تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد

تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد وهل كانت قاسية؟ فالكبد هو أحد أعضاء الجسم الباطنية المسؤول عن إفراز إنزيمات الكبد المختلفة، والتي تسيطر على عدد كبير من وظائف الجسم الحيوية ولهذا يجب أن تكون بمعدلات متّزنة، فماذا يحدث عند ارتفاع هذه المعدلات؟ هذا ما سنوضّحه خلال فقرات المقال في ضوء تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد عبر موقع جربها.

تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد

تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد

كنت أعيش بسلام دون أن أعلم بشأن معاناتي من أي من مشكلات الكبد، فقد كنت أعاني وقتها من فرط الإرهاق والتعب، حد سخرية البعض من عدم قدرتي على أداء أي مهام تطلب مني، وكنت أمقت زيارة المستشفيات وعيادات الأطباء للغاية، فقمت بتفسير تعبي بقلة نومي وعدم الراحة، إلا أن كثرة تعرّضي للسخرية أشعرتني بوجود خلل ما لديّ، فتوجهت إلى أحد أطباء الباطنة الذي طلب مني عدد من فحوصات الدم الخاصة بالكبد.

مما وضح أن سر معاناتي هو كوني من مرضى الكبد، وقد بدأ الطبيب بوصف الأدوية المختلفة لي، والتي من شأنها ضبط منسوب أنزيمات الكبد لديّ، وقد مررت بمراحل مختلفة، وانتهى الأمر بشفائي وضبط كافة الأنزيمات لديّ وهذه كانت تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد بالتفصيل.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض مرض الكبد

كيف يمكن تحديد منسوب أنزيمات الكبد بالدم؟

من خلال فحوص الدم المختلفة والتي تركز على وظائف الكبد لتوضيح نسب الأنزيمات الموجودة بالدم، والجدير بالذكر أن المستويات المنخفضة عن الحد الطبيعي تشير لِمشكلات وأمراض الكبد، ومن هذه الاختبارات التي تعتمد على الوظائف الكبدية ما يلي:

إنزيم ناقلة أمين الألانين (ALT)

أحد إنزيمات الكبد المسؤول عن حرق البروتينات الداخلة للجسم وتحويلها إلى طاقة يتم تخزينها بخلايا الكبد، يزداد إفراز هذا الإنزيم خلال حالات تلف الكبد ويلاحظ زيادة تدَفقه بِالدم.

إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (AST)

يحفز عملية الاستقلاب الخاصة بالأحماض الأمينية، تتشابه طريقة عمله مع طريقة عمل “أمين ALT” والذي يتميز بانخفاض منسُوبه بالدم في الحالات الطبيعية.

الجدير بالذكر أن ارتفاع منسوب هذا الإنزيم يستدل منها على وجود تلف بعَضلات الجسم، أو تلف الكبد، أو أي من الأمراض التي تتسبب في هذه الزيادة الحادثة في منسوب الإنزيم.

إنزيم الفوسفاتاز القلوي (ALP)

أحد إنزيمات الكبد والعظام، و المسؤول عن تحلل البروتين بالجسم، إلا أن زيادة منسوبه عن الحد المسموح به في الجسم يمثل أحد الحالات المرضية؛ والتي منها: تَلف الكبد، أمراض العظام، أو انسداد القناة الصفراوية.

الألبومين والبروتين الكلي

الألبومين من أنواع البروتينات المتعددة غير البسيطة التي تحتاجها الجسم في محاربة العدوى، تحفز الكبد للقيام بوظائفه الحيوية المختلفة، عند انخفاض منسوبه عن الحد المسموح به يستدل على وجود تلف بخلايا الكبد، أو أي من الأمراض.

مادة البيليروبين

تنتج خلال تكسر خلايا الدم الحمراء طبيعيًا ويتم مروره من خلال الكبد ليخرج في صورة فضلات مع البراز، عند ارتفاع منسوبه بالجسم تنشأ حالة مرضية تعرف باسم اليرقان، ويستدل منها أيضًا على أمراض الأنيميا، فقر الدم، وتلف الكبد.

إنزيم ناقلة الببتيد جاما جلوتامايل (GGT)

انزيم يتوفر بالجسم بالدم، عند ملاحظة ارتفاع منسوبه عن الطبيعي يستدل من ذلك على أمراض القناة الصفراوية وتلف الكبد.

إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات (LD)

انزيم كبدي الزيادة في منْسوبه تدل على تلف الكبد، أو أي من أمراض الكبد والجسم الأخرى.

زمن البروثرومبين pt

يقصد به الوقت اللازم لحدوث تجلط الدم، عند ملاحظة زيادة هذا الوقت يفسر بوُجود تلف كبدي، أو تناول صاحب التحليل للأدوية التي تزيد من سيولة الدم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب الكركمين

الدلالات الخاصة بإنزيمات الكبد

  • الكشف عن الوظائف الحيوية للكبد عامةً.
  • اكتشاف وجود تلف أو إصابة فيروسية بالكبد.
  • متابعة تطورات ڤيروسات الكبد والتي منها ڤيروس سي، وكذلك تحديد كفاءة الأدوية التي يستخدمها الطبيب مع مريضه.
  • تقييم درجة خطورة الأمراض وشدّتها.
  • التعرف على أعراض الأدوية الجانبية التي تظهر على أجسام المرضى، حيث يجب توخي الحذر خلال تناول عدد من أدوية الكبد وتتبع أثرها.

