علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش

علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش يتطلب العلم بدوافعها وأسباب نفورها، والتي ربما تكون أسبابًا ظاهرية وأخرى كامنة، فيتعين على الزوج الوصول إلى نقطة من التفاهم والحوار مع زوجته حتى يتسنى له الوصول إلى حل مناسب مُرضي لهما، ولنبدأ بالعلاج، ثم التطرق إلى كافة التفاصيل، وهذا من خلال موقع جربها.

طرق علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش

إن النفور من العلاقة الحميمية ليس بشيء عُجاب سواء كان من قِبل الزوج أو الزوجة، وهذا لا ينفي وجود تأثير مباشر على علاقتهما الزوجية إثر ذلك النفور، الأمر الذي يهدد من بقائها واستمرارها على النحو الأمثل، ولم لا والعلاقة الحميمية بين الزوجين من أهم ركائز العلاقة الزوجية السعيدة؟

أما عن علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش فيتسنى لنا من خلال مجموعة من الآليات، ما إن اتبعها الزوج جميعها أو واحدة منها، فحتمًا سيصل إلى الحل الأمثل بالنسبة له، والتي تتضح على النحو التالي:

1- عادات يجب أن يتبعها الزوج

إن أراد أحدهم معرفة أولى سبل علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش سيجد الحل عند الزوج نفسه، فإن صحّ التعبير.. يجب أن يعلم الزوج أنه من أهم أسباب نفورها وعليه إصلاح ذلك، هذا ما يتسنى من خلال اتباعه لبعض الأمور ربما تشكل فارقًا بالنسبة إليها، والتي انطوت على ما يلي:

• تجنب التصرفات التي تزعج الزوجة في العلاقة، والتي تسببت بدورها في نفورها منك.
• اتباع الأسلوب الحنون في مناقشة الزوجة حول أسباب نفورها من العلاقة، حتى تتمكن من حل المشكلة معها.
• اتباع أسلوب الإثارة لا يفشل مع النساء، لذا على الزوج أن يزيد من ثقة زوجته في نفسها، ويحاول أن يُظهر لها أنه يعمل على إسعادها، فالأمر بينهما ما هو إلا تعبيرًا عن عاطفته تجاهها.
• إن كان للزوجة طريقة خاصة تحب أن تمارس من خلالها العلاقة، فلا تجبرها على ما لا تتحمس إليه.
• على الزوج أن يدمج زوجته في حياته الشخصية، يحدثها باستمرار عما يحدث معه، ويمنحها مسؤوليات شتى في حياته، فلا يجب أن يشعرها ولو للحظة أن وجودها مقترن بذلك اللقاء الجنسي فقط.
• امنح زوجتك ما تستحقه من تقدير واحترام، ولا تجد منها إلا أكثر مما هو متوقع.
• تعزيز صورة الزوجة أمام نفسها، بالثناء والمدح.
• الأهم في الأمر، ألا تأخذ الأمر على عاتق الكرامة، فليس لها مجالًا في علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش.
• مساعدتها في الأعمال الشاقة حل أمثل لعدم إصابتها بالإرهاق المبالغ فيه، فهذا يوجد لها الوقت الملائم للاهتمام بنفسها من أجلك، علاوةً على أنه يشعرها بمحبتك واهتمامك.
• ممارسة روتين النظافة الشخصية وعدم التهاون في الأمر، فلتقم بكافة الطرق التي تجعلك في أفضل صورة أمام زوجتك.
• ضم الزوجة بعد الانتهاء من العلاقة الحميمة يُمكنه أن يشعرها بالاحتواء والدفء، ولتعلم أن إثارة العاطفة لديها من أهم ركائز استثارتها الجنسية نحوك.
• لا تتخذ من الإجبار سبيلًا، فإن وجدتها نافرة لا تمارس العلاقة رغمًا عنها حتى لو على سبيل احتياجك، حيث إن هذا ما يزيد من الأمر سوءًا.

اقرأ أيضًا: أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها

2- عوامل التغلب على انخفاض الرغبة الجنسية

من الممكن الاستعانة ببعض الوسائل التي من شأنها أن علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش، ومنها ما يلي:

• لتحفيز الرغبة الجنسية عند المرأة، من الممكن استخدام الأستروجين الموضعي على المهبل، لكن بعد استشارة الطبيب.
• التركيز على الأطعمة التي من شأنها ترطيب المهبل كالصويا.
• الابتعاد قدر الإمكان عن التوتر الشديد الناتج عن العمل أو الأطفال.
• تخصيص وقت مميز في اليوم للزوجين معًا بعيدًا عن ضغوطات الحياة.
• استخدام زيوت التدليك المعنية بالأعضاء التناسلية.
• ربما يعد الحديث مع الزوج في أمر العلاقة أهم ما يُمكن ذكره في علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش، فمن الممكن أن تكون بعض الأمور يمارسها الزوج في علاقتهما معًا تتسبب في إزعاجها، وبناءً عليه نفورها.
• الحرص على اختيار أفضل الأوقات لممارسة العلاقة، والابتعاد عن أوقات الشعور بالإرهاق والأرق.
• لا بأس من تجربة الوضعيات الأكثر تحفيزًا للمرأة جنسيًا، لتكون العلاقة بين الزوجين ذات رونق جديد.
• يساهم الحديث بصراحة عن الرغبات الجنسية بين الزوجين في تحفيزهم على ممارسة العلاقة على النحو الأمثل.

3- علاج نفور الزوجة من زوجها بالقرآن

هناك بعض الآيات القرآنية التي من شأنها أن تساعد في علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش، من الممكن أن يرددها الزوج أو كلا الزوجين، للتخلص من هذا النفور وعودة حياتهما إلى استقرارها مرة أخرى، وتلك الآيات تتمثل فيما يلي:

• “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)“ سورة آل عمران.
• “وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (47)” سورة الحجر.
• “إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ (58)“ سورة يس.
• “وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)” سورة النحل.
• “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ۚ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38)” سورة الرعد.
• “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)” سورة الروم.
• “هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189)” سورة الأعراف.
• “وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37)” سورة الأحزاب.
• “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)” سورة آل عمران.
• “وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا (53)” سورة الإسراء.
• “وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)“ سورة الأنفال.

نعلم أن آيات الله من شأنها أن تطمئن بها النفس ويهدأ لها القلب ويستكين، من هنا اتخذت كعلاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش، رغبة في صلاح الحال فيما بينهما وعودة استقرار علاقتهما الزوجية.

كما يجب على الزوجة التي تشعر بالنفور أن تحافظ على علاقتها بالخالق، وتؤدي الفرائض من صلاة وصيام وزكاة، وتستعين بالأذكار والعبادات والطاعات، ليكشف الله عنها السوء، ويهدي إليها زوجها، كذلك على الزوج أن يتريث في أمره ولا يتعجل في استجابة زوجته، بل يتودد إليها لينشر في قلبها الألفة والمودة تجاهه.

اقرأ أيضًا: ‏أسباب نفور البنت من الزواج

هل من حق الزوج تأديب زوجته؟

إن تطرقنا على الأمر بصورة أخرى، وهو أن نفور الزوجة من زوجها في الفراش ما هو إلا نشوزًا منها، فجاءت نصوص الشريعة لترد على هذا الأمر تفصيلًا، وتوضح الحكم في شأنه، فمن الأمور التي كفلها الإسلام للمرأة أن تعيش حياة زوجية كريمة مع زوجها، ومما هو مطالب به أن يعفها عن طريق الممارسة الجنسية في إطار الشرع وما أحله الله، وفي إطار ما يحقق لها الراحة النفسية المطلوبة.

فإن قصر الزوج في ذلك، فهذا من شأنه أن يجعلها تنفر من العلاقة، أما إن لم يكن مقصرًا تمامًا، ووجد منها النفور والنشوز، وقابلت اهتمامه بالعصيان، ولم تقبل منه حديثًا، كان عليه أن يعالج نشوزها بالطرق التي نصت عليها الشريعة، والتي تعني بتأديبها برفق، دون عنف أو إهدار لحقها، حفاظًا منه على استمرار علاقتهما الزوجية.

فهنا يسعنا القول إن علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش يكون بالنصيحة أولًا، فتكف عن النشوز والعصيان، ثم الهجر في الفراش إن لم يجد منها قبولًا لنصيحته، أو عليه اللجوء إلى الحل الأخير وهو الضرب الخفيف غير المبرح، بغير استهداف إيذائها بدنيًا أكثر من كونه مجرد تعبير عن غضب الزوج، على أن يكون الضرب في غير الوجه، وربما يكون ذلك الحل الأخير بمثابة علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش.
فكان علينا هنا الإشارة إلى الحديث الشريف فيما روي عن أبي هريرة –رضي الله عنه-: “إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ فأبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ” (صحيح البخاري).

متى تنفر الزوجة من زوجها؟

تتعدد أسباب نفور الزوجة من زوجها، خاصة إذا كانت فيما سبق لا تنفر من زوجها في العلاقة الحميمية، الأمر الذي يجعله في حيرة من أمره عن دواعي التغيير، وقد يكون الأمر لا يمت بصلة إلى حبها لزوجها، فهناك من الأسباب المرضية التي تجعل المرأة لا ترغب في العلاقة الحميمة، مثل الدورة الشهرية واضطرابها، علاوةً على متاعب الحمل، وهذا ليس ما يشغلنا ذكره من الأسباب.

فنحن نبحث عن أسباب النفور، وليس مجرد التوقف لفترة بسبب مؤقت، علاوةً على أن ما يشغلنا أيضًا هو نفورها من زوجها على وجه الخصوص، لا من العلاقة الحميمية ذاتها، على أن علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش يرتبط جليّا بالعلم بتلك الأسباب والعمل على إيجاد الحلول لها، من هنا تعددت الأسباب وجاءت على النحو التالي:

أولًا: الأسباب النفسية

ذلك الجانب الذي يتحكم في رغبة الزوجة في العلاقة الحميمية مع زوجها، فتفكيرها تجاه الأمر وشعورها حينئذٍ يتحدد بدقة بناءً على تلك العوامل النفسية، والتي تتضح على النحو التالي:

1- المشكلات الزوجية

ربما تتعدد تلك المشكلات فتشمل جوانب أخرى غير الجوانب النفسية التي نحن بصددها، إلا أن الأمر بشكل أو بآخر يعد من قبيل الأسباب النفسية لنفور الزوجة من زوجها في الفراش، فكيف لها أن تشعر بالمتعة بجانبه وهي على خلاف حاد معه؟ فمن ناحية نجد أن تلك المشكلات تُضعف التواصل بين الزوجين، ولا يلقيان بالًا لمشاعرها تجاه بعضهما البعض، فلا تجد العلاقة الحميمية بينهما سبيلًا، وما يدعم الأمر أن الزوجة أكثر تأثرًا من الناحية النفسية مقارنة بالرجل.

2- اكتئاب الزوجة

بغض النظر عن سبب حالة الاكتئاب ودوافعها، إلا أننا نجده يندرج تحت أسباب نفور الزوجة من زوجها في الفراش، فهو يرتبط بتغير الحالة المزاجية، الأمر الذي إن وصل إلى درجة حادة يجعل الزوجة في حالة غير حالتها الطبيعية، فتنفر من زوجها ومن علاقتها به، لا سيما إن كان سببًا لدخولها في دائرة الاكتئاب.

