علاج نوبات الهلع بالقرآن

علاج نوبات الهلع بالقرآن حيث أنه قد يتعرض الإنسان للهلع وهو حالة من الخوف الشديد عند مواجهة بعض الأخطار الفعلية، أو عند المرور بحالة نفسية تُسبب له بعض المخاوف التي تسيطر على عقله، وتتعدد طرق علاج نوبات الهلع ومنها العلاج النفسي والعلاج بالأدوية الطبية، ولكننا سنستعرض في هذا المقال كيفية علاج نوبات الهلع بالقرآن الكريم لما فيه من طمأنينة وراحة للنفس عبر موقع جربها.

علاج نوبات الهلع بالقرآن

الهلع من أنواع الرهاب النفسي، وتحدث عند تعرض الشخص للانزعاج بشكل شديد من أحد العوامل المسببة لذلك مما يؤدي لحدوث بعض الأعراض التي قد يُصاب بها الشخص بشكل مفاجئ أثناء العمل أو في وقت الراحة أو خلال النوم، وتوجد الكثير من الآيات القرآنية التي يمكن اللجوء إليها لعلاج أو تقليل أعراض هذه النوبات لأنها تجلب السكينة والارتياح النفسي للشخص المصاب بنوبات الهلع، ونذكر منها ما يلي:

  • تلاوة آية الكرسي بشكل خاص بعد أداء الصلوات اليومية.
  • تلاوة المعوذتين ثلاثة من المرات بعد الانتهاء من الصلاة.
  • قراءة سورة الإخلاص ثلاثة من المرات عقب أداء الصلاة.
  • قراءة بعض الآيات التي تساعد على بث الطمأنينة في النفس وعلاج الهلع والمخاوف بداخل الشخص ومنها( الآية 26 من سورة التوبة، والآية 40 من سورة التوبة، والآية 4 من سورة الفتح، الآية 28 من سورة الرعد).

اقرأ أيضًا: هل نوبات الهلع تسبب الجنون

علاج نوبات الهلع بالأدعية

تساعد بعض الأدعية على علاج نوبات الهلع إلى جانب الآيات القرآنية، ومنها ما يلي:

  • أن يقول الشخص (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم).
  • قول (حسبي الله لما أهمّني، حسبي الله لمن بغى علي، حسبي الله لمن حسدني، حسبي الله لمن كادني بسوء، حسبي الله عند الموت، حسبي الله عند الصراط، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم).
  • قول (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق).
  • قول (اللهم رب السموات السبع وما أظلت ورب الأرضين وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت كن لي جارا أن يفرط علينا أحد من خلقك أو يبغي علينا عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك).

الحكم الشرعي لاستخدام علاج نوبات الهلع بالقرآن

طبقاً للحكم الشرعي الذي يخص علاج نوبات الهلع بالقرآن فإنه من الأمور الجائزة، فقد ثبت بالتجربة العملية دور القرآن الكريم وتأثيره على الراحة النفسية والتخلص من المشاعر السلبية ومشاعر الاكتئاب في العديد من الحالات النفسية، ولكن عند علاج نوبات الهلع عن طريق آيات القرآن فالأفضل أن تكون عن طريق شخص متخصص في قراءة القرآن الكريم وفي الرقية الشرعية الصحيحة.

ولا يتم اللجوء للدجالين والمشعوذين ومن يدعون علمهم بالقرآن وبالغيب على غير علم، وذلك حتى يعم الهدوء النفسي على المريض ويستشعر قربه من الله تعالى وبأنه سيقف بجواره للتخلص من نوبات الهلع أو الاضطراب المسيطر عليه.

