أعراض فقر الدم عند الحامل كثيرة وتسبب لها العديد من المتاعب، وتتسبب لها أيضًا حالة نفسية سيئة، هذا بالإضافة إلى تدهور في الحالة الصحية العامة للجسم، والعلاج الصحيح لفقر الدم هو اتباع نظام تغذية سليم، وفي هذا المقال عبر موقع جربها سنتحدث عن فقر الدم بالتفصيل أعراضه وأسبابه وطرق العلاج.
اقرأ أيضًا: متى يكون فقر الدم خطير عند الأطفال
أعراض فقر الدم عند الحامل
يوجد العديد من أعراض فقر الدم عند الحامل والتي تشير إلى إصابتها بهذا المرض، وفيما يلي سنذكر أهم تلك الأعراض:
- شعور الحامل بالتعب والإرهاق بصفة مستمرة، بالإضافة إلى شعور بالإعياء العام في الجسم والقيء.
- تغير لون الوجه عن اللون الطبيعي، حيث يصبح لون الوجه مصفرًا وشاحبًا.
- الشعور بضيق في التنفس والتقاط الأنفاس بشكل متسارع وحدوث نهجان.
- الشعور بسرعة ضربات القلب.
- شحوب واصفرار في لون الشفاه والأظافر.
- عدم القدرة على التركيز.
وكل هذه الأعراض تشير إلى أن الحامل تعاني من فقر الدم، وقد يؤدي هذا إلى الولادة المبكرة عندها، لذلك يفضل عمل تحليل الدم بشكل مستمر طوال فترة الحمل.
كيف يشخص فقر الدم عند الحامل
هو عبارة عن حدوث نقص في عدد كرات الدم الحمراء، ويكون ذلك عندما تكون نسبة الهيموجلوبين في الدم لدى الحامل من 10 إلى 11، ففي هذه الحالة يمكن القول بأن هذه السيدة تعاني من فقر في الدم، ويكون السبب في انخفاض نسبة الهيموجلوبين في الدم هو حدوث زيادة في ميوعة الدم وليس نقص في عدد كرات الدم الحمراء بها.
اقرأ أيضًا: علاج ارتفاع كريات الدم الحمراء بالأعشاب
أسباب حدوث فقر الدم عند الحامل
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث فقر الدم عند الحامل، وفيما يلي سنذكر أهمها:
1- زيادة ميوعة الدم عند الحامل
من المعروف أن حجم الدم عند السيدة الحمل يزداد، ويرجع السبب في ذلك إلى زيادة السائل الدموي لديها بنسبة 50% تقريبًا، والذي يؤدي بدوره إلى تخفيف تركيز كرات الدم الحمراء، ويعتبر هذا السبب ليس هامًا بالنسبة للأطباء، وذلك بسبب أن كرات الدم الحمراء تزداد.
2- نقص الحديد
يعتبر الحديد عنصر أساسي لإنتاج الهيموجلوبين في الدم، ويوجد بجسم المرأة 2 جرام من الحديد، حيث يوجد ما يقارب من ثلثي هذه النسبة في كرات الدم الحمراء، وربع الكمية توجد في البروتين، أما باقي الكمية فتوجد في العضلات والإنزيمات.
ويحتاج الحمل الطبيعي إلى جرام واحد من الحديد، حيث إن نصف جرام منه يستخدم لإنتاج خلايا دم حمراء جديدة، بينما ثلث كمية الحديد تكون للجنين والمشيمة، وباقي الكمية يذهب في العضلات والجلد والنزيف الذي يحدث أثناء الولادة والبراز والبول.
ولإنتاج الحليب أثناء فترة الرضاعة لابد من توافر الحديد بالجسم، ويكون نسبة الحديد المطلوبة في فترة الرضاعة أقل من تلك المطلوبة أثناء الحمل، ولتوفير نسبة الحديد المناسبة في الجسم لابد من اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على 800 سعر حراري، وبصفة عامة نسبة الحديد تقل في الجسم أثناء فترة الرضاعة والحمل.
3- أسباب أخرى
- من الأسباب التي تعرض الأم إلى فقر الدم أيضًا هو نقص فيتامين ب12 بالجسم، وكذلك انخفاض معدل حمض الفوليك، ويمكن الحصول على حمض الفوليك من الحبوب والبقوليات والفاكهة مثل الموز والبطيخ.
- كثرة القيء التي تكون خلال الأشهر الأولى من الحمل تؤدي إلى فقر الدم بسبب فقد الكثير من العناصر الغذائية.
- النزيف بكثرة في حالات ولادة سابقة، هذا بالإضافة إلى حدوث النزيف الذي قد يحدث نتيجة تعرض الحامل لحادث سابق.
- التبرع المتكرر بالدم وبكميات كبيرة يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بفقر الدم.
- كثرة تناول الأطعمة الغير مفيدة من الشارع.
