متى تكون الكدمات خطيرة

متى تكون الكدمات خطيرة؟ وما علاجها المناسب؟ حيث يتعرض العديد من الأفراد إلى حادث سير أو الاصطدام بشيء صلب خلال حياته اليومية، والتي ينتج عنها وجود بعض العثرات في موضع الخبطة، وعند عدم زوالها يمكن أن تُشير إلى إحدى الأمراض الصحية؛ لذلك عن طريق موقع جربها نذكر لكم الحالات التي تكون فيها الكدمات خطيرة.

متى تكون الكدمات خطيرة

من الطبيعي مواجهة الأشخاص مشكلة ظهور الكدمات في الجسم، والتي في الغالب تكون نتيجة تخثر الدم واحتباس السوائل في مكان معين بالجسم، أو بسبب التعرض إلى السقوط من مكان مرتفع بعض الشيء ونتج عنه تورم وانتفاخ في المكان الذي يتم الوقوع عليه واصطدم بالأرض.

لكن في الغالب لا تكون خطيرة وتستدعي القلق، وتزول بعد مرور 3 أو 4 أيام، وذلك باستعمال العلاج المناسب لها ولموضعها، ولكن هناك مجموعة من الحالات التي لا بد من القلق عندها والتوجه إلى الطبيب على الفور لتفادي أية مضاعفات يمكن أن تصير، ويمكن أن نوضح متى يمكن أن تكون الخبطات خطيرة، وذلك عن طريق الفقرات الآتية:

1- كثرة التعرض إلى الكدمات

في حالة معاناة الشخص بالعديد من التورمات في أجزاء متنوعة من الجسم، وتظهر بصورة متكررة دون وجود سبب يستدعي ظهورها، لا بد من القلق حيال هذا الأمر، حيث إن هذا يمكن أن يكون بسبب مجموعة من العوامل، والتي نذكرها من خلال ما يلي:

1ـ تناول الأدوية المميعة للدم

تلعب الأدوية التي تُزيد من ميوعة الدم في الجسم دورًا كبيرًا في ظهور تلك التورمات المتفرقة في أجزاء الجسم، مثل دواء الأسبرين، حيث إن هذا يؤدي إلى كثرة ظهور الخبطات.

لذلك يلزم الأمر التوجه إلى الطبيب في أقرب فرصة؛ وذلك حتى يستبدل العقار بأي دواء آخر أو تغير الجرعة المحددة؛ لأن هذه إحدى الحالات الخطيرة والتي لها العديد من المضاعفات التي تعود على المُصاب.

اقرأ أيضًا: إزالة آثار الكدمات الزرقاء تحت العين

2ـ الآثار الجانبية لبعض العقارات

يوجد لكل دواء آثاره الجانبية التي تؤثر على صحة الشخص، والتي يمكن أن تتسبب في مجموعة من الأعراض مثل خلل في الرؤية، والذي يترتب على هذا هو تعرض المرء إلى السقوط المستمر أو التعثر في بعض الأشياء والاصطدام بها بشكل متكرر.

مما يؤدي إلى الإصابة بالتورمات واحتباس السوائل وتخثر الدم في الأوعية الدموية الموجودة في موضع الإصابة؛ لذلك لا بد من الاطلاع على كافة الآثار الجانبية الخاصة بالأدوية التي يتم تناولها باستمرار.

3ـ نقص فيتامين “ج”

يساهم فيتامين “ج” في العديد من الأمور الحيوية، وهو من أحد أهم العناصر المطلوبة من أجل إتمام عملية الشفاء من الجروح والكدمات، وعند التعرض إلى قلته في الجسم، يكون من السهل الإصابة بالانتفاخات في أماكن متفرقة في الجسم.

4ـ التقدم في السن

يمثل العُمر أهم وأبرز العوامل التي تُزيد فرصة التعرض إلى الكدمات والإصابات المتنوعة؛ وذلك بسبب فقدان الجسم مرونته ويعاني المرء من الأرق والإجهاد من أقل شيء.

