هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة

هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة؟ وما أعراض الحمل أثناء الرضاعة؟ عند ولادة الطفل يجب على الأم أن تهتم بالرضاعة الطبيعية لتغذية الطفل بطريقة سليمة، وأثبتت الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تؤثر على موعد نزول الدورة الشهرية، وتعتقد الكثير من النساء أنها تمنع الحمل، لذا من خلال موقع جربها سنُجيب عبر الفقرات القادمة على سؤال هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة الشهرية أم لا.

هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة؟

بعد ولادة الطفل تبدأ الأم في تغذية الرضيع من خلال الرضاعة الطبيعية وذلك بعد زيادة هرمون الحليب في ثدي الأم، وفي تلك الفترة من بدء الرضاعة وحتى ستة أشهر لن تأتي الدورة الشهرية للأم والرضاعة الطبيعية تُصبح مثل وسيلة لمنع الحمل على أن تُرضع الأم الطفل ثمانية مرات يوميًا.

بينما صرح الكثير من الأطباء أن زيادة الرضاعة الطبيعية تُقلل من نزول الدورة الشهرية وبالتالي يؤخر حدوث الحمل، ويحدُث ذلك نتيجة زيادة هرمون الحليب “البرولاكتين” في الدم مما يؤدي لإرسال إشارات للمخ على أن الجسم مازال في حالة حمل.

يُعد هرمون البرولاكتين من الهرمونات المُهمة جدًا في حدوث الحمل والتبويض، لذا فإن الرضاعة الطبيعية مع توقف نزول الدورة الشهرية تُعتبر كوسيلة لمنع الحمل خلال الستة أشهر الأولى التي تعقب الولادة، لكن يجب توخي الحذر وعدم الاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط كوسيلة لمنع الحمل.

حيث أنه يُمكن حدوث الحمل للمُرضعة حتى إذا في حال عدم نزول الدورة الشهرية بسبب أن التبويض لا يحدُث مع قدوم الدورة الشهرية بل يحدُث قبل موعد نزولها، لذلك على المُرضعة أن تتوخى الحذر في تلك الفترة وتستعين بوسيلة أخرى لمنع الحمل مع الرضاعة الطبيعية للوقاية من حدوث الحمل.

أما في حالة نزول الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية هذا يدُل على أن الأم لا تُعطي الطفل كفايته من الحليب يوميًا أو لا تعطيه كفايته من مرات الرضاعة بسبب البدء في إدخال الوجبات الغذائية بعد الشهر السادس، في تلك الفترة يجب على الأم أن تستخدم وسيلة منع حمل بسبب عودة التبويض لطبيعته.

اقرأ أيضًا: علاج امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية

تعليمات نجاح الرضاعة في منع الحمل

خلال التطرق على سؤال هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة، لابُد من عدم الاعتماد على الرضاعة فقط لمنع الحمل، وهناك بعض التعليمات التي تؤثر على استمرار الرضاعة الطبيعية النظيفة بدون نزول الدورة الشهرية وتُقلل من فرصة حدوث الحمل، ومنها:

  • اعتماد الطفل الكُلي على الرضاعة الطبيعية بحوالي ثمانية مرات في اليوم لمدة 15 دقيقة، بالتالي يعمل على زيادة هرمون الحليب (البرولاكتين) مما يُقلل من فرصة حدوث الحمل.
  • تجنُب إدخال أطعمة غذائية للطفل قبل ستة أشهر حتى لا يؤثر على تقليل هرمون الحليب.
  • أثبتت الدراسات أن فترة الليل أهم فترة من فترات الرضاعة التي تؤثر على عدم نزول الدورة الشهرية، لذا يجب على الأم الاهتمام بكثرة الرضاعة خلال الليل.
  • الحرص على تجنُب تناول الأدوية حتى لا تؤثر على إفراز الهرمونات والغدد اللبنية.
  • النوم الكافي لساعات طويلة.
  • الحرص على ارتداء حمالات صدر قطنية مُريحة.
  • الاهتمام بتناول الأطعمة التي تعمل على زيادة الحليب في ثدي الأم بشكل مُكثف، مثل: الخضروات الورقية، واللحوم الحمراء، والشوفان.
  • إذا كانت الأم تُعاني من ضعف تدفق الحليب يجب عليها استخدام أداة ضخ الحليب لزيادة تدفقه.
  • يجب على الأم أن تشرب كميات كبيرة من الماء لزيادة تدفق الحليب.
  • التوتر يؤثر على حليب الأم لذلك يجب على الأم الابتعاد قدر الإمكان عن أي شيء يُثير غضبها، ومحاولة الاسترخاء عن طريق ممارسة تمارين اليوغا.

اقرأ أيضًا: علاج تشققات الحلمتين اثناء الرضاعة

أعراض الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية

بعد التعرُف على إجابة سؤال الموضوع بشكل مُفصل هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة الشهرية، والإلمام بالتعليمات التي تُساعد على تقليل فرصة حدوث الحمل أثناء فترة الرضاعة، في حال عدم اتباع المرأة لذلك قد تظهر بعض الأعراض المُختلفة أثناء فترة الرضاعة وتُشير إلى حدوث الحمل، وهي:

  • تغيير مذاق الحليب ورفض الطفل تناوله.
  • حدوث تقلبات مزاجية للأم وكثرة الشعور بالتوتر والاكتئاب.
  • شعور الأم بالرغبة المُلحة للنوم لساعات طويلة.
  • حدوث التهاب مفاجئ في حلمة الأم مع الشعور بالألم الشديد أثناء الرضاعة.
  • تأخر موعد الدورة الشهرية إذا كانت مُنتظمة.
  • الشعور المُستمر بالتعب والإجهاد.
  • عدم القدرة على القيام بالمهام اليومية.
  • كثرة الشعور بالرغبة في التبول وخاصةً في فترة الليل.
  • الشعور المُستمر بالجوع رغم تناول الكثير من الطعام.
  • الشعور بالغثيان والدوار والقيء.

اختبار الحمل المنزلي للتأكد من الحمل

اختبار الحمل المنزلي يُمكن أستخدامه في البيت لمن تظهر عليها أعراض الحمل أو تأخر في الدورة الشهرية إذا كانت مُنتظمة، ويُمكن التعرف من خلاله عن حدوث الحمل أم لا، ويتم إجراء الحمل المنزلي من خلال البول عن طريق قياس هرمون الحمل HCG الذي يُنتج عن طريق تخصيب البويضة، ويتم اتباع الخطوات الآتية:

  1. يجب على الأم أن تتبول في الصباح الباكر عند الاستيقاظ.
  2. يتم إحضار جهاز الحمل المنزلي ووضع بعض البول عليه.
  3. الانتظار لبضع دقائق حتى يتم ظهور النتيجة.
  4. إذا تم ظهور خطين أو علامة +”” هذا يدُل على الحمل.
  5. إذا تم ظهور خط واحد أو علامة “-” لا يدُل ذلك على وجود حمل.

اقرأ أيضًا: أعراض الدورة الشهرية قبل نزولها بعشرة أيام

تغيرات الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل

لا داعي للقلق من استمرار الرضاعة الطبيعية للطفل في حالة الحمل مع توخي الحذر من إتباع نظام غذائي سليم وشُرب الكثير من السوائل، ولكن هناك بعض التغيرات التي تحدُث مثل الآتي:

  • شعور الأم بتقلُصات بسيطة أسفل البطن وتحديدًا منطقة الرحم.
  • إذا اشتدت تقلُصات منطقة الرحم يجب على الأم استشارة الطبيب، في بعض الأحيان يطلُب الطبيب أن تتوقف الأم عن الرضاعة الطبيعية خلال الحمل الجديد.
  • عدم رغبة الطفل في مواصلة الرضاعة الطبيعية بسبب حدوث تغير في طعم الحليب رغم أنه مازال حليب آمن ومُغذي للطفل.
  • من المُمكن أن يفطم الطفل نفسه قبل ولادة الطفل الجديد.

هناك الكثير من الطرق التي تساعد على منع الحمل بشكل مؤقت بعد الولادة الأولى، لذا يجب الإلمام والعمل بها وعدم الاكتفاء بالرضاعة الطبيعية.

قد يعجبك أيضًا