حكاية يوم المرأة العالمي 2024

حكاية يوم المرأة العالمي 2024 تروي المناسبة التي تم فيها تحديد هذا اليوم والتاريخ المخصص له، ففي نفس اليوم من كل عام يتم الاحتفال بالمرأة حول العالم كله، وهذا لتقديرها واحترامها، وإظهار أن الحياة لن تكتمل بدونها، ففي موقع جربها سوف نتعرف إلى القصة التي جعلت هناك يوم عالمي للمرأة.

حكاية يوم المرأة العالمي 2024

ربما يكون لديك علم بهذا اليوم أو قد سمعت أحد الأصدقاء يتحدثون عنه أو رأيت أحد المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، فمنذ قرن أو أكثر بدأ الناس يحتفلون بهذا اليوم وهو الثامن من شهر مارس أو آذار لكي يكون يوم خاص بالمرأة.

فأصبح هناك موضوع مختلف له في كل سنة من الاحتفال وكان أول موضوع تم مناقشته في عام 1996 يتعلق بالتخطيط المستقبلي.

أما بالنسبة لموضوع الاحتفال بيوم المرأة العالمي لعام 2024 فاختارته الأمم المتحدة لكي يكون عن المساواة بين الجنسين اليوم من أجل غد مستدام”.

اقرأ أيضًا: عبارات عن اليوم العالمي للمرأة

لماذا وقع الاختيار على هذا الموضوع؟

أثبتت الكثير من الدراسات والإحصائيات أن العام الماضي كان يشهد تراجع كبير في حركة تشجيع حقوق المرأة، الأمر الذي دفع حركة طالبان في أفغانيا إلى عمل الكثير من التغييرات التي أثرت على حياة العديد من السيدات.

من تلك التغييرات أنها منعت الفتاة أن تتلقى التعليم الثانوي وتم إلغاء شئون المرأة ومن العديد من السيدات أن يعدن إلى العمل، إلى جانب الكثير من الجرائم التي حدثت في المملكة المتحدة وبعض دول العالم.

علاوة على ذلك فإن وباء كورونا المستجد عمل على التأثير بشكل سلبي على المرأة وحقوقها، ووفقًا للدراسة التي أجريت في عام 2022 إن الفجوة بين الجنسين تلزم لسدها وعلاجها ما يزيد عن مائة عام.

إلى جانب الأبحاث والدراسات التي أجريت من قبل الأمم المتحدة على 13 دولة حول العالم أثبتت أن واحدة من بين كل امرأتين تعرضت إلى العنف بداية من انتشار وباء كورونا المستجد، مما يشمل على العنف الجسدي واللفظي.

لماذا عين يوم المرأة العالمي؟

في البداية كان اليوم هو نتيجة حراك عمالي فيذكر أنه في عام 1908 في أمريكا خرجت خمسة عشر ألفًا من النساء في مظاهرة احتجاجية في مختلف شوارع نيويورك، وذلك من أجل أن يطالبن بتقليل ساعات العمل، إلى جانب المطالبة برفع الأجور، ومنح المرأة الحق في التصويت.

ففي العام الذي يليه تم الإعلان عن اليوم الوطني للمرأة من قبل الحزب الاشتراكي في أمريكا، كما أشارت كلارا زيتكن إلى اقتراح أن يكون هذا اليوم يوم عالمي وليس وطني، وهي ناشطة في حقوق المرأة.

فتم عرض تلك الفكرة في 1910 خلال مؤتمر المرأة العاملة في الدنمارك، وحضر هذا المؤتمر ما يقارب مائة امرأة من 17 دولة مختلفة، وأقبلن على الموافقة على هذا الاقتراح.

متى تم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة؟

في صدد التعرف إلى قصة الاحتفال بيوم المرأة العالمي في عامنا 2024، فتجدر الإشارة إلى أنه تم الاحتفال به للمرة الأولى في سنة 1911 بعدة دول منها النمسا، وألمانيا، وسويسرا، والدنمارك، لكن الاحتفال أصبح بشكل رسمي في عام 1975، وذلك عندما احتفلت به الأمم المتحدة.

فأصبح هذا اليوم هو اليوم الذي يحتفل به العالم بكل الإنجازات التي تحققها المرأة على مدار العام في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، على الرغم من أن جذور هذا الموضوع تعود إلى أحداث سياسية بحتة.

لماذا يوم الثامن من مارس للاحتفال بيوم المرأة العالمي؟

بعد أن ناقشنا حكاية يوم المرأة العالمي 2024، فتجدر الإشارة إلى أنه لم يكن هناك تاريخ محدد تقصده الناشطة كلارا من أجل الاحتفال فيه بالمرأة، ولم يكن هناك يوم محدد بالفعل ولكن حينما بدأ الإضراب من قبل النساء في روسيا للمطالبة بالسلام في عام 1917.

ففي اليوم الرابع من هذا الإضراب تنحى القيصر عن الحكم وحينها أصدرت الحكومة المعينة مؤقتًا قرار بمنح المرأة حق التصويت في الانتخابات.

