تعريف العقيدة الصحيحة

تعريف العقيدة الصحيحة تتضمن أركان الإسلام، فلا يمكن تعريف العقيدة الصحيحة دون ذكر تبعيتها للإسلام دين الله الواحد، فإن الدين عند الله الإسلام وتعريف العقيدة الصحيحة بمفهومها وأركانها وخصائصها سنتعرف عليها من خلال موقع جربها.

تعريف العقيدة الصحيحة

لمعرفة العقيدة الصحيحة يجب علينا التعرف على مفهوم العقيدة والتفرقة بين الصحيحة وغيرها، حيث إن مفهوم العقيدة يختلف بين مفهوم لغوي واصطلاحي، العقيدة لغويًا: تعني العقد أو اليقين أو التأكد، مما يعني أنها تدل على التصميم على شيء وإرادة الشيء، كما جاء في القرآن: (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّـهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ) (سورة المائدة، آية 89)

العقيدة اصطلاحًا: الأصول التي يجب على المؤمن أن يصدقها ويؤمن بها في قلبه ونفسه، فلا يجب أن يخالطها الشك أو التردد والحيرة.

فالعقيدة الصحيحة هي الإيمان بالله سبحانه وتعالي وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وكل ما جاء في السنة النبوية والقرآن الكريم والمبادئ الرئيسية في الدين، كما تشمل أركان الإسلام الخمسة كاملة من الشهادة والصلاة والحج وغيرها.

اقرأ أيضًا: الفرق بين العقيدة والتوحيد

ما هي العقيدة الفاسدة

هي العقيدة التي تختلف وتتعارض مع الواقع، فتكون قائمة على الارتباك والإيمان الضعيف؛ حيث تتكون من بعض الأفكار والمفاهيم الخاطئة التي وضعت بعدما نسوا الناس المعبود الحقيقي الواحد، وتستخدم لتصوير البعض في صورة إله للعبادة دون الله سبحانه وتعالى، وهناك العديد من الأمثلة المختلفة عن العقيدة الخاطئة.

  • قديمًا كان المصريين القدماء يعبدون الفرعون أو يعبدون الآلهة المصرية أو الشمس دون الله سبحانه وتعالى.
  • البعض يعبدون الكواكب والنجوم من باب أنها مؤتمنة على أسرار الكون والخلق من الله سبحانه وتعالى.
  • الديانة المسيحية الحالية حيث يصفون عيسى عليه السلام بالألوهية وأنه ابن الله أو الإله.

كُل ذلك يُعد كارثة في الإيمان والعقيدة حيث إن الله واحد أحد لا شريك له.

اقرأ أيضًا: أسئلة وأجوبة في العقيدة للأطفال

أركان العقيدة الصحيحة

يجب الإيمان بأركان الإيمان كلها، فلا يمكن الإيمان بجزء منها وترك الآخر فهذا يبطل الكل ويعتبر كفرًا، وأركان الإيمان بالعقيدة الإسلامية موجودة ومذكورة في كتاب الله سبحانه وتعالى:

“لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (سورة البقرة، آية 177)

1- الإيمان بالله

  • يعني الإيمان الكامل بالله -سبحانه وتعالى- وتحديدًا الإيمان بالربوبية والألوهية.
  • الإيمان بالله بكل صفاته وأسمائه.
  • الإيمان أن الكمال لله وحده دون غيره، وأن الله الواحد الأحد لا شريك له.
  • قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ” (سورة ، آية )

2- الإيمان بالملائكة

  • يجب الإيمان بالملائكة وأنهم من خلق الله سبحانه وتعالى.
  • كلفهم الله بأعمال خاصة.
  • البعض مكلف بنزول الوحي على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والبعض الآخر كتابة الأعمال الخاصة بالإنسان، البعض منهم عباد مكرمين ومنهم من هو مكلف بقبض الأرواح ، خزنة الجنة والنار،…
  • الإيمان بوصفهم: عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ” (سورة ، آية )

3-  الإيمان بالكتب السماوية

  • يجب الإيمان بشكل كامل بالكتب السماوية المقدسة كافة وأنها منزلة من الله سبحانه وتعالى.
  • تحمل الكتب المقدسة التشريعات الخاصة والتكاليف الخاصة بالديانة التابعة لها.
  • قال تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ” (سورة ، آية )

4- الإيمان بالأنبياء والرسل

  • يجب على المؤمن أن يتحلى بالإيمان بالله سبحانه وتعالى وكافة الرسل دون شك في رسالة أيٍ منهم.
  • فكل أمة أرسل لها شريك ليدعوهم لعبادة الله سبحانه وتعالى، وينهي الأمة عن الشرك بالله.
  • قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ” (سورة ، آية )

5- الإيمان باليوم الآخر

  • بجانب الإيمان بالله وملائكته ورسله يجب على المؤمن الإيمان باليوم الآخر ويوم القيامة، وعذاب القبر والجنة والنار والبعث في الآخرة والحساب.

6- الإيمان بالقدر خيره وشره

  • يجب على المؤمن التقي الإيمان بالقدر كله دون تفرقة سواء خيره أو شره.

اقرأ أيضًا: أفكار إبداعية في تعليم العقيدة للأطفال

خصائص العقيدة الصحيحة

تتميز العقيدة الإسلامية الصحيحة بالعديد من الخصائص المميزة منها:

  • السلامة التي تأتى من كتاب الله تعالى والسنة النبوية، وهذه السلامة مصدرها ثقة المسلم في صحة الكتاب.
  • خلوا الكتاب من أي تحريف حيث إن القرآن الكريم محفوظ من التحريف وهذا الأمر غير موجود سوى في الإسلام.
  • التسليم بكل ما يأتي به الله سبحانه وتعالى والرسول عليه الصلاة والسلام حتى الأمور التي لا تدركها العقول.
  • الوضوح والبيان في الكتاب الكريم دون وجود تناقض وتضاد في المصطلحات والمعاني.
  • توافق مبادئ كتاب الله سبحانه وتعالى مع الفطرة الصحيحة والسليمة التي خلق عليها الله الإنسان.
  • اتصال السند مع الرسول الكريم حيث إن أساس سند الأحاديث هو الرسول عليه الصلاة والسلام على عكس الكثير من الديانات، فقد قال الرسول: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم..) رواه الترمذي.
  • شموله على جميع أنواع العبادات الواضحة والظاهرة والروحية الباطنية.
  • اتصاف العقيدة بمبدأ الوسطية والبعد عن المبالغة دون أي زيادات أو تفريط منها.
  • تقبل الأفكار الصحيحة.

العقيدة الإسلامية هي كل ما جاء من الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام، من حيث ما يتضمنها من حكم أو أمر أو ثوابت عقيدية.

قد يعجبك أيضًا