الفرق بين أعراض الزائدة والقولون

يعتبر الفرق بين أعراض الزائدة والقولون إحدى المظاهر التي تُمَكِن المصاب من التفريق بين الإصابة بكلًا منهما، لكن هناك العديد من الأمور الأخرى التي يُمكنه التحديد من خلالها بشكل أدق ما إذا كان مُصاب بالتهاب الزائدة أو القولون، وهو أمر ضروري بشكل كبير حيث يختلف كلًا منهما في طريقة العلاج، لذا من خلال موقع جربها سنذكر الفرق بين أعراض الزائدة والقولون بشكل مفصل.

الفرق بين أعراض الزائدة والقولون

تقع الزائدة في موقع قريب من القولون داخل المعدة، وهو الأمر الذي يُحدث خلط بين الإصابة بكلًا منهما، نظرًا لأن موضع ظهور الأعراض يكون متشابه، وأحيانًا تتشابه الأعراض، فتشترك في تعرض المصاب إلى الإصابة بالإمساك أو الإسهال، أو انتفاخ البطن، أو فقدان الرغبة في تناول الطعام، أو وجود الغازات في البطن.

لذا فمن المهم معرفة الفرق بين أعراض الزائدة والقولون من خلال التعرف على الأعراض غير المشتركة بين كلا منهما، وهو ما سنقوم بتوضيحه في السطور الآتية:

1- أعراض الإصابة بالتهاب الزائدة

قد تتشابه الأعراض الخاصة بالتهاب الزائدة والقولون، وهذا هو السبب وراء الطرح المتكرر لسؤال ما الفرق بين أعراض الزائدة والقولون من قِبل الكثير، لذا فهناك بعض التفاصيل التي بإمكانها التفريق بين أعراض كلًا منهما، وتتمثل أعراض الإصابة بالتهاب الزائدة فيما يلي:

  • إيجاد صعوبة في عملية الإخراج.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل تدريجي.
  • الشعور بألم في البطن يبدأ من منطقة السرة حتى ينتقل إلى أسفل اليمين من البطن، وفي حالة كانت المُصابة حامل فإن موضع الألم يكون أعلى البطن.
  • الإصابة بالغثيان والاستفراغ.
  • زيادة الألم في البطن عند التحرك بشكل مفاجئ، أو عند الضغط على البطن، أو عند السعال.
  • انتفاخ البطن.
  • الإصابة بالإمساك او الإسهال.

اقرأ أيضًا: الفرق بين أعراض المعدة والقولون

2- أعراض الإصابة بالتهاب القولون

بعد توضيح أعراض الإصابة بالتهاب الزائدة يُمكن معرفة الفرق بين أعراض الزائدة والقولون أثناء التعرف على الأعراض الخاصة بإصابة القولون، وهي المذكورة في النقاط الآتية:

  • الشعور بالإرهاق والإعياء دون سبب واضح.
  • الرغبة الشديدة في الإخراج بشكل متكرر.
  • وجود مشاكل عديدة عند التبرز.
  • اختلاف شكل البراز بشكل عام، مثل ملاحظة اختلاطه بالمخاط.
  • الشعور بألم في الظهر.
  • حدوث الانقباضات في البطن دون تحديد منطقة معينة، وغالبًا ما تحدث بشدة بعد تناول الطعام، ويقل بعد التبرز.
  • وجود الغازات في البطن.

أسباب الإصابة بالتهاب الزائدة

بعد التعرف على الفرق بين أعراض الزائدة والقولون نجد أن هناك من يتساءلون عن أسباب الإصابة بكل منهما، وبخصوص الحديث عن التهاب الزائدة يُمكن القول إن السبب الرئيسي وراء حدوثه هو الانسداد الذي قد يحدث في بطانتها، وهو المسئول عن الإصابة بالعدوى وانتشارها نتيجة تكاثر البكتيريا.

