قصة تأسيس المملكة العربية السعودية

قصة تأسيس المملكة العربية السعودية تشمل العديد من الانتصارات والإنجازات العظيمة التي يتكلل بها تاريخ المملكة العربية السعودية، فكانت البداية الفعلية لمملكة من قبيلة ثم زاد عدد مواطنيها حتى أصبحت دولة، ومن ثم أصبحت مملكة كبيرة، والآن سنعرض لكم قصة تأسيس المملكة العربية السعودية من خلال موقع جربها.

قصة تأسيس المملكة العربية السعودية

دعونا نعود بالتاريخ إلى يوم 20/22 فبراير من عام 1727م والموافق 1139هـ، فهو التاريخ الذي تأسست فيه الدولة السعودية الأولى، على يد الإمام محمد بن سعود، حيث بدأ تأسيس الدولة منذ الوقت الذي تولى فيه هذا الإمام زمام الأمور.

بدأ التفكير في تأسيس الدولة عند التقاء الإمام محمد بن سعود بالإمام محمد عبد الوهاب، وقاموا بالاتفاق على إقامة هذه الدولة ألا وهي السعودية الأولى، وكانت الحدود الخاصة بها في إطار يتوافق مع منهج الدين الإسلامي وشريعته.

فعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه تمكن من جعل الأمور تستقر في جميع جوانب الدولة، فكانت منطقة شبه الجزيرة العربية بأكملها وليست السعودية فقط تشهد أكبر فوضى سياسية واجتماعية في تاريخها، فكانت جميع البلاد مُتفرقة، ولكنه بذكائه تمكن من ضم وتوحيد جميع صفوف البلدة.

حيث تمكن من رفع شعار الوحدة في مدينته أول شيء وهي مدينة الدرعية، وكانت هذه المدينة هي بداية انتصاراته ووحدة البلاد، فبعد ذلك الاستقرار نشر الأمن والأمان في جميع أنحاء الدولة، لذلك نرى العلماء والمؤرخين يطلقون على فترة الحكم الخاصة به أنها فترة الاستقرار السياسي، والنهضة المعرفية.

نشر الإمام المعرفة والعلم على أوسع نطاق تمكن الوصول إليه، والذي يؤكد لنا هذا قيام الكثير من العلماء بالهجرة إلى مدينة الدرعية التي اتخذها الإمام عاصمة لدولته حتى يتلقوا العلم والمعرفة هناك، وظهر في هذه الفترة أول مدرسة للخط والنسخ.

فمن خلال حديثنا حول قصة تأسيس المملكة العربية السعودية، فإن المملكة العربية السعودية كانت تنقسم تاريخيًا إلى ثلاث فترات تاريخية هامة، وهذا ما سنتطرق للحديث عنه من خلال النقاط التالية:

  • الدولة السعودية الأولى1157-1233هـ/ 1744-1818م.
  • الدولة العربية الثانية1240-1249هـ/ 1307-1309هـ / 1889-1891م.
  • الدولة العربية الثالثة1876- 1953م حتى الآن.

1- الدولة السعودية الأولى

بدأت الدولة السعودية الأولى في عام1157-1233هـ/ 1744-1818م، على يد الإمام محمد بن سعود، من الجدير بالذكر أن الدولة السعودية الأولى كانت دولة بسيطة لا يوجد بها الكثير من المواطنين، وكانت أسس وبناء الدولة ضعيفة، لذلك نرى أنها انتهت على يد محمد علي باشا العثماني، حكم في هذه الدولة أربعة ملوك، وهم:

  • الإمام محمد بن سعود بن مقرن (1157-1179هـ/1744-1765م).
  • الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود(1179-1218هـ/1765-1803م).
  • الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود(1218-1229هـ/1803-1814م).
  • الإمام عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود (1229-1233هـ/1814-1818م).

اقرأ أيضًا: كم عدد مناطق المملكة العربية السعودية أذكرها؟

2- الدولة السعودية الثانية

يبدأ تاريخها بعد انتهاء الدولة السعودية الأولى بإعدام آخر أئمتها وهو – الإمام عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود (1229-1233هـ/1814-1818م)، ونرى أنه في الفترة التي تلي وفاة هذا الإمام عم الخراب والدمار في جميع أنحاء الدولة، فقامت الدولة الثانية على يد الإمام تركي بن بعد الله، وحكم من بعده خمسة ملوك وهم:

  • الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود (1240-1249هـ / 1824-134م).
  • الإمام فيصل بن تركي (1250-1254هـ / 1834-1838م).
  • الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي الفترة الأولى (1282-1288هـ / 1865-1871م).
  • الإمام سعود بن فيصل بن تركي (1288-1291هـ / 1871-1875م).
  • الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي (1291-1293هـ / 1875-1876م)، (1307-1309هـ / 1889-1891م).

