هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته

هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته؟ وما هو مرض السكر؟ يُعاني الكثير من الأشخاص من الأمراض المُزمنة التي يُعد السكر من أخطرها، وذلك لأنه يتسبب في الإصابة ببعض الأمراض الأخرى بشكل عام كارتفاع ضغط الدم على سبيل المثال، لذلك سنعرض لكم الآن إجابة هذا السؤال من خلال موقع جربها.

هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته

يجب قبل الإجابة عن سؤال هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته، معرفة أن مرض السكر يوجد له ثلاثة مراحل، فالنوع الأول والثاني أقل خطورة من النوع الثالث، ولكن في جميع الأحوال لا يوجد أي علاج أو عادة صحية يُمكنها التخلص من مرض السكر بشكل نهائي، بل يُمكن تثبيط الحالة المرضية الخاصة به.

ذلك من خلال إتباع بعض العادات اليومية الجيدة التي تعمل على تقليل نسبة السكر في الدم وجعل معدله متوازن في الجسم، حيث يجب علينا الاهتمام بهذا الشيء كثيرًا للتقليل من نسبة خطورة المضاعفات التي تأتي من خلال إهمال الحالة المرضية الخاصة به.

اقرأ أيضًا: أنواع مرض السكري وأسبابها

مرض السكري

هو عبارة عن مرض يعمل على حدوث خلل في نسبة السكر في الدم، وذلك بسبب وجود خلل في البنكرياس، وهو العضو المسؤول عن إفراز الأنسولين الذي يعمل على تنظيم معدلات السكر في الدم.

فعندما يمر الدم المُحمل بالسكريات والمواد الغذائية المُختلفة، يقوم الجلوكوز الذي يتم إفرازه من الكبد على خفض نسبة الأنسولين في الجسم، وفي العادي أي عندما يكون الشخص سليم وغير مُصاب بمرض السكري، تتحول نسبة الجلوكوز إلى الطاقة اللازمة للجسم، فيُمكننا القول إن الأنسولين يعمل على تنظيم معدلات الجلوكوز في الدم.

يوجد ثلاث مراحل أو أنواع لهذا المرض الخطير، نجد أن المرحلتين الأولى والثانية هما الأقل خطرًا من الثالثة، حيث يحدث بها الكثير من المضاعفات الخطيرة التي تؤثر على صحة الإنسان بالكامل.

قد يتسبب مرض السكري في الإصابة ببعض الأمراض المُزمنة الأخرى، كارتفاع ضغط الدم، أو الأمراض المُتعلقة بالقلب والأوعية الدموية لأنه يُزيد من نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، فيؤثر كثيرًا على القلب وصحته على سبيل المثال.

عند الحديث عن هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته، فيجب علينا العلم أنه لا يوجد أي نوع من الأدوية أو طرق العلاج التي يُمكنها القضاء على هذا المرض كما سبق القول.

لكن يُمكننا التحكم في معدلاته في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنه يُمكن التحكم في نسبة المرحلة الأولى والثانية بكل سهولة، ولكن يصعب كثيرًا السيطرة على مُعدل المرحلة الثالثة، لأنها تكون الأكثر خطورة.

حيث نرى أن المستوى الطبيعي للسكر في الدم هو 108 مللي جرام/ ديسيلتر، والمستوى الحدودي” وهي النسبة التي تكون مُرتفعة بعض الشيء ولكن لا تتسبب في جعل الشخص يكون مريض سكري، وهي 126 مللي جرام/ ديسيلتر”.

أما النسبة التي تكون بداية المرض فهي من 126 مللي جرام/ ديسيلتر فيما فوق، ومن الجدير بالذكر أنه يُمكن أن تصل نسبة السكر في المرحلة الثالثة أكثر من 380 مللي جرام/ ديسيلتر.

الأعراض المُبكرة للإصابة بمرض السكري

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته، نجد أن هناك الكثير من العوامل التي تظهر على الإنسان المُصاب بهذا المرض الخطير، حيث يتم مُلاحظتها كثيرًا في بداية الإصابة، بفضل التغيرات التي تطرأ على المُصاب، وسنتطرق الآن لعرضها لكم في النقاط التالية:

