ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم وتربيته وهو صغير

ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم وتربيته وهو صغير تحمل العديد من الأحداث والمعجزات التي خص بها الله نبيه الكريم، فلقد خص الله تعالى النبي بالرعاية الشاملة منذ اللحظة الأولى من ولادته وميزه الله تعالى بشخصية يستطيع بها تحمل الأعباء التي واجهها أثناء الدعوة للدين الإسلامي ومكنته من خوض المعارك والحروب مع الكافرين وأعداء الدين الإسلامي، فمن الضروري أن نتعرف على نشأة الرسول الكريم وتربيته من خلال موقع جربها.

ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم وتربيته وهو صغير

لقد شهدت ولادة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه العديد من الأحداث والمعجزات التي ميزته عن غيره من سائر البشر، لذلك يجب على كل مسلم ومسلمة التعرف على ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم وتربيته وهو صغير للاحتفاء به، فهو قدوتنا ومنهجنا الذي نسير عليه، وتتمثل ظروف ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم في الآتي:

  • ولد رسول الله صلى عليه وسلم في يوم الإثنين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وذلك لقول النبي عندما كان يجيب عن صيام يوم الإثنين فقال ” ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ“.
  • تاريخ مولد الرسول الميلادي في الثاني والعشرين من شهر إبريل، في عام خمسمائة وواحد وسبعين للميلاد.
  • كان مولد الرسول الكريم في بداية النهار وقت طلوع الفجر، بدليل ما ورد عن قول أمه أنها رأت النجوم ظاهرة أمامها عند ولادته، وبذلك يكون المخاض جاءها في وقت الليل وقامت بولادة صلى الله عليه وسلم وقت الفجر.
  • وذكر أن السيدة آمنة لم تجد في حمله أي مشقة أو تعب مما تجده النساء أثناء الولادة بل كان حملًا سهلًا ويسيرًا.
  • وبعد ما وضعته أمه خرج مع الرسول الكريم نور أضاء المشرق والمغرب، حتى أضاءت منه قصور بصري بأرض الشام وهو المولود بمكة المكرمة.

اقرأ أيضًا: أجمل ما قيل في مدح الرسول

مكان مولد الرسول وتربيته

ولد الرسول في مكة المكرمة في شعب أبي طالب ويطلق عليه أيضًا شعب أبي هاشم، وكان يوجد العديد من الأحداث والظروف التي كانت تمر بها البلد وقت ولادة الرسول، حيث كانت تتمثل في الآتي:

  • كانت شبه الجزيرة العربية وقت ولادة النبي ينتشر بها عبادة الأصنام والأوثان وتمسك الناس بالخرافات والعادات السيئة وشرب الخمر وسفك الدماء ووأد البنات وغيرها.
  • كما كان يسود التعصب الشديد بين القبائل والتفاخر بالأنساب وإقامة العديد من الحروب بين القبائل للحصول على السمعة والقوة على أتفه الأسباب الممكنة.
  • بالرغم من هذه الأجواء العدوانية التي نشأ بها الرسول الكريم إلا أنها لم تؤثر على سلوك وأخلاق النبي، فلم يتلوث أبدًا منذ صغره بعبادة الأصنام والأزلام ولم ينضم إلى أهل قبيلته في طغيانهم وظلمهم وخوض الحروب التي تهدر الدماء معهم.
  • يتصل نسب الرسول الكريم إلى أسرة عريقة ذات نسب عظيم ومكانة كبيرة عند العرب، حيث كان أجداد سيدنا محمد من أشراف العرب وأحسنهم سيرة وأعلاهم مكانة.

اقرأ أيضًا: نسب الرسول صلى الله عليه وسلم للأطفال

ظروف ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم وتربيته وهو صغير

تعرض رسول الله للعديد من الأحداث والظروف أثناء فترة الرضاعة وفي فترة الطفولة ومنها:

  • ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيمًا فقيرًا حيث توفى والده عبد الله أثناء حمل أمه آمنة بنت وهب فيه.
  • قامت السيدة آمنه والدة رسول الله بإرساله إلى أحد المرضعات من بني سعد تسمى السيدة حليمة.
  • أثناء تولي السيدة حليمة الرعاية برسول الله شاهدت العديد من المعجزات حيث زاد اللبن في صدرها وزاد الخير في أغنامها، حيث تبدلت أحوالها من الفقر إلى زيادة الخير والبركة، فأدركت أن ذلك الطفل له شأن كبير وبركة عجيبة وحرصت بكل ما تملك على بقاء رسول الله معها ولا تتركه أبدًا.
  • عندما بلغ رسول الله عمر ستة سنوات توفيت أمه وانتقل للعيش مع جده عبد المطلب الذي اهتم بشأنه وقدم له الرعاية اللازمة، وعندما بلغ الرسول سن الثمانية توفى الجد عبد المطلب، وانتقل الرسول للعيش مع عمه أبي طالب الذي أحسن رعايته.

اقرأ أيضًا: ادعية الرسول عليه الصلاة والسلام

العناية الإلهية التي شملت الرسول عليه الصلاة والسلام

بعد التعرف على الظروف أثناء ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم وتربيته وهو صغير، فمنذ نعومة أظفار النبي عليه الصلاة والسلام كانت ترعاه العناية الإلهية وتحمية من كل مكروه وخطر يحاوطه حيث ظهر ذلك من خلال الآتي:

  • عمل النبي منذ الصغر في رعاية الأغنام ثم اتجه للعمل في التجارة وتميز بها حين بلغ سن الشباب، حيث برزت مهارته الكبيرة في الأعمال التجارية وتميز بصدقه وأمانته في البيع والشراء.
  • ظهر دور الرعاية الإلهية في حياة النبي منذ أن أنكر أفعال قومه من عبادة الأصنام والخوض في الحروب بلا سبب وسفك الدماء وشرب الخمر ولعب الميسر وغيرها من الأفعال المنكرة.
  • لم يشارك النبي الكريم الشباب في حفلات السمر واللهو ومجالس الغناء والرقص التي كانت عادة عند أهل قريش، حيث كان يستنكرها جميعًا.
  • كان صلى الله عليه وسلم يتميز بين قومه بالأخلاق الطيبة والتي كان تُميزه منذ الولادة حتى كبر سنه وتعامله مع سائر البشر، حيث كان يلقب بالصادق الأمين بين قومه حيث كان يُعرف عنه مساعدة المحتاجين وإكرام الضيوف والوفاء بالعهد وعفة اللسان، حيث قال صلى الله عليه وسلم ” إن الله خلق الخلق، فجعلني في خير خلقه، وجعلهم فرقتين، فجعلني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً، وخيركم نفساً” (رواه أحمد).

تشهد ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم وتربيته وهو صغير على الكثير من الأحداث والقدرات الربانية والعناية الإلهية التي شملت وحفظت رسولنا الكريم من أي أفعال منكرة من التي كانت منتشرة بين قومه آنذاك، فاللهم صلِّ وسلم وبارك على أشرف الخلق والمرسلين.

قد يعجبك أيضًا