هل العادة تسبب تشوهات للجنين

هل العادة تسبب تشوهات للجنين؟ وما هي أسباب تشوهات الأجنة؟ بالطبع تتسبب العادة السرية في الكثير من الأضرار التي تؤثر بشكل كبير على الجهاز التناسلي على المدى البعيد، وسواء إن كان الرجل أو المرأة يمارسها بشكل مستمر فهي ذات أثر رجعي على العلاقة الزوجية على المدى البعيد، وهو ما يجعل الكثير من ممارسيها في قلق مستمر عن تأثيرها على الجنين، وهذا ما سوف نوضحه اليوم بموقع جربها.

هل العادة تسبب تشوهات للجنين

يلجأ البعض إلى ممارسة العادة السرية بهدف إشباع الرغبات الجنسية الزائدة عن الحد بعد الزواج، أو أنها تكون ملازمة له منذ فترة سابقة للزواج مما يجعل ممارسها لا يستطيع الإقلاع عنها بسهولة.

لكن الخطر قد يزداد عند إصابة الجهاز التناسلي بأحد الأمراض المنتقلة من خلال الإصابة بعدوى بسبب تلك العادة، وهو ما يتسبب بدوره في التأثير السلبي على عملية الحمل بالكامل، وقد يكون ذلك هو الدافع وراء طرح سؤال هل العادة تسبب تشوهات للجنين، إلا أن الإجابة المختصرة عن هذا السؤال هي لا.

لكن في بعض الأحيان تكون العادة هي السبب في ظهور الكثير من المشكلات التي تهدد حياة الجنين، وزيادة نسبة الإجهاض، أو حدوث الولادة المبكرة، فقد يتعرض الكثير من النساء إلى زيادة نشاط الرغبة الجنسية أثناء فترة الحمل أكثر من أي فترة أخرى مما يجعلهن يلجأن إلى ممارسة العادة بجانب العلاقة الجنسية لإشباع تلك الرغبة الزائدة.

على رغم من أن هذا لا يؤدي إلى حدوث تشوهات في الأجنة لكنه يجعل منطقة المهبل أكثر عرضة للإصابة بالجروح في حالات العادة السرية التي تمارس بقوة وهو ما يزيد من احتمالية انتقال العدوى إلى الجهاز التناسلي بسهولة لذا من الضروري أن تلجأ الحامل في تلك الحالة إلى العلاج الطبي على الفور لوقف تلك العادة.

أما عن تأثير العادة السرية بالنسبة للرجل في إحداث تشوهات جنينية نتيجة تأثر الحيوانات المنوية، فهذا ليس حقيقي، ولا يوجد صحة له، فلا تؤدي العادة السرية إلى تشوهات خلقية أو حتى تؤثر على الجنين، لكن بالكاد الإكثار منها يتسبب في إضعاف مكونات السائل المنوي، وفي مراحل متقدمة إذا استمر هذا الوضع من الممكن أن يؤدى إلى العقم لدى الرجل.

اقرأ أيضًا: هل الدوفاستون يسبب تشوهات للجنين

ما تأثير العادة السرية على الحمل والجنين للمرأة؟

يختلف تأثير العادة الجنسية للمرأة على نوع ودرجة الإصابة بملازمة العادة السرية لها، وهو ما يتمثل في مدى تكرارية ممارستها، وإن كانت تفعل هذا أثناء فترة الحمل أم توقفت عن ممارستها، وعلى هذا الأساس يمكن تقسيم تأثير العادة السرية إلى ما يلي:

1- ممارسة العادة السرية عن طريق حك الأعضاء الجنسية من الخارج

إن ممارسة العادة السرية لدى المرأة من خلال حك المهبل من الخارج لا تؤثر على الجنين، ولا علاقة لها بوجود تشوهات الأجنة، إلا في حالات معينة تكون فيها حالة الحمل غير مستقرة أو مهددة بالإجهاض، أو معرضة لانقباضات بالرحم أو حدوث ولادة مبكرة، وهو ما يرتبط بوجود أحد الأمراض الأخرى التي تؤثر على الجهاز التناسلي للأم أو أحد المشكلات الصحية المهددة لعملية الحمل بالكامل.

تلك الحالات يمكن القول بأن العادة السرية تعتبر بالنسبة لها من أكثر الأمور الخطيرة التي تؤثر على حملها لكنها لا تسبب تشوهات بالأجنة.

2- ممارسة العادة السرية بإدخال جسم خارجي إلى المهبل

في بعض الأحيان تكون لدى المرأة خلال فترة الحمل رغبة جنسية عالية للغاية، مما يدفع بعضهن إلى القيام بإدخال أحد الأجسام الغريبة إلى المهبل وهو ما يتسبب في الكثير من المشكلات بمنطقة المهبل وعنق الرحم.

3- الاستمناء المتكرر

إن ممارسة الاستمناء المبكر يسبب للمرأة الحامل تقلصات وانقباضات بالرحم، والمعروفة باسم تقلصات براكستون هيكس، وهي تقلصات الرحم غير المنتظمة التي تنخفض وتختفي في النهاية، كما يمكن أن تؤدي العادة السرية المتكررة إلى ارتفاع مستويات هرمون الأوكسيتوسين، كما أن للهرمون تركيبة مشابهة لمادة الأوكسيتوسين الموجودة في الأدوية التي يستخدمها الأطباء في الولادة الاصطناعية، ويمكن أن تؤدي إلى إجهاض الجنين إذا كان الحمل غير مستقر.

