نسبة الأنسولين الطبيعي في الدم

نسبة الأنسولين الطبيعي في الدم من المهم الدراية بها، حيث يعتبر مرض السكري هو أحد الأمراض المنتشرة في الآونة الأخيرة بين فئة كبيرة ومن خلال العديد من الأسباب يمكن الإصابة بهذا المرض منها الوراثي والبيئي والتغذية الغير صحية ومع ذلك لابد من معرفة المعدل الطبيعي للسكر في الدم حتى تتجنب حدوث أية مضاعفات في المستقبل لذا ومن خلال موقع جربها سنتناول نسبة الأنسولين الطبيعي في الدم

نسبة الأنسولين الطبيعي في الدم

من المعروف أن المعدل الطبيعي للأنسولين في الدم هو نسبة تقل عن 108 مللي جرام لكل ديسي لتر وأن من يصاب بمرض الداء السكري يستدل على ذلك من زيادة نسبة الأنسولين في الدم وصولًا إلى 126 مللي جرام لكل ديسي لتر، وعلى الرغم من ذلك لا يكون السبب الرئيسي لارتفاع نسبة الأنسولين الطبيعي في الدم هو الإصابة بداء السكري.

لكن هناك بعض الأدوية التي يتناولها المريض تؤثر في نسبة الأنسولين، وتختلف نسبة الأنسولين الطبيعي في الدم باختلاف المرحلة العمرية فالأطفال يكون معدل الأنسولين لديهم يتراوح بين 80-180 مللي جرام لكل ديسي لتر وهم في حالة صيام وبعد تناول الطعام نسبة الأنسولين الطبيعي في الدم لهم من 100-180 مللي جرام لكل ديسي لتر.

أما عن المراهقين فإن المعدل الطبيعي لهم بعد تناول الطعام لا يقل عن 180 مللي جرام لكل ديسيلتر وذلك للمراهقين البالغين عشرين عامًا أما من هم أقل من العشرين عامًا فيكون نسبة الأنسولين الطبيعية في الدم لهم 140 مللي جرام لكل ديسي لتر، أما عن البالغين فإن نسبة الأنسولين الطبيعي في الدم تقريبًا تكون من 90-110 ملي جرام لكل ديسي لتر.

اقرأ أيضًا: نسبة الدهون المثالية في الجسم

أنواع مرض السكري

إن مرض السكر أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان ويكون ناتج عن كمية الأنسولين التي تقوم بإفرازها خلايا البنكرياس مما يسبب الإصابة بأحد الأنواع الثلاثة من داء السكري وهذا ما سنذكره فيما يلي:

1- داء السكري من النوع الأول

هو عبارة عن تضرر الخلايا بيتا الموجودة داخل البنكرياس مما يسبب إفراز الأنسولين بنسبة قليلة أو قد لا يفرز بشكل نهائي لأن داء السكري من النوع الأول هو مرض ذاتي المناعة، والفرد الذي يعاني من مرض السكري من النوع الأول فعليه أن يتناول الجرعة المطلوبة من الأنسولين بشكل يومي طوال حياته.

لأنه إذا لم يتم تشخيص حالة المريض منذ البداية قد يصاب المريض بالغيبوبة التي تسبب له الوفاة، وأحد أسباب الإصابة بمثل هذا النوع هو إما عوامل وراثية أو بيئية أو الإصابة بأحد الفيروسات.

2- داء السكري من النوع الثاني

هذا النوع من مرض السكر لا يحدث فيه تلف لخلايا البنكرياس فهي تعمل لكن ليس بالقدر الكافي مما يجعل الجسم مقاوم للأنسولين وهو أكثر الأنواع ما بين الثلاثة انتشارًا حيث يصاب نسبة كبيرة من الأفراد، ويرجع السبب للإصابة بداء السكري من النوع الثاني هو زيادة الوزن بشكل مفرط أو الحمل.

أو قد يكون أحد علامات التقدم في العمر أو أنه وراثي من أحد الأفراد في العائلة، وبمرور الوقت يقل إنتاج الجسم للأنسولين مما يسبب تشابه حالته مع حالة الإصابة بداء السكري من النوع الأول.

3-داء السكري من النوع الثالث

إن المسبب الرئيسي لداء السكري من النوع الثالث يتشابه مع الأسباب التي تسبب حدوث النوع الثاني من مرض السكر من عوامل وراثية والإصابة بضغط الدم المرتفع.

