أضرار المكيف البارد أثناء النوم كثيرة ويعاني منها العديد من الناس وتسبب الكثير من المشكلات الصحية، فمع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف بصورة كبيرة، يظل المكيف هو الحل الأمثل لتخفيف الحر حيث تجعل الغرفة أكثر برودة، لذلك في هذا الموضوع يُقدم لكم موقع جربها الآثار السلبية للنوم في المكيف البارد وطرق الوقاية من أضراره.
أضرار المكيف البارد أثناء النوم
إن المكيفات أصبحت ضرورة قصوى وجودها في المنزل وذلك بسبب الارتفاع الدائم لدرجات الحرارة خاصةً في فصل الصيف، حيث يصعب على الناس الجلوس أو النوم بدون تشغيل مكيف الهواء، وتستخدم مكيفات الهواء في كافة الأماكن مثل العمل والمنزل، وسنوضح كافة أضرار المكيف البارد أثناء النوم فيما يأتي:
أولًا: الآثار السلبية للنوم في المكيف البارد
رغمًا عن أن المكيف يعمل على توفير الراحة من خلال درجات الحرارة المنخفضة وتلطيف الأجواء والتخلص من درجات الحرارة المرتفعة إلا أن له تأثير سلبي كبير على الصحة، فقد تحدث الكثير من أضرار المكيف البارد أثناء النوم ومن ضمنها ما يلي:
- نقص كمية الهواء النقي: عندما نجلس في المكيف لفترات طويلة فهذا يؤدي إلى حرمان الجسم من الهواء النقي الطبيعي، بسبب إغلاق كافة الأبواب والنوافذ يتسبب ذلك في تنفس الإنسان للهواء الغازي الاصطناعي مما يؤدي إلى الضرر الكبير للجسم بالأخص أثناء النوم.
- الإجهاد والتعب: تعتبر أضرار المكيف البارد أثناء النوم كثيرة جدًا ومن ضمنها أنه يسبب الخمول والكسل والصداع المستمر إلى جانب تقلص العضلات، لذلك يتعرض الإنسان للشعور بالنعاس في أغلب الوقت حتى بعد استيقاظه من النوم وذلك بسبب التعرض للمكيف.
- ضعف الجسم: قد يؤدي النوم تحت المكيف إلى الكثير من الأضرار من ضمنها الشعور الدائم بالإرهاق والصداع إلى جانب الكثير من المشكلات المرضية المختلفة والشعور بالوهن.
- صعوبة التأقلم على درجة الحرارة: عند التعود على النوم في وجود المكيف يؤدي ذلك إلى أن الجسم يصعب عليه التأقلم مع درجة الحرارة المرتفعة بعد أن أقضي ساعات طويلة في درجة الحرارة المنخفضة.
- الإزعاج والتلوث الضوضائي: يعتبر مكيف الهواء ليس بجهاز صامت ولكن صوت المكيف يعتمد بشكل كبير على نوعه ولكن كافة الأنواع تصدر أصواتًا مزعجة باختلاف درجة الصوت، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات ومشاكل في النوم.
- زيادة تكاليف الكهرباء: خلال الصيف يقوم الكثير من الناس بتشغيل المكيف لفترات طويلة مما يؤدي ذلك إلى استهلاك الكهرباء بصورة عالية مع زيادة عدد ساعات استخدامه.
اقرأ أيضًا: طريقة تشغيل المكيف على البارد بدون ريموت
ثانيًا: الأمراض التي يسببها النوم تحت المكيف
قد لا يتخيل البعض خطورة النوم في المكيف وذلك لأنه يعتبر مثل القاتل الصامت، رغم أنه يعمل على توفير الراحة للكثير من الناس ويسهل عملية النوم في درجات الحرارة العالية إلا أن له أضرار كثيرة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض صحية خطيرة ومنها:
1- التعرض للجفاف
من أخطر الأمراض التي قد يتسبب فيها النوم في المكيف أمراض جفاف الجلد والجسم حيث إن التعرض الدائم للبرودة الناتجة عن المكيف يؤدي ذلك إلى جفاف الطبقة الخارجية من الجلد والبشرة ويقلل شعور العطش مما يقلل من حاجة الجسم إلى شرب الماء وبالتالي يزيد من جفاف الجسم.
بالإضافة إلى أن الغبار الناتج عن مكيف الهواء قد يتسبب في حساسية الجلد وظهور التشققات عليه، كما أن الجفاف الذي يسببه النوم في المكيف لا يقتصر على الجلد فقط بل قد يؤثر على جميع أنحاء الجسم وذلك بسبب عدم تعرضه للترطيب بشكل طبيعي.
لا يقتصر الجفاف على الجلد والبشرة فقط ولكن يتسبب النوم في المكيف في التأثير على العين من خلال زيادة حكة العين أو التهيج والاحمرار ويمكن أن يتفاقم الأمر وقد يصل إلى الإصابة بالتهاب الملتحمة أو التهاب جفن العين.
2- آلام الظهر والمفاصل
من أضرار المكيف البارد أثناء النوم أنه قد يتسبب في الكثير من الأمراض الخطيرة ومنها الإصابة بآلام شديدة في مختلف أنحاء الجسم ومن أبرزها آلام الظهر والبطن والمفاصل وذلك يكون بسبب الإصابة بالبرد في العظام، ولا يكتفي التكيف بحدوث هذه الآلام فقك بل من الممكن أن تحدث تشنجات في العضلات وبرودة الأطراف.
3- أمراض الرئة والجهاز التنفسي
قد يسبب فرق درجات الحرارة بين الغرفة المكيفة وخارجها الإصابة بحالات من الحساسية كما من الممكن الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا التي ينتج عنها كحة وسيلان للأنف والرشح المستمر والعديد من أمراض الجهاز التنفسي الشائعة، والإصابة بالتهابات الحلق أو اللوزتين وذلك نتيجة النوم في المكيف.
إن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بسبب التكيف هم من يتحركون بصورة دائمة بين الطقس الحار والأماكن المكيفة، بالإضافة إلى أن الجسم أثناء النوم ترتفع درجة حرارته مما يؤدي إلى حدوث اختلاف بين درجة حرارة الجسم ودرجة حرارة الغرفة ويؤدي إلى زيادة فرص التعرُض إلى نزلات برد.
تعتبر المكيفات بيئة خصبة ومناسبة لنمو الفطريات والبكتيريا وذلك بسبب تراكم الرطوبة على أجزاء المروحة الخاصة بالمكيف وعند تشغيل المكيف يندفع الهواء منه ويؤدي إلى نشر هذه البكتيريا والفطريات إلى الجو مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية والتهابات الرئة.
4- مضاعفة أعراض الأمراض المزمنة
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل حساسية الصدر على سبيل المثال فالنوم في التكيف قد يعزز من أعراض المرض المزمن إلى جانب الشعور بالخمول والإرهاق والتعب بسبب نقص الهواء النقي الطبيعي، قد يسبب التعرض الدائم للبرودة إلى تهيج الأغشية المخاطية الموجودة في الأنف مما يصعب عملية التنفس.
5- تلف الجهاز العصبي
بسبب التباين الشديد في درجات الحرارة بين الغرفة المكيفة وخارجها يؤدي ذلك إلى حدوث صدمات للأعصاب مما يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر، وزيادة التعرق بشكل ملحوظ عند الابتعاد عن المكيف مما قد يؤثر على النواقل العصبية التي تبعث الإشارات من الجسم إلى المخ والعكس.
اقرأ أيضًا: هل تنقيط المكيف خطر وإليك طريقة إصلاحه
ثالثًا: أضرار المكيف الصحراوي
يتميز هذا النوع من المكيفات برخص ثمنه وقلة استهلاكه للطاقة الكهربائية مقارنةً بالأنواع الأخرى من المكيفات إلى جانب سهولة تركيبه ولكنه يسبب الكثير من المخاطر على البالغين والأطفال وبالأخص الأطفال وذلك بسبب أن مناعتهم ضعيفة.
كما أنه يسبب ارتفاع نسبة الإصابة بالنزلات الشعبية ونوبات الربو الشعبي وذلك بسبب الأتربة التي يسهل تخزينها بداخله والتي تعمل على تهيج الجهاز التنفسي للأطفال، بالإضافة إلى أنه يساهم بشكل كبير في إصابة الأطفال بالحمى وارتفاع درجة حرارة أجسامهم وقد يسبب التهاب الحلق واللوزتين.
فوائد النوم في المكيف البارد
رغمًا عن وجود الكثير من أضرار المكيف البارد أثناء النوم إلا أن له الكثير من الفوائد المعروفة ومنها:
- يساعد على حماية الإنسان من التعرض لضربات الشمس والتخفيف من حدتها.
- يمنع خسارة الجسم كميات كبيرة من الماء من خلال التعرق لذلك يعمل على توفير الرطوبة الكافية في الجسم.
- يعمل على توفير الجو المناسب للنوم ويوفر الراحة من شدة درجات الحرارة.
اقرأ أيضًا: أسباب عدم خروج هواء حار من المكيف
كيفية الوقاية من أضرار المكيف البارد
بسبب الأضرار والأمراض الكثيرة التي يتسبب فيها تشغيل المكيف البارد أثناء النوم من المهم التعرف على طرق الوقاية من هذه الأضرار ولتفادي الإصابة بالأمراض الخطيرة ومنها:
- حفظ المواد الكيميائية بعيدًا عن المكيف: وذلك بسبب منع انتشار الأبخرة الخطيرة الناتجة عن هذه المواد، ومن هذه المواد: الدهانات ومواد التنظيف.
- فتح النوافذ من الحين للآخر: يجب تهوية الغرفة عن طريق الهواء الطبيعي بالتزامن مع تشغيل المكيف لذلك يجب فتح النوافذ ليدخل الهواء النقي لترطيب الغرفة وتخليصها من الجراثيم الناتجة عن إغلاق الغرفة لمدة طويلة.
- تجنب التعرض للمكيف لأوقات طويلة: في حالة الجلوس أو النوم أثناء تشغيل المكيف يؤدي ذلك إلى التأثير على صحة الجسم لذلك ينصح بغلق المكيف في حالة اكتمال تبريد المكان حتى لا يتسبب ذلك في الأضرار الصحية.
- المحافظة على نظافة المكيف: تعتبر نظافة المنزل والمكيف من أبرز طرق الوقاية من أضراره وذلك للتخلص من أي جراثيم متراكمة عليه يمكن أن تؤدي إلى انتشار الفيروسات أو الفطريات.
- تجنب التعرض المباشر لهواء المكيف: يفضل الابتعاد عن الهواء الناتج عن المكيف وتجنب التعرض المباشر له وذلك حتى لا تتضاعف أضراره الذي يسببها للجسم.
- ضبط درجة الحرارة الملائمة للغرفة: من الأفضل ألا يكون هناك فرق كبير بين درجة الحرارة الخارجية ودرجة حرارة الغرفة المكيفة وذلك لتجنب الفرق الكبير بين درجات الحرارة الذي قد يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد.
يعتبر تشغيل المكيف أثناء النوم من أكثر الأشياء خطورة على صحة الإنسان، ولكن بسبب أهمية وجود المُكيف يجب الاعتدال في استخدامه عن طريق تجنب تشغيله لفترات طويلة.