اقرأ أيضًا: عالم العمل في المملكة العربية السعودية

3- المملكة العربية السعودية” الدولة العربية السعودية الثالثة”

سقطت الدولة السعودية الثانية في عام 1309م، بعد وفاة آخر أئمتها الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي (1291-1293هـ / 1875-1876م)، (1307-1309هـ / 1889-1891م)، بدأت الصراعات تنشُب بين الطوائف المُكونة للدولة، حتى أصبح الخراب يعم جميع أطراف الدولة.

فنجد أن أول من بدأ في محاولة إصلاح هذا الخراب، هو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، وذلك كان في عام 1319هـ تقريبًا، ونهض نهضة قوية بالدولة السعودية، ويُعد هذا السبب وراء تسميته أنه مؤسس المملكة العربية السعودية الثاني بعد الإمام محمد بن سعود بن مقرن.

الذي لا نستطيع أن نغفل عن إنجازاته فهو من وضع الحجر الأول في تأسيس الدولة التي أصبحت مملكة فيما بعد في وقتنا الحاضر، ونرى أن هذه الدولة حكم فيها حوالي سبع ملوك، ولا تزال قائمة حتى الآن حفظها الله، لذلك من خلال حديثنا حول قصة تأسيس المملكة العربية السعودية، سنعرض لكم أسماء الملوك في النقاط التالية:

  • الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود) 1876- 1953م).
  • الملك سعود بن عبد العزيز 1373هـ -1384هـ (1953 – 1964).
  • الملك فيصل بن عبد العزيز 1384هـ -1395هـ (1964-1975م).
  • الملك خالد بن عبد العزيز 1395هـ -1402هـ (1975 م – 1982 م).
  • الملك فهد بن عبد العزيز 1402هـ – 14026هـ (1982م –2005 م).
  • الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود 1426هـ – 1436هـ (2005م -2015م).
  • الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود 1436هـ (2015)، حتى الآن.

اقرأ أيضًا: أين تقع المملكة العربية السعودية جغرافيا وما يحدها؟

توحيد المملكة العربية السعودية مرة أخرى

نجد أن التاريخ يُعيد ذاته مرة أخرى، فكانت الأحوال في المملكة في غاية الخطورة، حيث كانت تشتعل نيران الحروب والصراعات بين القبائل وبعضها بعد سقوط الدولة السعودية الثانية -1249هـ/ 1307-1309هـ / 1889-1891م.

فظلت هذه الحروب سنوات حتى تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود 1876- 1953م، من توحيد صفوف السعوديين في مملكة واحدة وتم إطلاق عليها اسم المملكة العربية السعودية، بدلًا من لفظ دولة، فإذا تذكرنا تأسيس الدولة السعودية الأولى، سنرى أن الحال في هذا الوقت يشبه هذه الحالة تمامًا.

من أشهر الصراعات التي كانت ناشبة في هذا الوقت هو الصراع على الرياض، ولكن بشجاعة الملك عبد العزيز بن آل سعود تمكن من السيطرة على الرياض بشكل كامل، بالإضافة إلى تمكنه من السيطرة على الكثير من المدن الأخرى التي كانت نيران الصراع تلتهب بها.

فمن الجدير بالذكر أنه بعد أن قام بضم المدن التي كانت تابعة للدولة مرة أخرى، أعلن توحيد البلاد في يوم 23 من شهر سبتمبر عام 1932م، ومنذ هذا الوقت أصبحت المملكة يد واحدة لا يُمكن لأحد التفرقة بين عناصر شعبها على الإطلاق.
من المتعارف عليه أن المملكة العربية السعودية تتمتع بموقع جغرافي متميز، وهو الذي ساعد في جعلها مملكة لها تاريخ سياسي وحضاري قوي، يُمكن تصنيفه على أنه من أفضل الحقب التاريخية.

قد يعجبك أيضًا