الأكزيما الدهنية في فروة الرأس تعد من أكثر الأمراض المؤرقة لدى مصابيها، حيث إنها تتمثل في التهاب الجلد الدهني بفروة الرأس، مما تتسبب في ظهور بعض الأعراض التي تتسبب في شعور الشخص المصاب بالإحراج نتيجة القشور والحكة، لذا ومن هذا المنطلق سنعرض عبر موقع جربها كل ما يخص بالأكزيما الدهنية المتواجدة في فروة الرأس مع ذكر طرق علاجها.
الأكزيما الدهنية في فروة الرأس
تعتبر الأكزيما الدهنية أحد الأمراض الجلدية التي تصيب فروة الرأس بشكل أكثر شيوعًا عن الأجزاء الأخرى من الجسم، مما يتسبب في ظهور قشرة تغطي المنطقة المصابة، حيث تم تصنيف الأكزيما الدهنية في فروة الرأس من قبل الأطباء على أنها أحد أنواع الالتهابات الجلدية الدهنية أو التحسسية التي قد تظهر بأكثر من مكان بالجسم.
حيث إنها تظهر في أماكن كالأذنين أو الوجه أو بمناطق أعلى الظهر، ويرجع السبب في تعرض تلك الأماكن بالتحديد إلى الإصابة بالأكزيما هو احتواء تلك المناطق على غدد دهنية تساعد بشكل كبير على زيادة احتمالية الغاصبة.
قد تظهر تلك الأكزيما الدهنية في فروة رأس الطفل بالشهور الأولى من عمره، والتي قد تستمر لبضعة سنوات حتى تختفي، إلا أن أعراضها وشكلها قد يتغير من مرحلة عمرية لأخرى، كما يرجع السبب في ظهور تلك الأكزيما لدى الأطفال إلى بعض العوامل الوراثية التي تساعد على الإصابة.
كما يعد هذا النوع من الأكزيما غير معدي حتى وإن تسبب في ظهور طفح جلدي ينتابه بعض التشققات أو التقرحات الناتجة عن العدوي.
اقرأ أيضًا: ما هو علاج الأكزيما وأعراضها والتشخيص الصحيح لها
أعراض الأكزيما الدهنية
هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بالأكزيما الدهنية بفروة الرأس يمكن من خلالها تحديد مرحلة الإصابة والتعرف على بعض المعلومات المساعدة على اختيار العلاج المناسب، حيث تشتمل تلك الأعراض على ما يلي:
- ظهور بعض القشور بفروة الرأس تتخذ اللون الأصفر لدى الرضيع.
- الإصابة ببعض التورمات بفروة الرأس تتخذ اللون الأحمر.
- الشعور بالرغبة في الحكة.
- تهيج فروة الرأس.
- ظهور بعض التجاعيد والتثنيات بالجلد.
- تكون طبقة من الجلد السميك.
أسباب الأكزيما الدهنية بفروة الرأس
حتى الآن لم يتم تحديد أسباب واضحة يمكن أن تؤدي للإصابة بالأكزيما الدهنية في فروة الرأس إلا أن هناك بعض الأسباب المشتركة التي قد تساعد على حدوثها، كما تبين من خلال بعض الدراسات التي أجريت عن أسباب الإصابة بالأكزيما الدهنية أنه لا يوجد أي علاقة بين احتمالية الإصابة والنظافة الشخصية كما أدعى بعض الأشخاص.
كما أن هناك بعض العوامل التي تزيد من إمكانية الإصابة بالأكزيما الدهنية في فروة الرأس، نذكر من تلك العوامل ما يلي:
- بعض العوامل الوراثية
- حدوث بعض التغيرات الهرمونية.
- يعتبر العمر أحد العوامل المساعدة على إمكانية الإصابة، حيث تزداد نسبة الإصابة في بعض المراحل العمرية عن غيرها من الأعمار خاصةً لدى الأطفال حديثي الولادة أو الأشخاص البالغين في الاعمار التي تتراوح بين 30 إلى 60 عام.
- نتيجة استجابات غير طبيعية للجلد عند لمس شيء ما كرد فعل من قبل الجهاز المناعي.
- تعرض جلد فروة الرأس لأحد المواد السامة التي توجد بمكونات منتجات العناية بالبشرة، مما يتسبب في تهيج بالفروة وظهور الأكزيما الدهنية.
- تفاعل فروة الرأس مع أحد المنتجات التي تتضمن داخل مكوناتها عنصر النيكل او الكوبالت.
- تعرض الشخص للضغط العصبي بشكل مستمر قد يكون سبب في إصابته بالأكزيما الدهنية بفروة الرأس.
- التعرض للتعرق الشديد من الممكن أن يساعد على تكون بعض الفطريات المساعدة على الإصابة بالأكزيما الدهنية بفروة الرأس.
- الإصابة بأحد الأمراض الجلدية الأخرى التي تعتبر بدورها محفز للإصابة بالأكزيما الدهنية كالتعرض لمرض حب الشباب أو الصدفية.
- تناول بعض الأدوية التي تتضمن داخل مكوناتها مادة الانترفيرون أو الليثيوم أو السورالين باعتبارها أحد المواد المحفزة لتهيج الجلد وزيادة احتمالية الإصابة بالأكزيما الدهنية.
- الإصابة بأحد أمراض الجهاز المناعي أو التعرض لأحد الحالات المرضية المؤثرة على الجهاز العصبي.
- الإصابة بالاكتئاب تعتبر أحد محفزات الإصابة بالعديد من الأمراض التي تعتبر الأكزيما الدهنية واحدة منهم.
مخاطر الإصابة بالأكزيما الدهنية في الشعر
من الممكن أن يتسبب إهمال علاج الأكزيما الدهنية في الشعر في ظهور بعض المخاطر التي تشير إلى تدهور الحالة، حيث تتمثل تلك المخاطر في بعض المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالأكزيما الدهنية منها:
- التعرض لعدوي بكتيرية أو فطرية داخل البشرة.
- التهاب البقع الحمراء الناتجة عن الإصابة بالأكزيما الدهنية، مما قد يتسبب في ألم وحفر ببعض أجزاء فروة الرأس.
- خروج مادة صفراء (صديد) من البقع الناتجة عن الأكزيما الدهنية.
- التعرض لصداع في بعض الأحيان خاصةً عندما تشدد البقع الحمراء الناتجة عن الأكزيما وازدياد الحكة
- تعرض الحالة للأرق وعدم القدرة على النوم بسبب الحكة الشديدة الناتجة عن الأكزيما.
اقرأ أيضًا: هل الأكزيما تنتشر في الجسم
علاج الأكزيما الدهنية بفروة الرأس
يتضمن علاج الأكزيما الدهنية اتباع الطرق العلاجية التي تتمثل في مجموعة من العلاجات الطبية أو المنزلية التي تكمن في تغير نمط الحياة، حيث يتم تحديد العلاج المناسب بعد الذهاب إلى طبيب الأمراض الجلدية لتشخيص الحالة المرضية.
إلا أن العلاج الرئيسية للأكزيما يتمثل في تناول بعض المستحضرات الطبية والشامبوهات ذات التأثير الفعال لإزالة أعراض الأكزيما الدهنية في فروة الرأس، بالإضافة إلى اتباع بعض النقاط الضرورية التي تعمل على تسريع الشفاء، وعلى هذا الأساس تم تصنيف العلاج إلى نوعين هما:
1- العلاجات المنزلية بتغيير نمط الحياة
هناك مجموعة من الأساليب التي يمكن اتباعها للحد من أعراض الأكزيما الدهنية في فروة الشعر والتي تتمثل فيما يلي:
- تنظيف فروة الرأس بصورة منتظمة عن طريق غسلها.
- استخدام أنواع الشامبوهات التي تعمل كمضادات للقشرة والفطريات التي تتكون بفروة الرأس الدهنية، حيث يفضل استخدام تلك الأنواع بشكل يومي حتى تزول أعراض الأكزيما ثم استخدامها مرتين أو ثلاثة مرات في الأسبوع للوقاية من الإصابة بالأكزيما الدهنية مرة أخرى.
- يمكن وضع الزيت لتليين وترطيب جلد الفروة وتسهيل إزالة القشرة المتكونة.
- تجنب وضع الصابون الخشن على الشعر عند غسله، حيث إنه يزيد من أعراض الأكزيما..
اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من حكة الجسم
2- العلاجات الطبية
عند تأخر الحالة المصابة بالأكزيما وزيادة أعراضها، قد ينصح الطبيب بتناول أحد الأدوية التالية، التي تعمل بدورها على علاج الأكزيما الدهنية، حيث تتضمن تلك الطرق العلاجية مجموعة من المراهم الموضعية والمضادات الفطرية، المتمثلة فيما يلي:
- مستحضرات حمض اللاكتيك
- حمض السالسيليك الذي يعمل بدوره الفعال على إزالة القشرة من فروة الرأس.
- مضادات الفطريات الموضعية.
- تناول دواء الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم على هيئة أقراص تعمل على قتل الفطريات المسببة للأكزيما.
- مضادات الفطريات الفموية، حيث يتم تناول هذا النوع من العلاج في حالة عدم الاستجابة للأنواع العلاجية الأخرى.
- الأيزوترتينيون حيث يتم تناول هذا النوع من العلاج في حالات الإصابة المتوسطة والحادة.
- المضادات البكتيرية والتي يعتبر أشهرها دواء التتراسيكلين الذي يستخدم في حالة عدم استجابة الحالة للأدوية الأخرى للقضاء على أعراض الأكزيما.
عند ظهور أعراض الأكزيما الدهنية في فروة الرأس يلزم بالضرورة زيارة الطبيب على الفور للحصول على العلاج المناسب للحالة المرضية حسب حدة الإصابة قبل تفاقم الأعراض وحدوث بعض المضاعفات.