كم يبلغ عدد سكان الشيشان 2024؟ وما هي عاصمتها؟ في الآونة الأخيرة تم الاستماع كثيرًا لاسم تلك الدولة المتواجدة بقارة آسيا؛ بسبب مناطقها الخلابة التي تجعلها من أفضل وجهات السياحة، والشكل الجمالي لأهلها، لذلك نجيب لكم عبر موقع جربها عن سؤال كم يبلغ عدد سكان الشيشان 2024؟
كم يبلغ عدد سكان الشيشان 2024؟
الشيشان من الجمهوريات التي توجد بالجهة الجنوبية الغربية من روسيا، وعاصمتها هي غرونزي، أما عملتها الأساسية فهي الروبل الروسي، وقد استقلت بشكل رسمي عام 1991م من روسيا.
أما عن إجابة سؤال كم يبلغ عدد سكان الشيشان 2024؟ فهم قرابة المليون ونصف نسمة، ولكن النمو السكان في تلك الدولة مرتفع بشكل مستمر.
يعيش في الشيشان ستون مجموعة عرقية متنوعة، حيث قد ترك الشعب دولته بعام 1850م خلال حرب القوقاز، وانتشروا إلى جورجيا وسوريا وتركيا والأردن.
لكن السكان ذو الأصل الشيشاني يبلغون النسبة الأكبر من السكان تصل إلى 93.5% إلى جانب الأقليات الأخرى من الكوميك والروس والأنغوش.
في العاصمة غرونزي التي تعد من أكبر المدن مساحة، يتركز بها ثلث السكان، إلى جانب أنها مركز إداري وسياسي ومالي واقتصادي وثقافي لجمهورية الشيشان، ونمت تلك العاصمة وازدهرت بعد انتهاء الحروب.
الديانة الرسمية للدولة هي الإسلام في الطائفة السنية، وتعرف اللغة الشيشانية ب Soulzha-Gala
اقرأ أيضًا: كم عدد سكان العالم
موقع جمهورية الشيشان
بعد معرفة كم يبلغ عدد سكان الشيشان 2024، نذكر موقعها حيث إنها تندرج تحت الأراضي الخاصة بجبال القوقاز، وتقع بين خط طول وعرض 24 و43 من الشمال، وبالشرق 45 و43.
الحدود الجغرافية تشترك فيها مع داغستان وجورجيا من الجنوب، وروسيا وداغستان أيضًا من الغرب، أما من الشمال فتشترك بالحدود مع أوسيتا وأنغوشيا.
الجهة الجنوبية توجد بمنطقة القوقاز الكبرى، وتتضمن جبال تيبولوسمتا المعروفة بأنها أعلى القمم فيها، أما نهر أرغون فيعتبر النهر الرئيسي بالدولة.
إلى جانب ذلك تتواجد الطبيعية البرية بشكل ظاهر بجغرافية الشيشان، حيث يتواجد الكثير من الأودية المرتبطة بنهر تيريك وسونزا، وتلك المناطق البرية تمتد من الغرب إلى الشرق، بالإضافة إلى تواجد الأراضي السهلية من الشمال.
تتوافر بالدولة الكثير من النباتات المختلفة بسبب التربة المميزة المغطية لكامل أراضيها، خاصة المتواجدة بسهوب نوغاي، إلى جانب الكمية الوافرة من كثبان الرمال التي توجد بشكل منتشر في طريق الاتجاه إلى الجنوب الغربي والجنوب القريب من نهر تيريك.
يوجد في الدولة الكثير من المنحدرات الخاصة بالجبال والناتج عنها الغابات الصنوبرية المتضمنة أشجار الزان والبلوط، وبالتالي ظهور مروج جبال الألب إلى التوصل على أرض الصخور التي تغطيها الثلوج.
المناخ بالشيشان
يعرف المناخ في تلك الدولة أنه قاري أي معتدل بالشتاء وحار بالصيف، حيث يعد شهر يوليو من أكثر الشهور حرارة بالعام فيكون متوسط الحرارة 24.1 درجة مئوية.
أما في الشتاء فشهر يناير يعد من أبرد الشهور، فيصل متوسط الحرارة فيه إلى -1.9 درجة مئوية، وقد يوجد تباين بدرجات الحرارة على أساس المنطقة الجغرافية.
تعرف جمهورية الشيشان بالكثافة العالية للزلازل، فقد تصل فيها الزلازل إلى تسع درجات على أساس مقياس ريختر.
التعليم واللغة في الشيشان
تنتشر في الجمهورية الشياشنية اللغة الروسية مع الشياشانية، خاصة انتشار لهجات الباتسي والأنجوش، وبعد استقلال الدولة عام 1991م، تم دخول نظام التعليم الجديد والذي طور على أساس اللغة الشيشانية، ويتضمن بعض المستويات.
يبدأ التعليم في الدولة بدايةً من عمر السابعة إلى الصف العاشر، ويستطيع المتخرجين من المدارس الثانوية الدخول إلى الجامعات والمعاهد بشكل مباشر لاستكمال التعليم.
الدين بدولة الشيشان
كما ذكرنا بالفقرة الأولى فإن الإسلام هو الديانة الرسمية بتلك الدولة، وتم التعرف إليه قبل ألف عام عبر التجار العرب، كما يتواجد بالعاصمة غرونزي كبرى المساجد الأوروبية.
الطريقة الصوفية هي السائدة بين السكان المسلمين والتي من أهمها النقشبندية والقادرية، ولكن يدخل مع الإسلام الديانة المسيحية في الأقلية الروس ويكون بالطائفة الأرثوذكسية، ويبلغ عددهم 25.000 نسمة، بالإضافة إلى الأقلية الأرمينية.
في القدم قبل دخول الإسلام كانت الديانة السائدة هي الوثنية، ثم بالقرن الأول الميلادي دخلت المسيحية، ثم مع الفتوحات الإسلامية بالقرن الهجري الأول، خاصة بعهد الخليفة عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- ببلاد القوقاز، ثم فتوحات الدولة العباسية والأموية.
على الرغم من جميع تلك الجهود في العصور المتعددة، ولكن انتشار الإسلام بالشيشان كان بطيئًا؛ بسبب المناطق الجبلية الوعرة، ولكن مع وصول تجار العرب المسلمين خلال العهد العثماني بتلك المنطقة بدأ انتشار الإسلام فيها وبالأنجوش.
ثم في القرن السابع عشر ميلاديًا أي الحادي عشر هجريًا وصل العديد من الدعاة المسلمين إلى الشيشان ونشر بها الدين بالمذهب الشافعي، ومن بعد الاعتناق عرف الشيشانيون بأنهم أكثر القوقازيين تمسكًا بالدين.
اقرأ أيضًا: كم عدد سكان السعودية
الثقافة الشعبية بالشيشان
تقوم الثقافة الشعبية بتشكيل الجزء الأكبر من المجتمع الشيشاني؛ لأن مكونات الدولة تعكس الثقافة السائدة، وتتم ملاحظة ذلك على أسلوب بناء المباني، ففي المناطق الجبلية يتم بناء المنازل في شكل الطين والقش والخشب، وتتكون من طابق واحد.
كما الثقافة الشعبية في مدى انتشار المباني الخاصة بالقرى الواقعة في المياه والأراضي الزراعية، وتتواجد في الشكل الغير منتظم من المجموعات، ولا توجد الطرق المستقيمة الواضحة بسبب البناء على ضفاف النهار دون تخطيط بالسابق.
يتم تقسيم المنازل إلى قسمين، كل قسم يحتوي على المدخل الخاص به، ويتواجد بالمنزل الواحد غرف العائلة والغرف الخاصة بالضيوف.
ثروات الشيشان
استكمالًا للحديث عن كم يبلغ عدد سكان الشيشان 2024، نتطرق إلى ذكر الثروات المعدنية والزراعية بالجمهورية بشكل مفصل عبر الفقرات الآتية:
1- الثروات الزراعية
لا تهتم تلك الدولة بالزراعة بشكل كبير، على الرغم من توافر البيئة الخصبة لذلك، ولكن للأسف أغلب السكان يتجهون على الصناعة والحرف.
2- الثروات المعدنية
من أهم ثروات الشيشان المعدنية هو البترول، حيث تنتشر حقوله بالعاصمة، ولكن يقوم الروس باستثمارها من أجل روسيا الاتحادية.
حروب الشيشان
على الرغم من الاستقلال عام 1991م، ولكن واجهت الدولة بعض الحروب الداخلية فيها، والمعروفة باسم حرب الشيشان الأولى والثانية، ونعرضهما بشكل مختصر بالفقرات الآتية:
1- الحرب الأولى
بدأت بعام 1994م إلى عام 1997م، بدأت بهجوم المدعومين من روسيا خاصة موسكو على غرونزي عبر الأسلحة الثقيلة والدبابات، وذلك لكي تعود إليهم الدولة والتي اسموها ” الجمهورية المتمردة”.
بعد الكثير من الهجومات والاتفاقيات، تم في الأخير توقيع معاهدة سلام من قبل الرئيس الجديد للشيشان أصلان مسخادوف مع الرئيس الروسي يلتسين، والتي أساسها بناء العلاقات استنادًا إلى القانون الدولي، دون استعمال السلاح أو التهديد.
2- الحرب الثانية
بدأت في عام 1999م مع الانفجارات بأماكن متفرقة من داغستان وروسيا بسبب نقضان الروس لاتفاقية السلام لعام 1997، وذلك بالإضافة إلى عملية مدرسة بيسلان لعام 2004 التي كانت من الشيشانيين ضد الروس، والتي رفض بها الأخير التفاوض مع المحتجزين.
السياحة في الشيشان
توجد في الجمهورية الشيشانية الكثير من الأماكن السياحية المميزة، والتي نذكرها بالفقرات الآتية:
1- مسجد غرونزي
هو من أكبر المساجد بالقارة الأوروبية، وأنشئ عام 2006م، وتم افتتاحه بشكل رسمي عام 2008م، وتم صناعته من الرخام الأبيض من الداخل والخارج، إلى جانب الذهب الذي كتب بواسطته على الجدران، ويتضمن المئذنة العالية في طول 62 متر.
2- مجمع أرغون سيتي
من المباني التجارية المكون من ثمانية مباني في أدوار مختلفة، ويتضمن عدد من المتاجر والمكاتب والشقق السكنية.
3- مسجد إيماني قادروفا
يقع المسجد بمدينة أرغون، وتم تأسيسه بعام 2011م، وتم تصميمه في الشكل المشابه للصحن الطائر، ويكفي 5000 شخص، ويتضمن مئذنتين.
اقرأ أيضًا: كم عدد سكان فرنسا
4- كنيسة سانت مايكل
تعرف بكاتدرائية الملاك، ولا يوجد سواها بالدولة، وتم إنشاؤها بأواخر القرن التاسع عشر، وخلال الحروب والمعارك التي مرت بها الجمهورية على مر التاريخ تعرضت للتخريب، ولكن تم ترميمها عام 2006م.
إن جمهورية الشأن من الدول الأوروبية المسلمة المستقلة منذ عام 1991م، ويبلغ عدد سكانها مليون ونصف بعام 2024، وتتميز بالزيادة السكانية المستمرة، وتعرف بتعدد لهجاتها وأماكنها السياحية والطبيعة المختلفة.