اقرأ أيضًا: أسباب تغير الزوجة على زوجها

ثانيًا: الأسباب الشخصية

تختلف الأسباب الشخصية من امرأة لأخرى، وتتعلق بظروف حياتها مع زوجها، وبناءً عليه يختلف أيضًا علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش حسب تلك الأسباب، ومن الممكن أن تشمل ما يلي:

1- عدم ثقة الزوجة بجسدها

من أكثر مخاوف النساء ما يتعلق بأجسامهنّ، فيوجد منهنّ من لا تصل إلى مرحلة الثقة الكاملة بجسدها حتى بعد قصائد من المديح، وتلك حقيقة، تزداد يومًا بعد يوم في ظل انغماس الزوجة في تقلبات الحياة وزيادة المسؤوليات فتهمل بذلك العناية بنفسها بالنحو الذي كانت عليه في السابق، فربما لا يتطرق الزوج لمثل هذا الأمر بتاتًا إلا أنها من تلقاء نفسها تنفر من ممارسة العلاقة معه نظرًا لانتظارها عودة جسدها كما كان، وهي لا تملك الطاقة حتى تستعيد تلك الطبيعة الأنثوية، فتشعر بالنفور فحسب.

2- التقلبات الهرمونية

لا يجب الاستعانة بدور الهرمونات واضطرابها في حياة المرأة، ومدى تقبلها للأمور، فمن الممكن أن يُعزي نفورها من زوجها في الفراش إلى التقلبات الهرمونية التي تنتابها طيلة الشهر، وأشهرها متلازمة ما قبل الحيض.

3- ممارسة العادة السرية

ربما نجد أن اعتياد المرأة على ممارسة تلك العادة قبل الزواج من شأنه أن يجعلها غير متقبلة ممارسة العلاقة الحميمية مع الشريك، وتلك هي الآثار السلبية السيئة للعادة، فعلاوةً على أن الأمر محرم شرعًا إلا أنه من شأنه أن يكون من أهم أسباب نفور الزوجة من زوجها في الفراش.

4- الزوجة لا تشعر بالانتماء لزوجها

ما نقصده هنا هو انتماء الزوجة لرابطة الزواج التي تجمعها بهذا الرجل، ربما يعود الأمر إلى الزوج الذي يقتصر لقائهما معًا على الاتصال الجنسي فحسب، ويقضي وقت يومه في العمل وما شابه، من هنا تنفر الزوجة منه ومن رؤيته في هذا اللقاء، بل تفضل الوحدة.

ثالثًا: أسباب متعلقة بالزوج

كما أوضحنا سلفًا أن علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش يكمن في علاج تلك الأسباب التي تقع على عاتق الزوج، فإن كان الزوج يقوم بواحدة مما يلي من شأن ذلك أن يكون داعيًا لنفور زوجته منه، وتلك الأسباب جاءت كالتالي:

1- خيانة الزوج

رغم مسامحة الزوجة لزوجها على خيانته لها، واستمرار حياتهما الزوجية، إلا أنها لا تتقبل أمر اتصاله الجنسي بها بسهولة، ويكون علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش أمرًا في غاية الصعوبة إن كانت تعرضت للخيانة، فالعلاقة العاطفية تحتاج المزيد من الوقت حتى يتسنى للزوجة استعادة ما هدر من ثقتها بنفسها، وبزوجها.

2- تجاهل الزوج احتياجات زوجته

إن لاحظت الزوجة أن زوجها راغبًا في إشباع حاجاته الجنسية فقط دون اهتمام منه بما تحتاجه وتشعر به، فهذا من شأنه أن يجعلها نافرة مع الوقت، وهنا لا يكون علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش أمرًا سهلًا.

فعلى سبيل المثال: إن كان الزوج لا يلقي بالًا لمداعبة زوجته قبل العلاقة، من تقبيل ومغازلة، سيشعرها الأمر وكأنها أداة لإشباع رغبات زوجها دون النظر إلى الحالة التي عليها وما تحتاجه منه، على الأرجح يعد هذا الأمر من أكثر أسباب نفور الزوجة من زوجها في العلاقة.

3- النظافة الشخصية

يقع عدد كبير من الرجال في سوء فهم ضرورة نظافتهم الشخصية، الأمر الذي له دورًا كبيرًا في العلاقة، فالزوجة تريد زوجها على أفضل نحو كما هي تفعل من أجله، وإن لم تجد ما تريد يصيبها النفور تجاهه، فتجد صعوبة في الاقتراب منه وممارسة العلاقة معه بالصورة التي كانت تريدها.

