كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثامن

كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثامن؟ وكيف يُمكن للأم مُتابعة ومُراقبة حركة الجنين للاطمئنان على حالته الصحية؟ من المؤكد أن حركة الجنين في جوف الأم ورحمها تُعتبر من أكثر الأمور التي تجعل السيدات الحوامل يشعرن بالسعادة والاطمئنان على حدٍ سواء، لذا رأينا أنه من مسؤوليتنا عبر موقع جربها تعريفكم بكيفية هذه الحركة ودلالاتها.

كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثامن

الشهر الثامن وعلى الرغم من كونه أحد الشهور التي تنتمي إلى الثُلث الثالث من الحمل والذي يُعتبر آمنًا إلى حدٍ كبير مُقارنةً بغيره إلا أن هذه المرحلة تُعتبر محورية بشكل كبير.

ففي هذا الشهر يصل طول الجنين إلى ما يزيد عن 45 سم تقريبًا، كما أن وزنه يقترب من 2.5 كيلو جرام، ويُعتبر هذا الدور من أبرز مراحل النمو النهائية، فجسم الجنين يبدأ في تطوير وزيادة الاحتياطي الخاص به من الدهون، وهي المادة التي تعمل على جعله يشعر بالدفء فيما بعد عند خروجه من الجوف الآمن لوالدته.

كما أن هذه المرحلة تشهد تطور دماغ الطفل بشكل كبير وسريع، ناهيك عن التطور الكبير الذي تشهده الأعضاء والأجهزة الحيوية للجنين، فتبدأ بعض الحواس بالتطور لديه وخاصةً السمع والرؤية، وهو السبب الرئيسي في بدئه بالركل بشكل حاد لكونه لم يعتد على رؤية شيء في البداية.

الجدير بالذكر أن كافة الأعضاء الداخلية الخاصة بالطفل تكون قد تطورت وأصبحت جاهزة لعملية الولادة ما عدا الرئتين، فلا تُصبحان جاهزتين إلا قبل الولادة مُباشرة، وهذا لكونه لا يحتاج للرئتين وهو في رحم والدته.

كُل تلك التغيرات تُشكل وتُمثل الإجابة عن سؤال كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثامن، فبسبب امتلاك الجنين قُدرات جديدة لم تكُن لديه من قبل يبدأ بالحركة بشكل سريع وعشوائي، ويبدأ بضرب الجدار الداخلي للبطن بمرفقه، قدميه وساقيه بكل تأكيد أثناء دورانه، ولكن ذلك يختلف من أسبوع لآخر، فتكون الحركة على النحو التالي:

  • خلال الأسبوع الثاني والثلاثين: يشهد هذا الأسبوع أكثر فترات نشاط الجنين في الشهر الثامن، وتكون عبارة عن شقلبه والتفاف.
  • خلال الأسبوعين الثالث والثلاثين والرابع والثلاثين: يُصبح الرحم أضيق، ما يقلل من الشقلبة مع استمرار الركل والضرب.
  • خلال الأسبوع الخامس والثلاثين: يُصبح الجنين كبيرًا وثقيلًا، ما يجعل حركته مؤلمة ومُزعجة في الرحم على الرغم من اشتمالها على الدوران فحسب.

اقرأ أيضًا: قلة حركة الجنين في الشهر السابع

كيفية مُراقبة حركة الجنين

لا يخفى على أحدٍ كون حركة الجنين في جوف ورحم والدته تُعتبر من أبرز المؤشرات التي تُعبر عن تمتعه بالصحة والحيوية، لذا وبعد الإجابة عن الاستفسار الأكثر شيوعًا في الثُلث الأخير من الحمل والذي هو كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثامن علينا الحديث عن مُراقبة الحركة.

في واقع الأمر تُعتبر المُراقبة اليومية لحركة الجنين من أهم وأبرز التوصيات والنصائح التي يُطلقها الأطباء وخُبراء الطفولة والأمومة، فتُعتبر المُراقبة من صور التشخيص المبدئي الذي له القُدرة بشكل كبير على الكشف عن أي اضطرابات قد يُعاني منها الجنين.