  • الرغبة المُتزايدة عليها في شرب كميات كبيرة من المياه لفترات مُتقاربة، وذلك بسبب زيادة نسبة السكريات في الجسم، فيقوم في هذه الحالة بمُحاولة موازنة النسبة من خلال المياه.
  • من الجدير بالذكر أن شرب المياه الكثير، يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى التبول كثيرًا، حيث يُعد السبب الرئيسي بالإضافة إلى زيادة نسبة السكريات في الدم، هي أن مرض السكري يعمل على زيادة ضغط الدم كثيرًا، فبالتالي يُزيد الضغط على الكلى، فيحدث خروج زائد للسوائل المتواجدة.
  • الإصابة بالصداع النصفي الذي يُصاحبه ألم شديد في الرأس غير مُحتمل.
  • ملاحظة ظهور رائحة كريهة في الفم باستمرار، وهذه الرائحة تنتج من خلال احتراق الخلايا المحملة بالدهون التي لا يتمكن الجسم من حرقها، فيقوم بإنتاج مادة كيتونية تعمل على تكوين هذه الرائحة.
  • بطء التئام الجروح، فعند تعرض المُصاب للجرح أو القطع في أي منطقة من الجسم، لن يلتئم الجرح سريعًا، أو يُمكن ألا يلتئم على الإطلاق، وذلك بسبب وجود خلل في الأنسجة.
  • حدوث بعض المشكلات في الرؤيا سواء بالتشوش أو الازدواج على سبيل المثال.
  • الإصابة ببعض المشكلات الصحية المُتعلقة بالأسنان كالتسوس.
  • تعرض النساء المُصابات بالسكر لالتهاب المهبل وذلك في أغلب الأحيان يكون بسبب تعرضها للجفاف، مما يؤثر على مدى رغبتها الجنسية بسبب الألم الناتج عن الجماع.
  • فقدان الوزن بشكل مبالغ فيه أو زيادته، على حسب طبيعة جسم المُصاب.
  • الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.

اقرأ أيضًا: متى تظهر أعراض مرض السكري

أسباب الإصابة بمرض السكر

من خلال حديثنا حول هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته، فتوجد الكثير من العوامل التي تؤثر على زيادة فرص الإصابة بمرض السكر، وهي واحدة لجميع الأنواع الثلاثة السابق الحديث عنها في الفقرات السابقة، لذلك سنتطرق لعرض بعض من هذه العوامل من خلال النقاط التالية:

  • تناول المأكولات التي تحتوي على الكثير من المواد السكرية بشكل مُفرط فيه.
  • السمنة المُفرطة، وهي التي تكون استكمال للسبب السابق ذكره في النقطة السابقة، فالسكريات تتسبب في زيادة الوزن بشكل مبالغ فيه.
  • حدوث خلل في هرمونات الجسم بشكل عام، فكما سبق القول إن الهرمون المسؤول عن موازنة مُعدلات السكر في الدم هو الأنسولين، فعند حدوث خلل سوف يؤثر هذا الشيء على إفراز الهرمون، مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكر، أو تواجد جينات وراثية لدى الجنين، تحمل له هذا المرض، فهذا ما يتسبب في ولادة بعض الأطفال بالسكر.
  • الكسل، وقلة النشاط البدني، حيث كما سبق القول أيضًا إن الأنسولين يعمل على تكسير الجلوكوز وتحويله إلى الطاقة التي يحتاجها الجسم حتى يقوم بعمل عملياته الحيوية على أكمل وجه، ففي حالة إذا لم يقم الشخص بالنشاط البدني بنسبة كافية، ستتحول الطاقة إلى جزيئات جلوكوز مرة أخرى، وستتراكم في الجسم، فبالتالي سيُصاب الإنسان بالمرض.
  • من العوامل الأخرى التي تتسبب في الإصابة هي الحزن الشديد، أو طول فترة الاكتئاب، فهو له دورًا فعال في الإصابة بمرض السكري.

اقرأ أيضًا: علاج حرارة القدمين لمرضى السكري

مضاعفات مرض السكري

في إطار حديثنا حول هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته، يجب العلم أن هناك الكثير من المضاعفات التي تكون أكثر خطورة على الإنسان من هذا المرض، وذلك لأنه يؤثر على نشاط أعضاء الجسم بأكمله، بسبب الطاقة التي يقوم بإنتاجها بشكل مبالغ فيه، ومن أخطر هذه المضاعفات تأثيره على ضغط الدم.

فمن المتعارف عليه أن ضغط الدم يؤثر على عمل الأعضاء بأكملها، حيث يُزيد من ضربات القلب، فبالتالي سيتم إنتاج وضخ كمية أكبر من الدماء، فسيؤدي هذا الشيء إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية، والتأثير بالسلب على الشعيرات الدموية والأوردة المتواجدة في القلب، والآن سنعرض لكم بعض المضاعفات الأقل خطورة في النقاط التالية:

  • مضاعفة نسبة الدهون في الجسم بشكل مبالغ فيه، حتى وإن كان الشخص يحافظ على النظام الغذائي الذي يتبعه، ويبتعد عن تناول المأكولات التي يكون بها نسبة كبيرة من الدهون والكربوهيدرات، حيث يُمكن أن تصل نسبة الدهون في جسمه إلى ثلاثة أضعاف.
  • فبالتالي سيؤثر هذا الأمر على الكثير من أعضاء الجسم، ومن أهمهم القلب، فالدهون والكوليسترول تؤثر على صحة القلب بالسلب كثيرًا، بالإضافة إلى الجهاز الهضمي والتنفسي على سبيل المثال، فالدهون تؤثر على قدرة الشخص على التنفس بشكل طبيعي، وتتسبب في الإصابة بعسر الهضم.
  • الإصابة ببعض المشكلات الصحية في العين، ومن أخطر هذه الأمراض انفصال شبكية العين، فهذا المرض إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، وهو بداية الإصابة، سيتسبب في فقدان الشخص لبصره.
  • ظهور مشكلات في الجهاز العصبي.
  • الإصابة بالسمنة المُفرطة أو بالنحافة المُفرطة، على حسب نوعية الجسم.

أدوية تثبيط نسبة السكر في الدم

من خلال حديثنا حول هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته، وجب علينا أن نعرض لكم بعض الأدوية التي تُساعدنا في تثبيط نسبة السكر في الدم، حتى لا تتطور حالته، وينتقل من مرحلة إلى المرحلة الأخطر، وتتمثل تلك الأدوية في النقاط التالية:

  • الميتفورمين Metformin.
  • السلفونيل يوريا Sulfonylurea.
  • الثيازوليدينيديونز Thiazolidinediones.
  • ميغليتينيد Meglitinides.
  • مثبّطات أنزيم ألفا – جلوكوز Alpha-glucosidase inhibitors.
  • مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز- 4 Dipeptidyl peptidase-4 inhibitor.
  • أدوية الببتيدات الشبيهة بالجلوكاجون Glucagon-like peptide-1.

اقرأ أيضًا: فوائد الحرنكش لمرضى السكر

نصائح للتعايش مع مرض السكري

بعد أن تعرفنا على أنه لا يوجد أي نوع من الأدوية الخاصة بعلاج السكر قادرة على القضاء عليه، وهذا ما عرضناه أثناء الحديث عن إجابة سؤال هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته، لذلك يجب اتباع نصائح للتعايش مع هذا المرض بعناية، والتي تتمثل في الآتي:

  • اتباع نظام غذائي صحي، لا يحتوي على نسبة كبيرة من السكريات، أو الدهون، أو النشويات، لأن كل هذه المواد تُزيد من نسب الإصابة بالسمنة المُفرطة التي تعمل بدورها على زيادة نسبة السكر في الدم.
  • المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية حتى وإن كانت بسيطة، وذلك للمحافظة على معدل النشاط البدني المناسب، لأنه كما سبق القول إن الكسل وقلة النشاط يُزيد من معدلات السكر في الدم.
  • مُحاولة موازنة هرمونات الجسم بأكملها، وذلك من خلال الكشف المستمر عن نسبتها وعلاج الخلل والاضطرابات التي تحدث فيها على الدوام، خاصةً بالنسبة للمرأة، إذ يحدث الخلل دائمًا في فترات الدورة الشهرية.
  • الحد من تناول الكافيين بجميع أنواعه، وذلك لأنه له دور كبير في جعل نسبة السكر في الدم كبيرة للغاية، حيث يعمل على منع عمل هرمون الأنسولين بدوره.
  • تناول الألياف الغذائية بنسب كافية في اليوم، وذلك لما له من قدرة فعالة على جعل الإنسان يشعر بالشبع دون الحاجة إلى تناول الكثير من المأكولات.
  • بالإضافة إلى تناول الفيتامينات والمأكولات التي تحتوي على نسبة كبيرة من العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم، وذلك لأن المحافظة عليه تُساهم في تثبيط نسبة السكر في الدم.
  • مُحاولة التخلص من الوزن الزائد إذا كان المُصاب يُعاني منه، وذلك لأنه كما سبق القول أن للوزن دورًا فعالًا في التأثير على هذا المرض سوءا بالسلب أو بالإيجاب.
  • في النهاية يجب على المُصاب بهذا المرض مُتابعة حالته على الدوام، حتى يتمكن من معرفة تحجيمه، والحفاظ على النسب الجيدة له.

عند الإجابة عن سؤال هل يمكن التخلص من مرض السكر في بدايته، يجب علينا العلم أنه لا يوجد أي طريقة تعمل على القضاء على هذا المرض، أو التخلص منه بشكل نهائي، لذا يجب علينا تثبيط معدلاته في الجسم للوقاية من المضاعفات الناتجة عن ارتفاعه أو انخفاضه.

قد يعجبك أيضًا