الفرق بين الرضوض والكدمات

الفرق بين الرضوض والكدمات قد يلتبس معرفته عند كثير من الناس، فأي مؤثرٍ خارجي يؤثر على الجسم يجب أن ينتج عنه تغيير في نظام الجسم إمّا نتيجة ظاهرية تظهر على الجسم أو نتيجة باطنية أو كلاهما، وبالتالي أي اصطدامٍ أو قطعٍ أو صدمة تحدث للجسم يجب أن يتخلف عنها أثرًا، ويتنوع ذلك الأثر مما قد يحير الشخص، لذلك سوف نتعرف أكثر حول الموضوع عبر موقع جربها.

الفرق بين الرضوض والكدمات

لا يعد الفرق كبيرًا بين الرضوض والكدمات، لذلك يتلبس الناس بينهم حيث تعد الكدمة نوع من أنواع الرضوض، فعندما يزيد قطر الردة عن 1سم تتحول الرضة إلى كدمة، وبالرغم من ذلك يوجد عدة فروق أخرى  بين الأمرين وهذا ما يمكن توضيحه في التالي:

أولاً: الرضوض

تعتبر الرضوض نوع من أنواع التمزقات التي تصيب الأنسجة الدموية الداخلية والتي قد تصيب الأنسجة الدموية الخارجية كذلك، وقد تسبب تمزق الشعيرات الدموية أو الأوردة، مما يتيح للدم التسرب إلى الأنسجة الدموية القريبة مما يؤدي إلى تورم الجزء المتسرب إليه الدم، وقد يكون التمزق في مستوى الجلد أو العضلات أو حتى العظام.

1- أنواع الرضوض

نجد أن الرضوض تختلف أنواعها حسب النزيف وقوته وضغطه والمكان الذي يؤثر ويضغط عليه، والآثار التي تنتج عنها والأعراض الخارجية التي يشعر بها الإنسان ويتألم على أثر التعرض لها، ويمكن تقسمها حسب مكان الإصابة إلى:

  • رضة غير حادة: تلك التي تحدث نتيجة قوى انضغاط جسدي التي تنتج نتيجة لحادث أو تعرض الجسد لإصابة معينة كالجراحات والسقوط.
  • رضة حادة: تحدث تلك الرضة نتيجة لكسر أو جرح شديد مما يسبب نزيف يضغط على الأوعية الدموية مما يسبب انتفاخ وتورم ظاهر على الجسم ويشعر الإنسان نتيجة له بألمٍ شديد.

اقرأ ايضًا: أقوى كريم مسكن لآلام الركبة

2- آليات الرضة

للرضة آلية تحدث بها حيث يمر الجسم بعدة مراحل من وقت حدوث الإصابة إلى الوقت الذي يبدأ فيه الإنسان بالشعور بالألم ويظهر عليه آثار التمزق في الشعيرات الدموي سواء كانت في الجلد أو العظام أو غيرها من أجزاء الجسم، وتلك الآلية كالآتي:

  1. يترشح الدم ويتجلط تحت الجلد؛ نتيجةً لانفجار الشعيرات الدموية ومع مرور الوقت ينتشر الدم في الأنسجة المحيطة بالرضة مما يسبب قتومًا في الرضة وانتشارًا لها.
  2. تستشعر النهايات العصبية الضغط المتزايد والذي يمكن أن يشعر به الإنسان بعد مرور بعض الوقت كألم أو ضغط ويبدأ الألم مع مرور الوقت في الزيادة والانتشار.
  3. تقوم الشعيرات الدموية المتضررة بإفراز هرمون يقوم بتضييق الشعيرات الدموية للتقليل من حدة النزيف، ويبدأ الدم في التخثر ليقوم بإيقاف نزيف الجرح مؤقتًا وتدريجيًا.
  4. في ذلك الوقت يبدأ تغير لون الردة نتيجة لتكسر هرمون الهيموجلوبين بكثرة، ثم تظهر الألوان المميزة للرضوض نتيجة لحدوث ما يسمى بعملية البلعمة، وتحول الهيموجلوبين إلى بيليفيردين.
  5. بمجرد الانتهاء من أثر المواد الناتجة عن عملية البلعمة تبدأ الرضة في الاختلاف ويختفي أثرها ويعود الجلد إلى شكله الطبيعي.