من أبرز ما على الأُم مُلاحظته خلال عملية المُراقبة هو عدد الحركات المتوقعة للجنين خلال فترة زمنية مُعينة، فوفقًا لما أقرته هيئة أطباء النسائية والتوليد في الولايات المُتحدة الأمريكية (American Congress of Obstetricians and Gynecologist) يجب أن تبلغ عدد حركات وركلات الطفل أثناء الشهر الثامن في غضون ساعتين هو عشر حركات.

مع العلم أن الأُمهات قد تشعر بهذه الحركات في فترات زمنية أقل من ذلك، لذا وفي سبيل معرفة مدى صحة وسلامة الطفل ونموه يجب تدوين كافة الحركات بأوقاتها في دفتر للمُلاحظات.

الجدير بالذكر أن النمط العام للحركة كثيرًا ما يختلف من جنينٍ لآخر ومن يومٍ لآخر، ولكن مع الوقت قد تُدرك السيدة كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثامن، كما أن هُناك بعض النصائح التي تُسهل من عملية المُراقبة وتُحسن من نتائجها، ومن أبرزها:

  • استلقاء السيدة الحامل جانبًا مرتين يوميًا، ويُنصح بالقيام بذلك مرة في الصباح ومرة في المساء، مع العلم أن حركة الصباح غالبًا ما تكون أضعف.
  • في حال ما لم تشعر الأم بالحركة أو عدم الوصول إلى عشر حركات في ساعتين يُمكن تنشيط الجنين عبر شُرب كأس من العصير، تناول وجبة خفيفة أو تغيير وضعية الجسم والاستلقاء على الظهر.
  • عدم الشعور بحركة لمُدة ساعتين يستوجب إخبار الطبيب المُختص.

اقرأ أيضًا: اعراض نزول الجنين في الحوض

التغيرات التي تطرأ على الأم في الشهر الثامن

بعد أن قُمنا بالإجابة عن سؤال كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثامن وتوضح التغيرات التي تطرأ على الجنين في هذه المرحلة من مراحل الحمل وجب علينا التطرق بالحديث إلى جانب الأم، فخلال هذه المرحلة تُعاني السيدة الحامل من اضطرابات عديدة نظرًا لتغيرات الجنين واقتراب الوضع والولادة، ومن أبرزها:

  • الشعور بضغط كبير على المثانة والحجاب الحاجز، وذلك بسبب تمدد الرحم.
  • إصابة السيدة الحامل بضيق التنفس، وهو ما يتسبب في صعوبة حركتها ومُعاناتها للقيام بالأمور اليومية الروتينية والمُعتادة.
  • زيادة عمل القلب بشكل كبير وعمله على ضخ كميات أكبر من الدم إلى كافة أنحاء الجسم، وذلك يتسبب في مُضاعفات عِدة أبرزها إصابة الأم بالدوالي في الساقين وزيادة خطر تعرضها للبواسير.
  • الشعور بارتخاء العظام والمفاصل حول منطقة الحوض، وذلك استعدادًا لعملية الولادة والوضع.
  • ارتفاع نسبة الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب في الثدي وتحفيز الغُدد اللبنية (البرولاكتين)، ويُلاحظ حينها ظهور بعض الإفرازات اللبنية في الثدي.
  • انتفاخ الجفون والوجنتين بالإضافة إلى الأنف بالنسبة للسيدة الحامل وخاصةً في الصباح فور الاستيقاظ.
  • الشعور بحكة مُتزايدة في البطن، مع تحجره وظهور بعض الخطوط الحمراء على سطحه بالإضافة إلى اليدين والقدمين.
  • انخفاض مُعدل تساقط الشعر بشكل كبير.
  • تزايد الشعور بالخدر والوخز.

اقرأ أيضًا: هل الجنين يتحرك في الشهر الخامس كل يوم

تُعد مُتابعة الطبيب المُختص بشكل دوري أمرًا في غاية الأهمية خلال فترة الحمل، فالنصائح التي يُمكن العثور عليها على المواقع عبر الانترنت لا تُغني على الإطلاق عن استشارة الطبيب وإنما هي وسائل مُساعدة تُساعد السيدة الحامل بعض الشيء بشكل جُزئي ليس إلا.

قد يعجبك أيضًا