هل الأرز يحتوي على الجلوتين؟ وما هي العناصر الغذائية التي يحتوي عليها الأرز؟ في الواقع فإن الأرز يعد من الحبوب ذات القيمة الغذائية العالية، وهو من الحبوب التي تشكل الغذاء الأساسي لأكثر من مائة دولة حول كوكبنا، ويحتوي على العديد من العناصر الغذائية، وفيما يلي من موقع جربها سنتعرف سويًا إلى كافة المعلومات الخاصة بالأرز.
هل الأرز يحتوي على الجلوتين
كما ذكرنا فإن الأرز من أكثر المواد الغذائية التي يتم استهلاكها في العالم أجمع، فالاستهلاك السنوي للأرز يعادل عشرات ملايين الأطنان، ويكون في بلدان مثل الصين ودول آسيا بالإضافة إلى الشرق الأوسط والعالم العربي، حيث يعد الأرز ملك المائدة بلا منازع، وهو من أقدم المأكولات التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، فقد بدأ انتاجه وتناوله من أكثر من 5000 عام.
للأرز العديد من الأنواع، لذا فهو يدخل في العديد من المأكولات والوصفات المختلفة، فتجده في السوشي الياباني، وتجده في الكبسة السعودية، وصولًا إلى المقلوبة في سوريا، وهذا بالإضافة إلى الحلويات مثل الأرز بلبن في مصر.
الأرز يحتوي على العديد من العناصر الغذائية، فهو غني بالنشا بكل تأكيد، بالإضافة إلى الألياف والبروتينات النباتية، ولكن هل الأرز يحتوي على الجلوتين؟ الإجابة هي لا بكل تأكيد، لا يحتوي أي نوع من أنواع الأرز على الجلوتين، وهو ما يجعله مناسب بشدة لأولئك الذين يعانون من حساسية الجلوتين أو ما يعرف بحساسية القمح.
فبعد الإجابة عن سؤال هل الأرز يحتوي على الجلوتين، علينا معرفة ما هو الجلوتين؟ وما هي الحساسية التي يتسبب فيها؟ الجلوتين من البروتينات النباتية، وهو يتواجد في القمح بكثرة، لذا سُميت حساسية الجلوتين بحساسية القمح.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب البيوتين
ما هي حساسية القمح أو الجلوتين
حساسية الجلوتين هي حساسية تنتج عن أكل القمح وغيره من العناصر التي تحتوي على الجلوتين مثل الشعير والبرغل، وهذه الحساسية تتسبب بالداء الزلاقي البطني.
الداء الزلاقي أو الداء البطني هو من ضمن أمراض الجهاز الهضمي، وهذا الداء يبدأ بتناول الشخص المصاب بحساسية الجلوتين لأي طعام أو غذاء يحتوي على هذا البروتين، فحينها يعمل جهاز المناعة على مهاجمة الأنسجة الدقيقة للأمعاء.
ذلك يتسبب في عجز الأمعاء عن امتصاص العناصر الغذائية، وهذا نتيجة الضرر البالغ الذي ينال من بطانة الأمعاء، لذا فإن بحث المصابين بهذا النوع من الحساسية عن مصادر آمنة وخالية من الجلوتين مستمر ودائم، وهو السبب الرئيسي لطرح سؤال هل الأرز يحتوي على الجلوتين أم لا.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حساسية القمح
أنواع الأرز الخالية من الجلوتين
لقد قمنا بالإجابة عن تساؤلكم ألا وهو هل الأرز يحتوي على الجلوتين، والإجابة كانت لا، فليس هناك أي نوع من أنواع الأرز يحتوي على بروتين الجلوتين، لذا فإنه من الغذائيات الآمنة لمن يعانون من حساسية الجلوتين، وتشتمل أنواع الأرز على ما يلي:
1- الأرز متوسط الحبة
الأرز متوسط الحبة هو من أنواع الأرز التي تستعمل بكثرة في مصر والوطن العربي، وهو أرز يصبح لزجًا بعض الشيء عند التسوية، بالإضافة لكونه طريًا للغاية، ويدخل في مأكولات مثل الأرز بالشعيرية.
2- الأرز قصير الحبة
يمتاز الأرز ذو الحبة القصير بلزوجته الشديدة، بالإضافة إلى كونه يتمدد حتى يصل إلى ضعف حجمه الأولي، ونتيجة لتلك اللزوجة فهو يصلح للاستخدام في وصفات عديدة خاصة في المطبخ الآسيوي مثل السوشي والأرز المقلي، بالإضافة إلى الحلويات مثل الحلوى الشحمية للأرز وغيرها من الوصفات.
3- الأرز ذو الحبة الطويلة
هذا النوع من الأرز يصل طوله لأربع أضعاف عرضه، يعرف هذا النوع برز البسمتي، وهو أحد أنواع الرز الطويل شائع الاستخدام بكثرة في دول الخليج، فيدخل في وصفات عديدة مثل البرياني والمندي والكبسة وغيرها من المأكولات، ويمتاز هذا النوع من الأرز بكونه هش للغاية عند الطهي، ولا يتصف باللزوجة، فيمكنك تناوله حبة بحبة.
4- الأرز الأبيض
هذا النوع من الأرز هو الأرز الأكثر استخدامًا في مصر وبلاد الشام وشمال أفريقيا، ويدخل في كم هائل لا يعد ولا يحصى من الوصفات.
5- الأرز البني
في إطار حديثنا عن سؤال هل الأرز يحتوي على الجلوتين، يعتقد الكثيرون أن الأرز البني هو أقل أنواع الأرز احتواء على الجلوتين، وهذا غير صحيح، فكافة أنواع الأرز خالية تمامًا من الجلوتين، الأرز البني يدخل في العديد من الحميات الغذائية والأنظمة الخاصة بالرجيم.
مأكولات تثير حساسية القمح
فيما يلي نذكر لكم بعض المأكولات التي من دورها أن تؤجج الشعور بداء البطن الزلاقي أو حساسية القمح والجلوتين، وتشتمل تلك المأكولات على ما يلي:
- القمح وكافة مشتقاته.
- الشعير بكافة مشتقاته.
- الشوفان وكل ما يصنع منه.
- البرغل.
- الحنطة المجروشة والسوداء.
- السميد.
- الخبز الناتج عن دقيق القمح.
- الكعك الذي دخل في صنعه دقيق القمح.
- السوشي، فعلى الرغم من خلو الأرز من الجلوتين، إلا أن الخل الذي يدخل في صنع السوشي غالبًا ما يكون مشتقًا من الجلوتين.
- الجاودار.
- المعكرونة.
- النقانق واللحوم المعالجة والباردة.
- البطاطس المقلية.
- المقرمشات.
- رقائق حبوب الإفطار.
- الحلوى.
- الفطير.
حبوب ومأكولات خالية من الجلوتين
هناك العديد من المأكولات التي تعد آمنة لمصابي حساسية القمح أو الداء الزلاقي، وتشتمل تلك المأكولات على ما يلي:
- الأرز.
- البطاطس.
- البطاطا.
- دقيق الذرة.
- الفواكه بكافة أنواعها، فلا تحتوي الفاكهة على الجلوتين.
- الخضراوات بجميع أنواعها خالية من الجلوتين.
- المكسرات الغير معالجة.
- البيض.
- الدجاج واللحوم والأسماك الغير معالجة من الدهون.
- غالبية مشتقات الحليب قليلة الدسم.
- الكينوا.
- فول الصويا.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع عشبة القراص
أعراض الإصابة بحساسية القمح
حساسية القمح أو داء البطن الزلاقي من الأمراض التي تقيد المصابين بها، فتمنعهم من ممارسة العديد من الأمور، بالإضافة إلى كونها تتسبب في أعراض عدة، وتشتمل هذه العلامات والأعراض على كل ما يلي:
- الإسهال.
- صعوبة الامتصاص للطعام.
- الانتفاخ.
- آلام متفاوتة في البطن.
- غازات مفرطة.
- إرهاق وتعب.
- وهن وقلة تركيز.
- آلام متفرقة في كافة أنحاء الجسد.
لا يجب على الإطلاق التغاضي عن الإصابة بحساسية القمح أو الجلوتين، فالأمر له العديد من العواقب والمضاعفات الوخيمة، والتي قد تؤول بك إلى ما لا يحمد عقباه.
تقوم العديد من الشركات بخدع تجارية تتمثل في إصدار أنواع مخصصة من الأرز للمصابين بحساسية الجلوتين، على الرغم من خلو الأرز بكافة أنواعه من هذا البروتين الذي يتسبب في الحساسية.