كم شهر تستغرق قضية الخلع

كم شهر تستغرق قضية الخلع؟ وكم يبلغ عدد جلسات هذه القضية؟ الخلع هو عملية تقوم بها الزوجة للتخلص من زوجها الذي لا يريد أن يطلقها، وفي ما يلي من هذا المقال المقدم لكم عبر موقع جربها، سنتعرف وإياكم على كافة المعلومات الخاصة بقضية الطلاق.

كم شهر تستغرق قضية الخلع

الخلع من أكثر القضايا الشائعة في محكمة الأسرة، وهي قضية من القضايا التي تحوز على اهتمام كبير، خاصة في حال ما إذا كانت المرأة التي أقدمت على القيام بهذه الخطوة من المشاهير والشخصيات العامة.

الخلع يتم على جلسات متعددة، فلا تحدث عملية خلع الزوجة لزوجها بين ليلةٍ وضحاها، وهذا عكس الطلاق الذي لا يحتاج إلا لحظات حتى يتم الطلاق الشفهي، وأيام بل ساعات للطلاق الورقي في المحكمة.

بخصوص سؤال كم شهر تستغرق قضية الخلع، فوجب التنويه إلى أنه في المحاكم المصرية، تكون هذه المدة متفاوتة ومختلفة من حالة لأخرى، وهذا طبقاً لعدة عوامل، وهذه العوامل تتمثل في مكان إقامة الزوجة، والمحكمة التابعة لها، ومدى تعنت الزوج أو استجابته في قضية الخلع.

بالإضافة للنزاعات التي تنشب من نقفة وحضانة الأولاد إن وُجِد، ولا يمكننا أن ننسى أن العامل الأهم هو مجهود الزوجة، ومتابعتها لكافة تفاصيل القضية ومتغيراتها هي والمحامي الخاص بها، لذا لا يمكن الإجابة بشكل دقيق على استفسار كم شهر تستغرق قضية الخلع.

لكن يمكننا القول إن متوسط المدة يتراوح من ثلاثة أشهر، وحتى ستة أشهر، وهذه الفترة قد تزيد أو تقل، تبعًا للعوامل المذكورة أعلاه من محل إقامة وسعي الزوجة في القضية وغيرها الكثير من العوامل.

لذا بعد معرفة الإجابة عن سؤال كم شهر تستغرق قضية الخلع، نوضح خطوات هذه العملية، كيف تتمكن الزوجة من خلع زوجها، وما هي شروط الخلع.

اقرأ أيضًا: ما هو الخلع وما هي شروطه؟ وما حكم طلب الخلع وأركانه‏

شروط الخلع

للخلع شروط عدة، ومواثيق على الزوجة الالتزام بها في حال ما رغبت في خلع زوجها، تتمثل هذه الشروط فيما يلي:

1- إعادة المهر للزوج

في حال ما رغبت الزوجة في خلع زوجها وتطليق نفسها منه، عليها أن تقوم بإعادة المهر الذي قام زوجها بإعطائها إياه، وهذا الشرط لازم في حال ما لم يقم زوجها بالإساءة لها، أما في حال ما تضررت الزوجة من زوجها، على كافة الجوانب البدنية والنفسية وغيرها، واستطاعت إثبات ذلك، حينها سيكفل لها القانون المصري كافة حقوقها.

اقرأ أيضًا: كم جلسة ويحكم القاضي ومتى تتوقف الدعوى؟

2- تقديم الأوراق المطلوبة للمحكمة

هناك بعض الأوراق التي يجب على الزوجة تقديمها للمحكمة حتى تتمكن من تقديم دعوى الخلع، وتتمثل هذه الأوراق فيما يلي:

  • وثيقة الزواج أو عقد النكاح بين الزوجين.
  • إنذار عرض لمقدم الصداق.
  • شهادات ميلاد خاصة بالأولاد في حال ما وُجِد.

