الفرق بين الرجل والمرأة في المجتمع

يُبرز الفرق بين الرجل والمرأة في المجتمع بوضوح من خلال اختلاف طبيعة اهتمامات كلٍ منهما، ولا يقتصر على الصفات الجسدية فقط بل تمتد لتضم العديد من الخصائص الفكرية والسلوكية، ونظرًا لأهمية الحديث في هذا الأمر في الآونة الأخيرة، كان بوسعنا من خلال موقع جربها توضيح الفروق بين الرجل والمرأة في المجتمع.

الفرق بين الرجل والمرأة في المجتمع

يوجد عدة آراء حول الفرق بين الرجل والمرأة في المجتمع منذ خلق الله آدم وحواء حتى الوقت الحالي، ويمكن أن يرجع هذا الفرق إلى الجانب البيولوجي، والمجتمعي والبيئي، ومن الحقائق العلمية أن مركز المخ عند المرأة يحتوي على مجموعة من الاختلافات من الناحيتين التشريحية والهرمونية وذلك بالمقارنة مع الرجل.

ركزت العديد من الدراسات على محاولة الوصول إلى طبيعة الفرق بين الرجل والمرأة، ورد فعل كلٍ منهما تجاه بعض المواقف على حسب طبيعة التفكير للوصول إلى نتائج تساعد على تحقيق التفاهم بين المرأة والرجل وخاصةً فيما بين الأزواج، لأن معظم المشاكل التي تحدث بين الزوجين يكون السبب عدم فهم أحدهما للآخر ومن أمثلة هذه الاختلافات ما يلي:

1- كيفية حل المشكلات بين الرجل والمرأة

فيُمكن للمرأة أن ترى مشكلة كبيرة ولا تلتفت إلى محاولة معرفة سببها الرئيسي، بينما الرجل يدخل بشكل مباشر في المشكلة وسببها الرئيسي.

وجدت الأبحاث والمتخصصون أن هناك اختلاف واضح بين عقل الرجل والمرأة، لذا فإن كل منهما له معالجة مختلفة عن الآخر، ولكن على الرغم من هذا الاختلاف فإن الرجل والمرأة يكملان بعضهما البعض.

أيضًا أثبتوا أنه في جميع الأحوال لا تقل قدرة المرأة عن الرجل، فكلٍ منهما له قدرات وصفات خاصة به حتى يتصرفوا في المواقف المختلفة، فالاختلاف ليس في القدرات بينهم ولكن في طبيعة الاختلاف بين عقل الرجل والمرأة.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الرجل والمرأة في التفكير

2- الاستجابة للمواقف من الناحية العاطفية

العاطفة لدى المرأة أكبر من الرجل، لذا تتعرض المرأة إلى كثير من نوبات الحزن بسبب موقفٍ ما، في حين أن الرجل يمُر على تلك المواقف ولا يتأثر بشيء، بالإضافة إلى ذلك فإن طريقة الاحتفاظ بالمعلومات تختلف بين عقل المرأة والرجل، فالمرأة لديها القدرة على استرجاع المعلومات القديمة بشكل أكبر وأسرع من الرجل.

3- البحث عن الشريك واختياره

فالرجل يركز في اختياره على الشكل الجميل للمرأة بشكل أساسي، ولكن من ناحية المرأة تركز المرأة في اختيارها على المكانة الاجتماعية للرجل بشكل عام، وهذا الفرق بين الرجل والمرأة في المجتمع.

4- طبيعة الذاكرة بين المرأة والرجل

تتميز المرأة بذاكرة أفضل من الرجل مما يجعل لها القدرة على استخراج التواريخ والحقائق والوجوه والأسماء من الذاكرة بشكل سريع، لتتمكن المرأة أيضًا من التركيز على التفاصيل التي لا يتذكرها الرجل.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الرجل والمرأة في التكوين الجسدي والعاطفي

5- مدى الاختلاف بين المرأة والرجل في حساسية المشاعر

فتوجد كثير من الأدلة أن السبب الرئيسي في حساسية المشاعر بين المرأة والرجل هو الاختلافات الجسدية بينهما، بإحساس الخوف لدى المرأة يفوق إحساس الرجل، لذلك فهي تصدر استجابة أسرع في المواقف عن الرجل.

بما أن الأسباب التي تحكم اختلاف حساسية المشاعر بين الرجل والمرأة تتعلق بطبيعة كلٍ منهما، فهي في النهاية مشاعر من الممكن الإنسان أن يتكيف معها أو يغيرها بالطريقة التي تجعله يحافظ على مختلف علاقاته.

