أعاني من ألم أسفل البطن مثل ألم الدورة في الشهر التاسع وهو مؤلم صعب احتماله، فهل ينجم عن خطر ما أم أن هذا العارض ينم عن أسباب أخرى؟ فكثيرًا ما تعاني الحامل خلال فترة حملها من تقلصات ليس بالضرورة أن يكون لها ضرر عليها، لكن في حالة زيادة شدة الألم قد يدل ذلك على مشكلة يمكن أن تؤثر على الحامل وطفلها، ويمكنك من موقع جربها معرفة أسباب تلك الآلام عن كثب.
ألم أسفل البطن مثل ألم الدورة في الشهر التاسع
عند حلول الشهر التاسع تشعر الحامل ببعض التقلصات المؤلمة وفي أنحاء مختلفة في الجسم مثل البطن، الوركين، الظهر؛ وتكون آلام المخاض الحقيقية أو الكاذبة والتي يطلق عليها (تقلصات البراك ستون هيكس) وترجع أسباب تلك التقلصات إلى مجموعة من الأسباب سوف نعرفها تفصيلًا فيما يلي:
1- تمدد في عضلات البطن
ينمو الجنين في بطن أمه ويهيئ الله جسم الأم إلى استيعاب نمو الجنين خلال كل مراحل نموه حيث تتمدد عضلات بطن الأم خلال مراحل النمو، ولكن لن يمر هذا بسهولة حيث تشعر الأم خلال هذه الفترة بالألم عند الانحناء أو القيام بشيء ما مثل الوقوف أو الجلوس.
اقرأ أيضًا: هل الألم في الجانب الأيمن من علامات الحمل في ولد
2- إصابة الطحال
قد يكون أحد أسباب حدوث ألم أسفل البطن مثل ألم الدورة في الشهر التاسع هو إصابة الحامل في الطحال وحينها سوف تشعر بألم في الجزء العلوي من البطن، وهنا سوف يختلط على القارئ الأمر حيث إن أغلب الأعراض في الإصابات الأخرى تكون ألم في الجزء العلوي من البطن، ولكن عند إصابة الحامل في الطحال سوف تشعر بألم في البطن ولكن في الجزء الأيسر تحديدًا.
3- مخاض كاذب
أو ما يعرف بتقلصات براكستون هيكس، وتشعر المرأة خلاله بألم مثل الطلق الحقيقي ولكنه أقل شدة مما يجعل عضلات الرحم على أهبة الاستعداد من أجل الولادة، وحين ترى الأم بطنها تجدها وكأنها مشدودة وعلى درجة بسيطة من الصلابة.
4- غازات وامساك
خلال فترات الحمل تزداد نسبة مستويات هرمون (البروجستيرون) الذي يؤدي بدوره إلى ارتخاء عضلات الأمعاء، وذلك سوف يؤدي إلى مرور الطعام ببطء وبقائه في القولون لمدة طويلة، لذلك تصاب الحامل بالغازات والإمساك.
5- آلام المرارة
قد تشعر الحامل أثناء الحمل ببعض الألم في الجزء العلوي من البطن تحديدًا في الجانب الأيمن، أو ألم قريب من الضلوع، وهذا الشعور قد يكون سببه هو الإصابة بمشكلة في المرارة، وهذا ما يتعلق بالتفرقة بين ألم أسفل البطن مثل ألم الدورة في الشهر التاسع.
اقرأ أيضًا: في أي أسبوع يبدأ الشهر التاسع
6- مشاكل في الكبد
من المعروف أنه خلال فترة الحمل يحدث تغيرات هرمونية وتتأثر بها جميع أجهزة الجسم منها الكبد حيث تؤدي تلك التغيرات إلى إصابة الكبد بما يعرف بحالة الركود الصفراوي، ومن أعراض حدوث هذه الحالة:
- الشعور بالغثيان والقيء
- حدوث اصفرار في العين أو الجلد
- قد تشعر أيضًا بألم في الجزء العلوي من البطن
- تعد الحكة من أشهر الأعراض التي تدل على الإصابة بمشاكل في الكبد
7- التهاب البنكرياس
قد يلتهب البنكرياس خلال فترة الحمل وذلك بسبب مشاكل الأعضاء الأخرى، وحينها تشعر الحامل بالإرهاق أو الغثيان كما أنها تلاحظ تغير في لون البراز بالإضافة إلى شعورها بألم في الجزء العلوي من بطنها.
8- ارتجاع مرئ
كما عرفنا في الفقرة السابقة أن هرمون البروجسترون يزداد خلال فترات الحمل، وذلك يؤدي إلى حدوث ارتجاع في حمض المعدة، لذلك سوف تجد الحامل تشعر بحرقة وألم في الجزء العلوي من البطن.
اقرأ أيضًا: هل تكمل الحامل بتوأم الشهر التاسع
9- تسمم الحمل
قد يرجع شعور الحامل بألم أسفل البطن مثل ألم الدورة في الشهر التاسع إلى تسمم الحمل أو قد يعزو إلى انفصال المشيمة وسوف تشعر المرأة حينها بمغص شديد، وهنا ينصح بالذهاب إلى الطبيب على الفور.