اقرأ أيضًا: حكم الشرع في الزوجة التي تخون زوجها عن طريق الإنترنت

خطوات الخلع

بعد معرفة كم شهر تستغرق قضية الخلع، علينا معرفة لماذا قد يستغرق الخلع كل هذا الوقت، في الواقع للخلع خطوات عِدة على الزوجة القيام بها، تشتمل تلك الخطوات على ما يلي:

  1. تتقدم الزوجة لمحكمة الأسرة عن طريق مكتب التسوية الخاص بفض المنازعات الأسرية، وهناك تقوم بفتح ملف تسوية لتقديم طلب التسوية، وهذه أول خطوة من خطوات الخلع، بالإضافة لكونها أولى الجلسات في القضية، وهي جلسة تقام فيها الدعوة بقلم كتاب محكمة الأسرة، وهذه الخطوة تتم لاكتمال شكل الزواج من عدمه بشكل قانوني.
  2. بعد إعلان الزواج واثباته بشكل قانوني، وبعد مرور 15 على تقدم الزوجة لمكتب المنازعات، وتقديم الطلب، يتم قيد الدعوى، وتحديد موعد للجلسة الثانية في قضية الخلع، والتي ستكون على بعد أقل من شهر في الغالب.
  3. تمثُل الزوجة بالحضور إلى قاعة المحكمة في ثاني الجلسات الخاصة بالقضية، تقوم الزوجة في الجلسة الثانية بالتنازل عن نفقة العدة، ونفقة المتعة، بالإضافة إلى مؤخر الصداق، وتشهد الزوجة بأنها تكره العيش مع زوجها، وترغب في الخلع خوفًا من آلا تقيم حدود الله، ومن ثم يتم تأجيل الجلسة للصلح، حيث إنه من ضمن نصوص المواد القانونية، جاء في المادة 18 القانون 1 لعام 2000، أن المحكمة مُلزمة في دعاوى الخلع أو الولاية على النفس، بعرض الصلح على الخصوم.
  4. بعد تحديد موعد الجلسة، يتم تأجيلها في حال وجود أولاد، وهذا لعرض الصلح مرة أُخرى، وتنص اللوائح، على عرض الصلح مرتين على الأقل في حال وجود أولاد، بشرط وجود مدة زمنية بين العرضين للصلح لا تقل عن 30 يومًا ولا يزيد عن 60.
  5. يتم تأجيل الجلسة مرة أخرى حتى يقوم حكمين لكل طرف بالحضور ومحاولة الصلح بينهما، وتؤجل الجلسة لتقديم كل حكم للتقرير الخاص به، وبعدها يتم تحديد موعد الجلسة الثالثة.
  6. تقوم الزوجة بالحضور إلى الجلسة الثالثة من جلسات قضية الخلع، يتم عرض الزوجة على الخبراء الاجتماعيين والنفسيين، والجلسة لثالثة هي الجلسة قبل الأخيرة للنقط بالحكم بخلع الزوجة لزوجها، وبعد انتهاء الجلسة الثالثة، وضمان سلامة المرأة والزوجة من كافة الأمراض العقلية والنفسية، والتأكد من عدم اضطرابها، وسماع رأي النيابة، يتم حجز الدعوة للحكم، ويحدث ذلك إلى أن يطلقها زوجها طلقة بائنة للخلع.
  7. تحضر الزوجة للجلسة الرابعة والأخيرة، وهي الجلسة التي يتم فيها الحكم والإعلان بخلعها لزوجها، وهو حُكمٌ نهائي لا يجوز استئنافه والاعتراض عليه.

في حال ما كان هناك احتمال لإصلاح الأمور بين الزوجين، على الطرفين السعي في ذلك، ولكن في حالة الإهانات والتضرر النفسي والأذى البدني فلا يجوز التردد خوفاً من كلام ونظرات الناس، أو بسبب وجود أطفال، فالطلاق الصامت وإهانة الزوجين لبعضهما البعض وخاصة أمام الأبناء، أسوأ بكثير من الخلع والطلاق.

قد يعجبك أيضًا