علامات نوبات الهلع

يجب التفرقة ما بين نوبات الهلع الناتجة عن المخاوف الطبيعية، وهي حالة نتعرض لها جميعاً عند مواجهة بعض المسائل التي تستدعي الخوف والاضطراب كالخوف من الامتحانات أو الخوف من رؤية الأسد في حديقة الحيوان وهكذا، ولكن لو تحولت هذه المخاوف لحالة تسبب خطورة على صحة الإنسان ففي هذه الحالة يُطلق عليها نوبة الهلع، وتتمثل أعراضها فيما يلي:

  • ارتعاش بالجسم.
  • زيادة التعرق.
  • ضيق بالنفس.
  • عدم القدرة على التحكم في النفس.
  • الرغبة في القيء نتيجة الشعور بالغثيان.
  • تسارع النبضات القلبية.
  • خفقان في القلب.
  • ضيق وألم بالصدر.
  • مشاكل بالمعدة.
  • الشعور بأن الحياة توشك على الانتهاء.
  • أوجاع بالبطن.
  • صداع شديد.
  • دوار أو دوخة.
  • الشعور بالتوتر والقلق.
  • الإحساس بخدر في الأطراف.

اقرأ أيضًا: مدة الشفاء من نوبات الهلع

أسباب نوبة الهلع

لا يمكن الجزم بأسباب نوبة الهلع، فمعظمها غير ثابتة ولا يمكن تعميمها على جميع الحالات، ولكنها تتمحور حول الأسباب التالية:

  • التعرض لأحداث مؤلمة مثلت نقطة تحول في حياة الشخص، واسترجاع المشاعر السابقة عن التعرض لها مرة أخرى.
  • التعرض لضغط شديد في بعض المواقف النفسية كإجراء مقابلة عمل جديدة، أو يوم الزواج، أو الولادة للمرة الأولى.
  • التاريخ الوراثي بالعائلة، مثل أن يكون شخص ما يتعرض لنوبات الهلع بشكل متكرر، وانتقال هذه الحالة السبية لشخص آخر في نفس العائلة.
  • قد يكون الدافع وراء نوبات الهلع هو التعرض لضغوط نفسية وعقلية شديدة، أو حالة شديدة من الصدمة كوفاة شخص عزيز على المريض أو تعرضه لنقطة تحول كبيرة في حياته وبشكل مفاجئ.
  • المدخنون ومن يتناولون المشروبات التي تحتوي على الكافيين من الأشخاص المعرضين بشكل كبير لنوبات الهلع.
  • التعرض لتجربة قاسية مثل التحرش الجنسي أو مشاهدة حادثة كبير.

العلاج الذاتي لنوبات الهلع

تساعد بعض الطرق على التخلص من نوبة الهلع المسيطرة على الشخص، أو على الأقل التهدئة من أعراضها حتى لا تمثل خطورة على صحة المريض، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية والتدخين، وتناول المشروبات الخالية من الكافيين فهي جميعاً من الأسباب المثيرة لنوبات الهلع.
  • محاولة التدرب على التحكم بالذات عند حدوث نوبات الهلع مما يساعد على التخفيف منها شيئاً فشيء.
  • مزاولة تمارين الاسترخاء عبر اللجوء لتمارين اليوجا والتأمل، والاسترخاء فهي جميعاً تعمل على الحد من التوتر المصاحب لنوبات الهلع.
  • التواجد وسط التجمعات العائلية والأسرية للحد من التفكير بمثيرات الهلع، والتخلص منها مع الوقت عند الخروج من حالة الانطواء والعزلة المسيطرة على المريض بالهلع.
  • النوم لفترات كافية يعزز من القدرة على السيطرة على نوبات الهلع، لأنه يساعد على منح الاسترخاء للعقل والجسم والتخلص من الأفكار السوداوية التي تملأ عقل المصاب بنوبات الهلع.
  • تدريب الذات على التنفس عند الشعور بالهلع وبالتالي المساعدة على تحقيق الارتياح والهدوء النفسي في حالة حدوث نوبة الهلع.
  • الاهتمام بتناول الأغذية الصحية، فالعامل الصحي له دور كبير في الشفاء من نوبات الهلع والأعراض المصاحبة لها، وذلك من خلال التركيز على الأطعمة الخالية من الدهون الثلاثية والمشبعة، والاهتمام بتناول الفواكه والخضروات لأهميتها الشديدة لصحة الجسم.
  • الابتعاد قدر الإمكان عن مثيرات نوبات الهلع، مثل المواقف التي تعزز من حدوث هذه النوبات كمشاهدة الحوادث وأفلام الرعب، والأخبار المؤلمة حول العالم.
  • التخلص من مشاعر الذنب التي تسيطر على الشخص كاعتقاده بأنه تسبب في وفاة شخص عزيز عليه لعدم وجوده وقت الوفاة، والوضع في الاعتبار بأن كل شيء مُقدر من عند الله عز وجل ولا يجب الاعتراض على هذا الأمر.
  • الوضع في الاعتبار بأن عوامل الخوف لدى الشخص هي في الأساس من وحي الخيال وليس لها أي صلة بالواقع.

