تجربتي مع نقص فيتامين ب 12

تجربتي مع نقص فيتامين ب 12 كانت قاسية لكنها مُثمرة للغاية، حيث إن فيتامين ب 12 واحد من الفيتامينات الهام توافرها في الجسم بشكل معتدل، كون نقصها يتسبب في ظهور العديد من المشاكل الصحية في الجسم المختلفة، لذا ومن خلال موقع جربها سأشارككم بشكل مفصل تجربتي مع نقص فيتامين ب 12.

تجربتي مع نقص فيتامين ب 12

في بداية الأمر لاحظت بتكرار ألم غير مُحتمل بمنطقة الظهر، ومع قيامي بأقل مجهود أو نشاط بدني، أشعر بعدم القدرة على التنفس بشكل الطبيعي، وعندما يأتي المساء أشعر بسعال شديد ومؤلم بمنطقة الحلق، وبمرور الوقت أصبح تركيزي قليل وبدأت أن أعاني من صعوبة التذكر ومشاكل بالذاكرة.

شعرت بألم شديد بالصدر حول منطقة القلب، مع الدوخة خاصةً بمؤخرة الرأس، وبدأت أُلاحظ ظهور مشاكل بالشعر مثل تكسُره وتساقُطه، وعدم التوازن والخلل بحركات جسمي، وتفاقمت الأعراض وبدأت أشعر بتنميل بمنطقة القدم واليد مع الشعور بألم بالمفاصل.

عانيت كثيرًا من تقلبات المزاج والإرهاق والضعف العام، مع الرغبة المتكررة في النوم لفترات طويلة حيث شعرت بحالة من الخمول والكسل، لذا قُمت بزيارة طبيب أعصاب لوصف حالتي والبحث عن علاج، وبالفعل تناولت بعض المكملات والأدوية وبدأت أشعر بالتحسن واختفت الأعراض تدريجيًا حتى حُظيت بالشفاء التام الحمد لله.

لذا من خلال تجربتي مع نقص فيتامين ب 12 أقدم النصيحة لجميع من يُعاني من الأعراض التي كُنت أشعر بها خلال معاناتي بضرورة زيارة الطبيب المختص وبدء رحلة العلاج.

اقرأ أيضًا: هل نقص فيتامين ب 12 خطير

أسباب نقص فيتامين ب 12

خلال تجربتي مع نقص فيتامين ب 12 وعند زيارتي للطبيب وبدء في تشخيص حالتي قام بسؤالي عن عاداتي أو مما أشكوا منذ زمن، أهل هناك معاناة من أمراض صحية أم لا؟ وبعد ذلك تمكن من معرفة السبب، وكانت الأسباب المؤدية إلى نقص هذا الفيتامين في الجسم كالتالي:

  • التقدم في السن: إن كسر سن الخمسين يجعل جسم الإنسان غير قادر على العمل كما كان سابقًا، حيث يصبح أكثر عُرضة للإصابة ببعض الأمراض والوعكات الصحية من ضمنها نقص فيتامين ب 12، بجانب احتمالية تعرضه لمشاكل بالذاكرة والتركيز.
  • اللجوء إلى نظام غذائي نباتي: يرجع السبب إلى أن فيتامين ب 12 معتمد بشكل كبير على المصادر الحيوانية مثل اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان، وأنواع من الأسماك، لذلك يُنصح بتناول مكملات فيتامين ب 12 لتعويض الجسم عن فقدانه لتلك المصادر.
  • الإصابة بمرض السكري: أصحاب مرض السكري من الأشخاص المُعرضة لاضطراب مستوى السكر بالدم، وقد ينتج عن ذلك نقص فيتامين ب 12 على المدى البعيد، لذلك من المهم تناول المكملات واِتباع حمية غذائية صحية.
  • الإدمان في تناول الكحول: إن الإفراط في تناول الكحول يوميًا يجعلك أكثر عُرضة للإصابة بعدة مشاكل صحية أبرزها نقص فيتامين ب 12، وذلك لأن الكحول يمنع الجسم من امتصاص نسبة معتدلة من الفيتامين، بالإضافة إلى التأثير السلبي على الأنظمة الغذائية المتبعة.
  • تناول أدوية: قد يُسبب تناول بعض الأدوية اللازمة التعرض لنقص فيتامين ب 12، أبرزها: “مثبطات مضخة البروتون PPLS المُستخدمة كعلاج للحموضة وعُسر الهضم، والأدوية المستخدمة لمحاربة الحموضة، وتقوم بمنع المعدة عن إنتاج الحمض الضروري لفيتامين ب 12”.