4- افتقار المودة والرحمة

إن الحياة الزوجية قائمة على الألفة بين الزوجين، وعلى المودة والرحمة، دونهما لا توجد للحياة قابلية أن تستمر، فإن تخلى الزوج عن ذلك الأمر ولم يعامل زوجته على هذا النحو، كان سببًا في نفورها منه في العموم لا في العلاقة الحميمية فقط.

5- انشغال الزوج

ربما تنفر الزوجة من ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجها لكونه دائم الانشغال عنها ذهنيًا ونفسيًا حتى وإن تواجد بجسده، فتجد أن عقله في أمور أخرى، وهذا ما يتسبب مع الوقت في نفورها.

6- الملل والفتور في العلاقة

عندما يقوم الزوج باعتماد طريقة بعينها لممارسة الجنس فإن هذا من شأنه مع الوقت أن يصيب زوجته بالفتور والنفور منه، حيث لا تصل إلى المتعة الجنسية التي تطوق إليها، كذلك لا تجد من زوجها اهتمامًا بأن يثيرها ويصل بها إلى الاكتفاء، فكان هذا واحدًا من أسباب عدم رغبة الزوجة في ممارسة العلاقة.

اقرأ أيضًا: متى يبدأ مفعول سحر التفريق

علامات نفور الزوجة من زوجها

قد علمنا أسباب نفور الزوجة من زوجها في الفراش على نحو تفصيلي، بقي لنا أن نسرد العلامات التي تظهر على الزوجة غير الراغبة في زوجها، والتي جاءت على النحو التالي:

• لا تريده أن يُقبلها: إن امتنعت المرأة عن العلاقة الحميمية بسبب النفور، فإنها تمتنع تمامًا عن أي اتصال جسدي بينها وبين زوجها، حتى لا تكون تلك القبلة مدعاة لالتقائهما معًا، على أن القبلات ترتبط بالعاطفة لديها، فلا تشعر باستمتاع قط وهي يصيبها النفور والفتور من زوجها.
• مغادرة الفراش بعد العلاقة: ربما تمتثل الزوجة لعلاقتها مع زوجها إن طلبها لذلك حتى لا تكون آثمة، ولكن هذا لا يمنع استمرار نفورها منه، لذا تجدها تغادر الفراش بمجرد الانتهاء من العلاقة بشكل مباشر دون أن تدع لأي لحظات بينهما مجالًا، فلا تنظر أو تتحدث إليه.
• عدم الاهتمام بالمظهر: من أولى علامات نفور الزوجة من زوجها في الفراش أنها لا تأبه بشكلها كما كانت في بادئ الأمر، فلا تعزم على إثارة زوجها من الأساس، ولا تريد أن تلفت انتباهه لها، حتى تتجنب اقترابه منها.
• اختلاق الأعذار: ربما لا تطيق المرأة الدخول في علاقة جنسية بالنسبة إليها منفرة تمامًا، فتتهرب من زوجها بالحجج والأعذار الواهية.
• عدم التفاعل مع الزوج في الفراش: أو ما نطلق عليه المشاركة السلبية، فتجعل زوجها هو من يبدأ الأمر وينهيه ولا تتدخل، علاوةً على التباطؤ في استجابة رغبة زوجها، وعدم الاستجابة لأي محفزات من شأنها استثارتها.
• انخفاض عدد مرات ممارسة الجنس: إن كانت الممارسة الحميمية انعكاسًا للحالة العاطفية بين الزوجين، فإنه بالطبع انخفاضها وعدم تكرارها بالشكل المطلوب والطبيعي يكون علامة من علامات نفور الزوجة من زوجها.

على الزوج بمجرد ملاحظة تلك العلامات على زوجته أن يبحث عن الأسباب ومن ثم يتطرق إلى علاج نفور الزوجة من زوجها في الفراش وفقًا لتلك الأسباب.

إن الزواج هو العلاقة الشرعية بين الرجل والمرأة، والتي كفل الله فيها لكل منهما حقوق وواجبات، فهو الميثاق الغليظ الذي يجب اتباع ضوابطه في إطار الشرع.