العلاج النفسي لنوبات الهلع

بعد التعرف على علاج نوبات الهلع بالقرآن ففي حالة عدم جدوى الطرق السابقة في علاج نوبات الهلع، وازدياد حدة الأعراض لدى المريض بحيث لا يمكنه السيطرة عليها نهائيا، يتم اللجوء للطبيب النفسي المتخصص الذي يتبع عدد من طرق العلاج النفسي مع المريض ومنها ما يلي:

  • العلاج بالتغذية الراجعة البيولوجية: وهي وضع المريض في حالة معينة يتمكن من خلالها من متابعة ما يحدث لجسده خلال الاسترخاء مثل سماع نبضاته، وفي هذه الحالة يتعلم أن الاسترخاء من أهم الطرق المساعدة على التخلص من نوبة الهلع.
  • العلاج في جماعة: وذلك من خلال تواجد المريض مع بعض المرضى المصابون بنفس الأعراض، وتوجيههم جميعاً للطرق الممكنة للتخلص من نوبات الهلع، ورؤية المريض بنفسه لكيفية تخلص هؤلاء الأشخاص من الحالة المسيطرة عليهم لإعطائه دفعة إيجابية لتحقيق نتائج مماثلة.
  • العلاج بشكل فردي: وذلك من خلال الجلسات التي تُجرى مع المريض لشرح مشكلته، وتقديم الدعم الكافي له لمساعدته على علاج الحالة التي يعاني منها من خلال الطبيب.
  • الأدوية الطبية: ويتم استخدامها تبعاً لشدة الحالة ورؤية الطبيب لمدى قدرة المريض على تناولها وهل يوجد تعارض بين استخدامها في حالة تناول بعض العقاقير الطبية الأخرى ومنها الأدوية المهدئة والمضادة للاكتئاب مع التنبيه على المريض بتجنب الإكثار من هذه الأدوية حتى لا تسبب الإدمان عليها.
  • العلاج السلوكي: وفيه يحاول الطبيب النفسي إبدال الأفكار السلبية المسيطرة على عقل المريض والمسببة لحالة الهلع لديه، وتعريفه كيف يمكنه السيطرة على هذه المشاعر للحد من نوبات الهلع قدر الإمكان من خلال دعم بعض الأفكار الإيجابية البديلة.
  • العلاج بالتعرض: وهو أيضاً من طرق العلاج النفسي الشائعة لنوبات الهلع، وغيرها من اضطرابات الرهاب أو الخوف، ويهتم خلاله الطبيب بعمل بيئة تحاكي العامل المسبب للمخاوف لدى المريض من خلال وضعه في نفس التجربة أكثر من مرة للتقليل من نوبات الهلع مرة بعد الأخرى، وغالباً ما يتم استخدام هذا العلاج مع العلاج السابق.

اقرأ أيضًا: هل نوبات الهلع تؤثر على القلب
وبهذا نكون قد وفرنا لكم علاج نوبات الهلع بالقرآن وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا