تجارب ناجحة لإرجاع الأجنة المجمدة من شأنها إعطاء الأمل للعديد من الناس، حيث إنه مؤخرًا تم إجراء العديد من التجارب بهدف زيادة الإخصاب، فالكثير من الأشخاص قد يجدون صعوبة في الإنجاب أو يواجهون بعض المشاكل، فطريقة الأجنة المجمدة تزيد من فرص الحمل، وسوف نعرض لكم عبر موقع جربها تجارب ناجحة لإرجاع الأجنة المجمدة.
تجارب ناجحة لإرجاع الأجنة المجمدة
بصدد عرض تجارب ناجحة لإرجاع الأجنة المجمدة يجدر الذكر بأنه يوجد تجربتين تؤكدان على نجاح تلك العملية في زيادة فرص الحمل والإنجاب، وسوف نعرض لكم تلك التجارب كما بالنحو التالي:
تجربة إرجاع أجنة ناجحة بأمريكا
ضمن إطار الحديث عن تجارب ناجحة لإرجاع الأجنة المجمدة يجب أن نسلط الضوء على إحدى التجارب الملهمة في الإنجاب والحمل، حيث تحكي تلك التجربة عن زوجين أمريكيين، وهما: (لاسي) الزوجة في الثامنة والعشرين من عمرها والزوج يُدعى (سيث) في الثلاثين من عمره.
فهذان الشابان كان يحلمان دومًا بأسرة صغيرة يملئها الدفء، فأخذا يحاولان بكل الطرق حتى ينجبا طفلًا يؤنس حياتهما ووحدتهما، فلجأ الزوجان إلى طرق التلقيح الصناعي، فيجدر بالذكر أن التلقيح الصناعي ليس أمرًا سهلًا كما يظن البعض وخاصة للمرأة.
حيث إن المرأة تعاني في تلك العملية كثيرًا عن طريق أخذ الكثير من الحقن المؤلمة فضلًا عما تسببه تلك العملية من أعراض مزعجة للمرأة من شعور مستمر بالغثيان والرغبة في الاستفراغ وغيرها، وكان التلقيح الصناعي عن طريق إرجاع الأجنة المجمدة.
فعانت (لاسي) كثيرًا لدرجة أنها فقدت حوالي 45 كيلوغرامًا من وزنها، وتعرضت للإجهاض والفشل لأكثر من مرة، لكن بالرغم من ذلك عزم الزوجان على استكمال الطريق والتمسك بخيط الأمل الضعيف حتى النفس الأخير، وبالفعل بعد عدة محاولات شاقة ومعاناة من الزوجين حصلا في النهاية على طفلة حسناء تُدعى إبريل.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف أني حامل من أول يوم حمل
تجربة أخرى ناجحة لإرجاع الأجنة بالمملكة البريطانية المتحدة
استكمالًا لعرض تجارب ناجحة لإرجاع الأجنة المجمدة نتطرق لعرض تجربة أخرى تتسم بالإلهام وقوة الإرادة أيضًا وهي قصة سيدة تُدعي سيدار وزوجها يُدعى جورج، حيث كان الزوجان يعانيان من عدم القدرة على الإنجاب رغم كثرة محاولاتهما بكل الطرق لذلك.
فقررا السفر من نيوبورت التي تقع في المملكة البريطانية المتحدة إلى لندن، حيث إنه هناك طبيبة مختصة في مجال إرجاع الأجنة المجمدة والتلقيح الصناعي تُدعي الطبيبة فيكتوريا.
فقامت الأخيرة بإجراء الفحوصات على الزوجين وقامت بتشخيص حالتيهما، فقررت الطبيبة فيكتوريا بأن تقوم بعملية زراعة للحيوانات المنوية من الزوج إلى رحم الزوجة سيدار بشكل مكثف ومباشر.
كما أنه بجانب ذلك استخدمت الطبيبة الأدوية المحفزة للمبيضين لإنتاج المزيد من البويضات وبالتالي زيادة الخصوبة وفرصة الحمل، لكن بعد الانتهاء من الفحوصات والتشخيصات التي قامت الطبيبة فيكتوريا بإجرائها على الزوجة سيدار توصلت إلى أن الأخيرة المسكينة تعاني من وجود أنسجة ندبية في الرحم والتي تقف عائقًا أمام عملية التلقيح الصناعي.
الأمر الذي يجعل الطبيبة فيكتوريا مجبرة على إزالة هذا النسيج عن طريق عملية جراحية، وبالفعل قامت الطبيبة فيكتوريا بتلك العملية وأزالة النسيج الندبي من الرحم، ثم استمرت في العلاج بالأدوية المحفزة للمبايض وزيادة الخصوبة.
بعد فترة أبلغت الطبيبة فيكتوريا الزوجين سيدار وجورج أن عملية التلقيح الصناعي قد نجحت وأنه يوجد جنين بداخل رحم سيدار فشعر الزوجان بالسعادة الكبيرة.
فهما لطالما كان يحلمان بتلك اللحظة، ولكن للأسف بمجرد مجيء الأسبوع الثاني عشر من الحمل قد تعرضت السيدة للإجهاض، شعر الزوجان بالحزن الشديد ولكنهما لم يريد إلقاء المنشفة واستمروا في معركتهما نحو الإنجاب والتمسك بالأمل حتى الرمق الأخير، فكرروا تكرار عملية التلقيح الصناعي والتي قد ذكرنا بالتجربة الأولى مدى قسوتها على المرأة.
فعانت سيدار من الكثير من الآلام وأصيبت بالتورم وزاد وزن جسمها بشكل كبير، ولكن بمجرد انتهاء دورة التلقيح الصناعي نال الزوجان مرادهما، حيث إنه بعد الانتهاء أخبرتهما الطبيبة فيكتوريا أن الحمل في تلك المرة قد نجح بنسبة كبيرة.
بالإضافة إلى وجود الكثير من الأجنة المجمدة الجاهزة للزراعة التي ستظل بحوزة الطبيبة في حال رغبت سيدار في الحمل مرة أخرى، وأخيرًا حصل جورج وسيدار على طفلة جميلة تُدعى إيزابيل، فكانا ينظران إليها وكأنها أعظم انتصاراتهما وهي كذلك بالفعل.
كيف يتم تجميد الأجنة؟
بعد عرض تجارب ناجحة لإرجاع الأجنة المجمدة يجدر بنا عرض طريقة تجميد الأجنة ونقلها، وذلك عن طريق الخطوات الآتية:
- يتم جمع البويضات من السيدة حتى يتم تلقيحها صناعيًا، مع تجميد الأجنة المتبقية عالية الجودة.
- يتم وضع الأجنة في جهاز التبريد بالنيتروجين السائل الذي تصل درجة حرارته إلى 196 درجة تحت الصفر، وتبقى هناك حتى يرغب الزوجين في إذابتها وزرعها بالرحم.
- يتم وضع بعض المواد المضادة للتجمد حول الجنين حتى لا تتشكل عليه الزجاجات الثلجية الصلبة.
- يقوم الطبيب بوضع الجنين المجمد في خزنة برقم معين حتى يسهل التوصل إليه بسهولة.
- يقوم الطبيب بمراقبة دورة الإباضة سواء بطريقة طبيعية أو عن طريق البرمجة.
- يضيف الطبيب هرموني البروجيستيرون والأستروجين.
- يقوم بإجراء الفحوصات على الرحم حتى يلاحظ أن الرحم في أكثر المراحل قابلية لعملية الزرع، وعندها يقوم بإذابة الجنين المجمد.
- بعد الإذابة يقوم بوضعه في قسطرة متناهية الدقة والصغر ثم يدخلها في رحم الأم بواسطة جراحة المناظير.
اقرأ أيضًا: متى يظهر الحمل بتوأم في كيس واحد
تكلفة إرجاع الأجنة المجمدة
بصدد الحديث عن تجارب ناجحة لإرجاع الأجنة المجمدة يجب أن نشير إلى تكلفة تلك العملية، فيجدر الذكر بأنها تختلف من مكان لآخر، لكن بشكل عام تتراوح تلك العملية ما بين 3000 حتى 5000 آلاف دولارًا أمريكيًا، شاملة لما يلي:
- الرعاية الطبية.
- الدعم الهرموني.
- تكاليف عملية النقل.
كما يجدر الذكر بأن تكلفة الدورة الطبيعية لنقل الجنين المجمد ومراقبته أقل من الطريقة الأخرى وهذا لأن الطبيعية لا تتطلب أدوية تحفز الخصوبة، لكن أيضًا يجب التنويه أن هذا المبلغ غير شامل لتكلفة علاج التلقيح الصناعي الأولي، بالإضافة إلى رسوم التخزين المجمد للطفل وإنما هي قابلة للزيادة.
هل عمر السيدة هام لنجاح العملية؟
الإجابة هي نعم، حيث إنه كلما كان عمر السيدة أصغر كلما زادت نسبة نجاح العملية، وهذا لأنه كلما تقدمت السيدة في العمر كلما قلت استجابة المبيضين للأدوية المحفزة للخصوبة والهرمونات، ولكن حدد الأطباء إحصائية لنجاح تلك العملية حسب سن السيدة، وهي كما يلي:
- السيدات أقل من 35 عامًا: تبلغ نسبة النجاح 53.9 %
- السيدات ما بين 35 إلى 40 عامًا: معدل النجاح يصل إلى 26 إلى 40.2 %
- السيدات ما فوق 40 عامًا: ينخفض معدل النجاح ليتراوح بين 3.9 إلى 12.6%
اقرأ أيضًا: متى تكتمل رئة الجنين بعد الإبرة
نصائح بعد إرجاع الأجنة المجمدة
يوجد بعض النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها عند إرجاع الأجنة المجمدة، وهي كما يلي:
- ضرورة السير على الوصفات الدوائية المحددة من قبل الطبيب حتى موعد اختبار الحمل.
- إذا لاحظت المرأة نزول قطرات حمراء من الرحم فعليها التأكد من اختبار الحمل، وبعد تأكدها يجب عليها أن تتوقف تناول الأسبرين أو حقن الكليكسان، لكن يجب أن تستمر في تناول غيرهما من الأدوية.
- الحصول على قسط كاف من الراحة والاسترخاء.
- يُفضل إجراء اختبار حمل رقمي للدم بعد مرور أسبوعين من إرجاع الجنين المجمد.
- إذا كنتي تعانين من الألم والصداع يمكنك تناول مسكن بنادول.
- تجنبي المجهود الزائد.
- الاستحمام بالماء الفاتر.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب شرب القرفة أو الزنجبيل.
- تجنب الوجبات السريعة.
- عدم ممارسة العلاقة الحميمة إلا بعد العودة للطبيب.
يوجد تجارب ناجحة لإرجاع الأجنة المجمدة كثيرة، فهي من الطرق الحديثة التي تساعد على زيادة فرص الحصول على الحمل والإنجاب