فإن هذا التاريخ كان يوم الثالث والعشرين من فبراير الذي يوافق الثامن من مارس بالتقويم الغريغوري، لذلك في هذا اليوم يتم الاحتفال به كاليوم العالمي للمرأة.

اقرأ أيضًا: تهنئة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

لماذا يكون الاحتفال بهذا اليوم بارتداء اللون البنفسجي؟

في الواقع يوجد أكثر من لون للاحتفال بهذا اليوم من كل عام، فاللون الأخضر والأبيض والبنفسجي هي الألوان التي تعبر عن الاحتفال بيوم المرأة العالمي.

فإن الحملة الخاصة بيوم المرأة العالمي تشير إلى أن اللون البنفسجي يشير إلى العدالة والكرامة، أما بالنسبة للون الأخضر فإنه يشير إلى الأمل، وفيما يتعلق باللون الأبيض فهو يعبر عن النقاء.

لا بد من الإشارة إلى أن أول من استخدم هذه الألوان كان الاتحاد السياسية والاجتماعي للمرأة في المملكة المتحدة وكان ذلك في عام 1908.

كيف يكون الاحتفال باليوم العالمي للمرأة؟

بعد أن تعرفنا إلى موضوع يوم المرأة العالمي في سنة 2024، فمن الجدير بالذكر أن هذا اليوم يكون إجازة رسمية في العديد من الدول.

من ضمن تلك الدول دولة روسيا التي تتزايد فيها مبيعات الزهور في ذلك اليوم من كل سنة، والأسام التي تسبقه، أما في دولة الصين فإن المرأة تحصل على إجازة نصف يوم في يوم الثامن من مارس تبعًا لقرار مجلس الدولة.

أما في دولة إيطاليا فيتم الاحتفال بهذا اليوم عن طريق تبادل أزهار الميموزا ولا يعرف ما هو أصل هذا التقليد، ولكن يقال إنه قد بدأ في دولة روما بعد الحرب العالمية الثانية.

بالنسبة لطريقة احتفال الولايات المتحدة الأمريكية فيتم إصدار إعلان من الرئاسة في شهر مارس من كل عام يتم فيه الاحتفال بالإنجازات التي قدمتها المرأة.

اقرأ أيضًا: عبارات عن يوم المرأة العالمي

إنجازات المرأة في السنوات السابقة

على الرغم من وجود العديد من المخاوف تجاه فيروس كورونا المستجد تم تنظيم العديد من المسيرات في عام 2022، مما جعل هناك الكثير من التقدمات والإنجازات التي حققتها المرأة في السنوات القليلة السابقة.

فعلى سبيل المثال تم تعيين أول امرأة سوداء من جذور أسيوية كنائبة الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2022، وهي كمالا هاريس.

في نفس السنة تم تعيين أول سيدة لرئاسة الدولة في تنزانيا وهي سامية سولوهو، أما في كل من السويد وتونس واستونيا، تولت المرأة منصب رئاسة الوزراء كأول مرة في التاريخ.

كذلك على سبيل التقدير والتكريم للمرأة، فإن دولة نيوزلندا قررت أن تمنح المرأة وشريكها إجازة من العمل في حالة فقدانها الطفل أثناء الحمل، أو إذا وضعت طفل ميت، كذلك في عام 2020 لأول مرة في دولة السودان تم تجريم ختان الإناث.

كذلك التأثيرات الهائلة التي قامت بها حركة Me Too على وسائل التواصل الاجتماعي لكي تشارك النساء تجاربهن عن التحرش والاعتداء الجنسي.

فإن تلك الظاهرة أصبحت من الظواهر الشائعة في كل بلدان العالم بلا استثناء مع اختلاف وتباين درجة الانتشار، فإن تلك الحملة عملت على إقناع الكثير من الدول والجهات الرسمية أن تقف مع ضحايا النساء اللاتي تعرضن إلى التحرش والاعتداء الجنسي.

في إطار التطورات والإنجازات التي حدثت في صدد تكريم المرأة ففي بداية عام 2024 تم سجن أستاذ جامعي لمدة عامين بعد أن تعرض إلى إحدى الطالبات بالتحرش الجنسي وهتك العرض.

ذلك لأن الفتاة كسرت خوفها وأشارت إلى أنه كان يبتزها جنسيًا في مقابل إعطائها المزيد من العلامات، وتلك القضية كانت بمثابة البداية لمعرفة العديد من القضايا المشابهة التي تسببت في الإضرار بسمعة الجامعات المغربية مؤخرًا.

لا يوجد شك في أن المرأة أصبحت جزء لا يتجزأ في كل مجالات الحياة، فإن لها أدوارًا لا يستهان بها في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فإن صلحت المرأة صلح المجتمع، وهذه الرسالة هي الهدف من الاحتفال بيوم المرأة العالمي.

قد يعجبك أيضًا