متى أكل بعد خلع الضرس؟ وما هو الطعام الذي يمكن أن اتناوله؟ خلع الضرس من الأمور الطبيعية التي يتعرض لها الفرد خلال حياته، فمن الممكن أن تتعرض الأسنان لبعض المشكلات التي تتطلب خلها في أي مرحلة عمرية، ولكن بعد هذا الإجراء تدور في ذهن الكثير من الأفراد بعض التساؤلات، التي سوف نجيب عنها عبر موقع جربها.
متى أكل بعد خلع الضرس
في المعتاد قط يخبر الطبيب الحالة المرضية ببعض النصائح عقب إجراء خلع الضرس تجنبًا لحدوث أي مخاطر أو مشاكل صحية قد يتعرض لها من قبل بعض الأشياء، ذلك من خلال تزويد الحالة ببعض المعلومات بخصوص ما يتناوله من أكل أو شرب.
حيث يوجد بعض الأطعمة التي يجب أن يتجنبها المريض عقب إجراء خلع الضرس والتي قد تؤثر على منطقة الخلع في اللثة بالسلب، بالإضافة على تناول بعض السوائل بعد مرور ساعات من الإجراء.
كل هذا المعلومات قد يعرضها الطبيب عندما تقوم الحالة باستفساره عن متى أكل بعد خلع الضرس، ومن خلال البحث الدقيق تم التعرف على الفترة التي يمكن أن يتناول المريض بعدها الأكل عقب إجراء خلع الضرس وهي ساعتين، فلا يمكن له أن يتناول أي نوع من الأطعمة قبل مرور ساعتين من إجراء عملية الخلع.
أما عند الحديث عن طبيعة الطعام الذي يمكن أن يتناوله عقب ساعتين من إجراء العملية، فيجب أن يكون هذا الطعام طريًا لينًا، أما عن درجة حرارته فيفضل أن يكون باردًا حتى لا يتسبب في زيادة النزيف بمنطقة الخلع.
يمكن تقسيم المعلومات عن إمكانية تناول الطعام عقب خلع الضرس إلى مجموعات تعتمد على الأيام التي تتعاقب عملية خلع الضرس والتي سوف نوضحها من خلال ما يلي.
اليوم الأول من عملية خلع الضرس
يتوقف الوقت الذي يمكن عقبة البدء في تناول الطعام على عمق جراحة خلع الضرس، ففي حالة إن كان الجرح عميق للغاية يرتبط بخلع أحد الضروس الخلفية كضرس العقل أو الضرس الذي يسبقه، قد يقوم الطبيب بإعطاء الحالة المرضية بعض النصائح الضرورية التي تحتوي على بعض الإجراءات الاحترازية لمنع الإصابة بأي خطر أو نزول نزيف.
من تلك النصائح ألا يقوم بمضغ أي طعام صلب أو يحتوي على مواد تلتصق بمنطقة الخلع كالعلكة والحلوى اللينة التي تترك بعض البقايا.
كما سيقوم الطبيب بنصح الحالة المرضية في اليوم الأول بضرورة تناول الآيس كريم، والأطعمة الباردة والتي تساعد بشكل كبير على التئام الجرح بسرعة، حيث تعتبر تلك المعلومة هامة إن كان المريض الذي قام بطرح سؤال متى أكل بعد خلع الضرس مصاب بمرض الداء السكري، الذي يتطلب ضرورة التئام الجرح بأسرع وقت ممكن.
في الغالب قد ينصح الطبيب الحالة المرضية بتجنب استخدام الماصة عند شرب السوائل، حيث إنها تعمل على ذوبان الجلطة الدموية المتكونة على منطقة الخلع مما يعرض الحالة للنزيف مرة أخرى بعد التئام الجرح.
يجب أيضًا تجنب تناول السوائل الساخنة خلا الأيام الأولى من عملية الجراحة، لأنها قد تتسبب في ذوبان الجلطة الدموية التي قامت بتغطية المنطقة التي تم بها خلع الضرس.
اقرأ أيضًا: متى يزول التورم بعد خلع الضرس وأسبابها
اليوم الثاني والثالث من إجراء عملية خلع الضرس
عقب انتهاء اليوم الأول ستستمر الحالة المرضية في تناول الأطعمة اللينة والمشروبات الباردة، إلا إنه خلال هذا اليوم ستكون الحالة أكثر قدرة على تناول المزيد من الطعام، طالما استطاعت المضغ على الجانب الآخر بعيدًا عن مكان الضرس المخلوع.