6- طبيعة الاختلاف بين المرأة والرجل في العمل

وفقًا للعديد من الأبحاث المُقامة لتوضيح الفرق بين الرجل والمرأة في المجتمع بشكل أعم، فاستُنتج العديد من الاختلافات الجوهرية بينهما في العمل، والتي سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:

أولًا: طبيعة الرجل في العمل

فهو يميل أكثر في العمل إلى العلم والتكنولوجيا مما يؤدي ذلك إلى توجههم إلى العمل الفردي في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى ميل الرجل للجدال في العمل ولديه مهارة تفاوض قوية مما يؤدي بهم للحصول على مرتبات أعلى مقارنةً بالمرأة، يميل الرجل إلى تكوين صداقات كثيرة في بيئة العمل مما يؤدي وصوله للمناصب بشكل أكبر وأسرع من المرأة.

ثانيًا: طبيعة المرأة في العمل

فهي تميل إلى العمل بشكل جماعي في العادة وتتمتع بالمهارات القيادية التي تساعدها على دعم فريق العمل التابع لها، بالإضافة إلى ذلك تتمتع المرأة ومهارات الإقناع والحزم والتحدي في مكان العمل.

اقرأ أيضًا: هل يعود الرجل لامرأة تركها

7- الفرق بين الرجل والمرأة في المجتمع بيولوجيًا

يوجد العديد من الاختلافات بين الرجل والمرأة من الناحية البيولوجية، فحديثًا أصبح ينظر إلى الرجل على أنه أفضل من المرأة وهذه النظرة تعطي الرجل مكانة أفضل مما يؤدي إلى التحكم في كل تفاصيل حياة المرأة لأنها الأضعف، وفقًا لهذه النظرة وهذا يسمى التفضيل على أساس النوع الاجتماعي، لكن سنوضح الفرق بينهما فيما يلي:

أولًا: اختلاف بيولوجية الدماغ

بين المرأة والرجل والمقصود بها اختلاف في الأجزاء المكونة للدماغ، وكيفية ارتباطهما معًا، وكتلتها، وحجمها فيكون مركز الذاكرة لدى النساء أكبر من الرجال.

ثانيًا: اختلاف طريقة التفكير

هناك أجزاء مختلفة في تكوين المخ بين الرجل والمرأة وتنشط عند تعرض كلاهما لنفس الموقف والأحداث، ويعتبر الرجل أسرع استجابة من المرأة لأن لديه قدرة أكبر على استيعاب وتخزين المعلومات، تتكلم المرأة ثلاثة أضعاف الرجل ويكون السبب إلى مركز المتعة في دماغ المرأة وهو المسئول عن ذلك.

يتميز الرجل بأنه أكثر قدرة على المنافسة، أما المرأة بطبيعتها اجتماعية أكثر من الرجل وهذا يُفسر سبب غضب المرأة في حالة عدم قدرة الرجل على الاستمرار في الحديث طويلًا، والمرأة أيضًا لديها قدرة أكبر على الحصول على مهارات تنظيمية مقارنةً بالرجل.

من القائد الأفضل في العمل المرأة أم الرجل؟

يوجد العديد من الآراء ووجهات النظر حول الفرق بين الرجل والمرأة في المجتمع من حيث الأحقية بتولي المناصب القيادية، حيث ينظر إلى الرجل على أنه يتميز بالحسم والقوة، بينا عند تولي المرأة المناصب القيادية فيكون لديها ممارسات مختلفة.

فيرى الأشخاص الذين اعتادوا على نمط التفكير الذكوري أن القيادة النسائية ضعيفة ولكنها في الحقيقة أكثر شمولية وتمتلك المرأة الصفات القيادية التي تمكنها من تولي المناصب، وإن كان الأمر يرجع للصدق والذكاء فإن المرأة لديها قدرات أكبر على القيادة وتتميز بالطموح.