أعراض نقص فيتامين ب 12

إن فيتامين ب 12 من الفيتامينات الهامة في جسم الإنسان، ونقصانه يتسبب في حدوث الكثير من المشاكل، تظهر هذه المشاكل في بعض الأعراض التي قد يتعرض لها الشخص، وهي تدُل على نقص الفيتامين في الجسم لكن من الأفضل التأكد من تشخيص الطبيب، وهذه الأعراض كالآتي:

  • اضطرابات نبض القلب: الشعور بضربات قلب سريعة، يحدث ذلك نتيجة تعويض فقدان خلايا الدم الحمراء، حينها يقوم القلب بضخ كمية كبيرة من الدم إلى سائر أعضاء الجسم، ومن ثم الشعور بزيادة نبضات القلب.
  • الكتمة وضيق التنفس: قد تؤدي الأنيميا الناتجة عن نقص فيتامين ب 12 إلى الشعور بالدوخة وضيق التنفس الناتج عن قلة معدل خلايا الدم الحمراء واضطراب نبضات القلب.
  • تقلب المزاج: يؤدي نقص فيتامين ب 12 إلى الشعور بالتقلبات المزاجية والاكتئاب بجانب القلق والتوتر والعصبية المُفرطة.
  • تغير لون الجلد: من أبرز علامات نقص فيتامين ب 12 هو شحوب الجلد واصفراره، ويرجع ذلك إلى افتقار الجسم عن إفراز خلايا الدم الحمراء.
  • عدم القدرة على المشي: إن نقص فيتامين ب 12 يتسبب في ضعف الأعصاب المحيطية، الأمر الذي يترتب عليه الإصابة بمشاكل أثناء الحركة والشعور بتنميل الأطراف بالإضافة إلى ضعف العضلات.

اقرأ أيضًا: هل نقص فيتامين ب 12 يسبب دوخة

مضاعفات نقص فيتامين ب 12

خلال تجربتي مع نقص فيتامين ب 12، سرد الطبيب بعض المضاعفات لي، والتي لو لم أكن ألجأ له في أسرع وقت لكُنت أُصبت بواحدة منها، لذا يجب دومًا استشارة الطبيب، وتلك المضاعفات تتمثل فيما يلي:

  • احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
  • الإصابة بالخرف والزهايمر.
  • الاكتئاب المزمن.
  • التعرض للمشاكل العقلية.
  • خطورة الإصابة بالتوحد.
  • احتمالية الإصابة بسرطان المعدة، حيث مواجهة فقر الدم الخبيث يزيد من تعرض الفرد لسرطان المعدة بشكل أكبر، والمقصود بفقر الدم الخبيث، تلك الظاهرة التي يقوم فيها جهاز المناعة بمهاجمة خلايا المعدة مترتب عليه الإصابة بسرطان المعدة.
  • ضعف الخصوبة، حيث نقص فيتامين ب 12 هو وحمض الفوليك يُسبب ضعف الخصوبة المؤقتة.

الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بنقص فيتامين ب 12

استكمالًا للحديث عن تجربتي مع نقص فيتامين ب 12، سوف أتحدث عن عوامل خطر الإصابة بنقص فيتامين ب 12، وهذا بالإضافة إلى الحذر قدر الإمكان من الأسباب أيضًا، وهي كالآتي:

  • في حال المرور بعمليات المعدة والأمعاء الجراحية، على سبيل المثال: جراحة القضاء على السمنة وتقليل الوزن.
  • الأشخاص فوق الخمسين من العمر فأكثر.
  • الأفراد المصابة باضطرابات بالجهاز الهضمي مثل داء كرون.
  • متبعي الحمية الغذائية النباتية.
  • الأشخاص التي تقوم بتناول أدوية الحموضة لحرقة المعدة بشكل مستمر.
  • الأفراد المصابة بضعف المناعة وفقر الدم.

اقرأ أيضًا: علاج نقص فيتامين ب12 بالأعشاب

كيفية علاج نقص فيتامين ب 12

يمكن القول إن هناك سلسلة من الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12 من شأنها تُعالج نقص فيتامين ب 12، وهو ما يُتبع مع الكثير من الحالات في بداية المرض، وأهمها ما يلي:

  • السمك: توجد عدة أنواع من السمك تحتوي على نسب ملائمة من فيتامين ب 12، مثل التونة، السالمون، فتناول 150 جرام من السردين قد يساهم في إمدادك 554% من نسبة فيتامين ب 12 الموصي بها بشكل يومي.
  • الكبد والكلى الحيوانية: تعتبر لحوم الحيوانات من المصادر الغنية بفيتامين ب 12 خاصةً لحم الخروف، حيث يحتوي كل مائة جرام على 1500% من الكمية الموصي بها، وتحتوي لحوم الأبقار على مجموعة من الفيتامينات والمعادن مثل النحاس، السيلينيوم.
  • الخميرة الغذائية: يمكن اعتبارها خميرة غذائية مُدعمة حيث صُنعت خصيصًا لتناولها وليس لتخمير المعجنات، لذلك نوصي بتناول ملعقتان من الخميرة الغذائية حيث توفر 130% من قيمة الكمية التي يحتاج إليها الجسم يوميًا.
  • الحليب النباتي المدعم: يتم صنعه من مصادر نباتية ليست غنية بفيتامين ب 12 بشكل طبيعي، لذا فهي ملائمة للأشخاص النباتين، ومنها حليب الصويا وحليب اللوز، ويمكنك تناول كوب من حليب الصويا حيث يُمد 45% من قيمة الكمية المطلوبة
  • البيض: يحتوي على عدة فيتامينات وبروتينات مثل فيتامين د، كما يندرج تحت طرق العلاج المناسبة للحد من نقص فيتامين ب 12، حيث إن لكل مائة جرام من البيض يُعادل 22% من الكمية التي يحتاج إليها الجسم يوميًا.