3- علاج الرضوض

يمكن تحديد الطريقة التي يمكن أن نعالج بها الرضوض عن طريق تحديد نوعها وشدتها ومدى إصابتها وانتشارها في الجسم، ومن ثم يمكن تحديد الوقت المتوقع للتعافي وعودة الجسم إلى حالته الطبيعية، ولا شك أن الفرق بين الرضوض والكدمات كبير، إذ نعالج الرضوض كالتالي:

  • الرضوض الخفيفة: يُنصح المريض بعمل كمادات الثلج على المنطقة المصابة بالإضافة إلى استخدام مضادات الالتهاب الاستيرويدية، ومع استمرار العلاج ينصح المريض بإقامة تمارين التمدد الخفيفة.
  • الرضوض الحادة: يستخدم المريض مضادات الالتهاب الاستيرويدية، بالإضافة إلى عمل تمارين يومية وكمادات الثلج على المنطقة المصابة، وتأخذ تلك النوعية من الرضوض وقت أكبر من الخفيفة.
  • الرضوض الناتجة عن الحروق: لا تستخدم أي من الأساليب السابقة إلا بعد مرور ثلاثة أيام على الأقل من وقت الحرق، وذلك للتأكد من توقف كل أشكال ومسببات النزيف، وبعدها تعالج الرضة بالطريقة العادية المتعارف عليها.

اقرأ ايضًا: علاج الكدمات في الوجه للاطفال

ثانيًا: الكدمات

تختلف الآثار الناتجة عن حدوث التمزقات الدموية من حيث حدة الإصابة ومكانها وانتشارها والمُسبب لها واللم الناتج عنه والتورم، ولعل الفرق بين الرضوض والكدمات، يترتب على تلك العوامل المختلفة والكدمة عبارة عن تورم دموي تحت الجلد يكن سمكه أكبر من 1سم، وقد يطلق عليها عدة أسماء أخرى بالقرت أو الفرفرية، هناك أسباب مختلفة في سياق الفرق بين الرضوض والكدمات قد تؤدي للإصابة بالتكدم، ومنها:

  • قد تحدث الكدمات بسبب السقوط من مكان مرتفع أ التعرض للضرب أو التواء المفاصل أو الإصابة ببعض أمراض الدم أو بعض الأمراض الجلدية.
  • نتيجة لتناول الإنسان بعض الأشياء مع بعضها بعضًا قد ينتج عنه الإصابة بالكدمات كتناول الزنجبيل والثوم وأيضًا تناول زيت السمك وفيتامين e
  • نتيجة لضعف الأنسجة الدموية لتقدم الإنسان في العمر قد يتسبب ذلك في حدوث الكدمات بأنواعها المختلفة.

1- أنواع الكدمات

تختلف أنواع الكدمات حسب مكان الإصابة وشدة نـثر المنطقة المصابة بالتكدم وتخثر الدم والورم الحادث، ويناءًا على تلك المعايير نجد أن الكدمات يمكن أن نحصرها حسب مكان الإصابة في ثلاثة أنواع:

  • كدمات تحت الجلد مباشرةً: تحدث نتيجة لتمزق الأوعية الدموية القريبة من الجلد مما يؤدي إلى تخثر الدم وترشحه وتغير لون الجلد وتورمه.
  • كدمات عضلية: تنتج عن التمزق في الشعيرات الدموية العضلية وتسرب الدم في العضلات وتشرحه فيها.
  • كدمات سطحية على العظام: تنتج عن اصطدام أو حدوث صدمة مما يؤدي إلى تسرب الدم بين العظام وترشحه، مما ينتج عنه تورم وتغير لون الجلد في المنطقة الممزق فيها الشعيرات الدموية.

2- أعراض التعرض للكدمات

تتنوع الأعراض التي قد يشعر به الإنسان نتيجة لإصابته بالكدمات وفي سياق البحث في الفرق بين الرضوض والكدمات، نجد أن الأعراض التي تظهر على الإنسان هي:

  • تورم المنطقة المصابة بالتقدم وظهورها باللون الأحمر المائل إلى الزرقة مع التهاب تلك المنطقة.
  • إذا كان مكان الإصابة في الذراع أو الساق فإن المصاب قد يشعر بسخونة في المنطقة المصابة.
  • من الأعراض المشهورة للكدمات نتيجة لتخثر الدم قد يتغير لون البول للوردي.

اقرأ ايضًا: متى تكون الكدمات خطيرة

3- علاج الكدمات 

تختلف الأساليب المستخدمة في علاج الكدمات ولكن كلها تهدف إلى وقف نزيف الدم والتخثر، وتسكين مكان الإصابة وذلك عن طريق: ربط الجزء المصاب مع رفعه للوضع الأكثر راحة، مع عمل كمادات على الجزء المصاب بهدف التبريد وذلك لمدة ثلاثين دقيقة على مدار يومين للحد من النزيف والتورم، وإذا استمر الألم بعد اتخاذ تلك الإجراءات يجب أن يتوجه بالمريض إلى أقرب مستشفى.

ينصح بتجنب التواجد في أشعة الشمس الضارة لفترات طويلة لأنها من المسببات الرئيسية لمشكلات الأوردة والأوعية الدموية، خصوصًا في حالة المعاناة من مشكلات سابقة في الجلد.

قد يعجبك أيضًا