هل لحم الخنزير يقتل الغيرة

هل لحم الخنزير يقتل الغيرة؟ ولماذا لعن الله تعالى الخنزير؟ حيث إن هذا النوع من لحوم الحيوانات مختلف عن أي نوع آخر، وحرم الله تعالى تناول لحم هذا الحيوان، حيث تنتج أضرار متعددة من أكل لحم الخنزير، ولكن هل من تلك المضار قتل غيرة الرجال على نسائهم، ذلك ما سنعرفه الآن من خلال موقع جربها.

هل لحم الخنزير يقتل الغيرة؟

قد أشار الدكتور صالح الكريم أستاذ في جامعة الملك عبد العزيز، وهو من أستاذة علم الأجنة وزراعة الخلايا إلى أنه يوجد احتمال كبير في اختفاء غيرة الرجل على زوجته أو محارمه، وذلك ناتج عن تناول لحم حيوان الخنزير.

كما أنه وصف رجال الغرب بأنهم لا يغارون على النساء بسبب أكلهم لحم الخنزير باستمرار، مما أدى إلى افتقاد غيرة الرجال على محارهم بصورة كبيرة، وعند سفر المسلمين إلى الخارج أي إلى دول الغرب التي تُتيح تناول هذا النوع من اللحوم، أو أكل الطعام المستورد الذي يحتوي على نسبة من شحم الخنزير، يحدث فتور في مشاعرهم.

لم يقتصر لحم الخنزير على حدوث الأضرار من الناحية الصحية فقط، بل أيضًا يؤثر على السلوك الاجتماعي والتصرفات مع الآخرين، والمعاناة من الدياثة والتي هي عبارة عن عدم الشعور بالغيرة على النساء والمحارم، وهذه الإجابة عما علاقة لحم الخنزير وقتل الغيرة.

اقرأ أيضًا: لماذا حرم الله لحم الخنزير على المسلمين

أقوال العلماء عن لحم الخنزير

هناك بعض الفقهاء تحدثوا عن تحريم تناول أكل الخنزير، والانحلال الخلقي الذي حدث في المجتمعات، ووصفوا هذا الحيوان أيضًا ببعض الألفاظ، والتي يمكن أن نوضحها من خلال السطور التالية:

  • قال الإمام الدميري رحمه الله: إن الخنزير شرس الطباع، شديد الجماع، شبق، تكتنف حياته الجنسية الفوضى ولا يخصص لنفسه أنثى معينة.
  • قال ابن خلدون رحمه الله: أكلت الأعراب لحم الإبل فاكتسبوا الغلظة، وأكل الأتراك لحم الفرس فاكتسبوا الشراسة، وأكل الإفرنج لحم الخنزير فاكتسبوا الدياثة أي عدم الغيرة على العرض.

لماذا حرم الله تعالى لحم الخنزير؟

ورد في كتاب الله العديد من الآيات التي تُحرم مجموعة من الأطعمة، وهذا بسبب اعتبار هذا النوع من اللحوم نجس وغير صحي ويتسبب في الإصابة بالكثير من الأمراض والسموم، حيث إن جسده يحتوي على البكتيريا والدهون السامة.

قال الله – سبحانه وتعالى –: (ِإنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [البقرة: 137].

ورد أيضًا في قوله تعالى: (قُل لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُون مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّه رِجسٌ أَو فِسقًا أُهِلَّ لِغَير اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الأنعام: 145].

بالإضافة إلى قول الله – عز وجل –: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [المائدة: 3].

ورد في السنة الشريفة كذلك بعض الأحاديث عن تحريم هذا اللحم، حيث روى أبو هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا” (رواه البخاري).

لحم الخنزير

هو لحم مثل باقي اللحوم، ولكنه يختلف في كونه نجسًا، ويحتوي على دهون دسمة بصورة كبيرة، مما يترتب عليه زيادة نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، وزيادة احتمالية التعرض إلى أمراض القلب، والشعور بالإجهاد وارتفاع ضغط الدم.

يتسبب هذا اللحم في الإصابة بأكثر من 70 مرض مختلف، ويمكن أن تتولد كميات من الديدان المتنوعة داخل جسم الإنسان بسبب لحم الخنزير، مثل ديدان السوليوم والدائرية والدانتيل، وهي خطيرة جدًا بسبب أنها طويلة وتضع بيضها في الدم، وفي حالة وصولها إلى الخلايا الدماغية يتعرض الإنسان إلى فقدان في الذاكرة.

لذلك حرم الله تعالى تناول هذا النوع من اللحوم، حيث إن تعاليم الدين الإسلامي نصت على كافة الأشياء التي من الممكن الاختلاف عليها، وذلك من أكل وشراب والنوم والسير، وعند التحدث عما يجوز تناوله ولا يجوز تناوله لا بد من ذكر أن لحم الخنزير محرم في الدين الإسلامي.

لماذا خلق الله تعالى الخنزير؟

خلق الله – عز وجل – حيوان الخنزير من أجل فائدته في المنظومة البيئية، ويعتبره علماء البيئة أنه يقدم خدمة جدية للبيئة، حيث إنه يشبه المكنسة التي تقضي على النفايات وكل ما هو يلوث البيئة، وهو يتناول الجيف ومخلفات الحيوانات والبشر.

يتميز بأن جسده لا يتأثر بأي وباء أو مرض، ويقاوم الفيروسات والبكتيريا والفطريات أيضًا، لهذا خلقه الله تعالى لأنه عنصر مهم في الحصول على نظافة البيئة فقط، وتناول لحمه حرام شرعًا وعلميًا، وقال تعالى: (ويُحِلُّ لَهُم الطَيِّبَات وَيُحَرِّم عَلَيْهِم الخَبَائِث) [الأعراف: 157].

اقرأ أيضًا: أشياء لا تعرفها عن الرجال

أضرار تناول لحم الخنزير علميًا

لقد حرم الله أكل لحوم وشحوم الخنازير، وذلك بسبب أنه نجس وقذر يتناول أي شيء موجود على الأرض من فضلات وأشياء أخرى ضارة وغير صحية، ومن تلك المضار التي ترجع على جسم الإنسان ما يلي:

1- أمراض القلب

يشتمل لحم الخنزير على كمية كبيرة من الدهون الممتلئة بالدسم، وهذا يعمل على ترسيب ذلك الدسم في الأوعية الدموية، مما يُصعب وصول الدم إلى القلب للقيام بوظائفه، ويترتب عليه ارتفاع ضغط الدم أيضًا والإصابة بالنوبات القلبية.

2- التهاب الكبد هـ

يؤدي أكل لحم الخنازير إلى حدوث ضرر كبير في عضو الكبد، وهو الإصابة بالتهاب الكبد هـ، ويصاحبه ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، والتعرض إلى التعب والإرهاق البدني.

الشعور برغبة في التقيؤ وألم في المفاصل، ويمكن أن يؤدي إلى الموت أيضًا عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.

3- سرطان الكبد وتليف الكبد

تؤثر مكونات لحم الخنزير على الكبد بشكل عام، مما يتسبب ذلك في الإصابة بالسرطان فيه بسبب زيادة نسبة الأحماض الدهنية، وتوجد مجموعة من الدراسات أثبتت زيادة احتمالية التعرض إلى تليف الكبد أو المعاناة من الأورام الغير حميدة.

4- بكتيريا اليرسينيا

هي نوع من البكتيريا التي يتم نقلها من لحم الخنزير الغير مطبوخ إلى جسم الإنسان، مما يترتب عليه التعرض إلى الكثير من الأمراض على المدى القصير، بجانب زيادة فرصة التعرض إلى التهاب المفاصل والمعاناة من المشكلات الصحية المتنوعة والمزمنة.

5- الإصابة بالديدان

يحتوي لحم الخنزير على مواد كثيرة عند دخولها جسم الإنسان تتولد مجموعة أنواع من الديدان المختلفة، مثل الدودة الدائرية، ودودة الأقصورة والشريطية أيضًا، وينتشر بيضها في الدم حتى يصل إلى الدماغ وباقي أنحاء الجسم مما يترتب عليه حدوث عواقب وخيمة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع تنظيف الكبد من السموم

6- التصلب اللويحي

أثبت العلماء وجود علاقة بين تناول لحم الخنزير والأمراض التي تُصيب الجهاز العصبي المركزي، حيث إنه يؤدي إلى تدمير المناعة الذاتية بشكل كبير جدًا والإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد.

يعد لحم الخنزير من الأطعمة التي حرمها الله تعالى، ووراء هذا الأمر حكمة عظيمة، وهي تفادي الأمراض المتنوعة والتي منها ما يعد خطير جدًا حيث تنتج تلك الأمراض عن مكونات هذا الشحم واللحم.

قد يعجبك أيضًا