الكمية الموصي بها من فيتامين ب 12

استكمالًا للحديث عن تجربتي مع نقص فيتامين ب 12، فهناك عدة مقادير مختلفة بين الفئات العمرية موضحة الكمية الملائمة لفيتامين ب 12، وسنوضحها كالآتي:

  • حديثي الولادة إلى ستة أشهر: 0.4 ميكروجرام.
  • الأطفال من سن سبعة أشهر إلى أثني عشر شهرًا: 0.5 ميكروجرام.
  • من عُمر سنة إلى ثلاثة سنوات: 0.9 ميكروجرام.
  • منذ أربعة سنوات إلى ثمانية سنوات: 102 ميكروجرام.
  • من عُمر تسعة سنوات إلى ثلاثة عشر سنوات: 1.8 ميكروجرام.
  • الأفراد من سن أربعة عشر فأكثر: 2.4 ميكروجرام.
  • النساء الحوامل تحتاج إلى 2.6 ميكروجرام.
  • المُرضع يحتاج إلى 2.8 ميكروجرام.

اقرأ أيضًا: كريم إزالة آثار الحبوب من الوجه نهائيًا

أهمية فيتامين ب 12 للصحة العامة

كما سبق ذكر تجربتي مع نقص فيتامين ب 12، سأذكر أن فيتامين ب 12 له العديد من المزايا المختلفة التي تجعل منه واحد من أهم الفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم، ولعل أبرز فوائده ما يلي:

  • تقوية الذاكرة: حيث أثبتت الدراسات أن غنى الجسم بفيتامين ب 12 يُنعش الذاكرة ويُحد من التعرض للنسيان والزهايمر، لذلك يُنصح دائمًا الطلاب بتناول مصادر فيتامين ب 12.
  • الحد من الإصابة بهشاشة العظام: الكمية الملائمة من فيتامين ب 12 تساعد على حماية العظام وتقويته، حيث أثبتت دراسة أُجريت على أكثر من 2500 شخص مصاب بفقر فيتامين ب 12 بأن تمتع الأشخاص السليمة بصحة العظام أكثر من هذه الفئة.
  • الحد من الإصابة بأمراض العيون: الحفاظ على المعدل الطبيعي لفيتامين ب 12 من شأنه أن يحافظ على صحة العين، حيث يؤثر نقصانه على الجهاز العصبي الذي يؤثر على العصب البصري، والحد من التعرض للضمور البقعي بالعين.
  • إفراز خلايا الدم الحمراء: في حال زيادة إنتاج جسمك لخلايا الدم الحمراء، تكون أقل عُرضة للإصابة بفقر الدم، حيث نقص فيتامين ب 12 يؤثر على إفراز الخلايا الحمراء ثم الإصابة بعدة مشاكل صحية.
  • الحماية من خطر العيوب الخُلقية: يُنصح الحامل بتناول كميات معتدلة من فيتامين ب 12، حيث أثبتت الأبحاث أن نقص فيتامين ب 12 خلال المرحلة الأولى من الحمل قد يتسبب بولادة طفل يُعاني من العيوب الخلقية، ويزيد من خطر الولادة المبكرة أو الإجهاض.
  • يُساهم في زيادة النشاط والطاقة: يعمل فيتامين ب 12 على تحويل الكربوهيدرات المعقدة إلى الغلوكوز، ثم تقوم الخلايا باستخدامها لاكتساب النشاط، وإمكانية القيام بالأنشطة اليومية دون الشعور بالإرهاق سريعًا.
  • حماية البشرة: حيث يعمل على حماية البشرة من الجفاف وظهور العلامات، ويمدها بالنضارة والصحة والإشراق نتيجة زيادة إفراز خلايا الدم الحمراء.
  • تقوية الأظافر وتحسين صحة الشعر: كسر الأظافر من أبرز علامات نقص فيتامين ب 12، حيث إنه يقوم بتعزيز عمليات إنتاج الخلايا اللازمة لقوة الأظافر وصحتها، كما يعمل على علاج الشعر من التقصف والجفاف وحمايته من الشيب والصلع.
  • فاعليته كمضاد حيوي: أثبتت الدراسات الطبية أن وجود فيتامين ب 12 يساهم في تخفيف شدة ألم بعض الأمراض، مثل ألم الظهر والساقين وتحسين الصحة العامة.

فيتامين ب 12 من الفيتامينات الهامة للجسم، نظرًا لفوائده المتعددة، لذلك إذا كنت واحد من الأشخاص التي تُعاني من فقر فيتامين ب 12، بادر فورًا بزيارة الطبيب المختص.

قد يعجبك أيضًا