أعراض مرض السكر

تختلف الأعراض باختلاف نوع السكر في البداية لا يدرك الشخص بأنه مصاب بالسكر ومن ضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالجوع بشكل مبالغ فيه.
  • الدخول إلى الحمام للتبول بشكل مفرط وليس على أوقات متفرقة.
  • يعاني من تشوش في الرؤية.
  • يحدث نقص في وزن الفرد لأسباب غير مفهومة
  • عدم تعافي لأي جرح يصاب به المريض بسهولة.
  • الشعور بالعطش.
  • الشعور بالتعب والإعياء.

 فرط الأنسولين الخلقي

يعني فرط الأنسولين الخلقي هو حدوث زيادة في نسبة الأنسولين الطبيعية في الدم وبشكل مبالغ فيه وهو لا يعد ضمن أحد أنواع داء السكري ويكون للسبب وراء الإصابة بفرط الأنسولين هو توفر الخلايا المسئولة عن
إنتاج الأنسولين بشكل مبالغ فيه أو التعرض للإصابة بورم أنسوليني، ويجب الحذر من فرط الأنسولين لأنه لا يسبب حدوث أي أعراض.

اقرأ أيضًا: نسبة الدهون الطبيعية في الجسم

من يصاب بداء السكري؟

إن مرض السكر ليس أحد الأمراض التي تمثل عدوى يمكن انتقالها بين الأفراد لكن الإصابة به تعتمد على العوامل المختلفة ونجد أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكر من النوع الأول هم الرجال والنساء بنسبة متساوية، وأكثر الفئات عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عم كبار السن ومن يعانون من مشكلة زيادة الوزن بشكل مبالغ فيه.

مضاعفات مرض السكري

هناك العديد من المضاعفات التي تحدث للمريض جراء الإصابة بداء السكري وقد تكون تلك المضاعفات مرتبطة بنوعية المرض وقد تكون مضاعفات بشكل عام وهذا ما سنذكره في التالي:

  • تضرر شبكة العين أو الكليتين.
  • تقل نسبة الكوليسترول الجيد داخل الجسم.
  • قد تكون أحد المضاعفات الناتجة عن الإصابة بمرض السكري من النوع الأول والثاني هي الغيبوبة أو حدوث هبوط أو ارتفاع بشكل مفاجئ في مستوى السكر في الدم.
  • الإصابة لأمراض الجلد التي يحتاج علاجها وقت طويل.
  • الإصابة ببعض المشاكل في عظام الجسم وخصوصًا المفاصل.

تشخيص داء السكري

هناك العديد من الطرق التي يمكن تشخيص الحالة بها ومن ضمن هذه الوسائل ما يلي:

1- اختبار فحص الدم

ومنها ما يكون العشوائي وهي الخطوة الأولي التي تهدف لتحديد نسبة السكر في الدم ويمكن إجراء ذلك الفحص في أي وقت ليس بالضرورة وقت معين كما أنه هناك فحص لسكر الدم يكون محدد من قبل الطبيب بحيث يكون أثناء فترة الصيام.

ذلك الفحص يستخدم لتحديد الإصابة بداء السكري من النوع الأول والنوع الثاني ومن هنا يبدأ الطبيب بتحديد بروتوكول العلاج طبقًا لنوع المرض هل من النوع الأول أم الثاني؟ ولابد ألا تقل عدد ساعات الصيام عن ثمان ساعات حتى تظهر النتائج بصورة دقيقة.

بالإضافة إلى ذلك هناك فحص دم تراكمي والتي يتم من خلاله مراقبة وضع الجسم وكيفية تعامله مع الأنسولين ويحدد إذا ما كان ذلك الفرد أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري في المستقبل.

2-  فحص البول

هو أحد الطرق البسيطة التي يمكن تحديد الإصابة بمرض الكرسي حيث يلزم لإجرائه عينة من البول لمعرفة نسبة السكر في الدم فعند وجود نسبة الأنسولين زادت عن الطبيعي في البول أي أكثر من مئة وثمانين مللي جرام لكل ديسي جرام فذلك مؤشر مؤكد على الإصابة بمرض السكري.

أما إذا كانت النسبة أقل من المستوي الطبيعي فقد يشير على الإصابة بمرض السكري ولكن لابد من التأكد من ذلك عن طريق استخدام وسيلة أخرى من وسائل تشخيص المرض.

3- الفحص السريري

يقوم المريض بزيارة الطبيب فيقوم الطبيب بسؤاله عن بعض الأعراض التي إذا ثبت وجودها ذلك دليل على إصابة الفرد بمرض السكري.

4- اختبار HOMA

هو أحد الاختبارات الطبية التي تقيم وضع المريض المصاب بداء السكري ويحدد إذا ما كان البنكرياس لديه يعمل بشكل جيد أم لا.