من ضمن الأمور التي ينصح بها الطبيب عند طرح سؤال متى أكل بعد خلع الضرس هي أن يحرص المريض على تناول الأطعمة اللينة التي لا تحتاج إلى مضغ أو بقاء في الفم لفترات طويلة.
في حالة رغبة الحالة في تناول المشروبات الكحولية يجب أن ينتظر لمدة 48 ساعة من إجراء العملية، حيث إن الكحول قد يتداخل مع مفعول التركيبة الدوائية، مما قد يتسبب في تأخير الشفاء والتئام الجرح.
الأسابيع القليلة الأولى
في الأسبوع الأول والثاني من إجراء عملية خلع الضرس، سينصح الطبيب الحالة بتجنب مضغ الطعام على المكان الذي تعرض لخلع الضرس، تجنبًا لتأخير عملية التعافي، في هذا الوقت يمكن العودة إلى النظام الغذائي الطبيعة الذي كنت تتبعه قبل إجراء عملية خلع الضرس، ولكن مع ضرورة تجنب الأطعمة الحمضية والحارة حتى إتمام الشفاء بشكل كامل.
من الضروري أيضًا خلال الأسابيع الاولى عقب إجراء عملية الخلع تجنب الأطعمة المقرمشة والدبقة التي قد تتسبب في جروح بمنطقة إجراء العملية، نتيجة تأثيرها على الجلطة الدموية التي تغطي منطقة الجرح، حتى لو لم يتم مضغها بالقرب من مكان الضرس المخلوع.
متي يمكن إزالة القطنة من مكان الضرس المخلوع
عقب إجراء عملية خلع الضرس ينصح الطبيب بوضع قطنة على مكان الضرس المخلوع، وقد يأتي السؤال هنا من قبل الحالة عن متى أكل بعد خلع الضرس ومتى يمكن إزالة القطنة من مكان الضرس المخلوع.
حيث قمنا بالرد على سؤال متى أكل بعد خلع الضرس من خلال ما تم ذكره من قبل، والآن سوف نقوم بتحديد الوقت الذي يمكن فيه إزالة القطنة من مكان الضرس المخلوع، من خلال النصائح التالية:
- قم بتغيير القطنة كل نصف ساعة، حيث إنه في أغلب الحالات قد يتوقف النزيف عقب ثلاثة أو أربعة ساعات من إجراء عملية خلع الضرس، عقب هذا الوقت يمكن إزالة القطنة من مكان الضرس المخلوع.
- إن قامت الحالة بالنوم عقب إجراء العملية يجب إيقاظها كل 20 دقيقة حتى يتم فحص تواجد القطنة، فمن الممكن أن تقوم الحالة بابتلاعها أثناء النوم دون أن تشعر، أما في حالة عدم وجود أحد يمكن أن يشرف على ذلك، فمن الأفضل عدم النوم في حالة وجود القطنة على منطقة الخلع، فيمكن الانتظار قليلًا إلى أن يتوقف النزيف ثم إزالة القطنة.
- إذا تم توقف النزيف قم بعض القطنة أو استخدام أكياس الشاي المبتلة خالية من الكافيين حتى يتم من خلالها امتصاص الدم الزائد بالجرح.
- تجنب تناول المشروبات الساخنة في حالة وجود القطنة على الجرح، ومن الأفضل تناول المشروبات الباردة طوال اليوم.
- يجب ألا يزداد وقت بقاء القطنة بالفم الوقت المطلوب والذي تم تحديده من قبل الطبيب، حيث هناك بعض الحالات التي يمكن أن يستمر فيها بقاء القطنة لأكثر من ثلاثة ساعات خاصةً إن كانت الحالة تعاني من أمراض السيولة في الدم أو داء السكرى.
اقرأ أيضًا: متى يتم خلع الضرس عند الأطفال وما الاحتياطات التي يجب اتباعها بعد خلعه
كم يستمر الألم بعد خلع الضرس
من الممكن أن يستمر الألم عقب إجراء خلع الضرس لمدة طويلة من الساعات قد تصل إلى 36 ساعة في بعض الحالات، إلا أنه يمكن تخفيف هذا الألم بتناول بعض المسكنات التقليدية الآمنة لتخفيف آلام اللثة والأسنان التي قد تتسبب في بعض الحالات على الشعور بصداع.
حيث إن تناول تلك المسكنات لا يتسبب في حدوث أي ضرر مادام تناولها بشكل منتظم دون إفراط في استخدامها، لذا يمكن أن تقوم بتخفيف الآلام دون إرشادات طبية، فقط يمكن قراءة النشرة الخاصة بالمسكن للتعرف على الجرعة المناسبة لعمر الحالة.
يمكن استخدام أكياس الثلج على منطقة الضرس المخلوع حيث إن الثلج يعمل على تقليل التورم والانتفاخ المرافق للنزيف عن طريق آليته الفعالة في تضيق الأوعية الدموية وإيقاف النزيف.
من الأفضل ألا تضع راحتي يديك أو لمس منطقة الخد المنتفخ، لأن توليد الحرارة على منطقة الاسنان من الخارج قد تزيد من تدفق الدم بمكان الضرس المخلوع.
يمكن استخدام أكياس الشاي التي تحتوي على حمض التانيك وهو يعتبر من المواد التي تعمل على تثبيط تدفق الدم وتخثره عن طريق تضييق الأوعية الدموية، حيث يمكن وضع تلك الأكياس مع الضغط بلطف لمدة 20 إلى 30 دقيقة، مما يساعد على تسريع شفاء آلام اللثة وإيقاف النزيف.
الأكل بعد خلع الضرس
من المهم عقب إجراء عملية خلع الضرس تناول الأطعمة المناسبة للعمل على تقليل خطر الإصابة بالمضاعفات التي قد تتعرض لها الحالة نتيجة نزيف اللثة بمنطقة الخلع، كما يساهم اتباع تلك الأطعمة على تقليل التورم والتسريع من عملية التعافي.
في سياق الرد على سؤال متى أكل بعد خلع الضرس، نشير إلى بعض الأطعمة التي يفضل أن تحتوي على كافة المواد الضرورية لالتئام الجرح بسرعة وتعويض المفقود من تدفق الدم، ذلك من خلال تناول الأطعمة والمأكولات التي تحتوي على فيتامينات ومعادن وبروتينات يحتاجها الجسم بشكل ضروري لتوليد الطاقة المساعدة في التعافي، وتشمل تلك الأطعمة على ما يلي:
- الحساء بأنواعها باستثناء الحارة.
- الزبادي.
- البطاطس المهروسة.
- البيض المخفوق.
- عصير التفاح.
- الموز المهروس لما يحتويه من عنصر البوتاسيوم والحديد الضروري لالتئام الجروح.
- أيس كريم الموز.
- الأفوكادو.
- مشروبات الأسموزي التي تحتوي على كمية كبيرة من الثلج المجروش.
- الأومليت.
- السلمون.
- الجبن.
بالإضافة إلى تلك الأطعمة هناك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها خلال الأسابيع الأولى من خلع الضرس منها:
- الأطعمة الحارة والحمضية.
- الأطعمة المقرمشة والدبقة.
- الطعمة التي تحتاج إلى المضغ.
- الحبوب الكاملة البذور.
- الكحول.
اقرأ أيضًا: تجربتي في زراعة الأسنان
نصائح لما بعد خلع الأسنان
بعدما قمنا بالرد على سؤال متى أكل بعد خلع الضرس من خلال ما سبق، سنقوم بعرض مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها عقب إجراء عملية خلع الضرس، والتي تشمل ما يلي:
- تجنب غسل الفم في اليوم الذي تم فيه خلع الضرس بماء ساخن، ففي حالة الرغبة في المضمضة يجب أن تكون برفق دون ضغط على أجزاء الفم من الداخل مع ضرورة استخدام مياه باردة.
- توقف عن التدخين لمدة ثلاثة ساعات على الأقل عقب إجراء عملية خلع الضرس حتى لا يؤدي الدخان إلى ظهور بعض المضاعفات.
- قبل أن يزول تأثير المخدر من منطقة الجرح يجب تحديد النظام الغذائي الذي سوف تقوم بإتباعه، والذي يجب أن يتضمن الأطعمة اللينة حتى يتم الشفاء سريعًا.
- في حالة التعرض لارتفاع في درجة حرارة الجسم عقب إجراء العملية يجب مراجعة الطبيب للتعرف إلى العلاج المناسب الذي يعمل على خفض درجة الحرارة.
الإجابة عن سؤال متى أكل بعد خلع الضرس تحتاج إلى طرح كافة الأطعمة التي يمكن تناولها والتي يجب تجنبها، حتى لا تتعرض إلى بعض المضاعفات التي قد تحدث نتيجة عدم اتباع الإرشادات الصحيحة.