هل المرارة تسبب ارتفاع إنزيمات الكبد؟

هل المرارة تسبب ارتفاع إنزيمات الكبد؟ وما هي أضرار ارتفاع إنزيمات الكبد؟ لقد تطرق الطب الحديث إلى أن للمرارة تأثير كبير على مستوى إنزيمات الكبد، كما أن المرارة تقع أسفل الكبد، ولعل هذا هو السبب الطبيعي لتأثيرها عليه، لذا ومن خلال موقع جربها سوف نستعرض معًا إجابة سؤال هل المرارة تسبب ارتفاع إنزيمات الكبد؟

هل المرارة تسبب ارتفاع إنزيمات الكبد؟

المرارة هي  الجزء الذي يتواجد أسفل الكبد، وهي لها وظيفة هامة جدًا تعمل على الحفاظ على صحة الجسم، حيث إن خلايا الكبد تقوم بإفراز العصارة المرارية بشكل دائم، ووظيفة المرارة تخزين هذه العصارات، والعصارة هي عبارة عن سائل يحتوي على إنزيمات تساعد على التخلص من الدهون من خلال العمل على هضمها.

لذا نجد أن هناك عدد كبير من الأشخاص يتساءلون حول هل المرارة تسبب ارتفاع إنزيمات الكبد؟ الإجابة نعم بكل تأكيد المرارة تؤثر على الإنزيمات بشكل عام، وخاصةً إنزيمات الكبد، وذلك من خلال تحول العصارة التي تم تخزينها إلى حصوات، ومن ثم تبدأ بالتسلل إلى داخل الكبد.

الأمر الذي ينتج عنه إصابة الكبد بالتهابات، ويتم هذا التسرب من خلال القناة المرارية، والتي يتم سدها عن طريق هذه الحصوات، بناءً على سد هذه القناة والتهاب الكبد، ترتفع الإنزيمات.

اقرأ أيضًا: متى يكون ارتفاع إنزيمات الكبد خطر

هل ارتفاع إنزيمات الكبد يسبب العدوى؟

لا يعتبر ارتفاع إنزيمات الكبد معدي في حد ذاته، وذلك لأنه يعتبر عرض، وليس مرضًا، ولكن في حال كان التهاب الكبد نتيجة إلى الإصابة بأحد فيروسات الكبد الوبائية، والتي تتمثل في: فيروسات الكبد “أ” و”ب” و”سي”، ففي هذه الحالة يصبح معديًا، وذلك لأن هذه تعتبر أمراض معدية.

أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد

على الرغم من أن ارتفاع إنزيمات الكبد ليس لا يعد مرضًا كي يكن أعراض، بل إنه يعد من إحدى الأعراض التي تشير إلى التهاب الكبد، ولعل من أكثر أسباب التهاب الكبد شيوعًا، هي العدوى الفيروسية بفيروس الكبد أ، فضلًا عن بعض الأسباب الأخرى، لذا فإن أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد هي نفس أعراض  المرض الذي يتسبب في التهاب الكبد، والتي تتمثل فيما يأتي:

• اصفرار بياض العينين واصفرار الجلد وشحوبه.
• تحول لون البول إلى اللون الأصفر الغامق.
• الشعور بالتعب والضعف العام والإرهاق.
• حدوث تحول في لون البراز إلى اللون الأبيض، وخصوصًا إذا كان المريض يعاني من وجود انسداد في القناة المرارية.
• ألم شديد في منطقة البطن والمعدة.
• ارتفاع درجة الحرارة، خصوصًا إذا كان المريض يعاني من التهاب الكبد الوبائي أ.
• الشعور بالغثيان والتقيؤ.

أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد

بعد أن أجبنا عن سؤال هل المرارة تسبب ارتفاع إنزيمات الكبد؟ يجب الإشارة إلى بعض العوامل الأخرى التي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع إنزيمات الكبد، ومن المتعارف عليه  أن هذا الارتفاع ليس بالضرورة أن يكون بسبب المرارة، وسوف نقوم باستعراض هذه الأسباب من خلال السطور التالية:

• الإصابة بمرض التهاب الكبد السام، وهو يصيب المدمنين بالتحديد، أو من يقوم بتعاطي بعض السموم.
• يمكن أن يصاب الشخص بالتهاب كبدي نتيجة ضعف المناعة، وهذا المرض يحدث بسبب حدوث خلل في المناعية الذاتية.
• الإصابة بتعفن في الدم، أو اضطرابات في عدد كرات الدم الحمراء.
• بعض الأدوية، مثل: الستانين الذي يتم استخدامه في تثبيط مستويات الكوليسترول.
• الإصابة بسرطان الكبد.
• خلل في الغدة الدرقية.
• حدوث ضرر في الأمعاء الدقيقة، الأمر الذي يحدث بسبب البروتين الذي يتواجد في تناول بعض الحبوب بكثرة، مثل: القمح، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالاضطراب الهضمي.
• فيروس إبشتاين بار أو ما يطلق عليه “فيروس الهربس”.
• تناول الأدوية المسكنة للألم بشكل مفرط دون وصفة طبية، ومن أبرز هذه الأدوية: الأسيتامينوفين.
• الإصابة بتليف الكبد، وذلك يظهر على هيئة ندوب في أنسجة الكبد.
• تناول المشروبات الكحولية.
• الإصابة بمرض صباغ الدم، الذي ينتج عن احتفاظ الجسم بكميات كبيرة من عنصر الحديد.
• الإصابة بمرض ويلسون التي تحدث عندما يقوم الجسم بتخزين كميات كبيرة من النحاس.

