أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من عشر أيام

أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من عشر أيام ترتبط بمجموعة من العوامل التي تؤثر على طبيعة جسم المرأة الفسيولوجية من خلال التحكم والتأثير على الهرمونات الخاصة بها، لذا سنعرض لكم عبر موقع جربها أهم أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من عشر أيام.

أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من عشر أيام

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤثر على موعد ووقت نزول الدورة الشهرية، وقد يكون هذا التغير باتخاذ فترة الحيض لأيام أكثر من أيامها المعروفة، بحيث تكون أكثر من عشرة أيام.

كما أن أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من عشر أيام تختلف من امرأة لأخرى بناءً على نسبة افراز هرمونات الجسم، بالإضافة إلى وضعها سواء كانت حامل أم لا.

إذ أن السبب يرجع في بعض الأحيان إلى بعض التغييرات التي تنتاب جسم المرأة نتيجة تناول حبوب منع الحمل بصورة غير منتظمة، وقد يكون هذا علامة من علامات إصابة المرأة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا أو إصابتها بأكياس المبيض.

جدير بالذكر أن هناك بعض الأسباب التي تعتبر اقل خطرًا لنزول الدم أكثر من عشرة أيام منها تعرض المرأة للإجهاد الشديد أو زيادة وزنها أو إصابتها بالسمنة أو تناولها لاحد الأدوية ذات الآثار الجانبية على بعض هرمونات الجسم وطبيعة إفراز هرمونات الأنوثة.

نظرًا لتعدد أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من عشر أيام سوف نقوم بعرض كلًا منها على حدا حتى يمكن توضيح الدوافع التي جعلت هذا السبب يؤدي إلى نزول دم الدورة الشهرية لأكثر من عشرة أيام، وهي على النحو التالي:

1- التعرض للتغيرات بالمستويات الهرمونية

قد تعتبر التغيرات الهرمونية أهم أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من عشر أيام، والتي تحدث بصور أكثر شيوعًا لدى بعض النساء، إذ أن تلك الاضطرابات قد تتسبب في جعل فترة الدورة الشهرية أكثر من المرة السابقة، بل إنها قد تتسبب في نزول الدورة الشهرية مرتين خلال الشهر.

حيث إن الاختلال الهرموني أو بشكل أوضح اختلال التوازن الهرموني لهرمون الاستروجين والبروجسترون قد يتسبب في اختلال النظام البنائي لطبقات بطانة الرحم التي تتمزق شهريًا وينتج عنها نزول دم الدورة الشهرية، حيث إنه في تلك الحالة تبدأ بطانة الرحم في النمو بشكل أكبر مما قد يتسبب في نزول دم الدورة الشهرية بغزارة لأكثر من أسبوع لدى بعض النساء.

اقرأ أيضًا: أسباب استمرار الدورة الشهرية لمدة شهر

2- اختلال توازن هرمونات الغدة الدرقية

من الممكن أن يؤدي اختلال إفراز هرمونات الغدة الدرقية نتيجة حدوث خلل بجهاز الغدد الصماء لدى بعض النساء إلى نزول الدورة الشهرية لأكثر من عشرة أيام، وقد يكون ذلك الدم أو النزيف بصورة غزيرة أو خفيفة بناءً على طبيعة بطانة الرحم لدى المرأة.

3- الإصابة بالأورام الحميدة

تحدث تلك الأنواع من الأورام الحميدة نتيجة تعرض خلايا الجسم لنمو غير طبيعي لبعض الخلايا الشاذة المختلفة في بنيانها وطبيعتها عن الخلايا السليمة، وقد تستهدف تلك الخلايا منطقة الرحم على وجه الخصوص، والتي قد تتراكم وتكون كتل لحمية تسمى بالأورام الحميدة.

قد ينتج عن تلك الأورام نزيف غزير أثناء مواعيد الدورة الشهرية لدى أغلب النساء المصابات بالأورام الحميدة، نتيجة التأثير السلبي على الجهاز التناسلي الأنثوي وعلى وجه الخصوص الرحم.

جدير بالذكر أن تلك الأورام الحميدة لا بد من علاجها وتحليلها قبل أن تتحول إلى أورام خبيثة ويزداد الأمر سوءًا.

كما أن أورام الغدة النخامية التي تقوم بإفراز هرمون البرولاكتين، والتي تعتبر هي الأخرى أحد أسباب استمرار نزول دم الحيض لأكثر من عشرة أيام نظرًا لأن هذه الهرمونات تسبب اضطرابات في مستويات الهرمونات المسؤولة عن تحفيز إفراز بعض الهرمونات المتعلقة بالدورة الشهرية.

إذ أنه من الواضح أن هذه الأورام تسبب اختلالًا في مستويات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية أو الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية

بالتالي ينشط الجسم الهرمونات وينخفض ​​مستوى هرمون الملوتن الأصفر والهرمون المنبه للجريب وعلى جراء هذا قد تحدث غزارة الطمث عند حدوث ذلك.

4– التعرض لتجلطات بالجهاز التناسلي

قد تعد تلك الحالة أقل شيوعًا، لكنها بوجه عام قد تؤدي في أغلب الحالات التي أصابت فيها النساء بتلك التجلطات إلى طول مدة الدورة الشهرية، ورغم ندرة حدوث هذا السبب إلا أنه من الأسباب الخطيرة التي تستدعي زيارة الطبيب على الفور.

يكمن دور التجلطات الدموية في تنظيم نزيف الدورة الشهرية، حيث إن أمراض الدم المتعلقة بالتخثر والنزيف قد تسبب نزيفًا غزيرًا في الدورة الشهرية، خاصةً تلك الزيادة أثناء أيام الدورة الشهرية، وبعض هذه الحالات موروثة لدى المرأة مدى الحياة منها على سبيل المثال:

مرض فون ويلبراند: وهو أحد أكثر أمراض الدم الوراثية شيوعًا التي تسبب النزيف المتأخر في الجسم، قلة الصفيحات هي مرض يتميز بانخفاض عدد الصفائح الدموية

كما نعلم جميعًا أن الصفائح الدموية عبارة عن خلايا صغيرة في الدم تكمن أهميتها في تكوين جلطات الدم الأولية عند حدوث نزيف في الجسم، وبالتالي تقليل النزيف، قلة الصفيحات الدموية أو غيرها من الأمراض المرتبطة بالصفائح الدموية قد تسبب نزيفًا حادًا في الدورة الشهرية.

5– القيام بتغيير حبوب منع الحمل

إن القيام بتغير أنواع حبوب منع الحمل قد يكون السبب وراء استمرار أيام نزول الدورة الشهرية لأكثر من عشرة أيام، إذ إنه من الممكن أن يتسبب هذا الإجراء في حدوث خلل بالهرمونات التي يقوم جسم المرأة بإفرازها، مما قد يؤدي إلى زيادة تدفق الدم بصورة ملحوظة.

كما أن استخدام اللولب له دور أيضًا في زيادة فترة نزول الدورة الشهرية لأكثر من عشرة أيام، واضطراب مواعيد الطمث.

اقرأ أيضًا: خطوات الغسل من الدورة الشهرية

6– الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا

من الممكن أن يكون السبب وراء نزول دم الدورة الشهرية لأكثر من عشرة أيام هو إصابة المرأة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، منها مرض السيلان أو الكلاميديا الذي يؤثر بالسلب على طبيعة الجهاز التناسلي الأنثوي.

7– أكياس المبيض

تعد متلازمة أكياس المبيض أحد أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من عشر أيام، حيث إن اضطراب نزول الدورة الشهرية في كميات الدم والمواعيد التي تأتي فيها بصورة منتظمة قد يتأثر بسبب وجود تلك التكيسات.

حيث إنه أحد الأمراض الناجمة عن تعرض الغدد الصماء للاضطرابات التي تؤثر بالسلب على مواعيد نزول الدورة الشهرية.

كما أن تلك المتلازمة قد تتسبب في إصابة المرأة بالعديد من الأعراض الأخرى التي ترافق طول فترة الطمث، منها غياب الإباضة أو الإصابة بالشعرانية أو السمنة وغيرها من الاضطرابات الهرمونية.

8– تناول بعض الأدوية

هناك بعض الأدوية التي تتسبب في تعرض المرأة لطول فترة نزول الدورة الشهرية، نظرًا لما تتسبب فيه من خلل بإفراز أحد الهرمونات المسؤولة عن انتظام فترة الدورة الشهرية

تتمثل تلك الادوية التي تؤثر على تنظيم إفراز هرمونات الغدة الدرقية أو بعض المضادات الحيوية، أو مضادات الالتهاب أو الأدوية الهرمونية، والتي قد تكون أحد أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من عشر أيام

9– بطانة الرحم المهاجرة

إن انتباذ بطانة الرحم ينتج عن نمو نسيج بطانة الرحم بأماكن خارج التجويف الرحمي، مما قد ينجم عنه عدم انتظام الدورة الشهرية ونزول دم غزير بالإضافة إلى الشعور بألم شديد لا يزول حتى باستخدام المضادات الحيوية.

إذ أن تأثير الانتباذ الرحمي يرتبط بصورة كبيرة بسمك بطانة الرحم الذي يعتبر من ضمن أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من عشر أيام، نتيجة محاولة الرحم في التخلص من تلك الطبقة السميكة التي تم تكوينها خارج تجويفه.

10– الإجهاد الشديد

ينجم عن بذل مجهود شديد لدى بعض النساء نزول دم الدورة الشهرية بصورة غزيرة لفترة قد تطول على فترة الدورة الشهرية الطبيعية، وقد يكون هذا نتيجة لبعض العوامل المؤثرة على الجسم بصورة عامة وجميع وظائف أعضائه.

قد يرجع السبب أيضًا لبعض الضغوطات النفسية والإجهاد العضلي على منطقة الحوض التي تسببت في نزيف حاد أستمر لأكثر من عشرة أيام أثناء فترة نزول دم الدورة الشهرية.

اقرأ أيضًا: هل يجوز عمل سونار أثناء الدورة الشهرية

11- زيادة الوزن

قد يرجع السبب لحدوث نزيف خلال الدورة الشهرية إلى ارتفاع نسب الدهون لدى بعض النساء، وقد يؤثر هذا الارتفاع إلى زيادة معدلات إفراز هرمون الاستروجين مما يؤدي إلى زيادة غزارة دم الدورة الشهرية ونزوله لفترة تزيد عن عشرة أيام.

12– الإصابة بالتهاب الحوض

هو عبارة عن عدوى تصيب الجزء العلوي من الأعضاء التناسلية الانثوية، مما قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض التي ترافق طول فترة نزول الدورة الشهرية أكثر من عشرة أيام منها ارتفاع درجة الحرارة ونزول إفرازات مهبلية وتعرض المرأة للنزيف أثناء الجماع والشعور بألم شديد في البطن.

13- التعرض للإجهاض المبكر

من الممكن أن يكون السبب وراء نزول الدم بصورة مستمرة تطول عن عشرة أيام هو تعرض المرأة إلى الإجهاض المبكر في حالة حدوث هذا العرض أثناء فترة الحمل الأولى، مما يستدعي بالضرورة التوجه إلى أقرب طبيب على الفور.

اقرأ أيضًا: حكم الإفرازات الصفراء بعد الدورة الشهرية

علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من عشر أيام

من الممكن أن يتسبب وضع هذا النزيف في إصابة المرأة بالعديد من المضاعفات نتيجة فقد كميات كبيرة من الدم، لذا يجب استشارة الطبيب في هذا الوضع للتأكد من أن السبب بعيدًا عن إصابة المرأة بأحد الأمراض الخبيثة المتمثلة في الأورام الرحمية أو حدوث اضطرابات بإفراز الغدة الدرقية.

حيث إن الطبيب في تلك الحالات قد يصف بعض الادوية الطبية التي قد تكون عبارة عن بعض العقاقير غير السيترويدية المضادة للالتهابات لتخفيف عسر الطمث، أو تناول البروجسترون الفموي إذا كان السبب وراء نزول الدم بغزارة هو اضطراب هرمون الاستروجين.

كما أن بعض الحالات قد يكون علاجها حمض الترانيكساميك الذي يعمل على الحد من فقدان الدم الحيضي.

أما في حالة انخفاض مستويات الحديد والتي قد يرجع السبب فيها إلى فقدان الحالة لكمية كبيرة من الدم، قد يصف الطبيب بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الحديد.
إن زيادة فترة نزول دم الحيض من العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب على الفور حتى يمكن تشخيص السبب الحقيقي وتناول العلاج المناسب قبل التعرض للمضاعفات.

قد يعجبك أيضًا