجزاء السابقة كما أنه يحتوي على فتحات صغيرة.
- الغضاريف Cartilage وهي عبارة عن جزء رخو يوجد بين الأجزاء الصلبة من الجهاز الدعامي للجسم، وهو يمنع كشط الأجزاء الصلبة لبعضها، مما يعمل على حمايتها، وهي لها دور كبير في قدرة الشخص على ثني ركبتيه وثني الأجزاء المختلفة من جسده.
- المفاصل Joints التي توجد بين كل جزء صلب لجهاز الهيكلي وجزء آخر، ويوجد منها أكثر من نمط، حيث يوجد منها الغير قابل للثني كالموجودة في الجمجمة، ويوجد منها القابل للثني بشكل كبير مثل مفاصل الكتف، ويوجد منها القابل للثني بصورة بسيطة مثل مفاصل الجزء الهيكلي المحيط بالرئة.
- الأوتار Tendons وهي التي تصل العضلات بالأجزاء الصلبة في الجسم.
- الأربطة Ligaments وهو جزء ملتف حول المفاصل لحمايتها ويعمل على ربط الأجزاء الصلبة للجهاز الهيكلي مع بعضها.
اقرأ أيضًا: علاج عرق النسا من الصيدلية
8ـ جهاز الغدد الصماء
لقد وصلنا إلى المحطة الثامنة من رحلتنا من أجل شكل جسم الانسان من الداخل وهي عبارة عن الجهاز المسؤول عن إنتاج الهرمونات في الجسم والتي لها دور كبير في الكثير من العمليات الحيوية، والتي سميت بهذا الاسم لأنها الغدد الوحيدة التي تقوم بإنتاج المواد الكيميائية ونشرها في الجزء المحيطة بها، وليس لها أنابيب محددة لتنتقل من خلالها، ومن أمثلة هذه الغدد:
أولًا: الغدة الدرقية ThyroidGland
التي لها دور كبير في جسم الإنسان حيث أنها تعمل على تنظيم عملية تكسير المواد الكيميائية المعقدة في الجسم لتحويلها إلى مركبات يسيطر لكي يستفيد منها الجسم، وتحويل المواد البسيطة الزائدة عن حاجة الجسم إلى مركبات معقدة لتخزينها لحين حاجتها.
كما أن الغدة الدرقية لها دور كبير في تنظيم كمية السائل المغذي المار بالجسم، فلا يقل جدًا فلا يستطيع إيصال الغذاء إلى الخلايا لإنتاج الطاقة، ولا يزداد جدًا فيؤثر على الجسم بالسلب.
كما أنها لها دور في تنظيم عملية ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، وإتمام عملية تفتيت الغذاء وتحويله على معدن في الجهاز الهضمي، وإتمام نمو الأجزاء المكونة للجهاز الهيكلي، ولها دور كبير في تنظيم عمل الجهاز المتحكم في الجسم.
ثانيًا: الغدة الصنوبرية Pineal Gland
وهي من ضمن الأعضاء التي تحتوي عليها الجمجمة، وهي التي تقوم بإنتاج هرمون الميلاتونين Melatonin الذي يعمل على ضبط عملية الاسترخاء والخلود العميق في النوم ووقت النهوض من النوم.
ثالثًا: منطقة تحت المهاد Hypothalamus
هي المتحكمة الرئيسية في عمل الغدة الدرقية، كما أنها المسؤولة عن إحساس الفرد بعدم الرغبة في تناول الطعام، كما أنها تعمل على تنظيم حرارة الجسم، حيث تظل عند درجة حرارة معينة ولا تزيد أو تنقص عنها وذلك لأن التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل جسم الكائن الحي وتعمل على استمرار حياته لا تتم إلا عند درجة حرارة محددة، وهي موجودة في المنطقة السفلية من الدماغ.
رابعًا: الغدة النخامية Pituitary Gland
هي أبرز الغدد الصماء والتي تعمل على السيطرة عليهم جميعًا، ولها حجم صغير للغاية وتقع ضمن محتويات الجمجمة، وهي تنتج مجموعة كبيرة من المواد الكيميائية الهامة للجسم ومنها:
- هرمون النمو Growth hormone وهو المسؤول عن زيادة كبر مكونات الجهاز الهيكلي للأطفال حتى يكتمل النضج لديهم.
- هرمون البرولاكتين Prolactin وهو المادة الكيميائية المتحكمة في تكوين اللبن في ثدي الأم، فعند إنجاب الأم للأطفال تقل الهرمونات الأنثوية بنسبة كبيرة جدًا مما يعد محفز لإنتاج هرمون البرولاكتين لتكوين الغذاء للطفل.
- الهرمون المنشط للغدة الدرقية Thyroid-stimulating hormone
- وهو الذي يعمل على تحفيز إنتاج المواد الكيميائية من الغدة الموجودة في الرقبة.
- الهرمون المنشط للغدة الكظرية Adrenocorticotropic hormone
- وهو الذي يعمل على تحفيز إنتاج المواد الكيميائية من الغدة الموجودة فوق العضوان الأساسيان في الجهاز البولي.
- الهرمون المنشط للجسم الأصفر Luteinizing hormone والذي له دور كبير في إنتاج البويضات والمواد الكيميائية المسببة لوجود الصفات الأنثوية.
- الهرمون المنشط للحوصلة follicle-stimulating hormone والذي له دور كبير في إنتاج المواد الكيميائية المسؤولة عن ظهور الصفات الذكرية عند الرجل.
9ـ الجهاز العصبي
هنا تعد المحطة التاسعة والأخيرة في رحلتنا من أجل شكل جسم الانسان من الداخل وهو الجهاز المسيطر والمتحكم في الجسم كله، يعد هذا الجهاز هو الرئيس الذي يعمل تحته باقي أجهزة الجسم جميعها، والذي يتكون من مجموعة من الأعضاء تتمثل في الآتي:
أولًا: الدماغ الخلفي Hindbrain
هو المسؤول عن جميع الوظائف التي لا يمكن للإنسان السيطرة عليها مثل عملية انقباض وانبساط العضو المسؤول عن دفع الدم إلى جميع أجزاء الجسم، وعملية استنشاق الاكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون، وكمية السائل الموجود في الأنابيب المنتشرة في أجزاء الجسم المختلفة.
التي تعمل على إيصال الأكسجين والغذاء إلى جميع الخلايا، كما أنه يعمل على يعمل على السيطرة على الأحاسيس السلبية للإنسان حتى لا يصل إلى مرحلة من الانهيار، وكذلك السيطرة على الأحاسيس الإيجابية حتى لا يتم اتخاذ القرارات المتهورة.
ثانيًا: الدماغ المتوسط Midbrain
هو الجزء الذي يعمل على اتصال كل أجزاء الدماغ ببعضها، كما له دور كبير في عملية الإبصار.
اقرأ أيضًا: ماهو أفضل شي لتقوية الأعصاب
ثالثًا: الدماغ الأمامي Forebrain
وهو المسؤول عن تعلم الشخص كافة المعلومات التي يستقبلها، وهو الذي سيستقبل المعلومات من أعضاء الحس كالعين والأذن والجلد التي تصل إليه من خلال الأعصاب ليعمل على معالجتها وإصدار الأوامر على أساسها.
إن التأمل في جسم الإنسان يشعر الإنسان بعظمة الله – عز وجل- فإنه عبارة عن هيكل مهيئ تمامًا لتحدي ظروف الحياة المختلفة، وتحقيق الرسالة التي من أجلها خُلق.