يحدث تسمم الحمل أو ما يعرف علميًا بارتفاع ضغط الدم الحملي البروتيني بسبب عدم عمل الأوعية الدموية التي تصل الدم إلى المشيمة بشكل صحيح، ولكن هذا ليس السبب الدقيق، ففي الحقيقة السبب الفعلي غير معروف حتى الآن، على أن هناك عدة عوامل تعتبر ناقوس خطر قد تؤدي إلى زيادة تأثير تسمم الحمل مثل:
- حملك في سن كبير، كما قد يكون حملك في توأم سببًا في إصابتك بتسمم الحمل.
- إصابتك في حملك الأول بالتسمم في الحمل.
- إصابتك بمرض السكر والضغط، أو ببعض الاضطرابات المناعية.
- في حالة كان هذا حملك الأول فاحتمالية إصابتك بتسمم الحمل عالية.
- إصابتك بتكيس المبايض وغالبًا ما يكون لدى معظم النساء بسبب السمنة.
قد تشعرين أنك بعيدة عن الإصابة بتسمم الحمل ولكن في الحقيقة تسمم الحمل قد لا يصاحبه أعراض، لذلك ينصح أطباء النساء والتوليد بمتابعة الضغط خلال فترات الحمل الأولى كما يمكنك الاستدلال على تسمم الحمل من خلال أحد تلك الأعراض والتي ذكرنا سلفًا أنها قد لا تظهر، ومنها:
- ارتفاع ضغط الدم
- البروتين الزائد في البول
- الصداع الشديد
- حدوث تغيرات في الرؤية
- تورم في اليد والقدم والوجه أيضًا خاصة حول العين
- ألم تحت الضلوع في الجانب الأيمن
- الغثيان والقيء
- قلة البول
- ضعف وظائف الكبد
- التنفس بصعوبة
- حدوث زيادة مفاجئة في الوزن
فتُنصح المرأة عند ملاحظة تلك الأعراض جميعها أو إحداها بالذهاب إلى الطبيب على الفور.
الفرق بين تقلصات الولادة والتقلصات الأخرى
عليك عزيزتي الحامل أن تعلمي أن هناك فرق بين تقلصات الولادة وأي من التقلصات الأخرى فليس كل تقلص دليل على بدء عملية الولادة، وحتى لا يختلط عليك الأمر سوف أوضح لكي الفرق بينهما في الفقرات التالية:
أولًا: تقلصات الولادة / المخاض
في البداية تشعر الحامل بألم في أسفل ظهرها ثم تشعر به ينتشر في الجانبين ثم أسفل بطنها، وهناك البعض ممن يشعر بذلك الألم في الساقين، ويزداد شعور الحامل بهذا الألم إذا زاد نشاطها، وقد ينصح بأن تغير من وضعيتها، ولكن للعلم هذه التقلصات لن تتغير إذا غيرت من وضعها.
مع مرور الوقت تزداد تلك التقلصات وقد يصاحبها حدوث اضطراب في المعدة والذي قد يؤدي إلى الإسهال، وخلال تلك الانقباضات يحدث اتساع في عنق الرحم التي تعمل على دفع الجنين، على أن هناك أعراض أخرى قد تشعر بها الحامل إذا كانت تمر بالمخاض الحقيقي فسوف تشعر بما يلي:
- ضغط عند منطقة الحوض بسبب نزول الجنين
- الرغبة الشديدة في التبول باستمرار بسبب الضغط على المثانة
- آلام مثل ألم الدورة وتشنجات إسهال
- عدم النوم والحركة مع التنفس بصعوبة
- الانقباض الواحد يستمر من 30 إلى 70 ث أي ما يعادل دقيقة
- خلال الساعة يصل عدد الانقباضات إلى أكثر من 5
يرجى العلم أن أحد علامات الولادة نزول المخاط المهبلي وردي اللون وذلك قبل الشعور بألم، وقد ينزل السائل الأمنيوسي وهو السائل المحيط بالجنين شفاف أو أبيض اللون، وفي حالة حدوث ذلك يجب التوجه إلى أقرب مستشفى لأنه وفقًا الى تجارب العديد من النساء نزول الماء هو الدليل الأكبر على بدء عملية الولادة ونزول الجنين، ويعتبر نزول ماء رأس الجنين دليل على أنه لابد من عمل ولادة قيصرية.
اقرأ أيضًا: هل البكر تولد بداية التاسع
ثانيًا: المخاض (الطلق) الكاذب
على عكس تقلصات الولادة لا تزداد شدة المخاض الكاذب مع مرور الوقت بل يقل عن طريق المشي أو تغيير الوضع وذلك مع تتابع ارتخاء وتحجر البطن، والسبب هو زيادة إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وليس من الضروري أن تمر بها كل حامل، وهذه التقلصات أحد وسائل الجسم إلى الاستعداد للولادة.
يجب أن تكون الحامل على دراية بتلك الفروق حتى لا تضطر الذهاب إلى المستشفى دون داع، كما يمكنها البحث على مواقع شبكة الإنترنت أو سؤال المحيطين بها عن ألم أسفل البطن مثل ألم الدورة في الشهر التاسع، ولكن إذا لم تستطع الحامل بعد معرفة الفروق التفرقة بينهما فيمكنك التوجه إلى الطبيب وسوف يقوم بفحص مهبلي وسوف يتضح ما إذا كان هذا مخاض حقيقي أم كاذب.
تعاني جميع الحوامل في الفترة الأخيرة من الحمل من مجموعة من التقلصات.. عزيزتي الحامل لا تترددي في السؤال على أي من الأعراض خلال فترة الحمل لما لها من أهمية كبيرة جدًا حتى وإن كان ألم أسفل البطن مثل ألم الدورة في الشهر التاسع.