اقرأ أيضًا: هل التمر الهندي يرفع الضغط

نصائح لمرضى السكري

يجب على الأفراد التي قامت بإجراء التحليل وثبت أنها مصابة بداء السكري أن يقوموا بالآتي:

  • القيام بممارسة التمارين حتى يحافظوا على صحتهم حيث إن ممارسة التمارين تساعد على تدفق الدم بشكل سليم والتي تقلل من تأثير المرض على الجسم بشكل عام.
  • اتباع أنظمة صحية محددة الأنسولين وقليلة في نسبة السكر حتى لا يتسبب بأي أعراض جانبية للمريض.
  • تناول العلاج بشكل منتظم حتى يحافظ المريض على استقرار حالته الصحية.
  • استخدام جهاز قياس السكر المنزلي بشكل دوري حتى يتم متابعة مستوى السكر في الدم بشكل دائم.
  • استشارة الطبيب من وقت لآخر لمتابعة الحالة الصحية.
  • الاهتمام بالجسم والحرص على عدم الإصابة بأي جرح لأنه يستغرق الكثير من الوقت حتى يتم التئامه.
  • تناول الخضروات والبروتينات وتجنب تناول الأطعمة النشوية.
  • تناول خل التفاح أحد الحلول السحرية للتحكم في معدل الأنسولين في الدم بل قد يستخدم في بعض الحالات لخفض السكر في الدم.

ورق الزيتون لمرضى السكر

تعد أوراق الزيتون أحد المكملات الغذائية التي يجب على مرضى السكر تناولها لما له من تأثير جيد على البنكرياس واستقرار نسبة الأنسولين في الدم وعلى الرغم من ذلك فإنه ليس هناك طريقة معينة أو كمية محددة لاستخدام ورق الزيتون للاستفادة من فوائدها لمرضى السكر.

العلاج الدوائي لمرضى السكر

تختلف العوامل التي تجعل الطبيب يحدد علاج معين للمريض عن آخر لاختلاف حالة المريض والنوع المصاب وتكلفة الدواء أيضًا ومن ضمن هذه الأدوية ما يلي:

  • الأنسولين: هو أحد طرق العلاج الرئيسية والأساسية لعلاج مرضى السكر وهو من أحد العلاجات التي ترشح بشكل كبير لأصحاب مرضى السكر من النوع الأول والتي يتم تحديد الجرعة والوقت التي سوف يتم أخذ المريض للأنسولين وذلك ملا يتم تحديده من قبل الطبيب المعالج اعتمادًا على حالة المريض.
  • الثيازوليديونات: هو أحد الأدوية التي تعزز استجابة الجسم لما يفرزه هرمون الأنسولين ولا يتم تناولها إلا باستشارة الطبيب لما لها من أضرار بالإضافة إلى ذلك يتم تناولها عن طريق الفم.
  • البيغوانيدات: وهي ما تعرف باسم مساعد السكري وهي تعزز استجابة الجسم لهرمون الأنسولين وتقليل من مستوى السكر التي تمتصه الأمعاء ومن ضمن البيغوانيدات هو الميتفورمين والذي يستخدم لعلاج الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

العلاج الوقائي للحد من مضاعفات السكري

حتى لا يتم الإصابة بأية مضاعفات جراء الإصابة بداء السكري يجب تناول العقاقير التالية كنوع من أنواع الوقاية ومن ضمن هذه العقاقير التالي:

  • الأسبرين.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • الستاتينات.

طرق زيادة نسبة السكر الطبيعي في الدم

قد يعاني بعض الأفراد من هبوط في نسبة السكر في الدم وحتى يتم علاج ذلك لابد من اتباع أحد الوسائل الآتية:

  • شرب كوب عصير لأي نوع من الفاكهة.
  • تناول أقراص الخاصة بالجلوكوز.
  • أخذ قطعة من أي نوع من الحلويات.

اقرأ أيضًا: أسباب تكيس المبايض عند البنات

طرق خفض نسبة الأنسولين في الدم

في حالة عدم إنتاج الجسم للأنسولين في الجسم بشكل كافي يتسبب في ارتفاع السكر في الدم وحتى يتم خفضه يجب اتباع أحد الطرق الآتية:

  • إذا كان يعاني الشخص من قلة النوم بدرجة كافية ففي هذه الحالة يجب عليه النوم.
  • القيام ببعض التمارين الرياضية.
  • شرب الماء.
  • تجنب الضغط النفسي والتوتر.

يجب على الأشخاص بنسبة الأنسولين الطبيعي في الدم للحفاظ على صحتهم خصوصًا من هم يعانون من احتمالية الإصابة بمرض السكري في المستقبل.

قد يعجبك أيضًا