هو الأمر الذي يؤدي إلى امتلاء الزائدة بالصديد، وعند عدم الحصول على المعالجة الفورية قد تنفجر الزائدة الدودية وتؤدي إلى التعرض لمضاعفات عديدة قد تنهي حياة المُصاب، وهناك بعض الأسباب الفرعية التي بإمكانها إحداث خلل في الزائدة الدودية مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب فيها، وهي المذكورة فيما يلي:

  • الإصابة بالتهاب الأمعاء.
  • حدوث انسداد في الأمعاء الغليظة قد يكون بسبب وجود البراز.
  • الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى في الجهاز الهضمي، مثل العدوى الطفيلية أو البكتيرية أو الفيروسية، التي تعمل على توسيع أنسجة جدار الزائدة الدودية.
  • الإصابة بالأورام، وهو الأمر الذي يقلل من الدم المتدفق إلى الزائدة الدودية، مما يؤدي إلى موتها أو انفجارها بعد تعرضها للالتهاب.
  • الصدمة أو الإصابة في البطن بشكل عام.

في ظل التحدث عن مسببات الإصابة بالتهاب الزائدة يجدر بالمعرفة أن هناك بعض العوامل التي ليس للمُصاب يد فيها، وتعتبر عامل مؤثر بشكل كبير في زيادة احتمال الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، فتجعل الفرد أكثر عُرضة عن غيره للإصابة به، وهي العوامل الموضحة في النقاط التالية:

  • الجنس: غالبًا ما يُصاب عدد كبير من الذكور بالتهاب الزائدة الدودية مقارنةً بأعداد النساء المُصابة بذلك.
  • التاريخ العائلي: تعتبر الأشخاص الذين لديهم سابقة مرضية في العائلة بالتهاب الزائدة الدودية أكثر عُرضة من غيرهم للإصابة به.
  • السن: يتم الكشف عن إصابة التهاب الزائدة الدودية عند الأشخاص ذات عمر يتراوح بين 15-30 عام.

أسباب الإصابة بالتهاب القولون

كما تعرفنا على الفرق بين أعراض الزائدة والقولون يكون من المهم التعرف على أسباب الإصابة بالتهاب القولون بشكل خاص، حيث يوجد العديد من أنواع التهاب القولون والتي يحمل كلٍ منها أسباب مختلفة، لكن أسباب الإصابة بالتهاب القولون بشكل عام تأتي على النحو التالي:

1- التهاب القولون التحسسي

يعتبر من أكثر الأنواع شيوعًا عند الرضع، ويكون السبب وراء الإصابة به هو وجود حساسية شديدة من مكونات معينة داخلة في تكوين حليب الثدي، ويظهر له بعض الأعراض المختلفة مثل زيادة البصق، والارتجاع، وملاحظة بقع دم في براز الطفل، وسوء الحالة المزاجية.

في حالة الإصابة بهذا النوع من التهاب القولون ينصح الطبيب الأم بتجنب تناول بعض الأطعمة التي تساعد على التهاب القولون التحسسي، ومن ضمن هذه الأطعمة البيض والقمح وحليب البقر.

2- التهاب القولون الإقفاري

يُعد انخفاض تدفق الدم إلى القولون السبب الرئيسي في الإصابة بالتهاب القولون الإقفاري، لكن تتعدد أنواعه حيث تتمثل في التهاب القولون الإقفاري العابر، والناتج عن الغرغرينا، والناتج عن التضييق.

قد ينتج هذا النوع من التهابات القولون عن ممارسة التدخين، بالإضافة إلى بعض الحالات الصحية التي تجعل الفرد أكثر عُرضة عن غيره للإصابة به، وهي داء السكري، ارتفاع الكوليسترول الضار، الإصابة بأمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم.

يحمل هذا النوع من التهاب القولون الأعراض المتعارف عليها مثل التقيؤ، وحدوث التقلصات في البطن وانتفاخها، ووجود دم في البراز، وشعور بالغثيان بشكل متكرر.

3- مرض كرون

تُعد الإصابة بمرض كرون من أبرز أسباب الإصابة بالتهاب القولون، لذلك فمسببات هذا المرض من أسباب الإصابة بهذا الالتهاب، وهي المذكورة فيما يلي:

  • ممارسة التدخين.
  • وجود سابقة مرضية بنفس المرض في العائلة.
  • تناول أدوية معينة مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، فهي تساعد على الإصابة بمرض كرون.
  • فرط نشاط الجهاز المناعي.

