المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني

المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني هي واحدة من المؤسسات السعودية، والتي تسعى إلى تقديم مجموعة من برامج التدريب التقني والمهني لجميع الجنسيات الذكور والإناث، بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل الكمي والنوعي، تساعد المؤسسة جميع خريجي المعاهد والجامعات، على وضع عدد من التدريبات التي تكون بمثابة تجربة عملية قريبة من أرض الواقع.

ومن هنا سنتعرف على: المؤسسة العامة للتقاعد مزايا وعروض

المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني

  • قد يرى بعض الباحثين أن التدريب التقني والمهني بدأ في منطقة الحجاز، ولكن هناك العديد من العوامل التي قد أدت في التأثير عليه، وعلى مجريات الحركة التعليمية أيضًا، حيث أن في عام 1328هـ/1908م وفي مكة المكرمة تحديدا تم افتتاح المدرسة الصناعية، وتم إرسال مجموعة من المعلمين من إسطنبول تركيا.
  • وكان في ذاك الوقت هذه المدرسة هي أهم المدارس الموجودة داخل المملكة والتي تجمع كلا من التعليم العام والتعليم الفني معا، والتي كانت أيضًا في فترة توحيد المملكة العربية السعودية، وبعدها تم أنشاء مجموعة أخرى من المدارس المماثلة ومنها مدرسة الرشيدية والتي تم إنشائها في الفترة ما بين 1301-1303هـ/ 1881-1883 م.
  • والتي كانت متخصصة في دراسة مواد المقاييس، والأعداد المركبة والكسور والرسم والخط، وأصول مسك الدفاتر، وكذلك قدمت علوم الهندسة والحساب والعلوم العربية والشرعية والعلوم الاجتماعية، بالإضافة إلى تعليم مجموعة من الحرف والمهن ومنها النجارة والحدادة، وصناعة الأحذية.
  • وكانت هذه هي البداية لنشر أنشاء العديد من المدارس الصناعية الأخرى، والتي تساعد على نشر التعليم التقني والمهني، وكانت أيضًا بداية لإنشاء مدرسة صناعية في جدة، وكان ذلك في عهد الملك عبد العزيز عام 1369هـ، وكانت المدة المخصصة للدراسة في هذه المدرسة هي ثلاث سنوات، ويتم الالتحاق بها بعد المرحلة الابتدائية.

نشأة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وتطويرها

  • وبعد أن ظهرت العديد من المدارس الصناعية داخل مدن متفرقة في المملكة، ظهرت بعد ذلك المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والتي نشأت من خلال ترابط قوي بين العديد من الوزارات التي كانت لديها الرغبة في تأهيل الشباب السعودي للخوض في المجالات المختلفة والعمل فيها.
  • وكانت الوزارات السعودية ومنها وزارة المعارف والتي كان لديها التعليم الثانوي الفني الصناعي والزراعي والتجاري، ووزارة الشؤون الاجتماعية والتي كانت تمتلك العديد من مراكز التدريب المهني، وأيضًا وزارة الشؤون البلدية والقروية، والتي كانت تمتلك معاهد المساعدين، حيث أن من خلال تحالف تلك الوزارات تم ظهور المؤسسات العامة للتدريب.
  • كما أن اهتمام الدولة بإعداد القوى البشرية وذلك في جميع المجالات التقنية والبشرية، والحاجة إلى شباب سعودي مدرب على جميع المجالات الصناعية والتقنية والتي يجب أن تكون جميعها تحت مظلة واحدة، مما ساعد ذلك على صدور الأمر الملكي رقم 30/ م وتاريخ 10 /8 /1400هـ.
  • والذي قضى بإنشاء المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، والذي قام بضم العديد من المعاهد ومراكز التدريب المهني تحت مظلة هذه المؤسسة، وبالتالي بدأت المؤسسات العامة للتدريب في مزاولة مهامها بشكل مستمر، وساعد أيضًا على تطوير برامجها بما يحتاجه سوق العمل من متطلبات مهنية.
  • وتم تقسيم البرامج التدريبية داخل المؤسسة إلى ثلاث مستويات مهنية، وهو المستوى الأول (التدريب المهني والصناعي)، والمستوى الثاني والثالث (التدريب التقني)، حيث أن هذه المستويات تعكس إخراج شباب ذو تأهيل متنوع، بالإضافة إلى ترابط حلقات التعليم والمناهج معا، والتي تساعد على الاستفادة الكبرى من الإمكانيات المتوافرة بصور أكبر.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: المؤسسة العامة للتقاعد تعريف بالراتب

الرؤية والأهداف والرسالة للمؤسسات العامة للتدريب التقني والمهني

المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لها العديد الأهداف والرؤية المستقبلية التي تسعى إلى الوصول إليها، وقد صدر قرار خاص بمجلس الوزراء رقم 158 وتاريخ 12 / 6/ 1429 هـ، بالموافقة على الخطة العامة للتدريب بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والتي كانت تضم كلا من الآتي:

الرؤية

وهو الرؤية في الإسهام الفعال من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية وأيضًا التنمية البيئية، وذلك من خلال توفير التدريبات المهنية والتقنية معا، ويكون ذلك متوافرا لجميع أبناء وبنات الوطن، بالجودة والكفاية التي يحتاج إليها سوق العمل، وتحقيق الريادة العالمية المطلوبة والتي تكفل الاستقلالية والاكتفاء الذاتي للبلاد.

الرسالة

حيث أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تسعى بشكل دائم إلى ما يلي:

  • تطوير وترخيص التدريب التقني والمهني، وذلك حسب الطلب الكمي والنوعي لاحتياجات السوق.
  • توعية المجتمع بأهمية التدريب المهني والتقني، مع توفير فرص التدريب للذكور والإناث بجميع الفئات العمرية.
  • الاهتمام بتنفيذ الأبحاث والمشاريع الضرورية لمتابعة التطوير التقني والتوجهات العالمية.
  • ضرورة المشاركة في البرامج الوطنية، والتي تتبنى نقل التقنية العالمية وتوطينها.
  • توفير الدعم الخاص بالقطاعين الخاص والعام.

الأهداف

  • استيعاب أكبر عدد ممكن من الشباب الذين يرغبون في التدريب التقني والمهني، من أجل الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة.
  • العمل على تأهيل وتطوير الكوادر البشرية الوطنية في المجالات المختلفة، وفقا لمتطلبات سوق العمل.
  • توفير البرامج التدريبية بالقدر الكافي وبالجودة التي تؤهل المتدرب للحصول على عمل مناسب له.
  • القدرة على التحديات الكبيرة والتكيف مع التغييرات، وذلك بالاعتماد على الدراسات التطبيقية والأبحاث.
  • أنشاء شركات تقنية بالتحالف مع قطاع الأعمال، من أجل تنفيذ البرامج التقنية والمهنية.
  • توفير بيئة محفزة للعمل والتدريب داخل المؤسسات العامة للتدريب التقني والمهني.

ومن هنا سنتعرف على : دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية

التعاون الإقليمي والعربي لتطوير المؤسسات العامة للتدريب التقني والمهني

  • من خلال استجابة حكومة خادم الحرمين الشريفين، التي تهدف إلى تعزيز كافة سبل التكامل بين دول مجلس التعاون، وتطوير العلاقات بين المملكة العربية السعودية وبين الدول المجاورة والصديقة، حرصت هنا المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن تقوم بالالتزام بمشاركتها في العديد من الفعاليات والأنشطة الخاصة بالتدريب الفني والتدريب المهني.
  • وذلك من خلال مشاركتها وحضورها للعديد من الاجتماعات، التي يعقدها المسؤولون بقطاع التدريب الفني والمهني، وأيضًا الحرص على تبادل الزيارات والمعلومات للحصول على أفضل التجارب الناجحة، وهذا ساعد على مشاركة أعضاء المؤسسات التدريبية في الندوات والمؤتمرات والفعاليات الخاصة بالعديد من المؤسسات التعليمية والاقتصادية.
  • وكل هذا يأتي ضمن إطار جهود المملكة وحرصها الدائم والمستمر على توثيق العلاقات مع دول مجلس الخليج العربي، كما أن المؤسسة تستعين على أفضل المدرسين والمدربين، وكذلك أعضاء هيئة التدريس، من داخل المملكة والدول العربية الأخرى.

التعاون مع الدول الأجنبية

ومن خلال تسارع التقنيات بشكل رهيب في الآونة والسنوات الأخيرة، والتي يشهدها العالم، أدركت المملكة العربية السعودية مواكبة الضروريات، والتي أظهرت مدى أهمية التدريب الفني والتدريب المهني وبكل ما يقدمه من أجل تنمية المجتمع وتطويره بما يتواكب مع العصر الحديث.

وكان من اللازم أن يكون هناك تعاون دولي مع العديد من الدول المتقدمة للحصول على الخبرات الجديدة في التعليم التقني والمهني، واستغلال كل ما تقدمه المنظمات الدولية  من خلال نقل التقنية وتوطينها، وبالتالي فقد تم الاتفاقيات مع العديد من الدول الصناعية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وكندا وأستراليا واليابان وماليزيا.

ومن هنا سنتعرف على: ترتيب التعليم في العالم

قد يعجبك أيضًا