كما أنه بمرور الأيام والسنين يتعرض المرء إلى هشاشة وضعف العظام بصورة كبيرة، وتزداد فرصة تخثر الدم في الأوعية الدموية، ويخسر أيضًا طبقة من الدهون والتي تساعد على الوقاية من الصدمات، وذلك هو السبب الرئيسي في التعرض إلى ظهور الكدمات في أجزاء متعددة من الجسم.

2- ظهور الدم

يظهر الدم عند تعرض الشخص للإصابة بالخبطات، وهو يعتبر من الأعراض التي تحدث في الطبيعي في تلك الحالة، وهذا نتيجة انفجار مجموعة من الشعيرات الدموية الدقيقة الموجودة في الموضع المُصاب بسبب التعرض إلى الضغط الشديد عليها.

كما أنها تنتشر في الأماكن القريبة من الخبطة أي بين أنسجة الجسم وطبقات الجلد في ذلك الموضع، ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الدم بعد حدوث الكدمة يظهر باللون الأحمر ويكون غني بالأكسجين.

لكن مع مرور الأيام يحدث تغيير في هذا اللون بسبب خسارة الأكسجين، ولا بد أن نذكر أن الخطورة لا تكمن هنا، بل تكمن عند استمرار نزيف الدم في هذا المكان لأكثر من يومين، ففي تلك الحالة لا بد من التوجه إلى الطبيب على الفور لتلقي العلاج المناسب وتجنب حدوث أية مضاعفات.

3- ارتفاع درجة حرارة موضع الإصابة

يكون من الجدير بالذكر أن ارتفاع درجة حرارة مكان الكدمة ليس بالأمر الطبيعي، بل إنه علامة على أن الأمر خطير، ويُعبر أيضًا عن معاناة الشخص المُصاب بالعدوى في ذلك الموضع، وعند مرافقة هذه الحرارة ألم وانتفاخ في مكان الخبطة، ينبغي التوجه إلى الطبيب في أقرب فرصة.

4- بقاء الكدمة لفترة طويلة

من الطبيعي أن تظل الكدمة لمدة يومين أو ثلاثة وليس أكثر من ذلك، والشفاء التام يتم بعد حوالي 14 يوم من وقت الإصابة، ولكن إذا طال الأمر أكثر من هذا، لا بد من الذهاب إلى الطبيب خصوصًا إذا كان المُصاب يتناول مجموعة من الأدوية الأخرى.

5- عدم الاتزان الهرموني

يلعب النظام الهرموني دورًا كبيرًا في شفاء أي جرح يتعرض غليه الإنسان، وهو من أكثر العوامل التي تُسبب ظهور الكدمات أو عدمها، حيث إنه عند قلة إنتاج هرمون الاستروجين في الدم تتعرض الأوعية الدموية إلى ضعف بصورة كبيرة.

كما يمكن أن يتصاعد الأمر إلى المعاناة من تلف جدران الشعيرات الدموية الدقيقة في موضع الإصابة بشكل سهل جدًا، وهذه حالة خطيرة بشكل كبير عند المعاناة من الخبطات الخطيرة.

6- نقص الحديد

يمكن أن يتسبب نقص عنصر الحديد بالجسم في ظهور الكدمات بصورة مفاجئة والتي لا يكون لها أي عامل خارجي بل من نقص هذا العنصر فقط، حيث إن قلة إنتاجه أو تواجده تجعل خلايا الدم الحمراء غير قادرة على أداء وظائفها بشكل كامل، وهناك أعراض أخرى تدل على خطورة تلك الكدمات، والتي منها ما يلي:

  • المعاناة من ضيق التنفس.
  • اضطرابات في الجهاز التنفسي بشكل عام.
  • الإحساس ببرودة في الأطراف أي في القدمين أو اليدين.
  • ظهور الوجه بشكل شاحب ومرهق.
  • المعاناة من ضعف الجسم بوجه عام.
  • التعرض إلى الدوار باستمرار.

اقرأ أيضًا: مرهم لعلاج الكدمات حول العين

علاج سريع للكدمات

من الجدير بالذكر أنه كما توجد بعض الحالات الخطيرة للكدمات، أنه يوجد علاج مناسب وفعال يساعد على الشفاء في وقت بسيط، وهذا يكون عن طريق مراقبة تغيير لون الخبطة، مع اتباع مجموعة من النقاط المهمة والتي نذكرها من خلال السطور الآتية:

  • تجنب تعرض موضع الإصابة إلى الاحتكاك بأي شيء صلب.
  • توفير الراحة التامة لهذا المكان.
  • الابتعاد عن بذل أي مجهود بدني.
  • رفع مستوى موضع الإصابة عن مستوى القلب؛ لأن هذا يساهم في الحد من تسرب الدم واحتباس السوائل فيه.
  • تطبيق الكمادات الباردة أو وضع قطع من الثلج على مكان الكدمة لبضع دقائق؛ وذلك لأن البرودة تعمل على تضييق مجرى الأوعية الدموية، مما يترتب عليه عدم حدوث تخثر للدم في هذا الموضع.
  • استعمال الكمادات الدافئة أو الساخنة؛ لأنها تساعد على تخفيف الألم الناتج عن الكدمة، والحد من حدوث أية مضاعفات فيما بعد.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين “ج” وفيتامين “هـ” أيضًا؛ وذلك لأنهما يعملان على تقليل الشعور بالألم وإتمام عملية الشفاء بشكل أسرع.
  • تناول الفاكهة الحمضية مثل البرتقال؛ لأن الجسم يحتاج العناصر لإنتاج الطاقة التي يحتاجها بصورة أكبر.

هل تؤدي الكدمات إلى السرطان؟

يعتقد معظم الأشخاص أن ظهور الكدمات مرتبط بوجود أي نوع من أنواع السرطانات، ولكن هذا الأمر غير شائع، حيث يمكن أن تكون التورمات والانتفاخات من أحد الأعراض الخاصة بسرطان يُسمى “اللوكيميا”، وذلك بجانب بعض الأعراض الأخرى وليس ظهورها منفردة، ومن تلك الأعراض ما يلي:

  • التعرض إلى خسارة الوزن بشكل غير طبيعي.
  • الشعور بألم شديد في الجسم.
  • المعاناة من التعب بشكل مستمر ودائم.
  • شحوب الوجه.

اقرأ أيضًا: علاج الكدمات السوداء حول العين

متى يتم الذهاب إلى الطبيب عند كثرة الكدمات؟

يُفضل التوجه إلى الطبيب المعالج عند التعرض إلى الكدمة أول مرة حتى إن لم تكن خطيرة أو تستدعي هذا، يعد هذا الأمر ضروري في حال معرفة سببها وما المشكلات الصحية التي يمكن أن تترتب عليها، ونذكر تلك الحالات في النقاط الآتية:

  • الشعور بالدوار.
  • التعرض إلى الإغماء أكثر مرة.
  • الإحساس بألم شديد في موضع الإصابة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، خاصةً إذا تخطت 38.4 درجة مئوية.
  • عدم إمكانية تحريك الجسم، خاصةً موضع الكدمة.
  • المعاناة من اصفرار في العين.
  • عند تغير لون الجلد.
  • المعاناة من اليرقان.
  • الشعور بالإرهاق والتعب الشديد.
  • عدم نجاح أي علاج منزلي، أو تناول الأدوية المسكنة لم تُعطي أي مفعول.

لا بد من أخذ الحذر وكافة الاحتياطات عند التعرض إلى الإصابة بالكدمات والانتفاخات في مواضع متفرقة أو متقاربة في أجزاء الجسم، وعدم الاستهانة بهذا التورم؛ لأنه يؤدي إلى العديد من المضاعفات التي تؤثر على حياة المُصاب.

قد يعجبك أيضًا