يحمل هذا المرض ما لا يحمله غيره من مسببات الإصابة بالتهاب القولون، حيث يسبب ظهور بعض القروح حول فتحة الشرح، وفي بعض الحالات يتكون خراج في هذه المنطقة، بالإضافة إلى الشعور بالألم في مفاصل الجسم المختلفة، وذلك مع ظهور آفات جلدية تجعل جزء من الجلد يحمل مظهر غير طبيعي مقارنةً بالجلد من حوله.

4- التهاب القولون المجهري

يعتبر من الإصابات الشائعة عند النساء بشكل أكبر عن الرجال، وينتج عن عدة أسباب، أغلبها نابع من حالات صحية سيئة، كما هو موضح في النقاط الآتية:

  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الإصابة بالصدفية.
  • الالتهابات الفيروسية والبكتيرية.
  • الإصابة بمرض غريفز.
  • حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • تناول أدوية معينة مثل Lansoprazole، Ranitidine، Aspirin.
  • مرض هاشيموتو.

لا يحتاج الطبيب سوى المجهر ليتمكن من الكشف عن هذا النوع من التهاب القولون، والذي ينقسم إلى نوعين، أولهما هو التهاب القولون الكولاجيني الذي ينتج عن سماكة بطانة القولون بسبب تراكم الكولاجين تحت الطبقة الخارجية من الأنسجة.

النوع الثاني هو التهاب القولون اللمفاوي الذي يظهر بسبب زيادة عدد خلايا الدم البيضاء المتراكمة تحت الطبقات الجدارية للقولون.

يُمكن تحديد الإصابة بهذا النوع من التهاب القولون من خلال ملاحظة بعض الأعراض التي قد تختلف قليلًا عن غيرها من أعراض الأنواع الأخرى، مثل التعرض لسلس البول، والإسهال المائي دون ملاحظة دم فيه، مع الإصابة بالجفاف وفقدان الوزن، فضلًا عن التقلصات الحادثة في البطن والتي يصاحبها شعور بالألم الشديد.

5- التهاب القولون التقرحي

يُعد من أكثر أنواع التهابات القولون شيوعًا، لكن لم يُعرف قط السبب الرئيسي في الإصابة به، حيث يُصاب به الفرد نتيجة عدة أمور، وهي المذكورة فيما يلي:

  • ميكروبيوم الأمعاء.
  • نشاط الجهاز المناعي للتخلص من البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي.
  • وجود سابقة مرضية في العائلة بالتهاب القولون التقرحي.

أكثر ما يشتهر به هذا النوع من التهاب القولون من أعراض هو الإصابة بالإسهال، مع الشعور بألم في المستقيم، وقد يحدث فيه النزيف.

6- التهاب القولون الغشائي الكاذب

في ظل التحدث عن الفرق بين أعراض الزائدة والقولون يجدر بالمعرفة أن هناك العديد من الأنواع الخاصة بالتهاب القولون، حيث يحمل كل نوع أسباب معينة وراء الإصابة به، وعند التحدث عن التهاب القولون الغشائي الكاذب فإنه يحمل ما يلي من مسببات:

  • الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا: الذي يُعد أحد أنواع فيروسات مرض الهربس.
  • تناول المضادات الحيوية: لا تخطر فكرة أن المضادات الحيوية يُمكنها التأثير على التهابات القولون على بال أحد بسهولة، لكن هناك ما يُسمى ببكتيريا المطثية العسيرة وهي نوع من أنواع البكتيريا غير الضارة الموجودة في الجسم بشكل طبيعي.

لكن بتناول المضادات الحيوية يصبح الأمر أكثر خطورة، حيث يتم التخلص من كافة البكتيريا الحساسة الموجودة في القولون، مما يؤدي إلى تكاثر البكتيريا المطثية العسيرة، وهي ما تُسبب التهاب القولون.

لم يتم تحديد أعراض خاصة بهذا النوع من التهاب القولون، حيث تُشبه أعراضه أعراض التهاب الأمعاء في أغلب حالات الإصابة، فيتعرض إلى فقدان الوزن المفاجئ، والإصابة بالإسهال، وحدوث نزيف في المستقيم، فضلًا عن الأعراض المعروفة مثل آلام البطن، وارتفاع درجة الحرارة، والشعور بعدم الراحة.

مضاعفات التهاب الزائدة

قد تكون من السائلين عن الفرق بين أعراض الزائدة والقولون وترغب في معرفة الفرق بين مضاعفات كلا منهما، حيث تحمل كل إصابة بعض المضاعفات التي من الممكن أن تنهي حياة المُصاب، لذلك من المهم التعرف على مضاعفات التهاب الزائدة بشكل خاص

حيث قد تنفجر الزائدة نتيجة الالتهاب ويُعد ذلك من أبرز وأخطر المضاعفات الناتجة عن هذه الإصابة، نظرًا لِما يسببه من عدوى يُمكن أن تنهي حياة المُصاب على الفور، ويؤدي انفجار الزائدة إلى الإصابة بما يُسمى التهاب الصفاق، وهو الأمر الذي يُظهر الكثير من الأعراض على المُصاب والتي ترهقه بشكل كبير.

كما أنها تجعله غير قادرة على ممارسة حياته بشكل طبيعي، حيث يعاني من ارتفاع درجة الحرارة والتقيؤ المستمر والشعور بالغثيان، بالإضافة إلى الشعور بآلام شديدة لا تُحتمل في منطقة البطن.

مضاعفات الإصابة بالتهاب القولون

في ظل التعرف على الفرق بين أعراض الزائدة والقولون نجد أن لكل منهما مضاعفات خطيرة، قد تهلك حياة المُصاب، وبعد أن تعرفنا على مضاعفات التهاب الزائدة يجب معرفة مضاعفات القولون التي لا تقل خطورة عنها، حيث يُسبب الكثير من الإصابات الأخرى، وهي الموضحة على النحو التالي:

  • الإصابة بسرطان القولون.
  • التعرض لنزيف مزامن لحركة الأمعاء.
  • الإصابة بجلطات دموية.
  • تضخم القولون السام.
  • حدوث تقرحات في القولون.
  • الإصابة بسرطان المستقيم.
  • انثقاب القولون.

تشخيص الزائدة قبل انفجارها

بعد التعرف على الفرق بين أعراض الزائدة والقولون، يجدر بالذكر أن هناك العديد من الفحوصات الطبية التي يلجأ إليها الأطباء من أجل تشخيص الزائدة، لكن تخص هذه الفحوصات ما قبل انفجار الزائدة، وهي المذكورة بالتفصيل فيما يلي:

1- الفحص السريري

يُعد الفحص السريري الطريقة الطبيعية لتشخيص أي مرض، حيث يستفسر الطبيب عن التاريخ المرضي للمُصاب والأدوية التي يتناولها، والأعراض التي يعاني منها، ويبدأ الطبيب في اختبار هذه الأعراض.

يختبر الطبيب مدى الألم الذي يشعر به المُصاب في حالة الشك حول الإصابة بالتهاب الزائدة، وذلك من خلال الضغط بخفة على موضع الألم الذي أخبر عنه المُصاب، ثم إزالة هذا الضغط بشكل مفاجئ، فيزداد الألم بعد إزالة الضغط عن موقع الألم في حالة الإصابة بالتهاب الزائدة.

يكشف الطبيب من خلال هذا الاختبار عن أي انقباضات تحدث في البطن أو تصلبها عند الضغط على منطقة الزائدة الدودية، كما أنه يكشف عن الجزء السفلي من المستقيم، وفي حالة كانت المريضة امرأة فإنه يقوم بفحص الحوض للتأكد من أن ليس هناك أي إصابات تسبب الألم المشابه لألم التهاب الزائدة.

2- فحوصات البول

في سياق التحدث عن الفرق بين أعراض الزائدة والقولون وطريقة تشخيص كلٍ منهما نجد أن فحوصات البول من أهم الفحوصات الطبية المستخدمة في تشخيص الأمراض التي تشبه هذه الإصابات.

حيث يطلب الطبيب عدة فحوصات بولية لاستكمال تشخيص التهاب الزائدة الدودية، فيعبر كل فحص من هذه الفحوصات عن شيءٍ ما يستفاد منه الطبيب في التشخيص الطبي، كما هو موضح فيما يلي:

  • فحص هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية بيتا: قد تتعرض الحامل إلى الحمل خارج الرحم، والذي قد تتشابه أعراضه مع التهاب الزائدة الدودية، فيستخدم هذا الفحص للتفريق بين كلًا منهما.
  • فحص حمض 5- هيدروكسي أندول أسيتيك: تزداد مستويات هذا الحمض بشدة عند التعرض لالتهاب الزائدة الدودية الحاد.
  • تحليل البول: يتم اللجوء إلى هذا الفحص بغرض التأكد من أن الإصابة ناتجة عن التهاب الزائدة الدودية وليست التهابات تخص الجهاز البولي.

3- فحوصات الدم

تعتبر فحوصات الدم والبول من أبرز الفحوصات التي يتم استخدامها بشكل عام لتشخيص عدة إصابات مختلفة، وفي ظل الحديث عن الفرق بين أعراض الزائدة والقولون يُمكن أن تُحدث فحوصات الدم دور في التفريق بين كلًا منهما أثناء التشخيص، وتتمثل هذه الفحوصات فيما يلي:

  • فحص البروتين المتفاعل C: يعتبر ارتفاع هذا البروتين عن 1 مللي جرام/ ديسيلتر علامة من علامات التهاب الزائدة الدودية.
  • فحص تعداد الدم الشامل: يعبر هذا الفحص عن عدد كريات الدم البيضاء والذي تعبر زيادته عن إصابة الفرد بالالتهابات.
  • فحوصات وظائف الكبد والبنكرياس المختلفة.

4- الصور الإشعاعية

يستخدم الطبيب عدة أنواع من الصور إشعاعية للتأكد من أن المُصاب يعاني من التهاب الزائدة الدودية، وهي التصوير المقطعي المحوسب، تصوير الرنين المغناطيسي، الموجات فوق الصوتية، فتُبين تلك الصور سبب الألم الذي يشعر به المُصاب.

الذي يُعد من أبرز أعراض الالتهاب داخل البطن، فيتضح ما إذا كان هناك اِنسداد في بطانة الزائدة الدودية وهو الأمر الذي يُفسر سبب الالتهاب، أو حدوث اِنفجار فيها.

بعد التعرف على الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص التهاب الزائدة الدودية قبل انفجارها، يجدر بالذكر أن هناك بعض الحالات التي تعرقل من إتمام هذا الأمر، فمثلًا قد يختلف موقع الزائدة من شخص لآخر، حيث تقع في الحوض عند بعض الأشخاص، وخلف القولون عند آخرون، بينما هناك من تقع في الجزء السفلي من عضو الكبد لديهم.

يؤدي هذا الأمر إلى الشعور بالألم في مناطق مختلفة بين كل مُصاب وغيره، مما يصعب من عملية التشخيص، كما أن هناك بعض الحالات التي لا يظهر عليها الأعراض المتعارف عليها بسبب التهاب الزائدة، مما يصعب الأمر على الطبيب عند التشخيص.

يوجد العديد من الأسئلة المطروحة حول الفرق بين أعراض الزائدة والقولون والكثير من المقارنات الأخرى التي لا تنتهي، حيث تتشابه أعراض التهاب الزائدة مع العديد من الأمراض الأخرى مثل انسداد الأمعاء، والتهابات البول، والتهابات الحوض، والتهابات المعدة، والإصابة بالإمساك.

مما يجعل هذا من تشخيص التهاب الزائدة الدودية أمر صعب يحتاج إلى الوقت والعديد من الفحوصات الطبية التي تؤكد ذلك.

اقرأ أيضًا: أعراض ما بعد عملية استئصال جزء من القولون

تشخيص التهاب القولون

بالرغم من تعدد أنواع التهابات القولون إلا أن هناك خطوات محفوظة يقوم بها الطبيب من أجل تشخيص الحالة، والتأكد من الإصابة بالتهاب القولون، حيث تأتي تلك الخطوات على هيئة فحوصات طبية، والتي قد تتشابه مع فحوصات الكشف عن التهاب الزائدة بشكل كبير.

