معلومات عن أبو بكر الرازي مهمة ومفيدة قد جمعناها لكم اليوم، حيث نتطرق إليه كأحد أشهر أطباء عصره والتي توازي في ذلك أبقراط في الطب، فهو أختص بدراسة علوم الكيمياء في ذلك الحين، والتي مهدت الطرق إليه لدراسة الطب.
كما يعد واحد من العلوم المهملة في تلك الآونة، ولذا سوف نتناول عبر موقع جربها عرض لأهم أطبائها والذي يسمى بـ “أبو بكر الرازي”.
اقرأ أيضًا: معلومات عن عمر بن الخطاب
معلومات عن أبو بكر الرازي
خلال عرضنا معلومات عن أبو بكر الرازي علينا التطرق للعديد من الجوانب والتي نتناولها على النحو التالي:
من هو أبو بكر الرازي؟
- أعظم وأشهر أطباء العرب المسلمين، فهو أحد دعائم الحضارة الإنسانية التي اقتبستها أوروبا وغيرها من الدول.
- له دور كبير في تطوير علوم الطب والكيمياء والفلسفة بشكل ملحوظ.
- عاشق للمعرفة والتعلم يبحث كثيرًا ويقرأ أكثر، مما أعد فكر وثقافة من نوع مختلف ومميز.
- أغلب وقته كان بين كتاباته وتدوين ملاحظاته عن تجاربه الكيميائية،
- أصيب بإعتام بعينيه مما أدى إلى تدهور الحالة وحدوث العمى الكلي، ويقال أن ذلك نتيجة كثرة القراءة والإجهاد.
اقرأ أيضًا: معلومات عن أبو بكر الصديق
نشأة أبو بكر الرازي ونضوجه
- هو “أبو بكر محمد بن زكريا الرازي” ولد في بلدة صغيرة “الري” بإيران عام 865م.
- في البداية تطلع إلى حب الموسيقى فكان يبرع بعزف العود ويتميز بآذانه الموسيقية لذا كان رائدًا في العزف على آلات مختلفة مثل الجيتار.
- من خلال حبه للمعرفة والدراسة ظهرت بوادر عليه لـ حب الطب والدراسات العلاجية، فبدأ بدراسة علوم الكيمياء، بالإضافة إلى حبه الشديد لدراسة الفلسفة.
- كما تتلمذ في الطب على يد “علي بن سهل ربان الطبري” ويقال إن حب الرازي للفلسفة واهتمامه بها يرجع إلى أستاذه الذي يعد من أهم الأطباء والفلاسفة في ذلك العصر.
- لكن الرازي تفوق على نفسه وأستاذه إلى أن عين مدير للمشفى في عهد الخليفة “منصور بن إسحق”، وكان يكرس كافة مجهوده للبحث والدراسة.
- لكنه خلال بلوغه الثلاثين من عمره تعرض لإصابة عيناه بالتهيج بشكل مستمر ومتكرر، مما جعله يتوقف عن إجراء تجاربه التي أتعبت عيناه.
صفات أبو بكر الرازي
- يتميز بالذكاء الحاد، فهو له قدرة على الحفظ بسرعة وتركيز شديد لكل ما يتطلع إليه أو يسمعه حتى عرف بين المحيطين بذلك.
- صاحب ذاكرة حادة، فهو له قدرة فائقة على تذكر المعلومات واسترجاعها.
- كان معلمًا معروف بحكمته في توصيل الرسالة السامية من التعليم وعرض المعلومات للطلاب، فقد كان يقوم بتمرير الأسئلة عبر صفوف الطلاب للبحث عن الإجابة، وفي حالة فشل الجميع يجاوب المعلم.
- كان يداوم على أفعال الخير، فكان يحسن إلى مرضاه ويمنحهم العلاج بدون تحمل أي مصاريف بالمقابل، فكان معروف بكرمه الدائم.
- دائمًا كان يسعى إلى توجيه النصح لغيره من الأطباء بأن يكونوا قدوة للغير في المعيشة بشكل صحي من مأكل صحي وملبس صحي وأسلوب حياة وتعامل بسيط.
اقرأ أيضًا: من أول جبار في الأرض لعنه الله
وفاة الرازي
عند البحث عن معلومات عن أبو بكر الرازي وجدنا أنه توفي في بلدة الري الموافق 27 أكتوبر 925م عن عمر يناهز ستين عامًا.
الرازي طبيب العرب الأول
- لقب بـ ” أبو الطب العربي” فهو أحد رواد علاج الأمراض العقلية، وقام بإنشاء قسم مخصص للأمراض العقلية في مشفى بغداد للتداوي من المرض النفسي.
- وصفته “سيجريد هونوكا” بأنه أشهر وأعظم أطباء الإنسانية، خلال عرضها كتاب “شمس العرب التي تسطع على الغرب”.
- يعتبر الرازي هو المكتشف الأول للجدري، حيث قام بعرض كافة تفاصيله بدقة بالغة، فألف كتابه الشهير “الجدري والحصبة”.
- الرازي من أوائل المشجعين على اتباع النظام الصحي للغذاء المتوازن من أجل التداوي والعلاج.
- من أكبر الجراحين وأولهم في استخدم الأفيون للتخدير، كما أنه مبتكر استخدام الخيوط في الجراحة.
- أوضح الكثير عن الحساسية وكذلك المناعة، وتوصل إلى أن من الطرق الآلية الدفاعية للجهاز المناعي هي حدوث الحمى، كأحد طرق الجسم في التصدي للمرض.
- اكتشف داء الربو وحدوث التهاب الأنف وأوضح الأسباب المؤدية لذلك.
- عرض الرازي ما يقارب أربع مساهمات تعد الأبرز والأهم على مستوى العالم، في علم الأعصاب وكذلك التشريح العصبي والتي تتضمن الآتي.
- عرض لكافة الوظائف الحركية لِكِلَا من الأعصاب والنخاع الشوكي وكذلك الوظائف الحسية.
- تضمن ترتيب الأعصاب بداية من العصب البصري وصولًا إلى أعصاب منطقة ما تحت اللسان.
- قام بتصنيف الأعصاب الشوكية والتي وصلت إلى 8 أعصاب.
- من الأطباء الأوائل التي قامت بتعريف الارتجاج عن الحالات العصبية الأخرى.
أهم مؤلفات أبو بكر الرازي
خلال عرضنا لـ معلومات عن أبو بكر الرازي، علينا عرض مؤلفاته فقد كتب العديد من الكتب التي تعدت 224 كتاب بالعديد من العلوم ونتناول ذلك خلال السطور التالية:
الموسوعة الطبية “الحاوي في علم التداوي” بمجال الطب
- من أهم الكتب الطبية خلال العصور الوسطى.
- حيث تم تجميعه عقب وفاته عن طريق طلابه، فهو عبارة عن تجميع لمختلف قراءاته لِكِلَا من الطب اليوناني والروماني.
- بالإضافة إلى تدوين كافة ملاحظاته ودراسة الحالة الخاصة بذلك الشأن، بالإضافة إلى عرض الطرق العلاجية المختلفة التي توصل إليها خلال مشواره البحثي.
كتاب المنصوري
- يتناول مجموعة من العلوم الطبية، والذي كان بمثابة تلقي كافة الاستشارات الطبية لعامة الشعب.
- سواء الفقراء أو غيرهم أو المسافرين، حيث يعد مرجع طبي لتلقي العلاج بشكل فوري.
كتاب في غضون ساعة
- يشمل هذا الكتاب كافة الأمراض التي تتداوي خلال وقت قصير.
- والتي تتمثل في الصداع، المغص، آلام الأسنان، تنميل الأطراف، الأذن.
- حيث تحدث عن الطرق العلاجية ذات المفعول السريع للتخلص من تلك الآلام في غضون القليل من الوقت.
كتاب أمراض الأطفال وكيفية رعايتهم
أول دراسة لطب الأطفال تتضمن الأمراض المتعددة التي تصيب الأطفال بدءًا من حديثي الولادة، والرضع والأطفال بشكل عام.
جدير بالذكر وجود بعض الكتب التي كانت معدة إلى الطلبة كأحد المبادئ الأساسية عن الطب مثل “الدليل، الطب الروحاني”، كما عرض وصف لتشريح كافة أعضاء الجسم بكتاب “الأدوية المنفردة”.
اقرأ أيضًا: بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم
إسهامات الرازي في الكيمياء
- أحد رواد علم الكيمياء، وكان مولع به لأنه من العلوم التي تعتمد على وجود الحقائق وتثبتها.
- حيث قام الرازي بإيجاد الصلة بين الكيمياء وعلم الطب، فهو كان يربط بين الوصول لحالة الشفاء من خلال تلقي الأدوية وبين حدوث التفاعلات الكيميائية داخل الجسم.
- أول من أدخل المراهم الزئبقية بالطب الدوائي، وقام بتطوير الأدوات المستخدمة في الصيدليات كالكوب الزجاجي والوعاء وغيرها…
- من أهم أنصار اللجوء للتداوي بالمركبات الكيميائية في حالة الضرورة القصوى، وخلاف ذلك ينصح بالغذاء الصحي.
- من اقتراحاته في علم الأدوية أنه وجه الجميع إلى استخدام العسل كأحد الأدوية البسيطة، التي اعتمدت على إدراجها بالأدوية بذلك الوقت.
- هو من اكتشف حمض الكبريتيك وكذلك الإيثانول، فهو من رواد التجارب العلمية المتعددة فكان يسعى إلى تجربة المركبات الكيميائية لصنع الأدوية على الحيوانات مثل القرود وإذا أثبتت النجاح، يطبقها على الإنسان.
- قام بتخمير للمنتجات الحلوة للحصول على الكحول وتحضيره بغرض استخدامه كمطهر.
- من مؤلفات الرازي في علم الكيمياء “الترتيب، الرد على الكندي، سر الأسرار، التدبير، الإكسير، شرق الصناعة، الحجر الأصفر، نكت الرموز”.
مواقف مؤثرة بحياة لرازي
نوضح عبر سطور معلومات عن أبو بكر الرازي بعض المواقف للرازي خلال حديثنا عن معلومات عن أبو بكر الرازي، فيما يلي:
- حينما بلغت شهرة الرازي إلى خليفة الدولة العباسية، قام بدعوته ليدير أكبر مستشفى ببغداد.
- وَبِنَاءَا على ذلك تم الإقدام على اختيار مكان مناسب لبناء المشفى الجديد.
- لكن الرازي فكر بطريقة مثيرة للإعجاب ومختلفة، فقد وقع اختياره من خلال تجربة فريدة من نوعها.
- حيث قام بوضع قطع من اللحوم الطازجة وتوزيعها في عدة مناطق مختلفة بمدينة بغداد وبعد مرور القليل من الأيام وقع اختياره على المنطقة التي عثر بها على أقل قطع فاسدة من اللحوم.
- لتمثل الموقع المناسب والمحدد لبناء المشفى، حيث تعد هي أفضل الأماكن التي تتضمن هواء نقي وبيئة نظيفة.
- كما تعرض الرازي للعديد من الأحقاد بسبب فكره الفريد من نوعه، وتفكيره خارج نطاق الدائرة، حيث كان يرفض النظرية التي تعمد على التوفيق بين الفلسفة والدين.
- حيث كان يؤمن أن العقل البشري يحيط به العديد من الظواهر الكونية ومن الخطأ إقحام الشئون الدينية بذلك الشأن.
- مما أسهم في تربص الحاقدين به واتهامه بالإلحاد، ولم يكتفوا بذلك بل نسبوا إليه بعض الأقوال والآراء الخبيثة التي لا تمت إليه بصلة.
- لكن الرازي لم يعير ذلك اهتمام ومن أهم العلامات التي تشير أنه خلاف ذلك كتاب ” للعالم خالقًا حكيمًا” أحد مؤلفاته والذي يثبت بعده التام عن الإلحاد أو الزندقة.
وإلى هنا نكون قد انتهينا من عرض معلومات عن أبو بكر الرازي، أحد أبرز الأطباء الذي ساهم بدور فعال في تطور العلوم الأخرى، وبناء الحضارة الإنسانية، ونتمنى لكم الاستفادة من موضوع المقال، ونود أن نكون عرضنا محتوى شامل ومبسط.