جلسة الصلح بين الزوجين في المحكمة عن بعد هي واحدة من تلك الخدمات التي قدمتها وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية من خلال بعض المنصات، بهدف حل تلك المشكلات الاجتماعية بين الزوجين والإصلاح بينهم بشكل ودي من خلال مجموعة من الخدمات الإلكتروني التي توفرها منصة تراضي وهو ما سنوضحه لكم اليوم بموقع جربها.
جلسة الصلح بين الزوجين في المحكمة عن بعد
قامت وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية بإتاحة الفرصة لكافة المواطنين السعوديين بأن يقوموا بإجراء جلسة الصلح بين الزوجين في المحكمة عن بعد، وهي أحد الخدمات التي زاد الطلب عليها بعدما تعرض العالم إلى الجائحة التي أدت إلى غلق كافة الهيئات القانونية، مما دفع الكثير من الأشخاص بطلب مسايرة باقي الإجراءات عبر الإنترنت، وكانت من ضمن تلك الإجراءات ما جاء عن جلسات الصلح بين الزوجين.
حيث يمكن أن تطلق عليها جلسة توفيقية بين الزوجين من جديد، التي هدفت إليها منصة تراضى تبعًا لما نصت عليه وزارة العدل لمباشرة كافة الإجراءات عبر الإنترنت عن بعد أي بشكل إلكتروني لمساعدة أطراف النزاع والمصلحين بوزارة العدل بالمملكة العربية السعودية.
ذلك من خلال إقامة اللقاءات الافتراضية للوصول إلى حل يمكن به التراضي بين الطرفين، ومن هنا يمكن الإشارة إلى تلك الطريقة التي يمكن بها اتخاذ تلك الخطوات الإلكترونية.
اقرأ أيضًا: أسئلة القاضي في جلسة الصلح
طريقة التسجيل لجلسة الصلح بمنصة تراضي
أشارت وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية إلى الطريقة التي يمكن من خلالها التسجيل في منصة تراضي حتى يمكن التقديم على طلب لجلسة المصالحة بين الزوجين عنه بعد، وتتمثل تلك الخطوات فيما يلي:
- قم بالولوج إلى منصة تراضي من خلال الرابط الرسمي الخاص بها بالنقر هنا.
- بعد ذلك ستجد أيقونة تقديم طلب صلح جديد.
- يتم اختيار نوع الصلح ومن ثم يمكن بعد ذلك إدخال كافة البيانات المطلوبة، بشكل نموذجي وصحيح حتى يمكن قبوله، وبعد الانتهاء قم بالنقر على تأكيد.
- سيتم استلام رسالة تحتوي على موعد الجلسة للصلح عن بعد.
- كما ستعقد جلسة الصلح الافتراضية من خلال تلك المنصة والاتفاق على نقاط الخلافات حتى يمكن الصلح والتراضي بين الزوجين.
- تتوقف الموافقة على وثيقة الصلح التي تم إرسالها بناءً على تلك البيانات التي أدخلتها والتي ترتبط بالنفاد الوطني أو ببيانات حساب أبشر الخاص بك.
اقرأ أيضًا: صيغة دعوى طلاق للضرر من الزوجة
إجراءات جلسة المصالحة بين الزوجين في المحكمة
أولى الأمور التي يجب أن يعترف بها كلًا من الزوجين أن المشكلات أمر حتمي وموجود في كافة البيوت والأسر، ولا يمكن التوقف عنه بشكل دائم، وفي بعض الأحيان قد يكون لتدخل الأهل حل في تصليح هذا النزاع إن كان الزوجان قد اختاروا طرفين من الأهل يدعو إلى الصلح.
من الضروري الالتزام ببعض الأمور التي ترتبط بقول الصدق حتى يمكن الوصول إلى حل يرضي الطرفين وتجنبًا لتلك المشكلات التي ترتبط بنفس الموضوع ويمكن أن تحدث مرة أخرى فيما بعد، وتتمثل إجراءات الصلح فيما يلي:
- اجتماع الزوجين بشكل فردي: المصالحة بين الأزواج وحدهم هي أحد الأشياء التي يمكن أن تساعد في تسهيل تطور المشكلات بينهم، حيث يمكن للزوجين التحدث بصراحة عن القضايا الرئيسية التي قد تؤدي بهم إلى المحكمة أو الطلاق.
- حضور أحد من أهل كلًا من الزوجين: إذا لم يتوصل الزوج والزوجة إلى تفاهم، فيمكنهما أن يطلبوا من كبار السن المساعدة في حل الخلاف، وذلك لتجنب الوصول إلى المرحلة التي يطلب فيها أحد الطرفين الطلاق ويتوسط في المحكمة.
- التحدث من قبل الطرفين بصراحة وصدق: المصالحة تحدث بين الزوج والزوجة، ويخبر الطرفان بصراحة مشاكلهما أمام والديهما، ورغم أنهما مقدسان في المنزل، إلا أنه أفضل حل للمشكلات بين الزوج والزوجة، ولكن هناك بعض المشكلات التي تتطلب تدخل رجل حكيم، لأن الصمت عنهم قد يؤدي إلى الطلاق بمرور الوقت، يجب أن يكون لديهم نية صادقة للتصالح.
- فهم سبب الخلاف ومناقشته بصراحة: أولاً فهم كل تفاصيل الخلاف وأسبابه من كل جانب وليس من جانب واحد لمعرفة من هو المخطئ من الجانبين ومناقشته معه في أخطائه، يستمع إلى أسبابه ويدين أفعاله حتى من أهله، بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح من قبل الأهل لكونهم أكثر علمًا بتلك المشكلات التي حدثت وأدت على الطلاق.
- تقديم الاعتذار من قبل الطرف المخطئ للطرف الآخر: وذلك بعد سماع كافة التفاصيل والحكم على الشخص المخطئ في حق الطرف الآخر، وحتى إن كانت تلك المشكلات الزوجية كبيرة وأدت إلى الضرب أو الإهانة أو الخيانة الزوجية فيجب تقديم الاعتذار قبل حتى محاولة طلب الصلح بين الزوجين.
اقرأ أيضًا: تبعات عدم حضور جلسة الصلح
شروط وإجراءات جلسة الصلح بين الزوجين
توجد مجموعة من الإجراءات الضرورية والتي يجب الالتزام بها في جلسات الصلح حتى يمكن الوصول إلى حل وفض النزع بين الزوجين، وتتمثل تلك الشروط في:
- استدعاء حكمين من الأقارب أو الأهل: بداية جلسة الصلح تكون بالسؤال عما كان لدى كلًا منهما محكمين من الأقارب يمكن اللجوء إليهم ويجب أن يكونوا على علم بطبيعة هذا الخلاف الذي حدث بين الزوجين، فقد قال الله تعالى في آياته الكريمة:
(وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا) [سورة النساء: الآية 35]
- استدعاء حكمين من الغرباء: في حالة عدم وجود أحد من الأقارب يمكن أن يكونان حكمين بين الزوجين، أو يمكن أن يكون حكيمًا لأن يصلح بينهم فيتم اللجوء إلى حكمين غرباء، وفي تلك الحالة يطلق عليها المحكمة الشرعية ويكون باتفاق الزوجين.
- محاميان حياديين (المحكّمون الشرعيون): هما شخصان موكلين من قبل الزوجين أو من المحكمة الشرعية بناءً على الجدول المعتمد من خلال وزارة العدل للتحكيم وذلك حتى يمكن الدفاع عن طرف الزوجين.
- استدعاء الطرفين: في حالة رفع دعوة للتفرقة على العلن الشقاق والضرر بين الزوجين يتم إخبار الطرف الآخر لحضور الجلسة في الموعد المشار إليه في الدعوى، وفى حالة عدم حضور الطرف الآخر وقبوله للدعوة، يتم إقناع الطرف الذي قام برفع الدعوى بأن يتراجع عنها غيابيًا.
جلسة الصلح بين الزوجين في المحكمة عن بعد هي واحدة من الطرق الودية للإصلاح بين الطرفين وإعادة الحياة الأسرية إلى الشكل الجيد بعد تعلم كلًا منهما مما أبداه من خطأ في حق الآخر.