هل يخطئ تحليل الدم الرقمي للحمل؟

هل يخطئ تحليل الدم الرقمي للحمل؟ وبما يتم تفسير نتائجه عمومًا؟ فبعض النساء يلجأن لاستخدام تحليل الحمل الرقمي نظرًا لفاعليته في الكشف عن هرمون الحمل في الدم بسرعة مقارنةً بتحليل البول، وعلى الرغم من ذلك فإنهن يخشين ألا يكون دقيقًا في نتائجه، فهل يخطئ تحليل الدم الرقمي للحمل، وهذا ما سنجيب عنه من خلال موقع جربها.

هل يخطئ تحليل الدم الرقمي للحمل؟

تحليل الدم الرقمي من أبرز التحليلات التي تستخدم في الكشف عن الحمل والأكثر دقة، وذلك لأن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية أي هرمون الحمل الذي يتم إفرازه بواسطة المشيمة يظهر في الدم عقب تلقيح البويضة بنحو 3 أيام.

كما يظهر قبل حتى قدوم الدورة الشهرية، بينما لا يظهر هرمون الحمل في البول إلا بعد مدة أطول قد تستغرق 7 أيام.

يُجدر بالإشارة إلى أن هرمون الحمل لا يظهر في الدم قبل تأخر الحيض عن الموعد المتوقع، وذلك في حالة الدورة الشهرية التي تأتي كل 28 يوم أي المنتظمة.

على الرغم من أن تحليل الدم الرقمي كان بمثابة القفزة الكبيرة والمتقدمة إلى الأمام من التحاليل التقليدية إلا إن العديد من النساء ما زال لديهن اعتقاد بأن هذا التحليل سوف يعطي نتائج غير صحيحة أو دقيقة كما في تحاليل الحمل المنزلية التقليدية.

فهل يخطئ تحليل الدم الرقمي للحمل؟ نعم، قد يخطئ تحليل الدم الرقمي للحمل في نتائجه، إذ إنه في بعض الأحيان قد يعطي نتائج سلبية خاطئة أي أنه يشير إلى عدم وجود حمل على الرغم من حدوثه.

كما قد يعطي نتائج إيجابية خاطئة أي أنه يشير إلى حدوث الحمل على الرغم من عدم حدوثه، ففي السطور التالية سوف نتناول ذكر أسباب كل منهما:

1- النتائج السلبية الخاطئة لتحليل الدم الرقمي للحمل

تعرفنا من خلال إجابتنا عن سؤال هل يخطئ تحليل الدم الرقمي للحمل، أن هذا التحليل قد يعطي نتائج سلبية بشكل خاطئ، فدعونا في النقاط التالية نتعرف إلى العوامل التي من شأنها تؤدي إلى ذلك:

  • الوقت، ففي حالة إجراء تحليل الدم الرقمي في وقت متأخر من اليوم من المتحمل أن يخبرك بأنك غير حامل على الرغم من حدوث الحمل، فإن أفضل وقت لإجرائه هو الصباح الباكر لأن مستوى هرمون الحمل يكون في ذلك الوقت في أعلى تركيزاته.
  • شرب السوائل، قد يكون السبب وراء النتيجة الخاطئة لتحليل الحمل الرقمي هو تناول المرأة الكثير من السوائل، والتي تؤدي إلى تخفيف تركيز عينة الدم.
  • التعجل في إجراء تحليل الدم الرقمي، فإذا كنتِ لم تقدري التاريخ المتوقع لقدوم الدورة الشهرية بشكل صحيح فإنه من المحتمل في حالة إجرائك لاختبار الدم الرقمي يعطيكِ نتيجة سلبية خاطئة.

ذلك بسبب عدم وصول مستويات هرمون الحمل في الدم إلى المستوى الطبيعي الذي يمكن الكشف عنه بكل سهولة من خلال تحليل الدم الرقمي.

اقرأ أيضًا: هل يظهر الحمل في تحليل البول قبل موعد الدورة بأسبوع وطريقة استخدام الاختبار المنزلي

2- النتائج الإيجابية الخاطئة لتحليل الدم الرقمي للحمل

يمكن أن تظهر نتائج إيجابية تشير إلى حدوث الحمل خاطئة عند إجراء تحليل الدم الرقمي، وذلك بسبب الآتي:

  • تناول المرأة لأدوية الخصوبة التي تستخدم كعلاج لمشكلات الخصوبة، حيث إنها تحتوي على نسب من هرمون الحمل.
  • الإصابة بالأورام قد تؤدي إلى ظهور نتائج إيجابية خاطئة لتحليل الدم الرقمي.
  • استمرار ارتفاع هرمون الحمل في الجسم عقب الحمل السابق مما قد يؤدي إلى ظهوره في الدم على أنه حمل، ولكن هذا الأمر يكون غير حقيقي.

النتائج الطبيعية لتحليل الدم الرقمي للحمل

على الرغم من أن إجابتنا عن سؤال هل يخطئ تحليل الدم الرقمي للحمل أوضحت بأن هذا التحليل قد يشير إلى نتائج غير حقيقة، إلا أنه لا ينبغي أن ننكر بأن نتائجه دقيقة وتصل نسبتها إلى 99%.

فما يؤدي إلى الخلل في هذه النتيجة بعض العوامل التي تؤثر على هرمون الحمل، ففي حالة إن لم تتواجد هذه العوامل في الجسم سوف يظهر تحليل الدم الرقمي المستوى الطبيعي لتركيز هرمون الحمل في الدم وهو أقل من 5 مللي وحدة/ ملليلتر.

فهذا المستوى يشير إلى عدم وجود حمل، بينما إن ارتفع عن ذلك فإنه سوف يشير إلى أنه يوجد حمل بالفعل، بهرمون الحمل في الثلث الأول من الحمل يرتفع، وبمرور الوقت يبدأ في الانخفاض نسبيًا.

يُجدر بالإشارة إلى أن المستويات المتوقعة لنسبة هرمون الحمل خلال فترة الحمل تختلف باختلاف عمر الحمل، وإليكم فيما يلي بيانًا بالنسب الطبيعية لهرمون الحمل وفقًا لعمر الجنين داخل الرحم:

عمر الحمل نتيجة تحليل الدم الرقمي
الأسبوع الثالث 5- 75 وحدة/ ملليلتر.
الأسبوع الرابع 10- 708 وحدة/ ملليلتر.
الأسبوع الخامس 217- 8245 وحدة/ ملليلتر.
الأسبوع السادس 152- 32177 وحدة/ ملليلتر.
الأسبوع السابع 4059- 153767 وحدة/ ملليلتر.
الأسبوع الثامن 31366- 149094 وحدة/ ملليلتر.
الأسبوع التاسع 59109- 135901 وحدة/ ملليلتر.
الأسبوع العاشر 44186- 170409 وحدة/ ملليلتر.
الأسبوع الثاني عشر 27107- 201165 وحدة/ ملليلتر.
الأسبوع الرابع عشر 24302- 93646 وحدة/ ملليلتر.
الأسبوع الخامس عشر 12540- 69747 وحدة/ ملليلتر.
الأسبوع السادس عشر 8904- 55332 وحدة/ ملليلتر.
الأسبوع السابع عشر 8240- 51793 وحدة/ ملليلتر.
الأسبوع الثامن عشر 9649- 55271 وحدة/ ملليلتر.

الموعد المناسب لإجراء تحليل الدم الرقمي للحمل

لكي تحصلين على نتيجة دقيقة من اختبار الدم الرقمي للحمل، فعليكِ بإجرائه إما بعد مرور بضعة أيام من الوقت الذي انقطعت فيه الدورة الشهرية وذلك نظرًا لاختلاف موعد الإباضة من امرأة لأخرى، أو بعد مرور يوم واحد فقط من تأخر الموعد المتوقع للدورة الشهرية لا سيما إن كانت منتظمة أي تأتي كل 28 يوم.

كيفية إجراء تحليل الدم الرقمي للحمل

لا يتطلب تحليل الدم الرقمي للحمل أي تحضيرات على الأرجح سابقة، فهو يتم بكل سهولة وذلك من خلال سحب الطبيب المختص لعينة دم من وريد المرأة وتحليلها، ويعرف ذلك بعملية بزل الوريد.

اقرأ أيضًا: هل يمكن استعمال اختبار الحمل في المساء

نتائج تحليل الدم الرقمي بعد الحمل

استكمالًا لموضوعنا الذي يوضح لكم إجابة سؤال هل يخطئ تحليل الدم الرقمي للحمل، فإنه يُجدر بالإشارة إلى أن هذا التحليل لن يقتصر استخدامه للكشف عن الحمل فقط.

بل إنه يستخدم أيضًا لحساب عمر الجنين تقريبًا، وللكشف عن أي مشكلات مرضية مصابة بها المرأة الحامل وغيرها، فهو يمكن إجراؤه بعد الحمل للتعرف إلى النسبة الطبيعية لمستوى هرمون الحمل، وسوف نفسر لكم ما تشير إليه النتائج:

1- نتائج تحليل الدم الرقمي للحمل أقل من المتوقعة

عند إجراء تحليل الدم الرقمي بعد الحمل للتحقق من صحة الجنين، فإنه من الممكن أن يعطي نتائج قليلة لنسبة هرمون الحمل على الرغم من بلوغ مرحلة متقدمة من عمر الحمل، ويرجع السبب وراء ذلك إلى:

  • حدوث الحمل خارج الرحم.
  • احتمالية حدوث الإجهاض للمرأة بشكل تلقائي.
  • الإجهاض بالفعل ولكن غير مكتمل.
  • موت الجنين داخل الرحم.

2- نتائج تحليل الدم الرقمي للحمل أعلى من المتوقعة

تشير النتائج المرتفعة لهرمون الحمل بشكل غير طبيعي في تحليل الدم الرقمي بعد الحمل إلى الآتي:

  • حمل المرأة بتوأم أو ربما بأكثر من جنين داخل رحمها.
  • إصابة المرأة بسرطان المبيض.
  • إصابة الرحم بسرطان المشيمائية.
  • الحمل العنقودي، أي وجود ورم غير سرطاني داخل الرحم.

اقرأ أيضًا: تحليل الحمل الرقمي أقل من 5

استخدامات تحليل الدم الرقمي للحمل

كما أسلفنا الذكر بأن تحليل الدم الرقمي للحمل لن يقتصر على اكتشاف الحمل فقط، فإليكم فيما يلي استخداماته وأسباب إجرائه:

  • المساهمة في تحديد ما إذا كان هناك حملًا غير طبيعيًا أم لا، ويقصد بذلك الحمل خارج الرحم.
  • التعرف بواسطته على العمر التقريبي للجنين.
  • التأكد من حدوث الحمل قبل إجراء العلاجات الطبية التي من المحتمل أن تؤثر على صحة الجنين مثل العلاج بواسطة الأشعة السينية.
  • التعرف إلى أي اختلالات متواجدة لدى الجنين لا سيما متلازمة داون.
  • التشخيص لاحتمالية حدوث الإجهاض.

قد يعطي تحليل الدم الرقمي للحمل على رغم دقته نتائج خاطئة بسبب عدة عوامل كالتعجل في إجرائه أي قبل ارتفاع مستوى هرمون الحمل في الدم، أو تناول بعض الأدوية، أو الإصابة بالأورام، وهذه الأمور واردة الحدوث.

قد يعجبك أيضًا