- إصابة المرأة بمرض من الأمراض الوراثية التي تعرض لها أي أحد من أفراد الأسرة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الشمندر لفقر الدم
متى تصبح الأنيميا خطرًا على الحامل
من المعروف أن الحامل تعاني من العديد من الأمراض أثناء فترة الحامل، ومنها أعراض فقر الدم عند الحامل، ولكن لا تعد الأنيميا خطرًا على الحامل إلا في بعض الحالات الآتية:
- في حالة الحمل بتوأم أو أكثر، ويرجع السبب في ذلك في أنهم يحتاجون إلى نسبة عالية من الحديد، أكثر من تلك التي يحتاجها الجنين عند الحمل بطفل واحد.
- عدم أخذ وقت كافي بين حدوث الحمل والحمل الذي يسبقه.
- كثرة القيء حيث إن المرأة تفقد الكثير من العناصر المغذية والمفيدة للجسم من خلال القيء.
- حدوث الحمل في سن صغير وغير مناسب، حيث إن الفتاه في هذا السن لا تكون قادرة على الإنجاب.
- عدم تناول الأطعمة التي تتوافر فيها نسبة الحديد المطلوبة للجسم.
- تعرض المرأة للنزيف أثناء فترة الحمل أو الولادة.
- إصابة المرأة بالأنيميا من قبل الزواج.
طرق علاج فقر الدم للمرأة الحامل
يوجد أكثر من طريقة لعلاج أعراض فقر الدم عند الحامل، وفيما يلي سنذكر أهمها:
- طلب استشارة الطبيب عند التعرض لأي من أعراض الأنيميا عند الحامل، وطلب تناول بعض المكملات الغذائية المناسبة مثل حمض الفوليك، بالإضافة إلى الفيتامينات التي تعد خاصة بفترة الحمل.
- قد يطلب الطبيب من المرأة أن تتبع نظام غذائي صحي غني بحمض الفوليك والحديد.
- بعد تناول هذه الأدوية واتباع النظام الغذائي الذي حدده الطبيب يتم عمل تحليل دم أخر لمعرفة مستويات الهيموجلوبين والهيماتوكريتن بالجسم.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف فقر الدم من اليد
طرق الوقاية من الإصابة من فقر الدم
يوجد الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بفقر الدم، وفيما يلي سنذكر أهمها:
- الإكثار من تناول اللحوم سواء كانت الحمراء أو البيضاء أو الأسماك.
- تناول الخضروات الورقية مثل السبانخ.
- تناول الحبوب التي تحتوي على نسبة الحديد التي يحتاجها الجسم.
- الإكثار من تناول البقوليات مثل العدس والبزلاء.
- الحرص على تناول البيض.
- تناول المكسرات بسبب ما تحتوي عليه من عناصر مغذية ومفيدة للجسم.
- الحرص على تناول الأطعمة التي يتوافر بها نسبة كبيرة من الفيتامينات مثل فيتامين سي والذي يمكن الحصول عليه من خلال تناول الموالح مثل الليمون والبرتقال، وكذلك الطماطم والكيوي والفراولة.
- الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على مكملات الحديد وكذلك حمض الفوليك.
وبصفه عامة يجب أن تحرص السيدات التي تعاني من فقر الدم على تناول الأطعمة السابق ذكرها لعدة شهور بعد عودة نسبة الهيموجلوبين في الدم إلى طبيعتها.
اقرأ أيضًا: نسبة الهيموجلوبين في الدم 11
عوامل تجعل الحامل أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم
يوجد الكثير من العوامل التي تجعل المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم عن غيرها من باقي السيدات الحوامل، وفيما يلي سنذكر أهمها:
- وجود مرض لدى المرأة الحامل يتسبب في الإصابة بفقر الدم، مثل الإصابة بالخلايا المنجلية.
- عدم قدرة الجهاز الهضمي على أداء وظيفته بكفاءة، والذي يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على امتصاص الحديد والاستفادة من العناصر الغذائية التي توجد في الطعام.
مخاطر الإصابة بفقر الدم
يوجد الكثير من المخاطر التي قد يتعرض لها الشخص نتيجة الإصابة بفقر الدم، وفيما يلي سنذكر لكم أهم تلك المخاطر:
- يكون للإصابة بفقر الدم تأثيرًا سلبيًا في قدرة الشخص على التحمل، وكذلك قدرة العضلات.
- عدم قدرة الشخص على بذل أي مجهود بدني.
- يتسبب في نقص وزن الطفل عن الطبيعي بعد الولادة.
- يكون سبب في نقص نسبة الحديد عند الطفل.
- يكون سبب في عدم قدرة الأم على إنتاج الحليب الكافي لإشباع الطفل بعد الولادة.
اقرأ أيضًا: هل ارتفاع الصفائح الدموية خطير
فيما سبق قدمنا لكم أعراض فقر الدم عند الحامل والأسباب وطرق العلاج، وطرق الوقاية من الإصابة من فقر الدم، هذا بالإضافة إلى المخاطر التي تترتب على الإصابة بفقر الدم.