العوامل المؤدية في زيادة أنزيمات الكبد

تعد العلاجات والأدوية التي يتناولها المريض أهم الأسباب المسؤولة عن زيادة نسبة أنزيمات الكبد بالدم، بالتالي يجب على المريض إخبار طبيبه بكافة الأدوية التي يتناولها حتى يتمكن من التعامل مع الوضع، وطلب كافة تحليلات الأنزيمات المطلوبة مع إخضاع المريض للمراقبة عدة أشهر عقب إيقاف الأدوية.

ليجري المريض كافة التحاليل مجددًا؛ ليتضح لطبيبه السبب وراء الزيادة الحادثة في منسوب الإنزيمات وهل هي بسبب الأدوية أم لأسباب مرضية أخرى؟، ومن الأدوية التي نتحدث عنها ما يلي:

  • كافة أنواع المسكنات، ومنها: الباراسيتامول، والأسبرين، النابروكسين، الديكلوفيناك، والايبوبروفين.
  • علاجات التشنجات، وهي كثيرة العدد ومنها: الفينيتوين، والفينو باربيتال.
  • أدوية المضاد الحيوي والتي تمتلك الكثير من المساوئ إن استخدمت بصورةٍ خاطئة دون توجيه أو نصح طبّي، وبناءً عليه لا ينبغي مخالفة الطبيب بشأن الجرعات التي يقوم بتحديدها للعلاج، ومن أشهر أدوية المضاد الحيوي هذه: الفلوكونازول، التتراسيكلين، السلفوناميدات”.

يتم قياس الأمر ذاته على العقاقير الطبيعية والأدوية المختصة في علاج الكوليسترول المرتفع، أمراض القلب، والتهابات الكبد الفيروسية بمختلف أنواعها.

سرطان الكبد

يعد ذوي أمراض الكبد هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض السرطانية، وخاصةً إذا كان مرض الكبد هذا هو الالتهاب الفيروسي بي، والذي قد يتسبب في حدوث تليفات الكبد كنتيجة لارتفاع معدل إنزيمات الكبد.

من أسوأ عيوب الأمراض السرطانية أنها لا تكتشف سوى بالمراحل المتأخرة منها، ومن الأمور التي تساعد على تفادي هذا إجراء المريض لفحوص أنزيمات الكبد مرة كل 6 أشهر بصورةٍ دورية، لِلتمكن من متابعة أي انخفاض أو ارتفاع يحدث بهذه الأنزيمات.

كما تستخدم الموجات فوق الصوتية هي الأخرى للفحص وتتبع الحالة الصحية للكبد، والتي تقوم بالكشف عن الأمراض السرطانية عند وجود بروتين الـ AFP بالجسم، والذي يعد أحد الإفرازات الكبدية التي تتسبب زيادة إفرازها بالجسم في الوصول لحالات متأخرة من السرطان.

تعد استمرارية انزيمات الكبد في الارتفاع دون أن يتخلّلها أي فترات انخفاض من علامات السرطان هي الأخرى.

أعراض عدم انتظام إفراز أنزيمات الكبد

أما عن أعراض عدم انتظام الأنزيمات في الكبد فتتمثل في:

  • صفرة الجلد أو ما يعرف باليرقان، وكذلك تحول الجزء الأبيض من العين إلى اللون الأصفر.
  • انتفاخ البطن مع الشعور بالآلام.
  • القيء والغثيان بصورةٍ مستمرة.
  • تحول لون البول للأَصفر الداكن بعد أن كان فاتحًا، وربما البرتقالي أيضًا.
  • تحول لون البراز وتحوله للأصفر الفاتح أو الأصفر عقب أن كان داكنًا، والذي قد يفسر بزيادة منسوب العصارة الصفراوية بالكبد التي تخرج مع البراز.
  • وهن وضعف الجسم وعدم القدرة على ممارسة المهام.
  • فقدان الشهية تجاه الطعام، ومعاناته من الفتور، مما يقلل من طاقته وإقباله على الحياة، فلا يتمكن من ممارسة مهامه اليومية كما كان الأمر بالحالات الطبيعية، وكل ذلك بسبب عدم قدرته على تناول الطعام الذي يمثل وقود الجسم.

الجدير بالذكر أيضًا أن الوزن الزائد من الأمور التي قد تتسبب في أمراض الكبد، حيث تتسبب السمنة في تراكم الدهون حول الكبد وهو ما يؤدي لتليّف الكبد بمرور الوقت.

فالكبد من أهم الأعضاء الباطنية والتي تتولى أنزيماته التحكم في عدد كبير من وظائف الجسم الحيوية ولذلك فإن أي خلل بإفرازاته يتسبب في خلل الجسم عامةً.

اقرأ أيضًا: علاج حصوة المرارة بالأعشاب والأدوية الطبية
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا