ألم الأسنان للحامل وجنس الجنين

ألم الأسنان للحامل وجنس الجنين من الأمور التي يتم الربط بينها من قِبل العديد من السيدات، ومن خلال موقع جربها قررنا أن نوضح حقيقة ذلك الأمر وما إن كان هناك بالفعل علاقة تربط بين كلًا منهم أم لا يوجد علاقة تربط بين ألم الأسنان والحمل على الإطلاق، هذا ما سوف نوضحه فيما يلي.

ألم الأسنان للحامل وجنس الجنين

كافة العلامات التي تظهر على المرأة في فترة الحمل يكون التفكير الأول والأخير بها هو الربط بينها وبين جنس المولود، وخاصةً مع هؤلاء السيدات اللاتي لديهن طموح تجاه نوع مُحدد من الأطفال.

الجدير بالذكر أنهم كانوا قديمًا يتنبؤون بالفعل من خلال تلك العلامات التي تظهر في فترة الحمل بجنس المولود، ومن عجيب الأمر أن تلك التوقعات كانت تُصيب مع الكثير من الحالات.

لكن هذا لا يعني أن ذلك النهج المُتبع في تحديد جنس المولود يُمكن الاستناد عليه في وقتنا الحالي، فقد تطور الطب بما يكفي لمعرفة جنس المولود من خلال أدلة موثوقة.

لكن هل بالفعل كان يتم الربط بين ألم الأسنان للحامل وجنس الجنين قديمًا؟ من المؤسف قول نعم، فمن بين الخرافات التي انتشرت عن علامات الحمل وجنس الجنين هو أن ألم الأسنان يدل على الحمل بولد.

بل ومن الجهل الأشد دهاء عن ذلك هو التبرير لهذا الألم بقول إن الرجل يحتاج إلى المزيد من الكالسيوم لكي يبني العظام بالشكل القوي لها، على عكس ما تحتاج إليه الأنثى من كالسيوم في بناء عظامها، ولكِ أيتها القارئة ما يلي.

لا توجد أية أدلة علمية تدل على أن ألم الأسنان الذي تشعرين به يُشير إلى حملك بولد، وعليك التيقن أن كل ما يتم قوله ذلك ما هي إلا خرافات تم توارثها عن الأجداد، وما هي إلا ادعاءات يُبتلى بها على الطب، لذا قررنا وفيما يلي أن نوضح تفسير الطب بهذا الألم.

اقرأ أيضًا: علاج وجع الضرس للحامل

سبب ألم الأسنان أثناء الحمل

قد تتألم المرأة الحامل من الأسنان لعدة أسباب منها ما ينتج عن التأثر بالحمل ولكن هذا لا يعني الربط بين ألم الأسنان للحامل وجنس الجنين، منها ما يدل على الإصابة التي تعاني منها المرأة الحامل والتي قد اهملتها وصولًا إلى هذا الحد من الألم، وبمحض الصدفة تعارض الألم مع فترة الحمل، ومن خلال ما يلي سوف نوضح تلك الأسباب:

  • حدوث ارتجاع حمضي يتم من خلاله الغثيان الصباحي والناتج عن الحمل المتبوع بقيء، ونتيجة تكرار القيء يحدث تلف في ميناء الأسنان ناتجًا عنه حساسية الأسنان.
  • ارتفاع مُعدل هرمون البروجسترون والاستروجين الناتج عنه تغيرات هرمونية تجعل المرأة أكثر عرضة للوحة الأسنان.
  • عدم الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية والإكثار من تناول الأطعمة المضرة بصحة الأسنان والتي تحتوي على كم كبير من الكربوهيدرات والسكر، مما يؤدي إلى التعرض لتسوس الأسنان.
  • تناول كميات كبيرة من الكالسيوم بغرض بناء عظام الجنين بالشكل الصحيح لها، ولكن هذا الأمر يؤثر على صحة أسنان الأم.
  • الإصابة بحساسية الأسنان والتي تتسبب في حدوث ألم.
  • ارتفاع معدل هرمون الحمل في الجسم والناتج عنه الإصابة بألم وحساسية الأسنان، وهو من الأمور العامة التي قد تحدث لأغلب حالات الحمل ولا علاقة له بنوع الجنين.
  • حدوث تآكل في الطبقة الخارجية للأسنان نتيجة ارتفاع نسبة حموضة المعدة بالتأثير على الفم.
  • تراكم البلاك والذي يحدث بسبب حدوث نزيف اللثة الناتج عن الإصابة بالالتهابات أثناء فترة الحمل، لأنه ومن الوارد الحدوث أن تُصاب المرأة الحامل بالتهاب اللثة فترة الحمل مما يؤدي إلى تلف الأسنان وتدمير العظام ومواجهة صعوبة في تناول الطعام والشراب.

علاج ألم الأسنان عند الحامل بالأعشاب

من أهم الطرق المستخدمة في علاج ألم الأسنان العلاج عن طريق الأعشاب، وذلك لأن المرأة الحامل تكون ممنوعة من تناول المسكنات منعًا لإصابة الجنين بضرر، لذا يكون اللجوء إلى العلاج بالأعشاب هو الحل الأمثل في تلك الحالة، وهذا ما أوجب عليها إشغال فكرها به وأن تترك تلك المعتقدات الخرافية جانبًا التي تربط بين ألم الأسنان للحامل وجنس الجنين، ومن بين الطرق العلاجية ما يلي:

  • استخدام الماء الدافئ في المضمضة، وفي حال عدم تحصيل جدوى من استخدامه يجب تجنب الاستخدام.
  • الاستعانة بالثلج في التخفيف من ألم الأسنان وذلك من خلال وضعه على مكان الألم من الخارج مع الضغط بنسبة بسيطة.
  • مضغ فص من الثوم عند الشعور بالألم لأنه من المضادات الحيوية الطبيعية التي تقي من الالتهاب ويحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد على علاج الجراثيم.
  • مضغ حبة قرنفل على مكان الألم، وفي حال كان في الأسنان الأمامية منه يمكن الاستعانة بزيت القرنفل من خلال وضعه على المكان المصاب لبضع دقائق مع التدليك ليتم التسكين.

اقرأ أيضًا: زيادة التعرق عند الحامل وجنس الجنين

علاج ألم الضروس عند الحامل عند طبيب الأسنان

في حال كان الألم يُصيب الضروس أو الأسنان الامامية فعليكِ الذهاب إلى الطبيب وبشكل خاص إذا كنتِ لا تحصدين فوائد من اتباع طرق العلاج المُستخدم بها الأعشاب، واتركي خرافات العلاقة بين ألم الأسنان للحامل وجنس الجنين حتى معالجة المشكلة.

فعند اللجوء إلى الطبيب قد يتطلب الأمر منك إجراء أشعة على الفم، وتسمى الأشعة السينية التي يتم بها التعرف على سبب الألم والكشف عن وجود تسوس أو ميكروبات أو ما غير ذلك من أسباب قد تؤدي إلى الإصابة بالألم.

وعند التوصل إلى المشكلة قد يصف لكِ الطبيب بعض الأدوية التي تتناسب مع الحمل وفي الوقت نفسه تساعدك على التخلص من هذا الألم، وقد يرى أن الأدوية التي تستدعيها الحالة تتطلب الانتظار حتى الثلث الثاني من الحمل حتى لا يحدث ضرر للجنين.

في بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى حشو الأسنان، وهي من الأشياء التي تعود بأثر سلبي على الجنين نتيجة أن الحشو يحتاج إلى البنج الموضعي وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث إجهاض للطفل.

في بعض الحالات الأخرى وإذا كنتِ تعانين من احمرار في اللثة فإن الأمر يتطلب الذهاب إلى الطبيب لأنه يتعلق هنا بالأورام الحميدة التي تظهر عن التهاب اللثة، لذا يكون عليك اتباع إرشادات الطبيب والمحافظة على تنظيف الأسنان بالشكل الجيد لا مع المحافظة على صحة الطفل دون إحداث الضرر بها لحين الولادة ويتم معالجة الأمر باستخدام الأدوية.

اقرأ أيضًا: علاج ألم الأسنان للحامل بوصفات طبيعية

نصائح للتقليل من ألم الأسنان أثناء الحمل

قدم الأطباء بعض النصائح التي يجب على المرأة الحامل القيام بها لتفادي عواقب ألم الأسنان فترة الحمل، والتي قد قدمها أحد الأطباء لإحدى الحالات حينما تساءلت عما إذا كان هناك علاقة بين ألم الأسنان للحامل وجنس الجنين، ومن خلال ما يلي سوف نقوم بتوضيحها:

  • الابتعاد عن الأطعمة التي تتسبب في الإصابة بحساسية الأسنان.
  • التقليل من المأكولات الباردة والمشروبات الساخنة.
  • استخدام غسول فم مضاد للالتهابات والحساسية.
  • الحد من استهلاك غسول أسنان يحتوي على الكحول.
  • الابتعاد عن كافة أنواع المضادات الحيوية أو المسكنات فترة الحمل.
  • تجنب تناول الشوكولاتة والأطعمة التي تحتوي على سكر دون غسيل الأسنان بعدها.
  • الاستمرار على غسل الأسنان بمعدل مرتين خلال اليوم.
  • تجنب تناول الأطعمة على الجانب الذي تشعر بالألم به.
  • في حال نزيف اللثة يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور.

مشكلة ألم الأسنان من أشهر المشكلات التي تواجه المرأة الحامل لذا ربط الأجداد بينها وبين نوع الجنين، لكن من الجدير بالذكر إن نوع الجنين لا يُمكن تحديده إلا من خلال السونار في الأسبوع ما بين 18 ـ 22 من الحمل.

قد يعجبك أيضًا