1- الفحص البدني

في سياق التحدث عن الفرق بين أعراض الزائدة والقولون نجد أن الفحص البدني هو إحدى الخطوات الأساسية في تشخيص كلًا منهما، حيث يستفسر الطبيب عن عدة أمور يعرف من خلالها ما الذي عليه فعله بعد ذلك، وهي الأمور المتمثلة في النقاط التالية:

  • أول ما يسأل عنه الطبيب هو الأعراض التي يعاني منها المريض، ووقت البدء في ظهورها، ومدة استمرارها أيضًا، مع مراعاة معرفة إذا كان هناك شيء يشعره بالتحسن أو ما يزيد حالته سوء.
  • وجود سابقة مرضية في العائلة بالتهاب القولون أو أي نوع من أنواع اضطرابات الأمعاء.
  • السجل الطبي للمريض ومعرفة ما إذا كان يعاني من مشاكل صحية أخرى.
  • التأكد أن المريض لم يسافر إلى مكان يستخدم فيه ماء أو طعام ملوث، وذلك في حالة ظهور عرض البراز الدموي أو فقدان الوزن بشكل غير طبيعي دون سبب واضح.
  • الاستماع إلى حركة الأمعاء بواسطة السماعة الطبية.
  • فحص المستقيم للتأكد ما إذا كان هناك دم أو كتلة دموية فيه.
  • قياس ضغط الدم ومعدل نبضات القلب.
  • فحص درجة الحرارة أثناء الفحص.

2- فحوصات البول والبراز

يعتبر فحص البول من أبرز الفحوصات الطبية المستخدمة في الكشف عن العديد من الأمراض، وفي ظل التحدث عن كيفية تشخيص التهاب القولون، فإن دور تحليل البول يُكمن في معرفة ما إذا كان المريض مصاب بالجفاف أم لا بواسطة رفع وخفض تركيز البول.

كما أن فحص عينة من البراز يساعد على التعرف على الالتهابات الفيروسية أو الطفيلية أو البكتيرية في حالة وجودها، حيث تُعد من أبرز أسباب الإصابة بالتهاب القولون.

3- فحوصات الدم

غالبًا ما ينصح الأطباء بعمل صورة دم كاملة من أجل تشخيص حالة التهاب القولون، حيث تشمل تلك الصورة عدد من الفحوصات التي لكل منها أهمية منفصلة، كما هو موضح في النقاط التالية:

  • فحص مستوى نيتروجين اليوريا في الدم: يبين هذا الفحص ما إذا كانت وظائف الكلى تتم بشكل طبيعي أم لا.
  • قياس مستوى التغيرات في الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد، والبيكربونات في الدم: يحدد هذا الفحص كمية السوائل المفقودة من قِبل الجسم، لذا فإنه يعين شدة الجفاف أيضًا.
  • معدل ترسيب كرات الدم الحمراء والبروتين التفاعلي سي: يساعد هذا الفحص على تحديد علامات الالتهاب بسهولة.
  • مستوى خلايا الدم الحمراء: يكشف هذا الفحص عما إذا كان يعاني المريض من فقر الدم أم لا، كما أنه يبين عدد خلايا الدم البيضاء، والتي تكشف عن وجود الالتهابات في الجسم.
  • الكشف عن مستويات الكرياتينين: يبين هذا الفحص مدى الجفاف الذي يعاني منه المريض.

4- التصوير المقطعي المحوسب وحقنة الباريوم الشرجية

يُعد من أهم خطوات تشخيص التهاب القولون، حيث تصبح الصورة بالأشعة السينية أكثر وضوحًا بعد استخدام حقنة الباريوم، والتي تمكن الطبيب من معرفة سبب الإصابة بالتهاب القولون.

5- تنظير القولون

يستخدم الطبيب هذا الفحص من أجل معرفة ما إذا كان هناك أورام في القولون أو بطانته الداخلية أم لا، فيتم من خلال إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا، وفي بعض الحالات قد يحصل الطبيب على خزعة أثناء فحص التنظير، ثم يرسلها إلى المختبر لتحليلها ومعرفة سبب التهاب القولون.

علاج التهاب الزائدة الدودية

من الضروري معرفة الفرق بين أعراض الزائدة والقولون، حيث يُمكن أن تنفجر الزائدة في حالة عدم الخضوع إلى العلاج في غضون مدة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة منذ بدء ظهور أعراض الالتهاب لأول مرة، لذا يجب علاج هذه الحالة فور ظهور الأعراض المذكورة سابقًا.

يعتبر التدخل الجراحي هو الحل الأمثل للتخلص من التهاب الزائدة الدودية، ويقوم الطبيب المختص بذلك بعد التأكد من تشخيص الحالة والقيام بكافة الفحوصات الطبية اللازمة.

يرجع سبب ضرورة التعرض إلى الجراحة للتخلص من الزائدة الملتهبة إلى أن انفجارها في أغلب الحالات يؤدي إلى انتشار العدوى في البطن نتيجة تسرُب الصديد إليها وهو الأمر الذي قد يُميت المُصاب بشكل فوري.

أما إذا حدث انفجار الزائدة يتكون تجويف مليء بالصديد داخل البطن، وهو ما يُسمى بالخراج، والذي يحتاج إلى طبيب جراح ليتمكن من تصريف الصديد من داخله عن طريق وضع أنبوب في هذا التجويف لمدة أسبوعين من خلال جدار البطن، وبعد إتمام هذه الجراحة يجب على المُصاب أن يتناول المضادات الحيوية لعلاج العدوى المنتشرة في البطن.

ثم يقوم الطبيب بعد ذلك بإزالة الزائدة بشكل تام، وهناك بعض الحالات التي تستدعي إزالة الزائدة بشكل تام منذ بداية الأمر ليس بعد العلاج بالأدوية.

كما هناك بعض الحالات التي قد تكون المضادات الحيوية كافية لعلاج الالتهاب الحادث في الزائدة، وغالبًا ما يصف الطبيب المضادات الحيوية مثل الجنتاميسين، الأمبيسيلين، والكلينداميسين.

علاج التهاب الزائدة بطرق منزلية

نظرًا إلى الفرق بين أعراض الزائدة والقولون فإنه من المؤكد أن لكلٍ منهما طرق علاج مختلفة، وفي ظل التحدث عن التهاب الزائدة بشكل خاص نجد أن هناك بعض الطرق المنزلية التي يُمكن تطبيقها لعلاج الزائدة.

لكن جدير بالمعرفة أن تلك الطرق تستخدم في حالة كان الالتهاب بسيط لتقلل من أعراضه المؤلمة، وليس في حالة كونه خطر أو حاد، وهي الطرق المتمثلة فيما يلي:

  • شرب اللبن: يعتبر علاج فعّال للذين يعانون من التهاب بسيط في الزائدة الدودية، نظرًا لِما يحتوي من مواد مفيدة في الوقاية من العدوى وعمل توازن للبكتيريا.
  • عُشبة النعناع: يستخدم النعناع في تهدئة المعدة وتخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب الزائدة، ويُفضل تناوله 3 مرات بشكل يومي للحصول على نتائج فعّالة.
  • بذور الحلبة: تكمن أهميتها في التخفيف من آلام البطن الناتجة عن القيح الظاهر داخل الزائدة، ويتم تحضيرها من خلال إضافة ملعقتين كبيرتين من البذور إلى كمية من الماء قدرها لتر واحد، ثم تركها لتغلي لمدة 30 دقيقة، ثم تصفية الخليط بعد ذلك، وتناوله مرتين بشكل يومي.
  • حبوب الثوم: يُعرف الثوم بقدرته الفعّالة على محاربة العدوى والالتهابات المختلفة، نظرًا لِما يحتوي عليه من مواد مضادة للأكسدة، لكن يجب توخي الحذر بشأن تناوله حيث يُمكن أن يتسبب في تهيج القولون.
  • حبوب الماش: تم استخدام تلك الحبوب قديمًا في حل مشكلات الجهاز الهضمي، نظرًا لِما تحتوي عليه من مضادات أكسدة تمكنها من محاربة الالتهابات، ويُمكن تناولها من خلال نقع كمية من بذور الماش في الماء وتركها لمدة يوم، ثم تناولها أو غليها وتناولها بعد ذلك.

علاج التهاب القولون

بعد أن عرفت الفرق بين أعراض الزائدة والقولون من المهم معرفة طرق علاج كلٍ منهما، حتى تتكون لديك خلفية فيما سيحدث في حالة أُصبت بأي منهما، فيُمكن علاج التهاب القولون بطرق أخرى غير التدخل الجراحي، على عكس ما يحدث في حالات التهاب الزائدة كما وضحنا سابقًا.

يكمن سبب اختلاف طرق علاج التهاب القولون في الاختلاف الحادث في شدة الالتهاب من حالة لأخرى، والذي يظهر في شدة الأعراض التي يعاني منها المريض، فتأتي طرق العلاج وفقًا للأقل شدة ثم الأكثر على النحو التالي:

1- تقليل تناول أطعمة معينة

في حالة كانت حالة الالتهاب غير شديدة، فإن الطبيب ينصح بتقليل بعض الأطعمة بغرض منح الراحة للأمعاء، وإذا كان المريض يعاني من الإسهال المزمن الناتج عن التهاب القولون يجب عليه الذهاب إلى المستشفى لتعويض النقص الحادث في كمية السوائل في جسمه.

يتم ذلك من خلال الحصول على سوائل كثيرة عن طريق الوريد، أو استخدام الأدوية الفموية لموازنة الكهارل في الجسم، ويتم فعل كل ذلك تجنبًا للإصابة بالجفاف.

2- تناول الأدوية

هناك بعض الحالات تستدعي تناول أدوية علاج التهاب القولون، وفي تلك الحالات يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للالتهابات لتسكين الألم الناتج عن تورم القولون وتقليل الالتهاب الحادث فيه، بالإضافة إلى بعض المضادات الحيوية المستخدمة في علاج العدوى، ومن أهم تلك الأدوية:

  • الستيرويدات القشرية.
  • الأدوية البيولوجية.
  • الأمينوساليسيلات.
  • مسكن الألم Acetaminophen.

3- التدخل الجراحي

في حالة عدم قلة شدة الأعراض بالرغم من تناول الأدوية الموصوفة فإن الطبيب يلجأ على حل التدخل الجراحي، حتى يقوم بإزالة الأجزاء والأنسجة الميتة من الأمعاء، والتي كانت السبب وراء التهاب القولون.

كيفية الوقاية من التهاب الزائدة الدودية

في ظل التحدث عن الفرق بين أعراض الزائدة والقولون ذكرنا أنه لا سبب محدد وراء الإصابة بالتهاب الزائدة، فضلًا عن العوامل الطبيعية التي ليس للمُصاب دخل فيها مثل الجنس والسن والتاريخ المرضي لعائلة المُصاب، وبالطبع لا يوجد طرق للوقاية من تلك العوامل الطبيعية، لذا فليس هناك طريقة محددة يُمكن أن يقي الفرد بها إصابته بهذا الالتهاب.

اقرأ أيضًا: الفرق بين إسهال كورونا والإسهال العادي

كيفية الوقاية من التهاب القولون

في سياق التعرف على الفرق بين أعراض الزائدة والقولون نجد أن لكلٍ منهما طرق وقاية، ونظرًا لأن التهاب القولون يحمل الكثير من الأسباب المختلفة وبعد التعرف عليها يُمكننا القول بأن هناك العديد من الأمور التي يُمكن فعلها من أجل تجنب الإصابة بالتهاب القولون، وهي الموضحة في النقاط التالية:

  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على دهون أو الألياف.
  • عدم الإكثار من تناول منتجات الألبان.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي.
  • الابتعاد عن عادة التدخين قدر الإمكان.
  • تجنب المشروبات الغازية والكحوليات والتي تحتوي على كافيين.
  • شرب كميات كبيرة من الماء طوال الوقت.
  • في حالة ظهور الأعراض يجب استشارة الطبيب فورًا للتأكد من حالة الالتهاب وتناول الأدوية المناسبة تجنبًا لتفاقم الحالة إلى الأسوأ.

من المهم معرفة الفرق بين أعراض الزائدة والقولون حيث يتفاوت الاختلاف بينهما، وترجع أهمية ذلك إلى المشاكل الصحية أو النفسية التي قد يتعرض لها المُصاب بسبب خلط أعراض كلًا منهما.

قد يعجبك أيضًا