كما أن العادة السرية المتكررة أثناء فترة الحمل من الممكن أن تتسبب في انفصال المشيمة عن الجنين وهو ما يبدأ على هيئة بعض التقلصات التي تزداد وتزيد من خطورة حدوث الإجهاض.

اقرأ أيضًا: هل نقص الحديد يسبب تشوهات للجنين

تأثير العادة السرية على الإنجاب بالنسبة للرجل

كذلك الأمر بالنسبة للرجل لا تؤدي العادة السرية في حد ذاتها إلى ظهور تشوهات خلقية على الجنين على الرغم من أن بعض الحالات تصاب بمشكلات في السائل المنوي وهو ما يؤثر بدوره على عملية الإنجاب بالكامل، وعلى أساس هذا يمكن القول إن العادة السرية يمكن أن تؤثر على الرجل فيما يلي من نقاط:

  • لا تسبب العادة السرية بحد ذاتها العقم، ولكن إذا حدثت عدوى بالجهاز التناسلي نتيجة إدمان الممارسة، وتم إهمالها وتركها دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى تلف الحبل المنوي والسائل المنوي بمرور الوقت البربخ الذي يمكن أن يؤدي إلى العقم.
  • الإفراط في ممارسة العادة السرية يضعف من تكوين السائل المنوي (هو المادة اللزجة التي تفرز في الغدد التناسلية).
  • قطرات البول التي تقطر بعد التبول وعند المشي والقفز وما إلى ذلك، غالبًا ما تكون نتيجة الاستثارة الجنسية المتكررة مما يؤدي إلى احتقان الجهاز التناسلي.

أسباب حدوث تشوهات الأجنة

أما عن تلك المسببات التي تؤدي إلى زيادة احتمالية تعرض الجنين إلى تشوهات الأجنة، فهي تتمثل في مجموعة من العوامل التي يعتبر بعضها وراثي والبعض الآخر ناجم عن اتباع نمط حياة غير صحي يساهم بشكل كبير في وجود تلك العيوب، وعلى هذا يمكن الإشارة إلى تلك الأسباب التالية:

1ـ زواج الأقارب

هو واحد من أكثر الأسباب المؤدية إلى ظهور تشوهات الأجنة، ويرجع السبب في هذا إلى حدوث اضطراب بالتكوين الصبغي، أو الكروموسومات أثناء المراحل الأولى من تكون الجنين، وهو ما ينجم عنه حدوث بعض الأمراض الوراثية بشكل أكثر شيوعًا ناهيك عن تلك العلامات الأخرى سواء في تلك التشوهات الداخلية أو الخارجية.

2- تناول الأدوية ذات التأثير السلبي على تكون الجنين

أثناء فترة الحمل تزداد فرصة إصابة الجنين بالعيوب الخلقية الناجمة عن تناول الأم خلال تلك الفترة لبعض الأدوية المؤثرة على تكوينه، كما هو الحال بالنسبة للمضادات الحيوية والأدوية المتناولة لعلاج حب الشباب أو تلك الجلسات العلاجية باليود المشع أو الأدوية المتناولة بعد تلك الجلسات، وكذلك الأدوية التي تحتوي على هرمون التستوستيرون على وجه الخصوص.

3- التغذية غير الصحية

الإهمال في النظام الغذائي من قبل الأم أثناء فترة الحمل يعتبر من أكثر الأسباب المؤدية إلى ظهور تلك التشوهات الجنينية، ويرجع ذلك إلى نقص بعض المواد الضرورية التي يحتاجها الطفل ليتكون وهي التي توجد في مصادر الغذاء الطبيعي بما يتمثل من فيتامينات وأحماض وعناصر ومعادن تساهم في دعم صحة الجنين.

4- ارتداء الملابس الضيقة

قد تغفل الكثير من الحوامل عن هذا السبب الذي يعتبر من أكثر الأسباب التي تؤدي لخطر كبير على صحة الجنين وزيادة نسبة الإصابة بالتشوهات، فمن الممكن أن يتسبب ضيق السروال أو تلك الملابس التي تضغط على البطن في ضعف معدل نمو رأس الجنين، كما أن الجلوس لفترات طويلة يتسبب في زيادة الضغط الواقع على الجنين وهو ما يؤدي بدوره إلى حدوث تشوهات في الأجنة.

5- التدخين أثناء الحمل

جلوس الأم الحامل بجانب أحد المدخنين أو قيامها بعادة التدخين ستتسبب في زيادة احتمالية الإصابة بتشوهات الأجنة الناتجة عن تلوث الهواء المحيط أو التواجد بأماكن تحتوي على نسبة ضارة من الهواء الملوث الذي يحتوي على مجموعة من الغازات الضارة والدخان المتصاعد من العوادم أو الإشعاع للأشعة السينية.

اقرأ أيضًا: هل الكلور يسبب تشوهات الجنين

6- وجود أمراض وراثية

إصابة الأم بأحد الأمراض التي تنتقل بالوراثة، كما هو الحال بالنسبة للاضطرابات الاستقلالية الذي يعد أشهرها السكري، حيث إنه من أكثر الأمراض التي تصاب بها الأمهات أثناء الحمل بنسبة تقترب من 10%، وكذلك تلك الحالات المصابة بالورم الليفي الرحمي.

على الرغم من أن العادة السرية لا تتسبب في تشوه الأجنة إلا أنها تؤدي إلى العديد من الأضرار والأعراض المسببة لزيادة الخطر المهدد لحياة الجنين وزيادة احتمالية الإجهاض.

قد يعجبك أيضًا