هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة

هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة؟ وما هي علامات حسن الخاتمة؟ إن كل مسلم يتمنى من الله أن يرزقه الخاتمة الحسنة، حتى لو فعل الكثير من الذنوب والمعاصي.
فهو دائم الرجاء في الله – سبحانه وتعالى – ورحمته ومغفرته، وذلك لأن من حسنت خاتمته فلا خوف عليه، أما من ساءت خاتمته فهو في خطر، لذلك من خلال موقع جربها سنقدم كل ما يخص علامات حسن الخاتمة.

هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة

لا يوجد نص صريح يشير إلى أن تبسم الميت عند موته من علامات حسن الخاتمة، فهناك الكثير من علامات حسن الخاتمة التي أشار إليها العلماء لكنهم لم يذكروا الابتسام، فإن حسن الخاتمة أن يهدي الله عبده قبل موته، ويوفقه لعمل الخيرات، ويرزقه التوبة قبل الموت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله. قالوا: كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل موته” رواه أحمد والترمذي والحاكم.

لكن يظهر في الكثير من النصوص إن المحتضر إذا كان عمله صالح في الدنيا فعند موته يرى ملائكة وجوههم بيضاء، هيئتهم جميلة، وملك الموت يخرج روحه من جسده بقوله أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان” رواه أحمد عن البراء رضي الله عنه، ربما ذلك يكون سبب ابتسام الميت، وشعوره بالسعادة.

قد يؤكد ذلك ما قاله أحمد عن طلحة بن عبيد الله عندما زاره عمر وهو ثقيل وفيه: ” إني سمعت من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حديثاً ما منعني أن أسأل عنه إلا القدرة عليه حتى مات، سمعته يقول: إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا أشرق لها لونه ونفس الله عنه كربته، قال: فقال عمر: إني لأعلم ما هي، قال: وما هي؟ قال: تعلم كلمة أعظم من كلمة أمر بها عمه عند الموت: لا إله إلا الله، قال طلحة: صدقت هي والله “، وأشرق لها لونه تعني ظهور الابتسامة على وجهه.

لكن تجدر الإشارة بأن ظهور أحد علامات حسن الخاتمة ليست بالضرورة دليل على أن الميت من أهل الجنة، فمصيره الله هو الذي يحدده، كما أن عدم ظهورها لا يدل على أن الميت كان رجلًا غير صالح، فكلها غيبيات لا يعلمها إلا الله، لذلك لا يمكن الجزم بأن الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، فربما يكون الميت مبتسمًا وهو قام بتفجير نفسه وتسبب في قتل أبرياء، ففي تلك الحالة لا يمكن القول إن ابتسامته دليل على حسن خاتمته.

اقرأ أيضًا: من هو ملك الموت؟ وما هي مهمته؟

علامات حسن الخاتمة

في إطار التعرف على إجابة سؤال هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، يجب معرفة ما هي علامات حسن الخاتمة، فهناك الكثير من العلامات التي تبشر بحسن الخاتمة فقال الشيخ الألباني رحمه الله:

إن الشارع الحكيم قد جعل علامات بينات يستدل بها على حسن الخاتمة _ كتبها الله تعالى لنا بفضله ومنه _ فأيما امرئ مات بإحداها كانت بشارة له، ويا لها من بشارة “، ومنها:

1- النطق بالشهادة

بعد التعرف على إجابة سؤال هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، يجب معرفة أن من علامات حسن خاتمة المرء أن يذكر الشهادة قبل الموت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ ” [رواه أبو داود]، وقد أمرنا الرسول – صلى الله عليه وسلم – بتلقين الشهادة للموتى، والتلقين يكون عند احتضار المتوفي، يجب أن يكون بالرفق واللين وليس بالشدة والأمر، لأن الميت ربما يعاند ولا ينطقها.

كما يجب أن يطمئنه من حوله، ويذكره بصالح أعماله في الدنيا ليهدأ خوفه، وليحسن ظنه بالله تعالى، أما عن تلقين الميت الشهادة بعد الموت عند القبر فهو بدعة، ابتدعها بعض الناس ولا يوجد أصل لها في السنة.

حيث يقوم أهل المتوفي بالذهاب إلى قبر الميت وتلقينه الشهادات، والإجابة عن سؤال الملكين، وهذا باطل وليس صحيح، فالميت في قبره انتهى عمله في الدنيا، فهو في دار الحساب والحق.

2- عرق الجبين الميت عند الموت

بعد التعرف على إجابة سؤال هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، يجب معرفة أن من ضمن علامات حسن الخاتمة للمؤمن أن يموت وجبينه يتساقط منه العرق، فقال الرسول – صلى الله عليه وسلم – ” مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ ” [رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد، وحسنه الترمذي، وصححه الألباني]، فخص المؤمن بحديثه وميزه بعرق الجبهة.

3- الموت يوم الجمعة

بعد التعرف على إجابة سؤال هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، فيجب معرفة إن موت المؤمن يوم الجمعة في نهارها أو ليلتها يعتبر من دلائل حسن الخاتمة، فيقيه الله من فتنة القبر، فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، إِلاَّ وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ ” [رواه الترمذي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 5773].

اقرأ أيضًا: تفسير حلم شخص يخبرك انك ستموت وبعض التفسيرات التي ترتبط بالموت

4- الجهاد في سبيل الله

إن المؤمن الذي يُقتل في ساحة المعركة في سبيل الله له أجرًا عظيم عند الله، فهو يعتبر شهيد، وقال الله تعالى عنه في كتابه العزيز:
{ َلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ } [آل عمران 169-171 ].
كما ميزهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالكثير من الصفات والخصال فقال عنهم: ” لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ : ” يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ من دمه ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ ” [ رواه الترمذي وابن ماجة ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5182 ].

وإن لم يجاهد المؤمن في حياته يجب عليه أن يسأل الله بصدق أن يرزقه الشهادة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ” مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ، بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ ” [رواه مسلم].

بالرغم من أن جهاد النفس هو أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله، إلا أنه يجب على المؤمن أن يدرك أن الجهاد ليس بالأنفس فقط، فهناك الجهاد بالأموال، والنصح بفعل الخيرات، والدعوة إلى طريق الله.

5- الموت بمرض الطاعون

في إطار التعرف على إجابة سؤال هل الابتسامة دليل على حسن الخاتمة، يجب معرفة أن الموت بداء الطاعون يعتبر بمثابة شهادة للمؤمن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ” [رواه البخاري ومسلم]، فقال عنه الرسول بأنه عذاب ينزله الله على من يشاء من عباده، فمن يصاب به ويصبر عليه، ويحتسب صبره عند الله تعالى فيكون المريض به أجره يساوي أجر الشهيد.

الطاعون يُقصد به المرض الذي يتنشر في مكان معين في الأرض، وقد نهى الرسول – صلى الله عليه وسلم – من الهرب والفرار من الطاعون أو الوباء، وقد شبه الهارب من الطاعون بالهارب من الجهاد، وقد فسرت العلماء نهي الرسول عن الفرار من الوباء، بأن الفار من المرض قد ينقل الوباء إلى أماكن أخرى في البلاد، كما ينشر الخوف والرعب بين الذين لم يفروا.

6- الموت بداء في البطن

في إطار التعرف على إجابة سؤال هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، فيجب معرفة أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أشار للذي مات بمرض في البطن بأنه في منزلة الشهداء، فقال: “.. وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ.. ” [رواه مسلم]، داء البطن يقصد به الإصابة ببعض أمراض البطن التي تسبب الوفاة مثل السرطان، النزيف.

اقرأ أيضًا: علامات الموت عند النساء

7- الغرق

في إطار التعرف على إجابة سؤال هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، يجب معرفة أن من مات غريقًا فهو شهيد بإذن الله فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ” الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالْغَرِقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ” [متفق عليه].

8- الموت بالهدم

بعد التعرف على إجابة سؤال هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، يجب معرفة إن من مات بالهدم فهو شهيد، ويقصد بالهدم أن يموت المسلم تحت الأنقاض بسبب زلزال، أو بركان، أو الأعاصير والأحوال الجوية السيئة، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك: ” الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: …، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ، ….” [متفق عليه].

9- موت المرأة في فترة النفاس

إن المرأة تتعرض للكثير من الآلام لكي تنجب طفلها، وقد تفقد حياتها بالكامل، فقال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: (والمَرأةُ يَقتُلُها وَلَدُها جُمْعًا شَهادةٌ).

10- الموت بالحرق، أو بذات الجنب

في إطار التعرف على إجابة سؤال هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، يجب معرفة إن من مات بالحرق فهو شهيد، وكذلك ذات الجنب وهو الذي يموت بسبب الإصابة بداء في جنبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما: ” . . . الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ ، وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ الْهَدَمِ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ الْحَرَقِ شَهِيدٌ ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ ” [ رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 3739 ].

11- الموت دفاعًا عن النفس أو الأموال

في إطار التعرف على إجابة سؤال هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، يجب معرفة إن من يُقتل وهو يدافع عن نفسه، أو ماله من أحد المغتصبين فهو شهيد بإذن الله فقال الرسول – صلى الله عليه وسلم – في ذلك:

” مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ” [رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وأحمد وغيرهم، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 6445].

اقرأ أيضًا: الفزع من النوم والشعور بالموت

12- الموت بداء السل

في إطار التعرف على إجابة سؤال هل تبسم الميت دليل على حسن خاتمته، يجب معرفة أن مريض السل يعتبر شهيد، ومرض السل هو عبارة عن داء خطير يصيب الرئتين وقد ينتقل من إنسان لأخر عن طريق العدوى، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه: السِّلُّ شهادةٌ.”

13- الموت في الرباط في سبيل الله

في إطار التعرف على إجابة سؤال هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، يجب معرفة أن من مات مرابطًا في سبيل الله فهو دليل على حسن خاتمة العبد بإذن الله، والمرابطة تعني حماية ومراقبة أماكن المسلمين من الأعداء، ومكائدهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرابطين: ” رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَأَمِنَ الْفَتَّانَ ” [رواه مسلم].

اقرأ أيضًا: علاج الخوف من الموت وما الأسباب المؤدية لذلك

أسباب حسن الخاتمة

في إطار التعرف على إجابة سؤال هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، سنعرض لكم أسباب حسن الخاتمة ومنها:

  • الحفاظ على الصلوات الخمسة في جماعة، فالصلاة هي عماد الدين وأول ما يُسأل عليه العبد هي الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها: (مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ)، ويُقصد بالبردين صلاة الفجر والجمعة.
  • القيام بالأعمال الصالحة بنية خالصة لله تعالى وليس لمراءة الناس.
  • خشية الله في السر والعلانية واتباع أوامره والابتعاد عن نواهيه.
  • طلب المغفرة من الله دائمًا وعد الاستسلام للشيطان ووسوسته، فالإنسان خلق ضعيفًا، لكن نعم العبد الذي يتوب إلى الله تعالى بعد ارتكاب المعاصي.
  • الابتعاد عن فعل الكبائر من الذنوب مثل الشرك، وترك الصلوات، وقتل الأنفس والزنا، والربا، وأكل مال اليتيم، حيث قال الله تعالى: (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا).
  • عدم ظلم العباد والافتراء عليهم وأكل أموالهم بغير حق.
  • أن يحسن العبد ظنه بالله دائمًا وأن يلتجأ به دائمًا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.
  • اتباع سنة الرسول الله والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه وذلك بأمر من الله سبحانه وتعالي، حيث قال في كتابه العزيز:

         مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80).
اقرأ أيضًا: علامات الموت قبل 40 يومًا

سكرات الموت

في إطار التعرف على هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة، يجب معرفة بعض المعلومات عن سكرات الموت، إن كل إنسان عند موته يكون له سكرات، وتكون تلك السكرات شديدة الصعوبة على المؤمن، فقد وصفها البعض بأنها لو لم يعاني الإنسان من أي ألم في حياته إلا سكرات موته، لكان ذلك كافيًا له.

فسكرات الموت أشد من التعرض للضرب بالسيف، وذلك لأن في سكرات الموت تخرج الروح من الجسد، ويكون لكل عضوًا في الجسم سكرة، وأن من يُضرب بالسيف يكون قادرًا على الصراخ وطلب الاستغاثة، على عكس الميت الذي أصابته سكرات الموت، حيث يكون صوته انقطع من شدة ما يواجهه من آلام.

فعند موت الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال إن للموت سكرات، فقد روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما حضرته الوفاة كان بين يديه ركوة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات، ثم نصب يده فجعل يقول: في الرفيق الأعلى حتى قبض ومالت يده.

كما سأل سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – كعب عن الموت سكرات الموت فقال كعب: (هو كغصن كثير الشوك أُدخِل في جوف رجل، فأخذتْ كلُّ شوكة بعِرْق، ثم جذَبه رجلٌ شديدُ الجذب، فأخذ ما أخذ، وأبقى ما أبقى).
لا يمكن لأحد أن يعرف بأي ساعة وبأي أرض يموت، لذلك يجب أن يجعل الله في قلبه دائمًا، ويستعد لهذه اللحظة حتى يرزقه الله حسن الخاتمة.

قد يعجبك أيضًا