فيما يخص مهارات الأداء الوظيفي فالمرأة تتمتع بأفضلية في كثير من الأمور، مثل الدفاع عن المبادئ السليمة في مواجهة ضغوط العمل، والحفاظ على الصدق في التعامل مع الإدارة، ولحسم من هو القائد الأفضل بشأن تلك فهناك عدة صفات أخرى يجب مقارنتها وهي:

  • الصفات النفسية: ففي حالة وجود المرأة في المناصب القيادية فتكون أكثر تلاعبًا، بينما الرجل يكون أكثر شدة وعنادًا مقارنةً بالمرأة.
  • وقت العمل: الرجل يعمل مرتين أكثر من المرأة وهو الأمر الذي يزيد عدد القادة من الرجال.
  • الراحة في العمل: فالرجل لديه حرية ويتمتع براحة أكبر في العمل مقارنةً بالمرأة، ولكن هذه النقطة تراجعت كثيرًا في السنوات الأخيرة، وتلك النقطة ربما أعطت المرأة الأفضلية في بعض الدول.
  • العمر: يؤثر العمر على المرأة، حيث إن كلما زاد عمر المرأة كلما زادت حاجتها للتغيير لضمان حقوق متساوية مع الرجل، ولكن الرجل لا يؤثر العمر بشكل كبير مما يعطيه أفضلية أكبر من المرأة في هذه النقطة.

المساواة بين المرأة والرجل في مكان العمل

مسألة المساواة بين المرأة والرجل في العمل من المطالب الرئيسية، وتتضمن هذه المطالب المساواة في المعاملة، والحصول على الفرص، والمكافآت، والترقيات، ومشاركة المرأة في عملية صنع القرار، وبشكل عام توجد وجهات نظر مختلفة في المجتمع بشأن تعريف المساواة بين المرأة والرجل وهذا دليل على التنوع الاجتماعي الإيجابي في المجتمع.

توجد العديد من الطرق يمكن من خلالها معالجة مشكلة الفرق بين المرأة والرجل في المجتمع فيما يتعلق بمسألة عدم المساواة، وهي:

  • ضرورة التنوع في الإدارة التي تقرر زيادة الأجور والحصول على ترقيات.
  • حيادية المسميات الوظيفية بين المرأة والرجل لتقليل ربط جنس معين في منصب معين وذلك على حسب المسمى الوظيفي.
  • ضرورة وجود جداول عما مرنة تساعد الموظفين على القيام بمهام العمل، وعلاقاتهم العائلية والأسرية.

لكن تلك المساواة في بيئة العمل بين الرجل والمرأة التي نشأت نتيجة الحاجة إلى التنوع بين الجنسين في الأدوار والمهام المختلفة لا يعني المساواة في جميع الجوانب الحياتية الأخرى، ولكن المقصود بالمساواة هنا إعطاء كل ذي حق حقه.

فمن يدعو إلى المساواة بين المرأة والرجل ولا يأخذ في اعتباره الاختلافات بينهم في الشكل والتكوين، فإنه يعرض المرأة للظلم، لأن ذلك يحملها بما لا يناسب تكوينها وطبيعتها وصفاتها التي خلقت عليها.

اقرأ أيضًا: صمت الرجل بعد الفراق

المرأة ودورها في تغيير المجتمع

تسعى كثير من المجتمعات إلى حدوث تغييرات إيجابية وهذا مرتبط بدور المرأة في المجتمع وتواجدها في مختلف جوانب الحياة، كزوجة، وأم، وهو دليل على أنها عنصرًا أساسيًا في بناء المجتمع، ولا يقتصر دورها تجاه تربية الأبناء بل يمتد إلى المجتمع بأكمله ومن بين هذه الأدوار ما يلي:

  • دور المرأة في الرعاية والدعم: تساهم المرأة بدور كبير في تقديم الرعاية والدعم الفني في العديد من المجالات، حيث إنها تبذل أقصى جهدها في رعاية الأطفال وكبار السن.
  • دور المرأة في التعليم: في كثير من دول العالم تساهم المرأة بشكل كبير في تطوير الأسس والمناهج التعليمية المختلفة، وذلك من خلال التدريس الأساسي الذي يتضمن قواعد ومفاهيم القراءة والكتابة في البيت والمؤسسات التعليمية المتنوعة.
  • دور المرأة في الإدارة: باعتبار المرأة عضو في المجتمع لها دور كبير وفعال، فيجب أن تشارك في إدارة المجتمع وتساهم في اتخاذ القرارات في حالة توليها المناصب القيادية، ومن ناحية أخرى فإنها تؤدي دورها كأم وزوجة تقوم بالأعمال المنزلية لا يلغي دورها الاجتماعي.

لابد أن يتقبل الرجل والمرأة الاختلافات التي توجد بينهما، مع تجنب أخذ أي فروق بشكل شخصي، ويجب ألا يؤثر الفرق بين الرجل والمرأة في المجتمع على دور أحدهما في المجتمع.

قد يعجبك أيضًا