مضاعفات ارتفاع إنزيمات الكبد

في إطار عرض إجابة سؤال هل المرارة تؤدي إلى ارتفاع إنزيمات الكبد؟ وجب الإشارة إلى أنه هناك بعض المضاعفات التي تحدث نتيجة لهذا العرض، وهي في الغالب ما تكون مضاعفات خطيرة، وسنتعرف على هذه المضاعفات من خلال السطور التالية:

1- متلازمة التمثيل الغذائي

بعد معرفة هل المرارة تسبب ارتفاع إنزيمات الكبد؟ وجب ذكر واحد من أضرار وهو متلازمة التمثيل الغذائي، أو ما يطلق عليه “عملية الأيض”، ويعد هذا المرض من الأمراض التي تشكل خطرًا، وهي عادةً ما تسبب خمول وضعف بالتمثيل الغذائي، الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض، والتي تتمثل في: داء السكري وخلل في ضغط الدم أو الإصابة بأمراض القلب.

من الممكن أن يلاحظ المريض أعراض هذا المرض بشكل واضح، وقد أشار الأطباء إلى أن الإنسان إذا لاحظ وجود ثلاثة من الأعراض التي سنقوم بتوضيحها، فمن الضروري الذهاب للطبيب بسرعة، وهذه الأعراض تتمثل فيما يأتي:

• ارتفاع كبير في مستوى الدهون الثلاثية.
• تراكم الدهون في البطن وبالخصر.
• ارتفاع مستوى نسبة مستوى السكر في الدم، وحتى مع الصيام.
• انخفاض كبير في مستوى الكوليسترول في الدم الجيد HDL، وهو الذي يعمل على المساهمة في التخلص من الكوليسترول الضار من داخل الشرايين.
• ارتفاع واضح في ضغط الدم.

اقرأ أيضًا: ارتفاع إنزيمات الكبد إلى 80

2- التهاب الكبد الفيروسي

من الممكن أن تؤثر إنزيمات الكبد على صحة الإنسان، وذلك من خلال إصابته بمرض التهاب الكبد الفيروسي، ومن المعروف أنه لا يعتبر مرضًا واحدًا، بل هو مجموعة من الأمراض، والتي تتمثل في: التهاب الكبد (أ، ب، ج)، وعلى الرغم من أن هذا المرض لا يسبب أعراض ظاهرة، ولكن هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر، وهي تتمثل في الآتي:

• الشعور بالغثيان والقيء بشكل مستمر.
• الإصابة بالإسهال.
• المعاناة من مشاكل في الأمعاء، والتي تتمثل في بطء حركتها، والشعور بآلام عديدة في المعدة.
• تحول لون البول إلى اللون الأصفر الداكن.
• الإصابة باليرقان، وهو عبارة عن تحول الجلد إلى اللون الأصفر والعين كذلك.
• فقدان الشهية.

3- مرض الكبد الدهني

بعد أن أوضحنا إجابة سؤال هل المرارة تسبب ارتفاع في إنزيمات الكبد؟ سنتعرف على مرض ينتج عنه ارتفاع إنزيمات الكبد، وهو يعتبر من الأمراض الضارة الخطيرة التي تصيب الكبد، حيث يحدث نتيجة لعدم التوازن في عمل الإنزيمات، كما أنه يجعلها ترتفع دون فائدة، الأمر الذي يؤدي إلى جعل الدهون التي يجب هضمها تتراكم في الكبد.

غالبًا لا يكون لهذا المرض أية أعراض، ولكن في كثيرٍ من الأحوال يُلاحظ المريض بألم شديد في الجانب الأيمن من البطن، كما أن تكّون الحصوات نتيجة لكثرة شرب الكحوليات، وفي هذا الوضع يصاب بمرض الكبد الدهني الكحولي، أما في حال كان المريض لا يتناول المشروب الكحولي.

حينها لا يصنف المرض كحولي، ومن ضمن أضرار هذا المرض أنه يعتبر من أسباب الإصابة بمرض كبدي آخر، وهو متلازمة التمثيل الغذائي كما ذكرنا في السابق.

4- تشمع الكبد

إن هذا المرض يعد من أخطر أنواع الأمراض التي تصيب الكبد، وذلك لأنه يعد المرحلة النهائية من أمراض التهاب الكبد، والتي قد ينتج عنها الإصابة بباقي الأمراض، لذا فهو من الأضرار الخطيرة لارتفاع إنزيمات الكبد، لذا يجب سرعة التوجه إلى الطبيب، كي يتلقى العلاج المناسب، حيث من الممكن الحد منه إذا تم تشخيصه بشكل مبكر.

العلاج الدوائي لارتفاع إنزيمات الكبد

بعد أن تعرفنا معًا على إجابة سؤال هل المرارة تسبب ارتفاع إنزيمات الكبد؟ سنتعرف على العلاج الدوائي لارتفاع هذه الإنزيمات، وهذه العلاجات من شأنها التأثير على إنزيمات الكبد الأربعة وهم:

• الفوسفاتيز القلوي.
• أسبارتيت ترانساميناز.
• ألانين ترانساميناز.
• غاما غلوتاميل ببتيداز.

علاج ارتفاع إنزيمات الكبد بالأعشاب

بعد أن ذكرنا إجابة ما العلاقة بين المرارة وارتفاع إنزيمات الكبد؟ وجب التعرف على العلاجات البديلة التي من شأنها أن تعالج هذه المشكلة، وهي عبارة عن أعشاب، والتي نجحت في علاج مشكلة ارتفاع إنزيمات الكبد بفاعلية، وسنقوم بعرض أكثر العلاجات رواجًا وفاعلية من خلال الفقرة التالية:

1- الفواكه الحمضية

في إطار توضيح إجابة سؤال هل المرارة تسبب ارتفاع إنزيمات الكبد؟ سنوضح  بعض الفواكه التي يمكن لها تقليل هذا الارتفاع، وذلك من خلال قدرتها تخليص الجسم من أي سموم، وذلك لأنها تحتوي على مواد مضادة للأكسدة، بالإضافة إلى فيتامين سي، وهذه الفواكه تتمثل في الآتي:

(الرمان – الخوخ – جريب فروت – طماطم – التوت الأزرق – العنب – برتقال – أناناس)، ولكن يجب الحذر من أن تتناول هذه الفواكه في حال كنت مصاب بقرحة في المعدة، أو في حال كنت تعاني من ارتجاع.

2- تناول الزنجبيل بالليمون

يعتبر من أبرز الأعشاب التي تساعد على تحسين وظائف الكبد، الأمر الذي يتسبب في منع ارتفاع إنزيمات الكبد، فمن الممكن إضافة الليمون مع الزنجبيل، كما يمكن وضع ملعقة من عسل نحل على هذا المشروب، وهو من الأعشاب التي تساهم في طرد السموم.

3- مشروب الليمون بالنعناع

من المشروبات التي تحتوي على الكثير من الفوائد، ويمكن تناوله من خلال وضع نصف كوب من النعناع على نصف كوب من الليمون.

اقرأ أيضًا: هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيًا

طرق المحافظة على صحة الكبد

في إطار ذكر كيف تتأثر إنزيمات الكبد من المرارة؟ وجب معرفة بعض النصائح الطبية التي تساعد على الحفاظ على صحة الكبد، وهذه النصائح تم النصح بها من قبل أخصائي الكبد، وسنعلمكم بها من خلال السطور التالية:

• عدم تناول بعض الأدوية دون الموازنة للجرعات اللازمة، مما يتسبب في ظهور بعض الأعراض الجانبية، والتي تؤثر على كافة أجزاء الجسم، وخاصةً الكبد، مثال على هذه الأدوية: أدوية البرد والمسكنات.
• ينبغي ألا يقوم الشخص بلمس المواد الكيماوية أو استنشاقها، وهذه المواد تتمثل في البخاخات ومستحضرات التنظيف، أو المبيدات الحشرية، وذلك لأنها تحتوي على سموم بطيئة المفعول، وتشكل ضرر كبير على الكبد.
• يجب الإكثار من تناول الفواكه والمكملات الغذائية والمشروبات، حيث إنها تفيد الجسم بشكل كبير، ولكن في حال تم تناولها بشكل مفرط دون إشراف الطبيب من الممكن أن تؤدي إلى ضرر بالكبد.
• يجب اتباع نظام غذائي جيد، وذلك من خلال تنظيم أوقات تناول الأطعمة، وعمل بعض التمارين الرياضية.
• تعتبر المشروبات الكحولية من أكثر المشروبات الضارة بالصحة، ومن أبرز النصائح التي تحافظ على صحة الكبد هي منع تناول المشروبات الكحولية.
• يجب الحفاظ على مستوى الكوليسترول في الدم والدهون، وذلك كي يستفاد منهما الجسم.
• من الضروري على المرء عمل بعض الفحوصات من الحين للآخر، وذلك من إجراء اختبارات لالتهاب الكبد الفيروسي، والذي من المعروف عنه أن أعراضه لا تظهر إلا بعد تفاقم المرض.

إن ارتفاع إنزيمات الكبد لا يعتبر مرضًا ولكنه عرض لالتهاب الكبد، لذا فإن المريض إذا شعر بأيٍ من أعراض التهاب الكبد سرعة التوجه إلى الطبيب وتلقي العلاج المناسب؛ وذلك لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة.